اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• "الويلاد".. وحقدهم المتأصل على الشيوعيين!

علاء الماجد

"الويلاد".. وحقدهم المتأصل على الشيوعيين!

 

الخبر الفضيحة الذي نشره موقع "صوت العراق" الالكتروني أخيرا، عن كتاب جهاز المخابرات ذي الرقم 2061 في 20/2/2012 (سري وشخصي) المرسل إلى قيادة بغداد والمتضمن متابعة تحركات أعضاء الحزب الشيوعي العراقي، وتسجيل أسمائهم، لأنهم متهمون بالاشتراك بتظاهرات 25 شباط. هذا الخبر (التازة) جعلني أتذكر أياما (قد مضت) والمفروض ان لا رجعة لها أبدا. أيام كان البعثيون يستخدمون الاسلوب نفسه، وهذه الكتب نفسها في تبليغاتهم لمراكزهم المخابراتية والأمنية ضد الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة والشخصيات الوطنية، وكل من يعارض نظام البعث الفاشي.

أتذكر تلك الأيام التي كان منتسبو المخابرات والاستخبارات والأمن وأعضاء البعث يعملون فيها على جرد أسماء الشيوعيين والدعاة والمستقلين. ويكتبون التقارير عن كل صغيرة وكبيرة، حتى أخذنا نتندر ونسخر منهم ونطلق أنواع (النكات).

هل يعقل إن (الويلاد) ما زالوا في مواقعهم، رغم سقوط النظام الصدامي الفاشي؟

هؤلاء (الويلاد) الذين لا يستطيعون أن يتطهروا مما جبلوا عليه وما تعودوه من حقد وكراهية للشيوعيين والديمقراطيين، لمن اثبتوا بالدليل القاطع وطنيتهم واخلاصهم ونزاهتهم، بعد أن سقطت الكثير من الأقنعة خلال تسع سنوات من سقوط النظام.

هل يعتقد من يوجهون (الويلاد) ويلتزمونهم إن بالإمكان إرجاع الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتهميش الآخرين، والصعود على ظهر الدستور وتعطيل مواده، وكبت الحريات، وملاحقة الأحزاب الوطنية، وتكميم أفواه الناس التي تطالب بحقوقها باسلوب حضاري وديمقراطي وسلمي؟

إن أجهزة أمنية في ظل نظام ديمقراطي تتصرف بهذا الشكل مع حزب عريق ومناضل ومشهود له بالتضحية والإيثار، هو أمر يثير الريبة والشك، ويفرض على الحكومة أن تعيد النظر في تشكيلة هذه الأجهزة، إذا كان الأمر خارج علمها فما من تفسير للمسألة سوى كون العداء والكراهية للشيوعية والشيوعيين العراقيين متجذرين في أجهزة الأمن والمخابرات.

وأخيرا نقول: لو إن هذا الجهد الاستخباراتي يوظف لمتابعة وكشف شبكات الجريمة المنظمة، أو عصابات البعث، أو مرتزقة القاعدة، لاستحق الثناء والاعتزاز بما يؤدي إليه من حقن لدماء العراقيين وحفاظ على أرواحهم.

 لكن "الويلاد" يريدون كما يبدو ان يظلوا أمينين لتقاليد وتعاليم وإرث رواد مكافحة الشيوعية، الذين انتهوا إلى مزابل التاريخ، بدءا ببهجت العطية، مرورا بناظم كزار وفاضل البراك، وانتهاءً ببرزان التكريتي.!

ويبقى ان نتساءل: اما آن الاوان للمسؤولين ان يخرجوا من صمتهم، ويقولوا كلمة في شأن الخبر الفضيحة؟

ــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاربعاء 29/2/2012

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.