اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• زخارف بصمه

شعر: صلاح الدين مرازقة

زخارف بصمه

 

اني أقسمت أن أحبك وحدك

ومن بين كل النّساءِ

وأعددت جيشا من عواطفي

لأغزو به قلاع الوفاءِ

أجوب بوادي الهوى فشَطّ بي النّوى

وودّعني الغروب في الظلماءِ

فاتنة تغتالني حين ألامسها

وعلى خصرها المفتول تسيل دماءِ

ساحرة، ترقص على هيكلي

وبارعة حين تقاوم إغراءِ

ترسم الأحلام زخرفا

رائعة، نادرة أنت كما العنقاءِ

 

تختالين بحوافرك على رمالي

تلفحينشمسي وتثلجين صحراءِ

عفيفة، حصيفة

خاطفة، سارقةلأهواءِ

من لبِّ كبدي لي شغف

فأنت عاشقتي وأنت هواءِ

هاته لحظتي، فقفي تحيةً

من ياقوت نحِتت مشاعري، يا سيِّدتي العذراءِ

باسل في الحب أنا، وهاج

تتوقّد نيراني وسط قصور من ماءِ

بحور من أكباد تفرز لهيبا 

وسفن تحترق فترسو على ميناءِ

اَبتهجسُدْفة،اقطف شوكاً

حزين، وما للخنساء حروف لرثاءِ

اَصطاد المها في الدجى

وفي النّورأعمَ، مفاتنك تاخذ بضياءِ

شهب تومىء في ظلال لوعتي

وصحف من صبَابة تثير قراءِ

ديباجة نسجتها بحرفين

تراتيل خرافة نقشَتها حاء وَباءِ

عليل، أشكو الأسى قدَري

اُحتضر من ولَهٍ، فللموت إحياءِ

وعلى نهديك ألقِ بصلواتٍ

أدعو بها حلَمات اللّهف بشفاءِ

تغار منّي رموش عينيك فتستحِ

وشفتاك ندِيّة تشتهي لقاءِ

تائه، وعلى شواطئ الرُّضاب حائر

ارتوي شهْداً تمرِّغه حفنات بكاءِ

رند ينبت على سواحلي

تقبّله النسمات وأمواج بهاءِ

هضاب من توْقٍشاهقة

أراها خاشعة تنحني أمام سناءِ

أصداف صبْوة ترصِّع أضلعي

وسُعُر تحجّرها الأنفاس تحت رداءِ

أناخك البؤس بكَلكلِه خليلتي

فارتشفي من كؤوس مواعظي واحتمي بكساءِ

مناديل تمسح عن أسية

ومعاطف يخشاها القرُّ، صنعتها من فراءِ

ترتجفين موتا، تكتمين صوتا

تتوعَّكين وتشتكين فلك سفاءِ

ترحلين، تبتسمين، تغضبين

وتَنسين أهداب قلب كدّت من عناءِ

على مهد النقاوة تناغيني

أساطير، بهأت تتساقط في فِناءِ

قلّعوْفيواشتدّت ألسنة اللّظى

وخرّ السّكون لكُتل ضوضاءِ

ارميك بنبال الجوى يوماً

وأَماسيك تلحِّنها ستائر كبرياءِ

وحوش تعدو البراري هرعاً

وجوارح تفرّفزعا، تغادر العلياءِ 

تبعثري، تمرّغي على صدري

ارقصي واسطعي فتلك سماءِ

أ تغاورين بؤبؤ الجَنان في الزّلف

تتسلّلين كالسّنا وتحوّلين حقولي الى بَرقاءِ

تسفكين ضجري، تكسّرين زجاجالرُّبى

كفاك فقد غَريتُ،احبّيني بسخاءِ

رؤىً، أوهام زائفة تغزوني

سُحب كفر وأمطارأَ وهذا جزاءِ

دروب تقودني الى الجحيم عَنوة

تَشتل في كتفي صخوراصمّاءِ

وعلى لهيب زرعك أشدو شجوني

براكين، قذارة وبرك لا تعكّر صفاءِ

ألوان، رسوم، نقوش وطيور

جميعها ساجدات منهومات في ثناءِ

قرينتي، شوقي مطيرٌ ولأحرفي خلود

تفوّهالبكيم لها، وأبصر الضّرير وللأصماشتئاء

فعودي إليّعودي وجودي

فلك التقبيلا والتبجيلا كل صبح ومساءِ

زُلالالصّوت أو مجون كلماتٍ تُسميها

بل وُجوم الأصغرانِ كَنيتها باهداءِ

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.