اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• موقف بعض التجمعات والاحزاب المسيحية لانشاء مناطق امنة ومحافظة مسيحية / الحلقة الثانية

 

سام يونو

مقالات اخرى للكاتب

موقف بعض التجمعات والاحزاب المسيحية لانشاء مناطق امنة ومحافظة مسيحية

/ الحلقة الثانية

اغلب الاحزاب المسيحية التي شاركت في الانتخابات الاخيرة في 07 / 03 / 2010 كانت قد تأسست وانشأت ما بعد عملية تحرير العراق من الحكم الدكتاتوري القمعي الطائفي في 09 / 04 / 2003 , من بين هذه الاحزاب /

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الذي انشأ سنة 2007 . انهار هذا المجلس بسرعة البرق لوجود طبعا كالمعتاد خلافات طائفية متاصلة للهيمنة والاستحواذ والسيطرة والانفراد في اتخاذ القرارات اي الدكتاتورية . . .

لكن كالمعتاد بدأت عمليات التخريب والانسحابات وانسحب بعض الكلدان , وبعدهم انسحب المنبر الديمقراطي الكلداني , وبعد ذلك حزبين اشوريين , تأسس تشكيل اخر غريب وعجيب بعنوان ائتلاف عشتار الديمقراطي .

المهزلة الاخرى كانت عند اقامة المنبر الديمقراطي الكلداني عام 2004 في مقر الكلدانيين الدائم اميركا . في سنة 2009 انشطر هذا المنبر كالقنبلة الذرية الى نصفين , عنصر النصف الاول يمثل العراق اي ما تبقى من المسيحيين , وعنصر النصف الثاني يمثل المسيحيين في اميركا .

الطامة الاخرى كانت في ائتلاف عشتار الديمقراطي الذي انطلق عام 2009 بعد خصام وزعل ثلاثة احزاب من المجلس الشعبي وهي /

المنبر الديمقراطي الكلداني , حزب بيث نهرين الوطني , والثالث هو الحزب الوطني الاشوري . الحزب المشارك الاخر في الانتخابات كان المنبر الديمقراطي الكلداني عنصر فرع الولايات المتحدة الامريكية الذي تم طلاقه من عنصر الفرع العراقي .

هناك بعض الاحزاب الاخرى التي شاركت ايضا في العملية الانتخابية الاخيرة عام 2010 / وهي حركة السريان المتحد ة مع الطائفة الارمنية .

الحزب الاخر المشارك كان / حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني الذي تأسس قبل عملية سقوط النظام الفاشي السابق . هذا الحزب متعاقد ومتعهد مع دولة كوردستان , لان مؤسسه وقائد مسيرته هو احد المنتمين الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني , وموظفا في وزارة الحكم المحلي في دولة كوردستان .

تم تعيين المناضل خادم المسيحية والطائفة الكلدانية خصوصا ممثلا في البرلمان العراقي / الفاشل / عن الاحزاب الكوردية وليس عن طريق كفاح ونضال واهداف وبرنامج الحزب الكلداني .

المشارك الفعال الاخر في الانتخابات كان / المجلس القومي الكلداني , الذي تأسس عام 2002 في الوطن البديل للمسيحيين والكلدانيين خصوصا اميركا .

اما الحركة الديمقراطية الاشورية التي انشأت عام 1979 والمعروفة باسم / زوعا / , تعتبر من انقى وافضل الاحزاب والتجمعات والمجالس المسيحية ومكوناتها .

لديها تاريخ وماضي عريق في النضال وهدف واضح ومشرف للاشوريين وللمسيحيين عموما , وهي الوحيدة التي قارعت النظام الفاشي الصدامي الاستبدادي منذ عام 1982 .

لو القينا نظرة ولو بسيطة وتفحصية على هذه التجمعات والمجالس والاحزاب الفاشلة الكارتونية باستثناء الحركة الديمقراطية الاشورية , لوجدناها مجرد مهازل وتخبطات وصراعات وتناحرات , هؤلاء الهدامون نشاهدهم ونراهم دوما في صراع وتكالب للهيمنة والسيطرة على ما تبقى من المسيحيين داخل العراق , وكسب ود وعطف اصحاب رؤوس الاموال والتجار والسوبر ما ركتات والمحلات والمخازن في الولايات المتحدة الامريكية , موطن الاستجمام والراحة والاستمتاع بالحفلات الليلية والسهرات في النوادي والحفلات الخاصة , ومشاهدة بعض المسرحيات التي تعرض هناك التي تنشر وتبث روح الحنين والندم والذكريات والبكاء على الاطلال دون ان تحرك ساكنا .

لا ننسى ان نذكر لمن لا يعرف بان هناك وجبة او ربما وجبات اخرى وهي انفلقت وانفصلت هي في طريق التكوين والانشاء , التجمعات الجديدة هذه شعارها / لكل فعل رد فعل / , الكل عرف ويعرف الاسباب التي ادت الى هذا الانفصال وتركت العمل في تلك المجالس السابقة , وتريد الان الانتقام من المنتقمين اصلا الذين شوهوا ويشوهون المسيحية ومكوناتها في العراق والعالم .

تعتبر هذه الاحزاب ضعيفة ومشتتة الاهداف والبرامج والسياسات وفاقدة الشرعية والتأييد من كافة مكونات الشعب المسيحي في العراق واستراليا واوربا واميركا وكندا .

هذه التجمعات طائفية وقومية وعنصرية ودينية لا هم لها سوى التشويه والانتقام , وكما نراهم الان الواحد يشوه صورة الاخر في الكتابات والمقالات وغيرها من وسائل الاعلام الاخرى . العديد من الادلة والشواهد نستطيع ان ناتي من كتابات البعض وهي جمل وكلمات سوقية والفاظ غير اخلاقية التي لا ترقى الأ الى لغة الشوارع والمقاهي الشعبية , هذه التجمعات والاحزاب لا تختلف تماما عن الاحزاب الدينية الاسلامية الطائفية سواء كانت شيعية ام سنية وكما نراها اليوم في مصر والعراق والصومال وتونس وفي اية دولة اخرى متخلفة . . .

هذه الاحزاب فاشلة واثبتت فشلها وهزيمتها وتراجعها بعد انتخابات عام 2010 , هذا الفشل يعود الى فقدان الثقة بهذه الاحزاب والتجمعات والمجالس , الانشقاقات والانفلاقات التي حصلت فيها , الطريقة والممارسة الدكتاتورية والاستعلائية والاستحواذية تهيمن على عقول اغلب اعضائها ومؤسسيها .

هؤلاء من الخطا ان يقول عليهم احدا بانهم يخدمون قضية , لا يخدمون لا الكلدانية ولا المسيحية ولا السريانية ولا الاشورية , بل همهم الوحيد كما قلنا المنافع الشخصية والمناصب وشراء البيوت والاراضي والسيارات والتجارة والسيطرة والهيمنة والعمالة . . .

قبل نهاية هذه الحلقة لا بد ان نذكر بان اغلب قادة هذه المجالس والتجمعات والاحزاب لا يتمتعون بالفكر الواحد الاحادي تجاه احزابهم وقضاياهم المصيرية والمشروع الذي اتوا به , بل لمسنا بانهم يحملون افكار قديمة راسخة في عقولهم وقلوبهم من الاحزاب التي كانوا في السابق ينتمون اليها , كالحزب الشيوعي , الاحزاب الكوردية , حزب البعث وغيرها .

اذن / 1 - هل من المعقول ان يخلص هذا المسؤول والقائد الجديد او العضو المؤسس لاحد هذه التجمعات وهو يعمل بمثابة / عميل مزدوج / واحيانا متآمر وكمراسل مخابراتي ينقل الى الحزب الجديد ما يطلب منه من اسياده ! .

2 - هل يعقل ان نرى ونشاهد شخصا يعمل من خلال هذه الاحزاب المسيحية بمختلف مكوناتها , والمفروض بهذه الاحزاب المسيحية ان تكون مسالمة ومتسامحة ومؤمنة ومخلصة . . . , ومن ناحية اخرى يكون هذا الشخص - اما يؤمن بالالحاد او يؤمن ومتمسك بفكر الجهاد والقتال وما تسمى بالمقاومة العفنة والساقطة , التي دمرت وقتلت المسيحيين وفجرت كنائسهم وهجرتهم . . . , ومن يريد ادلة سنعطيه العشرات من الاشخاص والشواهد والاثباتات والكتابات والمقالات التي تؤيد هذا الفكر وفكر المقاومة ومناصرة عقيدة الجهاد والانتقام البرباني القاعدي ما نقوله .

عندما اكون مؤمنا لقضية ما مثل الدفاع عن المسيحيين , او عن مكوناتها كالسريانية او الاشورية او الكلدانية , من الواجب ترك كل فكر او رابط مع الماضي عندما كان هناك ارتباط يوم ما مع حزب او حركة قديمة , وخلاف ذلك تعتبر عمالة وانتهازية وخديعة وهي مجرد عملية تنفيذ اجندات للغير وجاسوسية , وهل لمثل هكذا شخص بهذا المستوى ان نطلق عليه وصف مخلص او شريف او مناضل او حتى كلمة انسان اذا كان لدى هذا الانسان ذرة من الانسانية والاخلاص لشعبه وامته وقومه ودينه . . . .

/ الى اللقاء في الحلقة الثالثة وستكون حول الحقوق الكلدانية المهضومة وانشاء مناطق امنة ومحافظة مسيحية / .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.