اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• (سكتت دهراً ونطقت...) - همسة خفيفة للاخت تيريزا ايشو

بـاول هكاري

عضو الإعلام المركزي لحزب بيت نهرين الديمقراطي

 

(سكتت دهراً ونطقت...)

همسة خفيفة للاخت تيريزا ايشو

 

يقول ميشيل ليفي (تستطيع ثنيها أو لفها، تشويهها أو مهاجمتها، لكن لا أحد يستطيع تغيير الحقيقة).. ولكن!! الأخت تيريزا ايشو بذلت كل ما في وسعها لتشويه الحقيقة ومهاجمتها بمعلومات "عارية عن الصحة" في مقال "مبطن" نشرته في عدد من المواقع الالكترونية تحت عنوان (من يقف وراء اشور بان أو مشروع الأبراج الأربعة).

والاخت تيريزا تتهم في مقالها السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي روميو هكاري، وباسلوب غامض دون ذكر اسمه، بوقوفه وراء ما يسمى بـ"الأبراج الأربعة" وانه قدّم إحدى قريباته لتكون الواجهة الرسمية للمشروع، وتصفه بـ"المزاغل" على حقوق شعبنا من أجل المال، وذلك من خلال استنادها على ما أسمته "بعض المعلومات التي وردتها وفضّل كاتبها أن يبقى مخفي"!!، في حين كان بإمكانها وبسهولة التأكد من صحة تلك المعلومات من عدمها والاستفسار من شخص السيد روميو هكاري عن الموضوع إما عن طريق بريده الالكتروني أو عن طريق إعلام الحزب، لكنها وكما يبدو، تجاهلت ذلك لتتجاهل الحقيقة برمتها وتسطر ما سطرته من افتراء وكلمات بذيئة بحق السيد هكاري حسب أهوائها وأهواء "الكاتب المخفي". وعجبي! لو كان هذا "الكاتب المخفي" نزيهاً وأميناً ومتأكداً من صحة معلوماته، فلِما لم ينشرها بنفسه؟ ولماذا فضّل أن يبقى إسمه "مخفياً"؟ وهل يُعقل لانسان في هذا الزمن كالاخت تيريزا أن تستند الى معلومات حساسة كالتي وردتها دون التأكد من المصدر الإداري الرسمي الذي وافق على تشييد "الأبراج الأربعة"؟!

يبدو أن الأخت تيريزا -وأتأسف لقول لذلك- تعيش حالة أوهام وتناقض تام مع نفسها أو ان ذلك "الكاتب المخفي" جعلها تعيش تلك الحالة. ففي فقرة (تنادي الأحزاب المنضوية في تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية بالتحري عن إذا ما كانت إحدى الشخصيات التابعة لهذه الأحزاب متورطة في هذا المشروع) أي انها غير متأكدة من الملعومات التي وردت إليها، ورغم ذلك أطلقت كلمات بذيئة بحق السيد هكاري حينما قالت (تباً لك أيها السياسي اللعين)! وفي أخرى تقول (نرى ان البعض منها يخرج علينا كل يوم واحد من سياسييها صفح ويعملون لنا مشكلة أساسها الطمع والاغتناء على حساب مصلحة شعبنا الاساسية) أي انها متأكدة من تلك المعلومات! وهنا السؤال، لِما هذا التناقض الصارخ بين الجملتين؟ ولماذا لا تسمين هؤلاء السياسيين بالاسم؟ وهل من مشكلة في ذلك؟.

والأنكى من كل ذلك، أن تجعل الأخت تيريزا من نفسها آمراً وناهياً في إطلاق الأحكام المسبقة، حيث تقول (اذا ثبت ان احدى الشخصيات السياسية التابعة لهذه الاحزاب متورط في هذا الأمر فيجب أن يختار بين التراجع والتنازل عن المشروع، أو الخروج من التجمع...). صحيح أن لكل فرد من أبناء شعبنا حق انتقاد سياسييه ومواقفهم وممارساتهم وتصريحاتهم، شرط أن يكون النقد بناءً ولا يتجاوز حدوده الأصولية والقانونية، والأهم أن يكون النقد بعيداً عن أدوات التشهير. فللتجمع نظام داخلي يتضمن عدد من الضوابط التي وفقها تتخذ القرارات حول موقف معين وليس وفق ما يمليه عليه كاتب أو كاتبة، إلا أن كاتبة المقال شائت أن تتجاهل ذلك عن قصد أو دون قصد، وأنا أقترح أن يكون للتجمع في اجتماعه القادم كلمة صريحة أو ايضاح حول الموضوع هذا، كي يقطع الشك عن اليقين.

إن الموقف الرافض لحزب بيت نهرين الديمقراطي وجميع أعضاء قيادته وكوادره لمشروع "الأبراج الأربعة" واضح وضوح الشمس، وهو حقيقة موقف لا يقل شأناً عن موقف جميع الأحزاب المنضوية تحت لواء التجمع، إنما يسير باستقامة وثبات معها، كونه ولد من رحم ومآسي هذه الأمة، والدفاع عنها وأبنائها واجب مشروع عليه. لا بل مواقف الحزب الصريحة والرافضة لمشاريع التغيير الديموغرافي في جميع مناطق تواجد شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) لا يمكن حجبها بسطور أشبه ما تكون بمقال يفتقر للدقة والموضوعية.

لذا نتمنى من أختنا تيريزا ايشو، التي نكن لها ومكانتها كل الاحترام، أن تضع نفسها موقع المسؤولية، وتراجع كلماتها بتأنٍ وموضوعية لتحديد مكامن أخطائها وألفاظها، قبل إطلاق التهم جزافاً بحق انسان ضحى ولا يزال من أجل قضية شعبه، وبريء تماماً من كل ما تضمنته سطور مقالك ومعلومات "الكاتب المخفي" الذي هو على يقين كما أنا وغيري من القراء والمتابعين من الهوية الحقيقية للمالك الشخصي لتلك الأبراج الذي وإن كان قريباً من السيد هكاري فذلك لا يعني مطلقاً تورط الأخير فيه.

وختاماً أذكر بمقولة ونستون تشرشل الشهيرة: (الحقيقة غير قابلة للجدل، الخبثاء قد يهاجمونها والجهال قد يسخرون منها، لكنها في النهاية موجودة ومستمرة)، والله من وراء القصد.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.