اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• دبلوماسية تبادل المعتقلين

صلاح حسن الموسوي

دبلوماسية تبادل المعتقلين

 

مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية المقررة في بغداد نهاية آذار المقبل , تجتهد الحكومة العراقية في ترغيب المترددين وتحاول تلطيف المواقف العدائية لبعض دول الخليج عبر وسائل تبعث بعضها برسائل مضرة بالشعب العراقي , وبالأخص انتهاج دبلوماسية تبادل المعتقلين مع دول عربية لديها إرهابيين معتقلين في السجون العراقية مثل السعودية وليبيا مما يمنح (الجهاديين العرب) المنخرطين في تنظيم قاعدة العراق أمالا بالنجاة من العقاب , ومع إعلان هذا التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات الدامية الأخيرة في بغداد والمحافظات , فأن الإيحاء الذي سيخلقه إطلاق سراح بعضهم , هو إعفاء الخارج من مسؤوليات القتل اليومي وتركيز المسؤولية عن ذلك بالشريك المحلي المنافس وبما يتناغم مع إيقاعات الأزمة السياسية الداخلية العصية على  الحل , وعلى مستوى الحكومة لم يوفق وزير العدل بتصريحه عن استعداد وزارته لإطلاق سراح المعتقلين الليبيين بعد موافقة مجلس الوزراء, حيث ان حساسية هذا التصريح تأتي من حقيقة المشكلة بين الحكومة العراقية الحالية وبعض الحكومات العربية التي ترفض الاعتراف الصريح بالحكومة العراقية الحالية , وتجد في اندفاعه بعض الوزراء للانفراد بتصريحات تسبق الإجماع الحكومي , ضالتها في الإيحاء بأن التفاوض والاتفاق هو مع الوزارات وليس مع الحكومة ككل , على شاكلة حصر مشكلة (ميناء مبارك) مع الكويت بوزارة النقل العراقية .

 

لا يمكن مساواة قضايا المعتقلين العراقيين بسبب تهم جنائية بحته بالمعتقلين السعوديين والليبيين الصادرة بحقهم إحكام بالإعدام بسبب عمليات إرهابية أودت بحيات العشرات من العراقيين , وباعتماد ما كشفته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية في احدث تقرير لها عن ممارسة مسؤولين من دول خليجية ضغوطاً على عشائر في نينوى والانبار من اجل توفير الدعم وزيادة تهريب السلاح للجماعات السورية المناهضة لنظام بشار الأسد , ينبغي الوقوف بحزم تجاه هذا التدخل الخليجي المفضوح لما سيجره من ويلات على الوضع العراقي باشتعال الوضع الأهلي السوري أو بدونه , وتحويل العراق إلى ساحة يلعب بها القطريين والسعوديين لتصفية الحساب مع النظام في سوريا بعد إن انتكست خطواتهم التصعيدية في مجلس الأمن ومؤتمر أصدقاء سوريا في تونس .

 

لابد من الحكومة العراقية إعطاء الأولوية لورقة عمل تقدم إلى القمة المقبلة تمنح العراق خصوصية في الدعم العربي للتصدي لحاضني الإرهاب ,  ومن أي جهة كانت , باعتبار الشعب العراقي هو الأكثر تضرراً والأفدح خسارة بين العرب بسبب الإعمال الإرهابية المستعرة منذ عام 2003 .  

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.