اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• المجلس الشعبي نحو مؤتمره الثاني

 تيري بطرس

 المجلس الشعبي نحو مؤتمره الثاني

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

علمنا كما علم الجميع عن البدء بالتحضيرات لعقد المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري مؤتمره الثاني ومنها انتخاب رئيس اللجنة التحضرية ونائبة بالاظافة الى انتخابات مسؤولي واعضاء اللجان التي تهئ لعقد المؤتمر.

 

هناك خطوة ايجابية يمكن ملاحظتها وهي مشاركة الاحزاب كمسؤولي او اعضاء في اللجان المنبثقة، ولكنها براينا لا زالت خطوة خجولة وغير حقيقية، وكاني بمسؤولي واعضاء المجلس الشعبي لا زالوا تحت تاثير الدعايات التي تنسب كل ما يعانيه شعبنا للاحزاب.  ففي الوقت الذي لا يمكن اعفاء الاحزاب السياسية من الاخطاء والخطايا، الاا انهم سيبقون الاكثرة قدرة على التفكير الجماعي للخروج بتوصيات ومخارج مقبولة لواقعنا المأساوي. هناك نجاحات سياسية لا يمكن اغفالها تحققت وتنسب الى المجلس الشعبي، وهي التسمية الموحدة والحق بالتمتع بالحكم الذاتي لشعبنا في دستور اقليم كوردستان.  وهي بحق نجاحات سياسية وحقيقية وليس في بازار المزايدات، الا ان فعالية رئاسة المجلس او الكثير من اعضاءه لا يمكن ان تجير لهم هذه النجاحات، وعليه فادراكنا مصدر النجاح لا يلغي ابدا التنويه بالنجاح ودعمه وكان موقفا بناء من اغلب تنظيماتنا السياسية لدعم هذه المطالب. وهذا ايضا يحسب لهذه الاحزاب ولموقفها في تقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية، رغم ما تعرضت له هذه الاحزاب من الضربات التي كيلت لها وخصوصا في مسألة الانتخابات برلمان اقليم كوردستان او ماهو جاري العمل به في المشاورات القائمة لتاليف حكومة الاقليم. فرغم ان التحالف المعلن بين الطرفين الاحزاب والمجلس انحصر في نقطتين وهما دعم مطلب الحكم الذاتي والتسمية الموحدة، الا اننا نعتقد ان الاحزاب كانت تتطلع الى الاكثر، وهذا الاكثر لم يكن بسذاجة البعض وهي دخول الاحزاب في المجلس واعتبار نفسها جزء منه دون اي ضمانات او اسس لمعرفة اتجاه الامور. فالاحزاب كانت تتطلع للمشاركة الحقيقية في قرارات المجلس ليس اتخاذا بل در اسة وتقويما ايضا.

 

نحن نرغب كاغلب ابناء شعبنا النجاح التام للمجلس ولكن، هذه الرغبة تصطدم براينا بامور عديدة، نحن نراها سلبية حقا في مسيرة المجلس. ان المجلس بتشكيلته الحالية كان يظهر وكانه شكل هلامي لا لون له ولاطعم، رغم ان القييمن على المجلس راعوا امور اعتبروها وهم محقين في ذلك كالتوزيع الطائفي والجغرافي وفي بعض الاحين العشائري لابناء شعبنا لكي تتوفر له شرعية اكبر. الا ان الادءا ونقص الخبرة السياسية بدا واضحا وخصوصا ان المجلس لم يحظى بماكنة اعلامية حقيقة تسوق لكل خطواته بشكل تحليلي وتبشيري، وكمثال توضيحي رغم الاخطاء المميتة التي وقع فيها السيد يونادم كنا سياسيا، الا انه بقى يسوق لما يراه ويعطيه بعدا قوميا ايجابيا، ليس لان مواقفه كانت صحيحة ابدا، ولكن لان قاعدته الحزبية بررت له ونظرت ودافعت برغم كل شئ عن خطواته. فالنجاح المدوي الذي تحقق باقرار التسمية الموحدة والاقرار بحق شعبنا في الحكم الذاتي بقى تسويقه خجولا وغير ذي بال هذا عدى عن كتاباتا بعض المؤمن بهذا الانجاز والتي لم يتبين تاثيرها جماهيريا لان اغلب ابناء شعبنا لا تقراء الانترنيت. فقناة عشتار التي كان من المفترض ان تكون في موقف داعم لهذا الانجازات كانت في وادي وعمل المجلس في وادي اخر. ظهر اعضاء المجلس بشكل واضح انهم لا يملكون زمام امرهم وهذا كان في غير صالحهم ابدا، ولذا الحينا منذ البدء على تاسيس المجلس السياسي لابناء شعبنا يتجاوز الخلافات السياسية ويكون المطبخ السياسي الحقيقي لاي قرار ينبثق باسم شعبنا، ويستحصل القرار على الشرعية من خلال دعم المجلس له ومن خلال دعم القواعد الحزبية. كان من المفترض وبرغم شراسة المعادين للحكم الذاتي او المعادين للتسمية الموحدة ان يكون ما تحقق خطوة اساسية في اكتساح الساحة السياسية لشعبنا، لان ما تحقق كان امرا حقيقيا وتطورا مستقبليا واعدا، الا ان من لم يحقق شيئا تمكن من ان يزور لنفسه انجازات ومن حقق امور اساسية صار وكانه يخجل من ابراز المتحقق.

 

من خلال متابعة مسيرة المؤتمر الاول نلاحظ ان الداعين الى المؤتمر تمتعوا بصلاحيات واسعة ونظرة غير موفقة للامور، فالصلاحيات الواسعة جعلت من غالبية حضور المؤتمر من لون سياسي معين او متعاطف من هذا اللون، وهم في غالبيتهم من اليساريين او من من عمل ضمن تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي، ونحن اذ لا نبخس الاشخاص حقهم ومكانتهم ولا نريد ان نجردهم من انتماءهم، ولكن بلا شك كانوا مدفعين بالرغبة في انجاز شئ، ولكنهم وقعوا في مطبات سياسية منذ البد ولعل اهمها كان استبعاد الاحزاب بحجة ان الحزب الفلاني لم يحظر، ولم يتعض البعض وكرر العملية ابان الانتخابات برلمان اقليم كردستان حينما منح مقعاد مضمونه لهم بسهولة للاخرين . وكان اغلب من قاد العملية حينها لا يمتلك الخبرة الكافية لادارة الدفة في معمة الخلافات الحزبية والطموحات الشخصية التي لبست ثوب التسميات والعمل لصالح الاخرين.

 

ياليت لو عمل المؤتمر تحت شعار لنعمل من اجل عودة الامل، فالواقع الحالي ورغم الانجاز المشار اليها، هو واقع ينبئ بمستقبل مظلم، وذلك لامرين لان المؤتمر وكل الاحزاب المؤتلفة معه لم ترتقي الى مستوى المسؤولية من حيث ادارة الاعلام وخلق تواصل مع شعبنا يبين حقيقة المنجز، والامر الاخر هو الوضع الاقتصادي والذي ليس بيد المجلس ولكن كان يمكن التقليل من شانه من خلال التواصل البناء وربط القرى والقصبات بالقضايا المشتركة والملحة مما كان سيخلق لديها ولدى ابناءها شعور بالقوة وبالامل.

 

اذا لكي يكون المؤتمر الثاني ناجحا ومثمرا ليس عليه ان يقلع نفسه من جذوره بحركة انقلابية تلغي كل ما تم، كما تعودنا في الحركات الانقلابية، بل بناء الذات لمواجهة الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والتنموية وبناء قاعدة اساسية لعودة الناس وخلق الهجرة المعاكسة. بالطبع هذه الشعارات جميلة ولكنها لو نفذت فسيكون للمجلس الشعبي دورا تاريخيا مشهودا ولن ينسى ابدا، ولاخراج هذه الطموحان من اطارها الشعاراتي يجب ان نقترح بدائل اساسية وواضحة للعمل المستقبلي، يمكن ان تنقاش وتطور ويعمل بها لتحقيق الامل المنعقد على المجلس الشعبي ومؤتمره الثاني.

 

اولا _ الدعوة الى اقامة المجلس السياسي لشعبنا يظم، بالاظافة الى السيد سركيس اغاجان، ممثلي عن الحزب الوطني الاشوري، حزب بيت نهرين الديمقراطي، المنبر الديمقراطي الكلداني، اتحاد بيت نهرين الوطني، تجمع السريان المستقل، الحركة الديمقراطية الاشورية، حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، المجلس القومي الكلداني، بالاظافة الى كل وزراء شعبنا في مجلس الوزراء العراقي ومجلس وزراء اقليم كوردستان، والنواب في المجلسين الاتحادي والاقليمي. ويؤسس المجلس بمن حظر مع الاستمرار في الدعوة لمن يتغيب او لا يحظر. تكون مهامه رسم السياسات العامة المتفق بشانها ودعمها سياسيا واقتصاديا. يتم فرض العزل السياسي لكل من يرغب او يعمل من اجل تجزئة شعبنا ويوصم بالخيانة مع سبق الاصرار والترصد، ويكون هناك مفهوم واضح لوحدة شعبنا . ويشمل ذلك اي كان ذلك رجل سياسة او دين او مفكر، لان الامر لا يتدخل في باب الحريات، بل في باب التقسيم والتهديم والتدمير واضعاف موقف شعبنا السياسي والامني.

 

ثانيا _ العمل بصيغة الراي المعلن والواضح، وكفى العمل باسلوب الرسائل والتلميحات والمواقف الشخصية والتي لا تنفع شعبنا. عندما التقيت السيد فوزي الحريري وزير الصناعة في برلين مرافقا للسيدر ئيس الوزراء في زيارة الى المانيا قلت له رجاء يجب ان لا يكون شعبنا ضحية للخلافات الشخصية، نحن نعاني من ذلك منذ امد طويل، واكرر ان الخلافات الشخصية يجب ان توضع خارج غرفة المناقشات، فنحن نعاني من الخلافات الشخصية التي صنعها السيد كنا مع كل قادة ومسؤولي تنظيماتنا السياسية في العراق حصرا، ونعاني من الخلافات القائمة بين اطارف فاعلة في الاحزاب الكوردستانية وهي من ابناء شعبنا، لحد انني احيانا افكر بان الخلا ف متعمد ومصطنع اكثر مما هو حقيقي لاسباب سياسية معينة، وخاصة بالحزب المنتمين اليه.

 

ثالثا _ تاسيس لجان حقيقية يتعلق عملها بمستقبل وجود شعبنا على ارضه التاريخية، ويتعلق عملها بالاسلوب الامثل لتحقيق طموحاته، وليس لجان شكلية، تغير رائيها بمجرد تغيير راي القائد، وهنا نحن امام حالة يجب ان تتحقق وهي معرفة الجميع الاهداف وبشكل تام. وحتى في حالة وجود خيارات متعددة للهدف يجب ان يكون الامر واضحا.

 

رابعا _ القيام بعمل مشترك بين كل تنظيماتنا السياسية وهو امر من الصعوبة التامة ان يرفضه اي تنظيم الان، وهو العمل الجاد، اعلاميا في البدء لحث المهاجرين في الدول الجوار للعودة الى الوطن، ففي الوطن على الاقل يمكن توفير المسكن المجاني ويمكن توفير بعض الدعم، ويمكن حث الناس على تفعيل دورها في بناء مشاريعها الاقتصادية او الخدمية على الاقل.

 

خامسا _ اذا كانت عشتار اي المحطة الفضائية على علاقة بالمجلس فعليها على الاقل تبني طروحاته السياسية وطرحها اعلاميا، فالملاحظ ان عشتار لا تزال تؤثر العمل السهل وهو تنفيذ برامج بالعربية وكفى الله المؤمن شر القتال، ان عشتار تسير في وادي والمعلن من برامج المجلس في وادي اخر، فلا هي تعمل على تحقيق وحدة شعبنا من خلال مخاطبته بلغته المفهومة، ولا هي تنقل رسالة ابناء شعبنا الى اجزاء شعبنا في دول الجوار والمهجر، فحتى البرامجح الترفيهية تنتج باللغة العربية وهنا لا اختلاف بينها وبين اي قناة عربية، وبالتاكيد سيختار الناس القناة العربية ذات الامكانيات الاكبر.

 

سادسا_ يتم دعوة المندوبين المختارين ولكن قبل ذلك يجب تزويدهم بالتصورات للامور التي ستطرح في المؤتمر بما في ذلك الامور التي يتم تحضيرها مسبقا، لكي يتمكن المندوبين من اغناء المؤتمر بملاحظاتهم.

 

سابعا_  وعلى ضوء ما تم طرحه باسم المجلس وهو المطالبة بان تكون هناك كوتا لشعبنا بواقع خمسة عشر كرسيا في البرلمان العراقي الاتحادي، ارى ان الامر شخصيا انه كان مزايدة اكثر مما كان قرارا خاضعا للدراسة ولامكانية التحقيق، نرجو الابتعاد مستقبلا عن مثل هذه الطروحات التي لا تخدم شعبنا، بل قد تظهر مسؤولينا انهم في واد وشعبهم في واد اخر. 

 

اتقدم بهذه الملاحظات راجيا ان تؤخذ كراي يرغب في تطوير الموجود وليس هدمه، ونحن بانتظار اراء اخرى ونتمنى ان تحدث مناقشات عملية لخدمة مستقبل شعبنا.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.