اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• مهرجان شيرا الثقافي يوقد شعلة وحدة شعبنا في ملبورن

سلام مروكي

مهرجان شيرا الثقافي يوقد شعلة

 وحدة شعبنا في ملبورن

 

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

لقد تزامن توقيت مهرجان شيرا الثقافي الأول مع الذكرى السنوية لشفيع بلدة ألقوش العريقة الربّان هرمز التي تعتبر مناسبة تراثية دينية وإجتماعية كبيرة لكافة أبناء شعبنا المسيحي في العراق والمهجر. تميّزت هذه التظاهرة على  مدى الأجيال بتوافد أبناء أمتنا من كل المدن والقصبات والقرى لإحياء هذه الذكرى الخالدة والتنعّم بأجواء نيسان اللطيفة وحلّة فصل الربيع الخلاّبة التي تكسو المنطقة برمّتها وخاصة مرتع الإحتفال أي المنطقة التي تربط دير السيدة مع دير ربان هرمز في أعالي الجبل. يختلط بهذا العرس عبق الارض مع عطر الزهور البرية وعلى إيقاع الموسيقى الشعبية المتنوّعة تتزاوج الطبيعة مع البشر فترقص الشبيبة بكل عنفوانها رقصة الفرح وتنتشي الشيخوخة بأهازيج الطفولة البريئة لترسم على محيّا كل المشاركين شعار الأمل باستمرار الحياة.

 

يحيي أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري في المهجر هذه المناسبة سنويا كل حسب المراسيم والطقوس والفعاليات الخاصة بهم، ليثبتوا لمجتمعات الغربة تعلّقهم الوثيق بجذورهم  الأصيلة ووفاءا لإنتمائهم القومي لحضارتهم أمتهم العريقة، ومن هذا المنطلق ينهمك هذه  الايام إداريو وأعضاء  ومناصرو  نادي بابل الثقافي في التحضير لإقامة مهرجان شيرا الثقافي الأول لكل أبناء جاليتنا في مدينة ملبورن الاسترالية ولكن بحلّة جديدة تختلف عن الإحتفالات السابقة. لقد دأب هذا النادي منذ تأسيسه بتاريخ 19-2-2006 ولحد اليوم على تكريس جلّ نشاطاته  الثقافية والإجتماعية والإنسانية لخدمة كافة أبناء شعبنا في المهجر مستهدفا من كل ذلك تعزيز أواصر الألفة والتقارب بين صفوف ابناء الرافدين عن طريق إحياء إرثنا الثقافي والتاريخي المشترك وتوظيفه لرفع شأن جاليتنا عاليا بين تنوّع أطياف المجتمع الأسترالي.

 

يُعتبَر هذا المهرجان المزمع عقده بتاريخ 21-22 نسان القادم الأول من نوعه في هذه المدينة لتنوع الفعاليات الفنية والنشاطات الثقافية الخاصة به، ولذلك كلّفت إدارة النادي فريقا من الإستشاريين المختصين في مجال الإخراج المسرحي والموسيقي  والمهتمين في حقل الفنّ والأدب وتطوير المجتمع  لوضع خطة عمل مدروسة لإنجاح هذه التجربة الوحدوية الفريدة. يعمل هذا الفريق جنبا الى جنب مع الهيئة الإدارية للنادي كخلية نحل واحدة متفانية للوصول الى الهدف المنشود الذي يعكس أصالة هذا الشعب ووجهه الثقافي المشرق .

 

شعار المهرجان ( نجدّد ثقافتنا لنحيا )

إختارت اللجنة المنظّمة للمهرجان هذا الشعار لما له من دلالات عميقة وشاملة. لقد ورثنا من حضارة وادي الرافدين موطن أجدادنا العظام إرثا تراثيا غنيا بالثقافة كان سباقا بين الأمم ومنارا لكل شعوب العالم، مازالت أكبر مكتبات العالم تحمل على رفوفها أقدم المخطوطات  النادرة والكتب القيّمة التي تسرد تسلسل تطور ثقافتنا وتلوّن فنوننا وأدابنا، ولا تخلو متاحف غالبية العواصم الكبرى في الغرب من  الأثار التي خلفها أبائنا والتي تحكي لناظريها قصة إنبثاق حضارة الإنسان من أرضنا المعطاء وإنتقال أصولها الثقافية لبقية شعوب العالم، لذلك يتوجّب علينا نحن جيل اليوم أن ننهل من موروثنا الثقافي ونصونه ونعمل على إنبعاثه لنثبت لكل من يحيط بنا بأننا شعب حي لا يندثر ولا يقبل الإنقراض. إنّ حضارة شعوب العالم تقاس بمدى تطور ثقافتها. نأمل من خلال هذا المهرجان وفعالياته أن يكون بمثابة الناقوس الذي يدعو كافة أبناء أمتنا للإلتفاف حول خصوصيتها الثقافية ودعوة لإحياء معالمنا الفنية والأدبية والتراثية في كل مناسباتنا المختلفة.

 

فعاليات المهرجان

يشمل اليوم الأول على الفقرات التالية

 

معرض تشكيلي يضمّ أعمالا يدوية ولوحات فنية مختلفة

أوبريت المحبّة من أداء مجموعة كبيرة من الأطفال والبالغين

مشاهد درامية وكوميدية تعرض على شاشة كبيرة

نشيد المهرجان

فلم وثائقي حول دير الربّان هرمز

فلم وثائقي يسرد تاريخ مسيحيي العراق وحاضرهم

تقديم لوحة تراثية راقصة مع عرض متنوّع خاص لأزيائنا التراثية

باقة من الأغاني التراثية

قصائد شعرية متنوعة لنخبة من الأدباء

مشهد كوميدي مسرحي

أغنية (قُرانا في القلب) أداء جماعي

 

أما اليوم الثاني من الإحتفال سيشمل الفعاليات التراثية الفنية من موسيقى وغناء لمجموعة من مطربينا المحليين  ورقصات شعبية ودبكات متنوعة لكافة أبناء قرانا وقصباتنا  كما يتخلل هذه الفعاليات مفاجأت كثيرة مشوقة، وبهذه المناسبة نحث كافة المشاركين من أبناء شعبنا إرتداء أزياء قراهم التراثية الجميلة لتكتمل اللوحة الفلكلورية الزاهية  المعبّرة عن بهجة الجميع بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا.

 

يؤكّد نادي بابل الثقافي في ملبورن بأنّ هذا المهرجان هو مهرجان شعب (السوراي) وملك للجميع وعرس الفرح  لإلتقاء أطياف شعبنا بكل تسمياتهم وكنائسهم وقراهم ومؤسساتهم وجمعياتهم وإتحاداتهم ومناسبة لتفعيل خزيننا الثقافي الثري في حياتنا اليومية فهو نبع لا ينضب لتوحيد صفوفنا وتعضيد كياننا لكيما نظهر أمام المجتمعات الإثنية الأخرى في هذه المدينة بمظهر يليق بأحفاد بابل وأشور،  وهكذا نساهم كبقية الألوان الإثنية الأسترالية في تزيين حديقة هذا البلد المعطاء.  ما أجمل الحياة حينما تتشابك كل الأيدي لترقص على إيقاع الزمن نشيد عشق الوطن،  لنثبت للعالم أجمع مدى تعلّقنا بجذورنا التاريخية التي روتنا من  حضارة بلاد النهرين فنون الحياة والتحضّر، إننا نهيب بكل أبناء شعبنا المتواجدين في مدينة ملبورن المشاركة الفعّالة لدعم هذا المهرجان، كما نشكر كل المتطوّعين الذين سخّروا كل طاقاتهم الفنية والأدبية ووقتهم الثمين لإنجاح هذا العمل القومي الجبّار.

 

الثقافة عامل رئيسي في نهضة الشعوب

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.