أمور تللسقف

اعلام تللسقوفية - القسم الاول- الاب قرياقوس حنا التللسقفي -//- عصام شابا فلفل

اعلام تللسقوفية

القسم الاول

الاب قرياقوس حنا التللسقفي

تقرير/ عصام شابا فلفل

الاب قرياقوس حنا

..اسمه الكامل: قرياقوس حنا يعقوب (دخو).. ولد في تللسقف في 8/3/1919 وهو الثاني بين اشقائه، اذ توفي شقيقه الاكبر وشقيقته ايضا، ولم يبقى له الا شقيقه الاصغر شمعون وهو من مواليد تللسقف عام 1932.. كان والده فلاحا كباقي ابناء بلدة تللسقف ، اذ كان يعيش بما تنتجه له ارضه الزراعية .. اسم والدته مركنيثا شعو مالاخو...

بلدة تللسقف القديمة / تاريخ التصوير 10/9/2010

كان المرحوم قرياقوس حنا من اوائل التلاميذ الذين انتسبوا الى المدرسة منذ تأسيسها في تللسقف وكان ذلك عام 1927 ، امتاز بذكائه من بين اقرانه الاخرين واخذ طريقه الى النجاح الى ان وصل الى الرابع الابتدائي ، اذ لم يكن هناك في المدرسة صفا خامسا حينها ، فاضطر الى ان يداوم مرة اخرى في الصف الرابع ، ونجح كذلك ومن ثم اعاد السنة الثالثة في الصف الرابع ايضا ، الى ان تم افتتاح  الصف الخامس حيث داوم فيه ونجح بامتياز ، ومن ثم ارسله والده الى تلكيف ليكمل دراسته الابتدائية في الصف السادس الابتدائي .. كان والده فقير الحال ، لذا فقد اتم دراسته معتمدا على ابسط انواع الطعام كالجبن والخبز ، وهذا ما زاده اصرارا على الدراسة ، فنجح بتفوق في الصف السادس ايضا .. بعدها انتقل الى الموصل ليكمل تعليمه المتوسط في الثانوية الشرقية ، وحصل خلالها على احدى المراتب العشرة الاوائل في الثانوية على مستوى لواء الموصل في حينها  ، لذا فقد ضمن قبوله في الدراسات المتقدمة ، وكان حلمه حينها ان يكمل دراسة الهندسة ، لكن المصاريف الباهظة التي كانت تحتاجها الهندسة انذاك منعت عنه تحقيق حلمه الكبير مما ادى به الى اكمال دراسته في دار المعلمين في بغداد ، حيث كانت تصرف له مخصصات قدرها (دينار واحد وخمسمئة فلس) اي دينار ونصف دينار شهريا ، لأنه كان من الاوائل . كان ذلك المبلغ يكفي لسد احتياجاته المعيشية في بغداد ، واثناء دراسته في الموصل كانت تحصل له مواقف صعبة تجعله احيانا يشعر بالوحدة والياس ، ومن تلك المواقف ،انه اثناء دراسته في المتوسطة بمدينة الموصل لم يكن يستطيع الرجوع الى تللسقف الا مرة كل عدة اشهر بسبب تكاليف السفر التي لا يمكنه تحملها بسبب تردي حالة والده المادية ، لذا فقد استأجر مع زميل له من اهالي تلكيف غرفة عند امرأة عجوز ، وفي احدى المرات اختلف هو وزميله لأمر ما ، كان صديقه التلكيفي يمتلك فانوسا نفطيا يدرسان على ضوءه في الليل ، وحين حصل الخلاف قال له زميله سأمنعك من الدراسة على ضوء فانوسي، فقال له المرحوم  الاب قرياقوس وكيف ستفعل ذلك..اجابه زميله سترى هذه الليلة ،وفعلا ذهب زميله الى السوق واشترى قطعة قماش من نوع الخام الاسمر والذي كان اسمه شائعا حينها ( جابان) واشترى معها حبلا وجاء الى الغرفة وقسمها نصفين بالحبل ووضع قطعة القماش بينهما وذلك لكي يمنع الضوء من التسرب الى الجهة الثانية من الغرفة .. ولكن الاب قرياقوس لم يمل ولم ياخذ ذلك باي حسبان بل كان يترك المطالعة ليلا وينهض من الصباح الباكر ليحضر ويقراء واجباته الى ان يحين وقت الدوام الرسمي ، ورغم كل تلك المعاناة الا انه استطاع تخطي كل تلك المعوقات وتخرج من الدراسة المتوسطة بتفوق ، ومن ثم وكما نوهنا اعلاه انتقل الى دار المعلمين الابتدائية في بغداد وتخرج منها عام 1942 ،وعين بعدها مباشرة معلما في مدرسة تللسقف الابتدائية للبنين ، وباشر فيها يوم 1/9/1942 .. وهو بذلك يكون اول معلم من ابناء تللسقف واول موظف حكومي فيها .. وهنا اصبح قرياقوس حنا ... ذلك الشاب المثابر والطموح الذي نشاء في عائلة تعيش تحت مستوى الفقر .. اصبح معلما يتقاضى راتبا معتبرا من الدولة العراقية ، اذ كان لذلك اثرا كبيرا  في حياته وحياة عائلته ، حيث كان الراتب الذي يتقاضاه يعتبر كهدية لجهوده وطموحه رزقه بها رب السماوات كي ينسى ولو شيئا قليلا من معاناته ومعاناة اهله الذين ضحوا بلقمة عيشهم في سبيله وسبيل اشقائه ... مارس التعليم منذ تلك الفترة حيث عمل في العديد من المدارس وفي مناطق مختلفة من محافظة نينوى ( لواء الموصل انذاك) منها / تللسقف ودوغات وحتارة ،وانتقل فترة الى مدينة الموصل ، حيث عاش فيها مع عائلته لعدة سنوات ومن ثم نقل الى قرية الموالي ، وفي تلك القرية كسب ثقة الجميع فيها اذ كان محبوبا جدا من قبل اهلها واعتبروه واحدا منهم ومن وجهاء قريتهم وذلك اعتزازا به وباخلاقه النبيلة .. بعد ذلك نقل الى قرية باطنايا .. ومن ثم نقل الى تللسقف مرة اخرى الى يوم احالته الى التقاعد.. وخلال فترة عمله كمعلم .. كان مثابرا جدا ومواظبا دائما.. اذ لم يحدث وان غاب او تأخر يوما واحدا عن الدوام حتى في احلك الظروف واصعبها ..

المرحوم الصحفي جميل روفائيل  صديق المرحوم الاب قرياقوس حنا

كان قرياقوس حنا المعلم متواضعا جدا في حياته ومخلصا في تعليم ابناء قريته وكان ينصحهم دوما كي يكملوا تعليمهم ويحصلوا على الوظيفة مثله كي تتحسن امورهم ويصلحون حال عوائلهم.. فهو فعلا كان قدوة حسنة لهم ونموذجا صالحا لكل الذين انهلهم من علومه ، ويشرفني وانا ككاتب لهذا التقرير ان اكون من تلاميذه وكذلك والدي ايضا ..  كان شخصية محبوبة من قبل الجميع ، امتاز تعليمه ببساطة الاسلوب وسلالسة التعبير بحيث كان يوصل المعلومة الى التلميذ بابسط صورها ، تخرج على يده الكثير من ابناء البلدة ، ومنهم من اصبح استاذا جامعيا والاخر طبيبا والاخر عالما في الذرة ، وهناك الفنانين والادباء والمهندسين والمعليمن ..وغيرهم وغيرهم.. كان الجميع يحبونه ويكنون له كل انواع الاحترام ، اذ كان في الكثير من الاحيان يضحي بوقت راحته ويقوم بتعليم التلاميذ في منزله مجانا ...

الاستاذ بنيامين حداد صديق المرحوم الاب قرياقوس حنا

كان شماسا كبيرا جدا ، ولم يترك بحياته اجمعها يوما الا وتراه في الكنيسة يخدم القداس ويشارك الشمامسة في مراسيم صلاة الرمش ، فهو كان يتقن اللغة الام بطلاقة قراءة وكتابة ..

تزوج من المرحومة تريزا ايليشاع  شقيقة الاب المرحوم  يوسف شماشا ، كانت حياته العائلية هادئة جدا بسبب كونه انسانا متعلما  ولم يحصل ان تعصب يوما على احد حتى على تلاميذه المشاكسين والمشاغبين ، كان يتعامل مع المشكلة التي تحصل دائما بشفافية نادرة ويحلها دون ان تصل الى التعقيد ، اذ كان يستقبل كل شيء بابتسامة ومزحة بسيطة تجعل المقابل يزيد له من احترامه وتقديره.. رزقه الله بعد تعبه بالسعادة والرفاهية وعدد من الاولاد وهم كل من :

1-   ولد البكر حسيب / وهو من مواليد 5/4/1945 ، تخرج من معهد المعلمين وعين معلما ثم مديرا للمدرسة الابتدائية . وهو في الوقت الراهن متقاعدا

2-   حسيبة  / وهي من مواليد 19/5/1947 ، حيث اكملت دراستها الابتدائية ولم تلتحق بالدراسة المتوسطة لبعدها عن المنطقة ، اذ كانت  (المدرسة المتوسطة )حينها في تلكيف.

3-   اديب / وهو من مواليد 12/6/1949 ، تخرج من كلية العلوم / قسم الكيمياء ، عين مدرسا في الشرقاط ، ومن ثم اصبح مديرا في ثانوية القوش ثم مديرا في ثانوية تللسقف ،وهو متقاعد حاليا

4-   نجيب / من مواليد 1/2/1953 وهو خريج المعهد الزراعي الفني ، عين في دائرة زراعة اسكي موصل ، ثم انتقل الى مستشفى الصدرية في الموصل .. متقاعد حاليا

5-   حبيب / من مواليد 6/11/1955 خريج كلية الهندسة ،  عين مهندسا في محطة كهرباء نينوى ، حاليا رئيس قسم في نفس الدائرة

6-   نجيبة / من مواليد 12/11/1957 خريجة معهد الادارة ، عينت في مركز التحسس النائي في جامعة الموصل ، ثم اكملت دراستها في كلية الادارة والاقتصاد ،وعينت في رئاسة جامعة الموصل ، ومن ثم انتقلت الى سلك التدريس لتعمل كمدرسة في ثانوية تللسقف للبنات .. متقاعدة حاليا

7-   لبيب / من مواليد 19/7/1959 خريج المعهد الزراعي الفني ، عين في دائرة زراعة سميل .. متقاعد حاليا

8-   منيب / من مواليد 21/3/1962 خريج كلية التربية / قسم اللغة الانكليزية ، عين مدرسا في اعدادية صناعة زاخو ،ومن ثم نقل الى ثانوية تللسقف للبنين ،اصبح معاونا في المدرسة وهو مستمر في عمله كمعاون الى يوم كتابة هذا التقرير

9-   لبيبة / من مواليد 23/8/1964 خريجة كلية العلوم / قسم الاحياء ..وهي ربة بيت ، وتعمل حاليا في ابرشية كركوك الكلدانية بمدينة كركوك

10- شبيب / من مواليد 29/10/1966 خريج كلية الهندسة / القسم المدني ، عين مهندسا في بلدية تلكيف ...

11- وليد / من مواليد 25/12/1969 خريج المعهد الفني / قسم البناء والانشاءات .

الأب قرياقوس حنا وسلك الكهنوت

كانت اخر مدرسة علم فيها الاستاذ قرياقوس حنا هي مدرسة تللسقف الابتدائية للبنين ، اذ كان يقوم بتعليم اللغة العربية اضافة الى تدريسه لمادة الدين المسيحي باعتباره شماسا في الكنيسة ، كان مولعا جدا بالقراءة والمطالعة، حيث كان لديه اشتراك في العديد من الصحف والمجلات من التي تصدر في العراق ولبنان ومصر ، اذ لم يمر يوم دون ان تدخل بيته جريدة او مجلة او كتاب .. احيل الى التقاعد عام 1969 وتفرغ بعدها للمطالعة  والكتابة باللغة العربية والسورث ، واخذ حينها بالكتابة عن تراث تللسقف وتقاليد ابناء قريته ، وقد نشر بحثا طويلا في كتاب خاص اسمه تللسقف بين الماضي والحاضر .. وكما نوهنا اعلاه بكونه شماسا ماهرا ، كان ملتزما جدا ومثابرا جدا في تعاليم الرب ، فتراه يوميا في الكنيسة صباحا في القداس وعصرا في صلاة الرمش ، اقام العديد من الدورات في تعليم التلاميذ اللغة الام ،وكان دائم التشجيع لهم ، حيث اصبح العديد من تلامذته شمامسة كبار وكهنة اجلاء ..

الاب المرحوم يوسف شماشا

ومن الطريف ان نذكر بانه لم يمارس اي عمل بعد تقاعده الا مرة واحدة فقط ، حيث ذهب الى مدينة الحلة واشترى حمولة شاحنة من طراز سكانيا مادة رز العنبر ، واخذ يبيعه الى اهالي تللسقف ، كان حينها اغلب عوائل القرية تعيش في فقر متقع ، لذا اخذ يبيع لهم بالدين ، واذ لم يستطع الكثير منهم من تسديد ما بذمتهم ، لذا قام باعفائهم من تلك الديون ولم يجني من تجارته تلك حتى ثمن شراء الرز .. فقرر ترك ذلك وان لا يعمل بعدها ابدا.. ولهذا فقد تفرغ كليا لخدمة الكنيسة ، كان خوري الكنيسة في سبعينيات القرن الماضي الاب المرحوم يوسف شماشا .. ذلك الكاهن الذي كان يتميز بشخصية قوية جدا والذي كان يتميز ايضا بعلاقاته الاجتماعية مع السلطات الكنسية وحتى الحكومية منها .. لذا فقد استطاع اقناع الشماس قرياقوس حنا من الانضواء تحت سر الكهنوت ، كما استطاع بشخصيته الفذة واسلوبه الدبلوماسي ان يقنع نيافة المطران مثلث الرحمات المرحوم عبد الاحد صنا ليختار الشماس قرياقوس ليرسمه كاهنا ، وفعلا تم له ذلك في يوم 26/7/1976 ، حيث رسم الشماس قرياقوس حنا كاهنا منذ ذلك اليوم وذلك بقداس مهيب اقامه لذلك المطران الراحل عبد الاحد صنا الطيب الذكر ، حيث اصبح كاهنا تابعا لأبرشية القوش الكلدانية في كنيسة تللسقف .. وبعد ذلك اي بعد تقبله سر الكهنوت ازداد احترام الناس وتقديرهم له ، وكانت فترة تقبله للكهنوت فرصة لا تقدر بثمن لهذا الرجل ، اذ قام اثناء تلك الفترة بجمع الكتب الدينية والطقسية والمخطوطات الموجودة في خزانات الكنيسة ووضع بذلك اول لبنة لتأسيس مكتبة خاصة بكنيسة تللسقف ، كما قام باحصاء جميع عوائل تللسقف ودونها في سجلات خاصة وحسب الحروف الابجدية ، اضافة الى تدوينه في تلك السجلات تاريخ الزواج لكل عائلة وعدد الاولاد التي انجبتها وتاريخ عماذ كل طفل فيها ، ولازالت تلك السجلات معتمدة لحد يوم كتابة هذا البحث ..

اهتم الاب قرياقوس حنا بالشباب وسعى الى تثقيفهم دينيا وعلمانيا وتوجيههم الوجهة الصحيحة ليكونوا بناة صالحين لمجتمعهم ، فقد تمكن من عقد اول ندوة في تللسقف بإسم ندوة الخميس ، اذ كانت تلقى فيها محاضرات ثقافية كل يوم خميس وكان المحاضرون في هذه الندوة من كبار المثقفين من ادباء ورجال دين واساتذة جامعات ، اما روادها فكانوا من الشباب والشابات وخاصة طلبة المعاهد والكليات وطلبة الاعدادية .. ومن مآثره ايضا شغفه الكبير بتعليم اجيال تللسقف اصول وقواعد اللغة الام وتدريس الدين المسيحي للأطفال والشباب ، وكان له الفضل الكبير بتقبل العديد من هؤلاء الشباب لسر الكهنوت ومنهم من اختار طريق الرهبنة كسبيل للخلاص .

واثناء فترة تقبله لسر الكهنوت الغى ما يسمى (كويثة ) التي كان ينزعج منها الكثيرين من الفقراء منهم بصورة خاصة ، والكويثة لمن لا يعرفها هي : كان الكاهن يزور البيوت بعد العيد مباشرة لتقديم التهاني لتلك البيوت واثناء ذلك كانت الناس تعطي للكاهن مبلغا من المال (عيدية) ، كانت العيدية حينها ربع دينار او عدة دراهم ، ورغم قلتها الا انها كانت تثقل كاهل العوائل الفقيرة من التي تعيش في فقر متقع انذاك ، لذا فقد اقترح على ابرشية القوش الكلدانية الغاء هذه العادة ،ولكن حينها عارضه نيافة المطران المرحوم مار عبد الاحد صنا وبقية الكهنة ، ورغم تلك المعارضة قام هو بالغاء هذه العادة في قرية تللسقف ، الا انه كان يزور عوائل القرية ويهنئهم بالعيد ولم يستلم منهم درهما واحد بعد ذلك كـ ( كويثة )

مؤلفاته:

كان المرحوم الاب قرياقوس حنا يتميز بثقافة عالية وروح مرحة جدا ، كان لا يفوت الفرصة ابدا الا وترى بيده كتابا قرأه سواء كان ذلك في الكنيسة ام في البيت ، واثناء ذلك استطاع توثيق الجزء الاكبر من تراث بلدته تللسقف في كتاب خاص اسماه حينها ( تللسقف بين الماضي والحاضر ) ، ففي ذلك الكتاب تم توثيق الكثير من العادات والتقاليد التللسقوفية كمراسيم الخطوبة والزواج وعادات دفن الميت ، كما تطرق الى الاغاني الشعبية والعاب الاطفال والكبار ، وكذلك الاكلات والملابس الشعبية وطريقة بناء الدار وقد اعطى تفصيلا دقيقا ووصفا متيمزا  لأحد بيوت القرية في تلك الفترة الزمنية ..ومن الجدير بالذكر ان العديد من الكتاب والباحثين اتخذوا من كتابه هذا مصدرا اساسيا لبحوثهم ودراساتهم حول قرية تللسقف ومن ضمنهم كاتب هذا التقرير..

كان المرحوم قرياقوس حنا يكتب في العديد من الصحف والمجلات في فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وخاصة مجلة قالا سريايا ومجلة التراث الشعبي ، وكانت له علاقات ثقافية متميزة مع العديد من الكتاب والمثقفين والاعلاميين ومن ابرز هؤلاء, الاعلامي والصحفي المعروف المرحوم جميل روفائيل حيث كان يواظب على سماع اخباره من خلال اذاعة مونتي كارلو واذاعة بي بي سي واذاعة صوت لبنان وغيرها ، كما كانت له علاقات متميزة من كبار الادباء والمؤرخين وخاصة المرحوم هرمز شيشا كولا والاستاذ الباحث واللغوي الكبير بنيامين حداد ...

انتقل الاب الفاضل والمربي الكبير والكاهن الورع قرياقوس حنا التللسقفي الى الاخدار السماوية يوم 17/12/1993 ، حيث تم تشييعه الى مثواه الاخير في كنيسة مار كوركيس في تللسقف بجنازة مهيبة تليق بهكذا انسان قدم لأبناء بلدته وامته الكثير الكثير .. ..