اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• البطريركية الكلدانية : زعامة دينية أم سياسية؟

غسان شذايا

البطريركية الكلدانية : زعامة دينية أم سياسية؟

 

أثار البيان السياسي الصادر من بطريرك الكنيسة الكلدانية عمانوئيل دلي الكثير من ردود الأفعال و المؤسف أن غالبيتها تصب في خانة زيادة مشاعر العداوة وروح التفرقة بين أبناء شعبنا الواحد. والسؤال المطروح، لماذا يقوم رجل دين مسيحي بأصدار بيان عاطفي قوي اللهجة يؤجج فيه مشاعر رعية كنيسته لا ضد الأرهاب الأسلامي الذي يقطع أجسادهم ويجبرهم على الهجرة وترك موطن الأجداد وليس ضد تنظيم القاعدة الذي فجر ما يقارب 80 كنيسة ودير مسيحي وقتل المئات من ابناء شعبنا وبضمنهم القساوسة من آباء كنيسته الكلدانية وبقية كنائسنا المسيحية، كلا فهذه أمور لا يريدبطريرك الكنيسة الكلدانية مناقشتها علنا مع أبناء كنيسته من أجل تقوية أيمانهم المسيحي من اجل الوقوف ضد المجرمين والأوباش لا في بيانات سياسية قوية اللهجة كبيانه الأخير ولا حتى في بيان واحد ضعيف و هزيل. فالدفاع عن حقوق المسيحيين و الكلدان يقف عند باب الأرهاب الأسلامي، بل يقف في خذلان مهين امامه. فسيادة البطريرك يقوم بأصدار بيانات ولقاءات تلفزيونية ينكر فيه وجود هجمة أرهابية ضد مسيحيي العراق ويدافع من خلالها عن أعمال حكومة طائفية أسلامية يشكو من تصرفاتها المسلمين أنفسهم قبل غيرهم. كل من تابع تصرفات البطريرك دلي خلال فترة الحملة الهمجية ضد مسيحيي العراق شعر بأن المسؤول عن أكبر تجمع مسيحي في العراق قد تخلى عن رعيته وترك أبناء كنيسته لحالهم ولمصيرهم. وبالتالي شعر أغلبيتهم أن لا سبيل لهم غير الهجرة والهروب من أجرام الأحزاب الأسلامية الحاكمة وقتالها الدموي والوحشي فيما بينها.

مرة ثانية لماذا يتخلىالبطريرك دلي عن حقوق الكلدان عند تعامله مع حكومة المالكي الأسلامية ولكنه يتعامل بشراسة وغضب عارم عندما يكون الطرف الآخر مسيحي مثله؟ هل هي حقيقة ما ذكره في بيانه من أنه يدافع عن حقوق الكلدان المغتصبة من ابناء الكنيسة الآشورية المسيحية ام ان المسألة وبما فيها وببساطة صراع سلطة مع سياسي ونائب مخضرم كالسيد يونادم كنا على مركز "زعيم المسيحيين العراقيين الأوحد"؟ لم أستغرب أبدا عند قرأتي لبيان البطريرك دلي وولعه بالسياسة او حبه العظيم من أن يتم التعامل معه على كونه الزعيم الأوحد لمسيحيي العراق. حلم وطموح يركض ورائه منذ طلبه من الحاكم بريمر ان يكون هو ممثل المسيحيين في مجلس الحكم لا السيد كنا. ولكن الغريب (ودليل السذاجة السياسية) هو ان يخرج على الملأ زعلانا وغاضبا على أكتشافه أن لقاءاته المكوكية مع قادة حزب الدعوة والصدريين وعمار الحكيم وغيرهم من السياسيين العراقيين والسفراء العرب والأجانب لم تنتج بأعتراف منهم على كونه الزعيم الأوحد لمسيحيي العراق والسبب هو وجود منافس له يدعى يونادم كنا ينتمي الى كنيسة أخرى (منافسة له أيضا). وبالتالي ومن أجل "زج الجماهير لدعم موقفه الشخصي ولأثبات كونه زعيم" ، أصدر سيادة البطريرك بيان يتباكى فيه على حقوق الكلدان المغتصبة ، وليس فقط الطائفية بل حقوق الكلدان "القومية" أيضا كما ذكر في بيانه. غريب، لم أعلم أن سيادة البطريرك دلي يملك أجندة سياسية للدفاع عن حقوق الكلدان القومية. لم أعلم عنه مدافعا عن أية حقوق ما عدا حقوق توزيع المناصب وجمع الأموال من حكومتي بغداد وأربيل (قام مسؤول مكتب المسيحيين في حكومة كردستان السيد سركيس آغاجان بتقديم ما مجموعه خمسة ملايين دولار للبطريرك دلي، هذا ما عدا تبرعات حكومة الأقليم للكنائس الكلدانية التي كانت تقدم بأسم السيد آغاجان). 

من المؤسف ان يقوم رجل دين مسيحي بمستوى بطريرك بحملة كبيرة في داخل العراق وخارجه من أجل تقديم نفسه أمام مسؤولي الدولة العراقية كزعيم ديني وسياسي، ان ليس لجميع المسيحيين العراقيين، فعلى الأقل لغالبيتهم من أتباع كنيسته الكلدانية. وفي سبيل هذا المنصب والطموح الشخصي يقوم بتأجيج مشاعر الضغينة والكراهية من أتباع كنيسته تجاه أبناء شعبه من مسيحيي كنيسة المشرق الآشورية. هذا مؤسف وغير صحيح وغير مسيحي أطلاقا.

انا لا مانع لدي، كوني أعيش خارج العراق، من ان يمثل البطريرك دلي مسيحيي العراق، ان كان لديه برنامج سياسي واضح يدافع فيه عن "حقوق الكلدان القومية" كما أدعى في بيان الغضب والزعل على عدم تعامل الآخرين معه ككونه زعيم المسيحيين الكلدان. ولكن السؤال هل يملك سيادة البطريرك الحنكة  المطلوبة في العمل السياسي؟ هل لديه التزام حقيقي بالدفاع عن حقوق الكلدان القومية؟ الحقيقة المؤسفة هي الأجابة بالنفي لكلا السؤالين. فالذي جرى في طريقة تعيين السيد رعد عمانوئيل وثم تبديله بالسيد رعد كجه جي دليل واضح ان البطريرك دلي لا يمتلك حنكة متطلبات العمل السياسي. فها هو يضع توقيعه الشخصي الواضح وموافقته الرسميةعلى تعيين واحد من ثلاث أشخاص بضمنهم الرعدين الشماع وكجه جي كرئيس للوقف المسيحي، ثم يغضب ويزعل من أنه مع كونه وافق على الورق على أحتمالية أن يكون كجه جي رئيسا للوقف المسيحي ولكنه لم يتصور ان يحصل هذا في الواقع لأنه أراد الشماع رئيسا لا غيره. يعني كما نقول بالعامية "راد يلعب يونادم كنا ويخليه يوافق على الشماع بس ما عرف انو كنا لعب عليه همينه وخلاه يوافق على كجه جي". بغض النظر عن أختياري الشخصي ومفاضلتي بين الرعدين ولكن كل المسألة وما فيها هو ان البطريرك "خسر" في لعبة التعيين.  يعني المسألة لا تحتاج كل ذلك البيان والأنفعال الكبير وحملة البرقيات التي تتطاير من ديترويت الى أوربا التي تبايع البطريرك دلي كزعيم أوحد للكلدان كنسيا وسياسيا.  كل هذا من أجل ماذا وبأي ثمن يا سيادة البطريرك؟ ها أنت في وسط حملة شرسة وتهجمات من مختلف الجهات. انت رجل دين في منصب عظيم كمنصب البطريرك، لماذا تسمح لطموحك الشخصي ان يخذلك ويجرك الى متاهات السياسة وتعقيداتها من التهجمات الشخصية التي تتطاير على السياسيين من هذا الفرد أوذاك ومن هذا الأخرق أو ذاك. انت بطريرك كنيسة يا سيادة البطريرك يجب عليك ان تكون أسمى وأرفع من الأنزلاق الى مستوى المنازلة العلنية مع هذا السياسي او ذاك. ولا يغرنك رسائل المبايعة والدعم من هذا المطران او ذاك فهم حمقى لا يفقهون يجرونك الى مصائب أعظم. عيب ان تسمح لنفسك أن تكون لقمة سائغة بفم هذا الفرد او ذاك، تُشتم وتُلعن حالك حال أي سياسي آخر. لا يا سيادة البطريرك، ألف لا.  فالواجب كان حكمة العقل لا هذيان العواطف.

في الوقت الذي كان يتابع فيه جميع أبناء شعبنا تقارب أحزاب شعبنا العاملة في العراق ونضوجها السياسي وتقديمها مطاليب حقيقية للدفاع عن حقوق شعبنا الواحد (سمه ما شئت، كلداني ، آشوري أو سرياني، فجميعها أسماء عظيمة لهذا الشعب الواحد)، في وقت التقارب والوحدة، بدأت عناصر معينة داخل الكنيسة الكلدانية، بأطلاق حملة هوجاء عن "قومية كلدانية مختلفة عن الآشورية السريانية"، ثم تصريحات متتالية تشكك بأمكانية تحقيق محافظة الأقليات ومن ضمنهم مسيحيي العراق في سهل نينوى، ثم تصريحات معادية للمحافظة من أرباب البعث العربي وحلفاء القاعدة من أمثال محافظ نينوى، أثيل النجيفي (غريب أنه لم يعتقل لحد اليوم بالرغم من وجود وثيقة ألقاء قبض عليه من القضاء العراقي بتهمة 4 أرهاب صدرت منذ أكثر من ثمانية أشهر)، يتبعها نشاطات واسعة للمستعربين الكلدان وأزلام البعث تقوم بأطلاق تصريحات معادية لقيام المحافظة المسيحية او تتهم مسانديها بكونهم عملاء الأكراد (يعني عميل للعرب زين بس عميل للأكراد مو زين)، ثم زيارات مكوكية لأماكن تواجد الكلدان لتلاميذ ناكر الأصل المجرم ميخائيل حنا (المعروف بطارق عزيز)من أمثال معن عجاج وهو مستشار لأثيل النجيفي،ومن خدم القومجيين العربمن البعث الفاشي والحاقدين على شعبنا والرافضين لحصوله على ايا من حقوقه القومية (أعتقل معن عجاج قبل عاممن قبل الفرقة الثانية للجيش العراقي المتواجدة في محافظة نينوى بتهمة 4 أرهاب كونه بعثي ولا يزال عضو فاعل فيه، ثم تدخل المحافظ أثيل النجيفي للأفراج عنه وبعدها تم الأتصال بأحد القضاة الفاسدين، وما أكثرهم في العراق، ليعلن تبرئته من العمل الأرهابي ، والمضحك ان هذا البعثي الأرهابي أبن عجاج بدأ بالترويج عن "نزاهة القضاء العراقي" في حين ان من يعرف قضاة الموصل يعلم ان غالبيتهم العظمى مرتشون أو خائفون على حياتهم من أرهابيي البعث والقاعدة). من المؤسف أنه في الفترة التي كان الجميع فيها متفائل بالتقارب والوحدة، ينفذ اليوم كل من البطريرك دلي والمطران سرهد جمو، ومن حيث يدرون او لا يدرون، حملة خبيثة خطط لها أعداء شعبنا تهدف الى تمزيقه وأيقاف التقارب بين مكوناته الطائفية وثم وقف مطالبته بحقوقه القومية (لاحظ التصريح الرسمي للناطق بأسم محافظ نينوى أثيل النجيفي ودعمه لبيان البطريرك دلي). لاحظ أيضا توسيع الهجوم لا فقط على الأحزاب السياسية الأشورية بل اصبح منبر مطرانية سرهد جمو على الأنترنيت، كلدايا نت، منبر للتهجم الرخيص والعلني على سيادة البطريرك مار دنخا، بطريرك الكنيسة الآشورية. كل هذا وبأسم "الدفاع عن حقوق الكلدان القومية" التي وللسخرية يجري المطالبة بالحصول عليها من أتباع الكنيسة الأشورية وكأنهم هم الغاصبون وليست الحكومات العربية والأسلامية المتعاقبة على حكم العراق. بل استخدام تعبير "الحقوق القومية للكلدان" وبصورة تهريج أعلامي وتزويقات لفظية ومن دون ذكر ماهية هذه الحقوق القومية وبرنامج العمل لتحقيقها (هناك فرق بين الكلام عن الحقوق القومية وبين حقوق ممارسة العمل الديني والخلط بين المفهومين من قبل قساوسة السياسة السذج)، وكيفية التعامل مع حكومة المالكي الأسلامية في حال رفضها مع أحفاد البعث السماح بتحقيق ايا من حقوق شعبنا.  والغريب ايضا ان الكلام عن حقوق الكلدان القومية يجري في نفس الوقت الذي تحارب فيه البطريركية الكلدانية قيام المحافظة المسيحية، وترفض تدريس اللغة القومية السريانية في مناطق تواجد شعبنا، وتسمح لأكبر حملة تعريب وتغريب (من الغرب) لطقس الكنيسة الكلدانية (من غرائب الكنيسة الكلدانية للمطران سرهد جمو هي استعراضات فرسان كولمبو من اتباع الكنيسة الذين يقودون الأحتفالات ومناسبات التناول للأطفال بلباسهم الأسباني وسيوف المستعمرين الغربيين المتعالية في أيديهم بدلا من تكوين فرقة تلبس زي مستنبط من التراث الكلداني تعطي دليل حقيقي على الأرتباط القومي– لا أعلم ماهي العلاقة بين الكنيسة الكلدانية ومستعمري أمريكا اللاتينية من الأسبان ولا أعلم ماذا يرمز ذلك السيف الذي قتل فيه الملايين من الهنود الحمر بل كيف يتم ربط كل هذا بالنهضة الكلدانية المنشودة؟) . فعن أية حقوق قومية تناضل من أجلها البطريركية الكلدانية ؟ كفى مزايدات وضحك على الذقون.

هناك طريقة أخرى بل طرق عديدة من أجل حل المشاكل مع الحركة الديمقراطية الآشورية او ايا من الأحزاب الأشورية الأخرى، ولكن ان تتم من خلال تأجيج مشاعر البسطاء وأحقادهم وبصورة طائفية مقيتة ضد أبناء شعبهم من الكنائس الأخرى فهذا ليس فقط كفرا بالأيمان المسيحي وخروجا واضحا على القسم الكهنوتي بنشر رسالة المحبة للمسيح المخلص، بل عملا يقارب الخيانة الدينية والقومية الكبرى. مرفوض تماما أن يستغل رجل الدين منصبه الكنسي من أجل تحقيق طموحاته الشخصية مهما كانت. المسيحية لا تدعوا الى الكراهية ولا التفرقة والمسيحي الحقيقي لا يحارب مسيحي آخر أختلف معه على أمور دنيوية أوأراء سياسية او تنازع معه على مناصب رمزية (لا تحل ولا تربط مثل منصب رئيس الوقف – الطابو- المسيحي).

الحقوق القومية الكلدانية لا تتم فقط من خلال الأفراد الذين يعينهم الزعيم دلي لا غيره. والحصول على المناصب الرمزية والشخصية ليست تحقيق الحقوق القومية. رعد كجه جي كلداني، شاء الزعيم دلي أم أبا، ولكنه كلداني لا يتبع حزب البطريركية الكلدانية بل حزب الحركة الديمقراطية الآشورية. أذا أراد البطريرك دلي ان يصبح الزعيم السياسي للكلدان فعليه بتقديم برنامج عمل واضح وصريح حاله حال برنامج عمل أيا من أحزاب شعبنا. ثم يقوم بتقديم نفسه للأنتخابات الحرة واذا فاز بها حينها فقط يستطيع الأدعاء بكونه الزعيم الروحي والسياسي للكلدان. الأنتخابات الحرة لا برقيات المبايعة من هذه المطرانية وتوابعها أو تلك هي التي تحدد من هو الزعيم!! فالحقيقة أن أبناء شعبنا في العراق لم يسوطوا للمرشحين الذين دعمهم البطريرك دلي ولا يرغبون ان يقوم رجل دين يكنون لمنصبه الكنسي أعظم الأحترام بنشر الكراهية بدل المحبة والتفرقة بدل الوحدة، وتقديم طموحه الشخصي على مصلحة شعبه، فكنيستنا العظيمة، كنيسة الشهداء، كنيسة المشرق بنيت على صخرة الأيمان المسيحي المفدى بدم يسوع المخلص. فكونوا يا قساوستنا مسيحيين حقيقيين لا أبناء آدم فقط.

الأعداء من بقايا البعث والقومجيين العرب والأكراد لا تريد لشعبنا ان يتوحد. لا يريدون لكنائسنا ان تتوحد. والأرهاب الأسلامي يريد تفريغ العراق من مسيحيه. لا توجد حرب بين الكاثوليك الكلدان ضد ابناء كنيسة المشرق الآشورية وان تواجدت فأتركوها بين حيطان صوامعكم ايها القساوسة الأجلاء. لا نريد حربا طائفية حالة شيعة العراق وسنته، فابناء شعبنا أرفع من أن يسمحوا لأنفسهم أن يستغلوا في حرب النزاعات الشخصية وهوس السلطة من أجل محاربة أحدهم الآخر. أني أدعو جميع المثقفينوالمخلصين على مجابهة المؤامرة القذرة ضد شعبنا الواحد بمختلف تسمياته. لا تجعلوا الأعداء يستغلون سذاجة بعض القساوسة ليدفعوهم في أتون حرب طائفية لتمزيق شعبنا (الحرب ليست بالضرورة حرب قتل وذبح، بل حرب أعلام وأحقاد وشتائم). كونوا أيها المثقفون الكلدان والآشوريون والسريان (مثقفوا جميع طوائف شعبنا) منارا للجميع وسدا واقيا ضد حماقات البعض وضد هجمات الأعداء. أوقفوا حملات التأجيج الطائفي والكراهية. المسيحية دين محبة وتسامح واذا نسي قساوسة السياسة ذلك فذكروهم بها ليل نهار. يجب عدم أيقاف مسيرة التقارب والوحدة. أدعموا جميع أحزاب شعبكم وبضمنها حزب البطريركية الكلدانية. أنتقدوهم أن أخطأوا ، قوموهم ان أنحرفوا، ولكن ساندوهم جميعا ومن دون تردد، فوجودنا التاريخي في العراق في خطر عظيم. كونوا وردا لا شوكا. أحبوا بعضكم ولا تفرقوا، يا أحفاد كنيسة الشهداء وبناة الحضارة.

أوقفوا المؤامرة!

غسان شذايا

24 كانون الثاني، 2012

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.