اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• ابعاد المظاهرات الاحتجاجية في اوربا

اعداد:حازم كويي

ابعاد المظاهرات الاحتجاجية في اوربا

استوحت المظاهرات التي حدثت واتسعت في اوربا اواسط آيار 2011من احداث مصر بمظاهراتها التي فاقت التصورات ومن ميدان التحرير بالقاهرة بالذات ، ففي اوربا وبمناسبة اليوم العالمي للاحتجاجات قامت مظاهرات في أيار العام الماضي والتي انتشرت على نطاق واسع في اليونان وايطاليا .

ففي ساحة (بيورتا ديل سول )المشهورة بالزيارات المتواصلة للسواح الاجانب واتي تقع في وسط العاصمة الاسبانية مدريد، حيث انطلقت الاحتجاجات المعبرة عن الغضب ولأاسابيع عديدة بشعارها (الديمقراطية الحقيقية الآن )، تلك المظاهرات التي شارك فيها حتى من ابناء الطبقة الوسطى المتعلمين والحاصلين على شهادات عليا.

ومن الاهداف التي وضعتها هذه المظاهرات هي زيادة اندماج المهاجرين والعمال والتأكيد على وضوحها ورؤيتها وحركتها والتي وصفتها وسائل الاعلام الاسبانية عكس ذلك وبانها قد ماتت منذ البدء.

صحيح ان هذه المظاهرات قد انسحبت بعد فترة من الزمن ومن الساحات الرئيسية لكنها بقت متواجدة في اطراف كثيرة من المدن وكما اكد على ذلك النقابي دانيال برافو من مدينة اشبيلية والتي استطاعت من ايقاف عمليات اخلاء ولاكثر من 500 حالة ، وهذا ما كسبها التعاطف السكاني والذي اخذ بالتنامي معهم، اولئك الذين وقعوا تحت سيطرة البنوك العقارية التي تطالب اكثر من 300 الف مواطن باخلاء محل سكناهم .

فالنقص في المساكن في كل انحاء اسبانيا هي احدى القضايا الكبرى ، ولازالت عمليات انخفاض المستوى المعاشي والتعليمي والصحي في تراجع مستمر، ولهذا فان حركة برافو تناقش الناس وخاصة في التجمعات الكبيرة .

ويقول الناشط اليوناني اليساري (هاريس تيراندافيلديو)،ان لامستقبل لنا دون التضامن ،ويؤكد على ان اسبانيا كانت بالنسبة لنا محرك مهم من اجل النهوض من حالة النوم التي كنا فيها.

احد اعضاء الشبيبة من حزب (سيناسبسموس)اليساري يرى بان التجمعات في ساحة (بيورتا ديل سول)هي التي حركتنا لاحتلال ساحة (سينتاغما) في اثينا ، ففي البداية سمح رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو لنا بالاحتجاج ، لكنه وبسرعة غير قراره عندما اصبحت الحركة تأخذ طابعا سياسيا وحينما تضامنت مع اضرابات النقابات العمالية في نهاية شهر حزيران العام الماضي والذين احتجوا على سياسات التقشف الحكومية حيث قال(نحن نواجه قمعا بوليسيا متزايدا في الشوارع وهذا الحدث يذكرنا بما حصل في مدينة جنوا الايطالية اثناء اجتماع قمة الدول الثمانية الكبرى)

وكلما يقرر البرلمان اليوناني بخطوة تراجع نحو المزيد من التقشف ، ينزل الناس الى الشوارع ليظهروا شجاعتهم ضد هذه السياسة المتخاذلة مشيرين الى المظاهرة الكبرى في 22شباط 2011والتي شارك فيها متظاهرون باعداد لم يسبق لها مثيل والتي تجاوزت المليون.

وكما حصل في اليونان فان ايطاليا رحبت ومن خلال الناشط الطلابي (شندي فالي)حيث ودعت رئيس الوزراء اليميني برلسكوني عام 2011والذي اعطي فيها للشعب فرصة للتنفس ، الذي عانى من التدهور المعاشي والذي مازال مستمرا ومن خلال سياسة التقشف التي يديرها خلفه رئيس الوزراء الحالي ماريو بونتي وبالتراجع المستمر في مستوى الحياة الاجتماعية والذي حفز بالمزيد من الاضرابات العمالية في المصانع .

فالاضراب الاوربي العام الذي حدث في مدينة فرانكفورت الالمانية والتي تتركز فيها البنوك الاحتكارية تؤكد على ابعاد هذه الاحتجاجات والتي ستزيد من التعاون والاتحاد، فحركة (احتلال وول ستريت )ضد الرأسمالية تتوسع يوميا.

اعداد:حازم كويي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.