اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• آفاق التنسيق و العمل المشترك بين فصائل اليسار العراقي وتأثيرها على مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية في العراق

نزار عبدالله

 

آفاق التنسيق و العمل المشترك بين فصائل

اليسار العراقي وتأثيرها على مستقبل

الحركة الشيوعية واليسارية في العراق

( نص ندوة نزار عبدا لله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح على – البالتوك –"غرفة ينابيع العراق" – مساء الجمعة 18 آيار 2012)

مرحبا بكم جميعا ومساء الخير

بداية اقدم شكري للرفاق العاملين في غرفة يبنابيع العراق لهذه البادرة الطيبة وأثمن جهودهم في هذا المجال، كما اثمن مبادرة رفيقنا "رزكار عقراوي" في مجال العمل المشترك بين قوى اليسار واؤيد ما جاء في ندوته التي أقامها الاسبوع الماضي، لذا سأسعى الى الاختصار قدر الامكان وتجنب تكرار ماتطرق اليه وباسهاب الرفيق رزكار في مساهمته في تلك الندوة والمنشورة بالكامل في موقع الحوار المتمدن. لذا اسمحو لي أن اتطرق الى هذا الموضوع من زوايا اخرى محاولا أن أضيف بعض النقاط التي اراها هامة وضرورية فيما يتعلق بالموضوع المطروح .

*اهمية العمل المشترك

بما ان قوة الطبقة العاملة في تنظيمها وقوة الحركة اليسارية والشيوعية في قوة الطبقة العاملة والكادحين والمحرومين وفي اتحادهم لذلك عندما اتحدث عن العمل المشترك وعن اهميته فان تركيزى ينصب على كيفية النهوض بحركة الطبقة العاملة في العراق وبالحركة الاعتراضية للكادحين والشبيبة والحركة النسوية والشعب العراقي في سبيل مناهضة الرأسمالية بنظامها السياسي والدكتاتوري وبنظامها الاقتصادي الاستغلالي الجائر.

بالنسبة لي سأتناول البحث عن آفاق العمل المشترك من وجهة النظر والمنطق الثوريين .ان المعني بقضية الثورة يعرف تماما بانها ليست زوبعة في فنجان ولاهي تحدث بفعل الخطابات الثورية في القاعات والندوات، ولاتحدث ببساطة بفعل ثوري من قبل مجموعة او حزب أو فصيل سياسي محدد وماالى ذلك، بل أنها ثمرة لفعل الجماهير ولتفجر التناقضات الطبقية والصراعات الاجتماعية الناتجة عن استفحال ازمة النظام الرأسمالي بذاته. لذلك ومن هذا المنطلق تأتي اهمية العمل المشترك وتضافر الجهود والتنسيق الميداني وبناء شبكة اتصالات قوية، علنية وخفية، مستمرة.

ولقد اكدت احداث الربيع العربي ذلك الامر، كما ان احداث 17 شباط في اقليم كردستان وكذلك 25 شباط يوم الغضب العراقي والتي كانت منعطفا هاما بالنسبة للحركة الشيوعية واليسارية اجمالا فأنها ابرزت اهمية التنسيق والعمل الميداني المشترك بين فصائل هذه الحركة بغية بناء قطب يساري وشيوعي معارض يسعى الىأحداث تغيير جذري .

باعتقادي أن آفاق العمل المشترك يبنغي ان تكون باتجاه تشكيل قطب سياسي يساري معارض، مسؤول ومنضبط، يسعى في نهاية المطاف الى بلورة بديل ثوري للاوضاع الراهنة.

وعلى نطاق ضيق فان هناك ايضا حاجة ماسة الى الاصلاح والتغيير، لذلك تبدو التغييرات الطفيفة مرتبطة بشكل او بآخر بالافاق الثورية وتؤكد مرة اخرى على أهمية تبلور قوة سياسية معارضة جديدة. اننا تواقون الى التغيير السياسي في العراق ووقف عجلة التدهور والدمار الذي يحل بالبلد، انهاء المحاصصة، ونبذ الطائفية وبناء مجتمع مدني ديمقراطي حديث ومنسجم يسوده العدل والمساواة.

ولكن هل نستطيع تحقيق ذلك؟ ولماذا لازلنا عاجزين ونراوح في المكان نفسه؟ باعتقادي أن هذين السؤالين يوصلاني الى نقطة أخرى هي في الحديث و التطرق الى الواقع الاجتماعي للحركة الشيوعية واليسارية في العراق.

* الواقع الاجتماعي للحركة الشيوعية واليسارية

لندع الاحزاب والمنظمات اليسارية جانبا لنركز معا، فالواقع يحتم علينا، أن نشخص بدقة مكانة الحركة الشيوعية الراهنة في الواقع الاجتماعي .

ان العراق رغم ماشهده العالم العربي من حراك وثورات وانتفاضات، و رغم الاحتجاجات الشعبية في 17 شباط و25 شباط الا انه مازال يغوص في قيم التخلف والرجعية ومنذ اكثر من عقد وفي أحلك مرحلة من حياته، هناك اكثر من علامة استفهام على مصير المجتمع العراقي وعلى دولته، فالرجعية السياسية مهيمنة، وهي تستند على قاعدة من الانقسامات المستندةعلى هويات طائفية ومذهبية وقومية محددة وعلى تخلف وخراب اقتصادي مستمر في أنحاء العراق كافة وعلى نهب عائدات النفط، ولقد تمكنت تلك القوى بفضل الاحتلال وتدخل ومساندة القوى الاقليمية من جر الجماهير الى اتون صراعات سياسية وطائفية ومذهبية وقومية عديدة وهي مستمرة في مساعيها تلك.

اما الاحزاب والمنظمات الشيوعية الراهنة رغم مساعيها واخلاصها الا انها، وللاسف، لاتزال في واد آخر، انها في هامش الاحداث ، فتحركاتها غير مؤثرة، ولايمكنها وفي هذه المرحلة من ان تشكل البديل الذي يتطلع اليه العمال والكادحين والشعب العراقي .

من هذه الزاوية ، في ظل اوضاع كهذه، وحتى بافتراض وجود تنسيق وعمل مشترك منظم وافتراض الحالة المثالية اي اتحاد الكل في اطار حزب شيوعي واحد فانها في الحقيقة لن تغير الكثير من الواقع السياسي المعطى، ولاشك في ان جمع الشتات واتحاد الكل والزيادة العددية والتنسيق القوي تحسن كثيرا من مستوى ادائها وتعزز من مكانتها ولكنها لاتغير الواقع الاجتماعي المذكور كثيرا.

بالاضافه الى انعكاس الاوضاع الموضوعية (وبخاصة وقبل كل شيء ضعف الطبقة العاملة العراقية) على هذه الاحزاب فأن هناك عوائق ذاتية اخرى تعيق تماما حركتها وعملها المشترك فيما بينها. وهنا ينبغي التطرق الى بعض منها.

* الحركة الشيوعية (الهوية، البرنامج، العمل والتنظيم)

عند الحديث عن العمل المشترك نصطدم بدأ بجدار "الهوية" وما تحمله من رؤى متناقضة، انها فعلا مشكلة كبيرة لازلنا نعاني منها ونتذوق مرارتها. ان تعريفي "للشيوعية" و"الماركسية" يختلف عن تعريف الاخرين لها، اذ توجد هويات مختلفة، هناك من يعتبر نفسه شيوعي وماركسي والاخر يسمى نفسه بالشيوعي العمالي او بالتروتسكي وهلم جرا. وهناك ايضا تنوعا في البرامج الفكرية والسياسية المصاغة وفق هذا التعريف والمتبناة من هذا التنظيم أو ذاك.

لذلك يبدو بان هناك فوضى في فهم "الهوية" و معرفة تناقضاتها، فلم يعد "البيان الشيوعي" البرنامج الاساسي والهوية المشتركة لكل الشيوعيين، في الماضي كان يكفي البيان لوحده لتوضيح الهوية ونشر المعرفة والرؤية المنهجية للماركسية والشيوعية وتبني الجماهير لها وتقبلها لها افواجا. اما اليوم فان البرامج الراهنة برامج حزبية خاصة لاتعبر بشكل صحيح عن الهوية الشيوعية الحقة بل وانها وفي اعتقادي لاتكفي أن تكون بيانا للشيوعية ومنتجا للشيوعيين (ان صح التعبير).

ان برنامج "عالم افضل" للحزب الشيوعي العمالي على سبيل المثال وكذلك برنامج الحزب الشيوعي العراقي و وثيقة "الاهداف العامة" البرنامجية لاتحاد الشيوعيين في العراق قد لاتعبر وبدقة عن طبيعة الاوضاع الراهنة وآفاق تطورها بالشكل الذي تتمكن هذه القوى وبحق من تجسيد هويتها الماركسية والشيوعية..

من جانب أخر يرى البعض بان تلك المهمة قد انتهت، الا انني اعتقد بانها لم تبدأ بعد، صحيح اننا نعاني بشكل فظيع من تخلف نظري ومنهجي على صعيد البرنامج، تخلف فكري انعكس بشكل لايصدق على حركة وتطور الحركة الشيوعية وآفاقها، وبالتالي أدى بالطبع مع وجود عوامل اخرى الى توقف انتاج الشيوعية والماركسية، وانعكس كذلك سلبيا على واقع تنظيماتها واحزابها حيث تحولت الى احزاب غير جماهيرية، تعاني الترهل والنقص العددي وتعتاش على تأريخها، وقد أنعكس ذلك على قدرتها في استقطاب العمال والكادحين وقوى الشباب والنساء والطلبة.

على أن ماذكرته لايعني اطلاقا غياب أية محاولة للتصدي لهذه المشكلة فلقد تابعت شخصيا الحوارات التي تمحورت حول بعض الاهداف والتعريفات اثناء انعقاد المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي وقد اثيرت فيها نقاط هامة وكثيرة. فيما لم يكن هناك وللاسف اي نقاش جاد من جانب أعضاء الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني المساهمين والمشاركين في جلسات مؤتمره الثالث الاخير حول البرنامج والهوية، رغم أهميتهما.

ولكن اجمالا فان واقع المؤتمرين اثبت مرة اخرى بانه لم يتم التغلب على ترهل الحركة، فيما أن الجديد مازال لم يرى النور بعد

ولاننا لم نفهم تلك المهمة بشكلها صحيح بالرغم من أن هناك تمسكا بتلك البرامج والهويات، ومع احترامي وتقديري لها الا أنها اصبحت تشكل عائقا بوجه العمل المشترك بل وتزيد من من تشرذم هذه القوى وتشتتها، بل وتدفعها أحيانأ الى العودة مرة اخرى الى ثقافة التنابذ والنفي.

باعتقادي لقد انتهى زمن الغاء الاخر ونفي التعددية، فانها أصبحت أمرا واقعا لاجدال عليه بل أنه يدل على حيوية الواقع وعلى سلامة الحركة، ان في الاختلاف والتنوع يتولد وينبت الجديد، كما ان احترام التعددية و وجود الآخر وحقه في الاختلاف والرؤية موضوع اساسي في غاية الاهمية.

لذلك فأنني استنتج من هذه الفقرة أنه ينبغي ان تكون أحدى ميادين العمل المشترك تنصب على الحوار والنقاش المشترك حول الهوية والبرنامج وكيفية تجاوز او نفي تناقضاتها، والسعي للتخلي عن البرامج الايديولوجية مع التأكيد على التمسك بتجديد الافكار الشيوعية ونشر مفاهيمها، اعادة الحياة الى انتاج المعرفة الشيوعية والمساهمة في نشر افكارها الاساسية، واعادة ضبط مفاهيمها، حرثها في وسطها الخصب اي بين العمال والشبيبة التحررية (في الجامعات تحديدا) وكذلك ايجاد آليات مشتركة لهذا الغرض مثل تأسيس دار نشر تقدمية ويسارية، مواقع الكترونية عراقية يسارية مشتركة، منتديات يسارية اجتماعية، اعلام مرئي فعال ..الخ .

عندما اتحدث عن تجديد الهوية والرؤية البرنامجية اعرف بانني دخلت حقلا مليء بالالغام، حيث ان كل دعوة للتجديد تصطدم بقوة بجدار القديم، لاشك بان توخي الحيطة والحذر مطلوب ولكن في نفس الوقت ان استعظام الخلافات البرنامجية والنظرية مرفوض، اننا على الصعيد العالمي نعاني من مشكلة التعريف والهوية، المرونة مطلوبة دون الميوعة ودون التخلي عن المباديء.

وسلاحنا الفعال هو النقد، انه سلاح الماركسية الاساسي، لننتقد قبل كل شيء ذاتنا، افكارنا، نواقص تراثنا، نغير ذاتنا حتى نتمكن من تغير العالم المحيط بنا، في مجال النقاش والحوار نحن من انصار الجدل الماركسي، بالاضافة الى الحاجة الى نوع من النيتشية في النقد (نسبة الى فريدريك نيتشة) نقد لايرحم بهدف بناء الارادة والقوة، نقد هدام لغرض بناء الجديد، ان عقب آخيلنا تكمن في غياب المنطق الجدلي، والخوف من النقد الجدلي والتغيير والتمسك بالروح المحافظة والمقدسات والكاريزميات.

في الحقيقة نحتاج الى ثورة نقدية، ثورة ثقافية نقدية بدونها لن ينكسر الجمود وسنبقى اسرى للقوالب والعلب، ولن نتخلص كذلك من سيطرة "الرجال المعلبون" كما كان يسميهم لينين في حينه. ان العمل المشترك لايعني المجاملة والتخلي عن النقد او نبذه بل يعني التمسك به بل ومن الضروري خلق بيئة تنافسية ومباراة سياسية وفكرية بين تلك الحركة حتى تتنهض من جديد، ان اللجوء الى تلك المنافسة والمباراة امر ضروري للجدارة والتطور.

*البرنامج السياسي والبرنامج النظري (الايديولوجي)

اعتقد بان النقاط الخلافية فيما يتعلق بالهوية والتعريف هي كثيرة في داخل الحركة ولانستطيع تجاوزها بمجرد عقد العزم على عمل مشترك، ما ان ننطلق من تلك التعريفات للماركسية والشيوعية والاشتراكية حتى تظهر سلسلة من الاختلافات والافكار المتناقضة يصعب الجمع فيما بينها..

لذلك فأن الحل في هذا المجال الحيوي لايكمن في ترك الحبل على الغارب ، وحتى في داخل كل حزب او فصيل او منظمة هناك اختلافات برنامجية، ناهيك عن الحركة اجمالا، وسيبقى، لنتذكر مثلا الاختلافات السياسية في داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي (الشيوعي فيما بعد) حول الفقرات البرنامجية. باعتقادي الحل - مع استمرار سيرورة التجدد وعدم استعظام الخلافات- يجب ان يتركز على: اولا: تغير وجهة نظرنا للبرنامج بذاته، ثانيا: ترك النقاش حول النقاط الاساسية للبرنامج مفتوحا والحيلولة دون غلقه بواسطة المؤتمرات الحزبية والكنفرانسات وماشابه، ثالثا: التمييز بين البرنامج الفكري والنظري والبرنامج السياسي المرحلي اي برنامج التغيير السياسي.

ان العمل المشترك، ميدانيا، يجب ان يستند اساسا على النقطة الاخيرة. ان نسبة الاتفاق على الفقرات الاساسية لهذا البرنامج كبيرة ويمكن ان يصل كما تطرق رفيقنا رزكار عقراوي في ندوته السابقة الى 75%، ان تحديد محاور التغيير السياسي والديمقراطي والتقدمي، وتحديد القوى التي باستطاعتها لعب دور اساسي في التغيير اي العمال والكادحين والشبيبة و...الخ يمكن ان نتفق عليها بسهولة ويمكن ببساطة التخلي عن النقاط الخلافية في هذا المجال وترك التفاصيل حيث ان الشيطان يخبيء نفسه فيها كما يقولون.

لاشك باننا متخلفون بالاضافة الى التخلف الفكري والنظري، في مجال العمل المشترك لاحداث تغيير سياسي ،حيث سبقنا رفاقنا في امريكا اللاتينية، لقد اثبتت تلك التجارب بان الخلافات الفكرية والايدولوجية تفرق اكثر من ماتوحد وتجمع، وان الضرورة تبغي الاتفاق على المحاور والمطالب الاساسية الاكثر الحاحا وحيوية واولوية، وكذلك بناء احزاب جماهيرية وتنظيمات وشبكات حزبية متعددة الركائز استنادا اليها.

وفي اوربا اليوم نرى كذلك عدة نماذج جديدة لاحزاب جماهيرية مناهضة للرأسمالية، احزاب لديها قاعدة عريضة مشتركة بين الشيوعيين والتروتسكيين والاشتراكيين وحتى اقسام معينة من الحركة الاناركية.

اما في العراق فاننا نعاني من تخلف شديد، حيث من الضروري خوض غمار تجارب سياسية ونضالية شبيهة دون الخوف من الاخطاء، وان لانشغل انفسنا من اليوم فصاعدا بتجربة الواجهات الحزبية التي خلقت بأمل ان تستقطب وتوحد، حيث يجب ان ندخل مباشرة في الحوار على تلك النقاط وخلق آليات مشتركة، وبناء شبكات نضالية في سبيل تحقيقها، تغير الانماط القديمة للعمل الحزبي وهدم الجدران التنظيمية ان تطلب الامر.

في تلك الحركة تكمن البركة، حيث يمكن من خلالها كسب الجماهير وحشدها وتعبئتها من خلال برنامج مشترك كهذه، وفي حال ترابط وتزامن هذه السيرورة مع السيرورة الاولى، سيرورة التجدد الشيوعي ونشر الافكار الشيوعية بانتظام وبشكل مباشر، فان عملية تثقيف وتربية فكرية شيوعية ستتخذ منحى جماهيريا جديدا، وتتغير واقع الاحزاب والفصائل الراهنة وتركيبتها ونمطيتها، وتعود الحياة الى الشيوعية والافكار والقيم التحررية وتهيء مناخ هيمنتها على الصعيد الاجتماعي.

************

واخيرا اود ان اذكر بان تأكيدنا على العمل المشترك ليس بمزايدة على احد، نحن مقتنعين، منذ البداية، بضرورة العمل المشترك، رغم التجارب السابقة واخطاءها ومعاناتنا لازلنا نؤمن بها بشكل مبدئي، وهذه القناعة ليست تكتيكية ولاهي نابعة من الضعف التنظيمي او اننا نبغي ارضاء الاخر او نبغي راحة الضمير. ومن هذا المنطلق لدينا استعداد لفتح صفحة جديدة والاتفاق على النقاط التي أثارها الرفيق عقراوي في مشاركته ويمكن ان نضيف اليها او نحذف منها هذه النقطة او تلك.

في السابق واثناء حواري المفتوح في موقع الحوار المتمدن ذكرت الكثير من التجارب السابقة في هذا المجال ولاانوي اعادته، اما الجديد في مجال التقارب السياسي بين الفصائل والمكونات الرئيسية للحركة الشيوعية في العراق هي من جانبنا شاركنا بوفد في مؤتمر الحزب الشيوع العمالي الكردستاني وقدمنا برقية تهنئة لهم، وفيها عبرنا عن هذه النية وهذه البادرة، ورغم اننا لم نتلقى دعوة بالحضور في المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي الا اننا نهنئهم كذلك ولانأخذ على خاطرنا حيث ان خاطر الشيوعية ومصلحة البلد اكبر بكبير من ذلك وهي فوق اي اعتبار آخر. شكرا لكم واشكر حضوركم..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.