تقرير علمي / الانزلاق الغضروفي .. اسبابة وطرق علاجه الحديثة

انزلاق القرص الغضروفي يحدث ضرر بحزام الغضروف بسبب ضعف في الجزء الخلفي للقرص .اى أن الحزام الخلفي الواقي للقرص يتمزق أو يتكور إلى الأمام .عند حدوث التمزق يمكن ان يخرج الجزء اللين الداخلى للقرص ويحاصر أحد الأعصاب ويهيجه, وبسبب هذا بدوره ألما يمكن على سبيل المثال أن يمتدالى المقعد أو إلى الساق أو إلى القدم ,وفى الحالة الاسوء من الممكن ان تحدث حالات من

الشلل أو الإضرابات في الإحساس .كذلك في حالات التكور فان العصب يتهيج بحيث يمكن ان تحدث بسبب ذلك ألاما مبرحة.

وتحدث انزلا قات القرص الغضروفية ليس فقط عند رفع شيء ثقيل أو بسبب الحوادث ,بل كذلك مثل حالات الالتفاف الخاطئ أو عند إجراء حركة معينة عند أوضاع مماثلة ,والعوامل المخاطرة هي عوامل وراثية مثل ضعف أربطة ,والوزن الزائد,وقلة الحركة ,والجلوس لفترة طويلة ,وبعض الأعمال الصعبة مثل وظيفة سائقي النقل الثقيل ,إضافة إلى التدخين,وقد يزيد إجهاد العضلات لفترة طويلة من رفع عامل الخاطرة بالانزلاق الغضروفي.

وليست كل الحالات الخاصة بالانزلاق الغضروفي ملزمة بأجراء عملية جراحية.بل يمكن معالجتها بنجاح عبر استعمال موا د مزيلة للام والالتهاب وتجنب حمل الأجسام الثقيلة ,وخاصة عند الانحناء والحمل والدفع وأيضا عند حركة الدوران السريع ,غير ان هذه المعالجة قد تستغرق وقتا أطول .بعد المعالجة المكثفة ,ينبغي العمل ببرنامج تأهيل رياضي خاص يشمل تدريبات خاصة لتقوية عضلات البطن والظهر,ومن الضروري مراجعة تلك الطريقة وإجراء عملية جراحية إذا لم يحصل اى تحسن ملحوظ بعد محاولة المعاجلة المتحفظة أو ظهور إحساس بالخدر أو حالات شلل أو إذا أصبح الألم لا يطاق.

ولقد تفادم الرأي العلمي القال بعد أجراء عملية إلا في حالات فقدان الإحساس بالأعصاب أو احتمال حدوث شلل نصفى ,ان العلاج المتحفظ لمعروف بالجدول التدريجي الذي يستغرق ستة أسابيع على الاقل لم بعد نافعا إذا تم مقارنته بعمليات التدخل الطبي الدقيقة والحديثة.

كما يعتبر قرار إجراء العملية واضحا بعد عدة أيام قليلة إلى جانب الإعراض التقليدية مثل حالات الشلل الحاد,حالات الشلل النصفي المحتملة,عند حدوث ألام مبرحة ,اضطرابات في الإحساس وفى حالات الانزلاق المثبتة بالصور مع مراعاة ظروف الحياة الخاصة والوظيفية.

ولقد أحدثت التقنية الجراحية الدقيقة بالمناظير في العمود الفقري ثورة في معالجة حالات الانزلاق الغضروفي يمكن استخدام تلك المعالجة الشافية والمريحة في حالات كثيرة من أنواع الانزلاق الغضروفي وفى حالات ألام الظهر المزمنة.كما يمكن استخدام تلك التقنية باضطراد في حالات ضيق قناة جذور الأعصاب وما يطلق عليه بضيق الفتحة الفقرية. ويتم تحديد سبب الألم وموضعه بدقة باستخدام أدوات التشخيص الحديثة مثل التصوير بالرنين المغنطيسي وتصوير الأقراص بالصبغة ,وإزالة سبب الألم بتقنية المناظير.

والمميزات لعملية استخدام المناظير انها كثيرة ومن أهمها :عملية واقية للأنسجة والعضلات,شفاء اقصر للقرص الممزق,عدم وجود اثر يذكر للجروح,تخدير موضعي واقي قليل المخاطرة,التمكن من السير بعد العملية بساعتين بدون الم ,التمكن من الخروج من المنزل بعد يوم واحد من العملية ,العودة السريعة للأنشطة المعتادة,قلة نسبة عودة المرض,وقلة المخاطرة

أضف تعليق