اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• اصدقاء"دانبي" في العراق

كاظم العبودي

 اصدقاء"دانبي" في العراق

 

بين حين واخر تصك مسامعي كلمة فضائي ، ولم اعرف معنى هذه الكلمة الا عندما شاهدت احد جلسات مجلس النواب العراقي مع بعض الاصدقاء .

 

حيث تطرق نائب من ذي قار الى وجود عدد من افراد الشرطة والجيش يدفعون مبالغ مالية الى مرؤسيهم مقابل النزول طيلة الشهر ، فقال : احد الاصدقاء نعم صحيح انهم فضائيون .

 

قلت ما ذا تقصد ؟ قال :ان المتبرعين بنسبة من رواتبهم الى الضباط والمسؤولين مقابل النزول يطلق عليهم فضائيين،  خصوصاً في بغداد ، عندها عرفت هذه التسمية ودلالتها ، فأيقنت ان السيد دانبي في المسلسل الكارتوني كلانديزر لم  يكذب عندما ادعى ان لدية اصدقاء فضائيون ، ولم يمزح مع دوق فليت  عندما قال له ان لدي كائنات فضائية يملكون اطباق طائرة "يوفو" لان أصدقائه متبرعون عراقيون واليوفو هي مركبة حكومية يتصرفون بها لاغراضهم الخاصة  لأنها "طايرة اربعة وعشرين ساعة " ينقلون بها ما يحلو لهم دون حسيب او رقيب .

 

فيما اكد  الصديق الثاني الموضوع  برواية جميلة مفادها ، ان آمر احد السرايا في احد المحافظات العراقية زارته لجنة تفتيشية من الوزارة فاستغل عمال البلدية الذين كانوا متواجدين في المبنى والبسهم ملابس عسكرية وزجهم في التعداد للتغطية على نقص الفضائيين في المعسكر .

 

وقال ثالث ان هناك من يطلب من العناصر الامنية صبغ البناية او تصليح الية عسكرية او تزويدها بوقود مقابل النزول وغيرها من الحاجيات التي يحتاجها العسكر على الرغم من وجود النثرية الخاصة بهذه الامور والهدف من هذا معروف من اجل صرف المبالغ المخصصة من قبل المسؤول مطلق الكائنات الفضائية.

 

وهذا يدل على عدة امور مهمة اولها سطحية  المراقبة وعدم امتلاكهما الخبرة الكافية في التفتيش والتدقيق  ان وجدت النية المخلصة في ممارسة دورهم بصدق ومهنية والدليل على كلامنا هو ان السيد النائب الذي طرح هذه المسألة هو عضو في لجنة النزاهة النيابية ومن واجبه ملاحقة الكائنات الفضائية ومن يقوم بإطلاقهم في الاجواء العراقي المخترقة .

 

والامر الثاني امكانية المسؤول والضابط في اطلاق تلك الفضائيات بشتى السبل والحيل .

 

وهذا يحتم على الجميع العمل بمصداقية لعلاج تلك الظاهرة خصوصاً بعد ان طرحت القضية امام الرأي العام  عبر الاعلام وامام جميع اعضاء البرلمان العراقي ليثبتوا للشعب اولو لمرة واحدة انهم قادرون على ممارسة دورهم الرقابي فضلا عن التشريعي الذي يمتلك تركة ثقيلة لا يمكن الاستهانة بها .

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.