ارشيف مقالات وآراء
• الإعلام العراقي في خطر !
عماد الاخرس
الإعلام العراقي في خطر !
19\1\2012
حدثت في الآونة الأخيرة ثلاثة مفارقات لا تفسير لها سوى إن الإعلام العراقي في خطر.. الأولى.. هي إقصاء الكوادر المتميزة في جريدة الصباح وهما الكاتب والشاعر احمد عبد الحسين والكاتب احمد حسين المعروفين بعدم انتمائهم إلى فصيلة الكتاب المداحين والمتملقين وكفاءتهم في أداء واجبهم والجرأة في طرح المواضيع الحساسة وبما يخدم القضية العراقية.. أما الثانية فهي الغياب المقصود للقنوات الفضائية عن جلسة ملتقى الخميس الإبداعي التي جرت مؤخرا في اتحاد أدباء العراق \ المقر العام والتي استضافت الناشطة المدنية ( هناء أدور ) المعروفة بدفاعها المستميت عن حقوق المرأة وموقفها الشجاع بالدفاع عن الشباب الذين تم اعتقالهم في ساحة التحرير أمام السيد رئيس الوزراء ( نورى المالكي ) وبحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة .
أما الثالثة فحدثت معي شخصيا بعد لقاء عن طريق الصدفة مع المسئول الإعلامي لمجلس إحدى المحافظات وطرحت عليه سؤال للمجاملة لا أكثر بصفته رئيس تحرير إحدى صحفها المحلية الأسبوعية ومضمونه.. ما هو سبب عدم نشر مقالتي في صحيفتكم ؟ وكانت الإجابة .. " إن صحيفتنا حكوميه ولا تهتم إلا بأخبار المحافظة " !
ولا اعتقد بان ما حدث في المفارقات أعلاه كان عفوياً بل تم بأوامر صدرت من جهات إعلاميه عليا غايتها التوجه نحو الإعلام المركزي الحكومي الذي يسير بأوامر السلطة.
أما الأداة المنفذة لتحقيق هذه الغاية فهي العقول الإعلامية القديمة العفنة التي لازالت تعيش في هاجس الخوف من الديكتاتورية واعتادت على دعم وإسناد رجال الحكومة والكتل السياسية الكبيرة وتضييق الخناق ومعاداة الناشطين من التيارات الديمقراطية والليبرالية واليسارية.
إن هذه العقول لازالت تهيمن على البعض من مؤسسات الإعلام العراقي التي تعانى وبشكل فاضح من تفشى داء التقرب والتبعية للسلطة التنفيذية الحاكمة.
وبصراحة لا أجد أي غرابه من تفشى هذا الداء الخطير في العراق الجديد وخصوصا بعد أن وصلت الصراعات السياسية بين الكتل والأحزاب ذروتها والى مستوى الانقلابات والتسقيط السياسي الأخلاقي بين الشركاء في العملية السياسية .
أخيرا لابد من تحذير الجميع بان الإعلام العراقي يتعرض إلى هجمة شرسة وضربه رجعيه من قبل السلطة التنفيذية الحاكمة قد تطيح بالكثير من الناشطين الإعلاميين والديمقراطيين وهذا يتطلب توحيد جهود كل الشرفاء لكي لا تنهار السلطة الرابعة وتفقد دورها الوطني وتصبح ذيلا تابعا للحكومة وليس مستقلا رقيبا عليها.
المتواجون الان
650 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
ابواب الموقع
مقالات واراء
كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة// علاء اللامي
علاء اللامي
2024-04-19 19:36:44
مساوئ السياسة الاقتصادية المتبعة في كوردستان-ج3- القوانين// د. عبدالعزيز رشيد وحاتم خاني
د. عبدالعزيز رشيد وحاتم خاني
2024-04-19 19:28:59
لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!// علاء اللامي
علاء اللامي
2024-04-18 17:32:35
مفهوم الدين الانساني من خلال (الهجوم على الاسقف مار ماري)// د. عامر ملوكا
د. عامر ملوكا
2024-04-16 19:52:40
تخفيض مدد التقاضي.. توجيه ملكي دؤوب لتعزيز فعالية نظامنا القضائي// طلال ابوغزاله
طلال ابوغزاله
2024-04-15 19:46:58
ثقافة وادب وفنون
فلسفة العلاقات في شعر الحسين العبويدي: تأملات في الصداقة والذكريات// زكية خيرهم
زكية خيرهم
2024-04-19 20:11:24
ديوان مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ الجزء الثاني عشر// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-19 19:53:39
الجمال الفني والثقافي المغربي يلتقي بالأدب الإنجليزي في "حكمة الجنوب"// زكية خيرهم
زكية خيرهم
2024-04-18 17:39:40
دِيوَانُ بُسْتَانِ الْأَنَاشِيْدْ اَلْجُزْءُ الرَّابِعْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-17 19:53:17
الحقيقة الغائبة: نظراتٌ في أسرارِ أسمهان، وسحرِ فنِّها (ح 5)// سيمون عيلوطي
سيمون عيلوطي
2024-04-16 21:22:54
فلورين غولبان.. رحلة الحلزون: قصائد هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-04-16 20:40:56
ديوان .. غَزَّةُ الْأَبِيَّة وَلِلْحُلْمِ بَقِيَّة// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-16 20:35:48
دِيوَانُ بُسْتَانِ الْأَنَاشِيدْ الجزء الثالث// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-15 19:59:38