اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• موقف بعض التجمعات والاحزاب المسيحية من اقامة منطقة او محافظة مسيحية / الحلقة الاولى

سام يونو

مقالات اخرى للكاتب

موقف بعض التجمعات والاحزاب المسيحية

من اقامة منطقة او محافظة مسيحية

/ الحلقة الاولى

23 . 03 . 2012

الثور عندما يسقط ارضا تكثر عليه سكاكين الجزارين , هكذا اذن كمراقبين للاحداث والتطورات الاجتماعية والسياسية في العالم والمنطقة وخاصة العراق لم نسمع او نشاهد مثل هذه المسرحيات والمهازل والتمثيليات التي تقوم بانتاجها واخراجها وتمثيلها وتوزيعها نخبة من الذين يدعون زورا بانهم يمثلون ما تبقى من المسيحيين المحصورين والمتواجدين في منطقة كوردستان وسهل نينوى .

تعاني المسيحية الان في العراق بمختلف طوائفها الدينية من اشكالية كبيرة وتشرذم وانقراض يوما بعد يوم , وتم ادخالها من قبل الانتهازيين في مصادمات ومجابهات كلامية غير اخلاقية ولائقة التي تشوه المسيحية وقيمها ومبادئها العظيمة التي اوصى بها السيد المسيح وما جاء في الكتاب المقدس .

كانت نسبة المسيحيين في العراق في نهاية الستينات الى بداية الثمانينات من القرن الماضي بحدود 3 – 5 % اي اكثر من 3 ملايين مسيحي بمختلف انتماءاتهم .

سوف نركز حديثنا على اهم الطوائف الكبيرة المسيحية في العراق , الطائفة الاشورية , الطائفة الكلدانية . كانت جميع الطوائف المسيحية سابقا تعيش بوئام ومحبة وتاخي بالرغم من وجود بعض الاختلافات الطفيفة والصغيرة والبسيطة في الفرائض الدينية .

لكن وجدنا ولمسنا وشاهدنا وراينا بعض المجابهات والمصادمات في الكلام وتوجيه الانتقادات والطعن في وطنية وانتماء الاخر بعد قيام ونشوء بعض التجمعات والاحزاب الشوفينية والطائفية , البعض استغل الدين والرؤساء للتستر وراء هذه الاعمال والافعال الشنيعة البعيدة كل البعد عن المبادئ السامية الانسانية المسيحية .

الطائفة الاشورية تدعي بانها / قومية / , الطائفة الكلدانية تدعي بانها / قومية / ايضا , كل واحدة منها تدعي وتقول بانها / المؤسس وخالق العراق بما فيه ويحتويه من ارض وبشر وحضارة وثقافة وما الى ذلك من الجمل والكلمات والمصطلحات العنصرية الطائفية .

الطامة الكبرى وما زاد في الطين بلة , انجراف وانحراف البعض من رؤساء الطوائف الدينية وراء القادة العميان ومن يدعي بانه يمثل التجمعات والاحزاب المسيحية , وهي مجرد ارقام واسماء لا هم لها سوى النطاح والتصارع من اجل الهيمنة والمزيد من المكاسب المادية لكي يقومون بشراء الاصوات التي تناسبهم , والكسب غير المشروع للاموال الجاهزة ليقوموا بشراء الاراضي والبيوت والسيارات الفخمة والخ . . . , كل هذه الاعمال وتلك وغيرها هي مقابل حقوق المسيحيين بمختلف طوائفهم او قومياتهم ان صح ذلك وتنفيذ ما يطلب منهم من قبل اسيادهم والا بئس المصير والنهاية , والادلة والشواهد كثيرة .

اكثر من 95 % من قادة التجمعات والاحزاب هذه يسرحون ويمرحون ويعيشون في الخارج وخاصة في اميركا ونواديها وحفلاتها وفي اوربا واستراليا .

ما ذا تتمنى من راعي الرعية او قائد المجموعة ولمدة 365 يوما لا يكون بين رعيته وشعبه وارضه ! . هؤلاء الذين يسمون او اطلقوا على انفسهم قادة وممثلي المسيحيين ومعهم البعض من رجال الدين اصحاب الصولات في العزائم والحفلات وضرب الكف والجعات كانوا السبب الاول والاخير في هجرة مئات الالوف من المسيحيين منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي من اوطانهم وارضهم .

الان وبعد ان اصبح عدد المسيحيين في العراق لا يتجاوز النصف مليون , راينا ما بعد عام 2003 قيام ونشوء العديد من التجمعات والاحزاب الطائفية والعنصرية من الاشوريين والكلدانيين .

/ للعلم فقط – عندما اقول لفظة اشوري او كلداني او سرياني اقولها بمرارة واسف , انني لا اؤمن بهذه التسميات الكارتونية والكاريكاتيرية والهزلية , نؤمن اولا / انا عراقي , وبعد ذلك انا مسيحي فقط ! .

اي بمعنى اخر وادق / افتخر انني من اصل سرياني او اشوري او كلداني او ارمني او الخ وفي النهاية انا مؤتمن واؤمن بالدفاع عن الوجود المسيحي في العراق لكي يتمجد الله بهذه الارض ارض الانبياء وشعب الله .

عكوف المسيحيين في داخل وخارج العراق للذهاب الى الانتخابات والتصويت كان بسبب عدم اقتناعهم وثقتهم بالذي يمثلهم , هؤلاء المستجدون في السياسة بين ليلة وضحاها نصبوا واعلنوا انفسهم بانهم يمثلون الشعب المسيحي والمخلصون الجدد .

كيف حصل ذلك لا احدا يعرف ! , من خولهم ومن اعطى لهم هذا الحق لا احدا لديه علما بذلك ! . فشلوا في انتخابات 2005 , وفشلوا اكثر في انتخابات التي جرت مؤخرا في 07 / 03 / 2010 , رايناهم في الداخل والخارج لم يحصلوا حتى على ادنى الاصوات .

في الخارج مثلا وفي المانيا يوجد عدة الاف من المسيحيين العراقيين , لم يذهب منهم الى الانتخابات الاخيرة الا 1 % وانا شاهد على ذلك لانني كنت مسؤول الانتخابات في المانيا لاحدى القوائم الكبيرة للكيانات العراقية المشاركة في الحكومة , شاهدناهم في برلين ومانهايم وميونخ وكولن وكل المانيا , كنت اسمع من المسيحيين كلاما انا غير قادر ان اكتبه على هذه التجمعات والاحزاب ومن يمثلها . . .

.................

/ الى اللقاء في الجزء الثاني – سنتحدث عن الاحزاب التي شاركت في الانتخابات وفشلها – التجمعات الجديدة التي هي الان في طور الانشاء والانفلاق والانقسام من بعض التجمعات والمجالس والاحزاب السابقة والخ .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.