مبدعون وابطال الحرية

سَردارْ المُختار يلتحق بالأنصَار// صباح كنجي

 

 

سَردارْ المُختار يلتحق بالأنصَار

صباح كنجي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

10/11/2015 هامبورغ

 

في شتاء عام 1980 .. كنا نتحرك بحذر شديد بين قرى تمتدُ مع سلسلة جبل متين في محور بين بامرني والعمادية الموازي لناحية كاني ماسي التي تواجه قرى متين من الشمال المرتبطة ببقية السلاسل الجبلية المخترقة للحدود التركية حيث يتواجد مقرنا الرئيسي في وادي كوماتا الشهير .. الذي يشكل الحد الفاصل بين دولتين .

 تتشكل الحدود في هذا الموضع الجغرافي الوعر والموحش، من مجرى نهير صغير يمكن تجاوزه بقفزة واحدة فقط ليس الاّ .. وتعتبر في العرف الدبلوماسي حدوداً دولية ينبغي مراعاتها والانتباه لمخاطر غارات الجندرمة التركية التي كانت تتموضع في ربايا متواصلة على امتداد خطوط السير التي حفرتها اقدام الپيشمركة في تلك المناطق الخالية من السكان من عام 1975 .

في عصر ذلك اليوم الشتوي، قبل ان نتوجه لقرية الصالحية للحصول على وجبة عشاء والمكوث فيها لساعات الفجر اتقاء للبرد القاتل، حيث كانت الثلوج تغطي مساحات شاسعة من الأراضي والصخور ويتراكم المزيد منها في القمم والسفوح.

تقدم نحونا بهدوء شاب نحيف غزا الشيب رأسه باكراً ليستعلم إن كنا مفرزة  انصار شيوعيين.. بعد أن تأكد قال: جئت للألتحاق بكم..  أنا من عائلة شيوعية في دهوك وخريج معهد تكنولوجيا بغداد وقدم نفسه بشكل هادئ.. إسمي آزاد مختار ..

رحبنا به .. أوضحنا له اننا مفرزة صغيرة من ثمانية انصار خرجت لمهام محددة منها استقبال الملتحقين .. لكن سنرسلك للمقر الرئيسي لأننا لا نعرف شيئاً عنك، من هذه الساعة ستكون في حمايتنا .. سوف نرسلك في اقرب فرصة للمقر لغرض التفاهم مع قيادة الانصار فهم الجهة المخولة بقبولك بعد أن يتأكدوا منك وحتماً ستجد من يعرفك ويزكيك هناك من انصار دهوك ..

اوضحنا هذا له كي يطمأن ويدرك انه وصل لمحطة آمنة بحكم ادراكنا لمعاناة من يعيش كابوس المطاردة وملاحقة اجهزة القمع البعثية في الداخل، لكن بدأت اول "مشكلة" لنا كمفرزة مع الملتحق الجديد، فعدم معرفتنا به بسبب عدم وجود نصير من دهوك معنا في تلك المجموعة الصغيرة جعلتنا نتحوط ونتخذ جانب الحذر منه، دون ان نشعره بشئ.. حينما تجمعنا بعد العاشرة ليلا في الجامع، لأجل ترتيب الحراسات، إذ من المقرر مغادرة القرية فجراً تحسباً لاحتمالات تقدم قوات الجيش والجحوش التي كانت تلاحقنا وتتربص بنا ..

لهذا تقرر أن نُخرج حرسَين في كل ساعة أحدهم للمراقبة والرصد في الخارج  والاخر في داخل الجامع الذي ننام فيه تكون مهمته مراقبة الملتحق الجديد وحماية الانصار النائمين من احتملات الغدر بهم، وقد تسبب هذا في اعتراض النصير ابو انيس على اخراج الحرسين متشكياً من التعب والارهاق وقلة العدد حيث تطلب منا زيادة عدد ساعات الحراسة لتصبح ساعتين لكل واحد منا بدلاً من الساعة الواحدة .. لكن اعتراضه وشكواه ذهب ادراج الرياح حينما سحبته للخارج مستفسراً منه:

هل انت مستعد للنوم بالقرب من الملتحق الجديد الذي لا نعرف عنه شيئاً ؟!..  وهل يمكن الاستغناء عن الحراسة الداخلية في مثل هكذا حالات تتطلب اليقظة والحذر ولا يفيد معها الركون للخدر والراحة بالرغم من التعب والارهاق الذي نعاني منه جميعاً؟ ..

تجاوزنا تلك الليلة التي تتطلبت منا المزيد من السهر مع التحاق آزاد المختار الذي غادر في اليوم التالي مع الذين توجهوا للمقر الرئيسي، ليبدأ مشاور كفاحه مع الانصار منذ ذلك الوقت حاملا لقب (سردار دهوكي)، قبل ان يتوجه الى اليمن ويتخرج من دورة للضباط ليصبح ملازم سردار ويواصل العمل في مفارز متعددة بينها مفرزة الطريق، التي كانت تتحمل اعباء متميزة بحكم المهام المكلفة بها بين القامشلي في سوريا حيث يتواجد لنا مكتب ارتباط خاص بمهام الانصار يشرف على العبور الى مقرنا في كوماتة وبقية المحطات المؤقتة على الحدود التركية العراقية التي يخترقها نهر دجلة وروافده بالاضافة الى الطريق الدولي المضئ والمحمي بالجندرمة التركية والربايا من تشكيلات عسكرية لثلاثة دول هي سوريا والعراق وتركيا.

لقد عمل آزاد في أصعب الظروف في هذه المفرزة.. لا بل تعداها مع مجموعة صغيرة لمهام اخرى في عمق الاراضي العراقية من جهة سنجار إذ كان لنا خط ستراتيجي خاص عبر محطة فيها وكر لخليل السنجاري (ابو شوارب) كان آزاد من بين من يرافقونه بين الحين والآخر لنقل بريد المكتب السياسي او لخلق حالة اتصال ضرورية بين الخارج والداخل عبر محلية نينوى، وقد لعبت هذه المحطة دوراً مهماً في إنقاذ العشرات من الأنصار والكوادر المحاصرين في الانفال في تلك الأيام الصعبة، التي استجمع النظام الدكتاتوري كل قواته للفتك بالانصار والپيشمركة، بما عرف عنه بحصار العنكبوت.. الذي اخترق الانصار الشيوعيون اطواقه المميته وتوجهوا عبر الموصل لسنجار حيث يستقبلهم خليل السنجاري على دفعات، وبمساعدة من ازاد المختار وابو نادية (حاكم عطية) وحكمت توما توماس الذين اوكل لهم تأمين عبور المجامع الانصارية ومرافقتها  واستقبالهم باشراف ومتابعة من الفقيدين ابو حربي وتوما توماس اللذان كانا يديران مكتب القامشلي في حينها .

بعد سنة من الانفال قضيتها وحدي في شعاب كردستان التي كانت تعبث بها قطعان الفاشست ومفارز الجحوش، اتجرع الجوع والسهر والموت لغاية  منتصف اكتوبر عام 1989 حيث قررت التوجه الى سوريا بحكم ما عانيته من مخاطر بعد أن علمت بوجود الانصار في القامشلي في لقاء سريع مع النصير كسر ـ الياس مراد ليلة 13/10/1989 فقررت التوجه لسنجار والعبور بناء على طلب الرفاق.. وفي الساعات القليلة التي قضيتها في ذلك الوكر حتى حلول الظلام بصحبة خليل السنجاري وسعيد دوغاتي والطفل الصغير لوركا حيث قررنا الانطلاق نحو الحدود بحثاً عن الحرية والامان.

في ممرات العبور المؤدية للخلاص كما نحلم.. التي لا تخلو من مخاطر بحكم النشاط الدؤوب للجيش العراقي على امتداد الشارع الدولي المحاط بالربايا العسكرية .. توقفنا بعد سير استغرق اكثر من ساعة أمام شبحين يكمنان لنا في وادي لا يبعد عنا سوى امتار قليلة. قال خليل منبها: هؤلاء رفاقنا، تقدمنا نحوهم كان سردار وابو نادية قد عبرا الحدود للاطمئنان على وصولنا ومرافقتنا فيما تبقى من مشوار يؤدي بنا للاراضي السورية حيث ربيئة للمخابرات تستقبل العابرين.

كان اللقاء بسردار في ذلك المعبر الخطر بعد سنين من فراقنا حيث لم نلتقي من عام 1983 على ما أذكر في الوقت الذي لم اكن اعرف النصير ابو نادية ولم التقي به قبل الآن .. لم يطول مكوثنا للإستراحة.. تحركنا .. مسكت بيدي ساعد لوركا بعد ان اخذت ناظور سرادر تقدمنا خطوة بعد أخرى نحو الشارع الدولي ومجموعة الربايا التي نعبر من وسطها.

كان العبور سهلاً وصلنا محطة الامان.. طلب سردار من الجميع التوجه نحو الربيئة السورية حيث ينتظر ابو حربي الذي اخذني من يدي واجلسني في سيارة تويوتا قائلا ..

لي توجيه من ابو جوزيف بأن لا ادع المخابرات السورية قدر الامكان من رؤيتك من باب التحوط واحتمالات تنسيق بعضهم مع المخابرات العراقية.. فقط اعطيني اي اسم تريد وانت ابقى هنا .. اعطيته اسم (صباح عمر علي) وانتهى الامر بعد أقل من ربع ساعة حيث غادرنا جميعاً نحو القامشلي .

لم يطل بنا البقاء طويلا في القامشلي .. فمع مغامرة صدام وجريمته الكبرى بحق الكويت والكويتيين المسالمين تقرر ان نواصل العمل ونتوجه للداخل.. كان  ملازم سردار من بين الذين تم اختيارهم للدخول الى كردستان بداية آذار من ذلك العام كما كنا قد قررنا .. لكن الامطار الغزيرة التي هطلت منعتنا من الحركة وتسببت في تأخير عبورنا بسبب ارتفاع منسوب المياه وصعوبة العوم من خلال القارب الصغير .. مما اضطرنا للبقاء في قرية سيمالكا الآشورية من الجهة السورية المواجهة لفيشخابور العراقية التي يعسكر فيها الجيش العراقي  والجحوش.. مع الحذر الشديد وتخفيف الحركة كي لا نجلب انتباه رصد الجيش العراقي المستحكم بنا.

بعد ساعات ادركنا ان الموقف قد تغير .. بدأت قطعات الجيش بالفرار .. في قمة غير بعيدة لاحت في الافق ملامح راية للانتفاضة ترفرف فقررنا عدم التأخير .. لندخل فوراً .. كان سعيد دوغات من تطوع كأول نصير للعبور معي للجهة الثانية التي كنا لا نعرف طبيعة المسلحين الذين يجوبون الارض فيها بالرغم من تحليق الهليكوبترات واستمرار القصف المدفعي .. وكان سردار ثالث نصير عبر بعدنا مع عماد القوش وفرهاد شيخكي واخرين لحقوا بنا لنواجه مصيرنا واحتمالات الموت تحت القصف المدفعي أو بالصواريخ التي كانت تصوبها نحونا الهيلكوبترات من لحظة عبورنا حتى وصولنا بقايا البيوت المهدمة من خرائب فيشخابور العريقة في التلة المطلة على النهر..

ومن ثم تواصلنا نحو زاخو ودهوك التي لعب سردار دوراً مهماً في ترتيب اتصالاتنا بالناس والعوائل الشيوعية وكان لولباً لحركة مستمرة في الليل والنهار لا يكل او يمل يوزع ابتساماته على الجميع ويشيع المرح بيننا في الوقت الذي كان هو بحاجة للراحة والنوم بحكم تجمع ذويه واقربائه عليه وسهرهم المستمر معه بعد فراق سنين .. ها هو يعود اليهم لكنها عودة محملة بعبأ المسؤولية والالتزام فالوقت وقت انتفاضة والاوضاع في حركة بين مد وجزر وما علينا الا ان نحتسب لكل الاحتمالات ..

بعد أيام القينا مجدداً في العمادية بعد سقوط دهوك من جديد والانسحاب المأساوي الرهيب للناس منها وهروبهم  نحو شعاب الجبال من جديد .. كان معبر كلي بالندة يعج بالفارين المتزاحمين.. كنا كمعارضة احزاباً ومسؤولين قد فقدنا زمام المبادرة .. أصبحنا نبحث عن طريق للنجاة..

بعد ايام من الانتظار غير المجدي وجدنا انفسنا وسط الجموع المرتحلة للمجهول نجوب شعاب كلي بالندة نحو الحدود التركية .. كنا نتجمع ويتجمع من حولنا المزيد من الانصار والملتحقين من ابناء الجنوب والعوائل الشيوعية الهاربة من المدن التي وطأتها اقدام الهمجية من جديد ..

كان سردار مثلنا حائراً بهذا التجمع الهائل من البشر لا بل الأكثر من هذا.. كان "مبتلياً" بالعشرات من ذويه واقربائه الذين فروا من دهوك وبالطة وبغداد ناهيك عن اشقائة وعوائلهم جمعتهم شعاب كلي بالندة والطريق المؤدية للحدود التركية ..

كنا نسير منهكين من الجوع والتعب والبرد ونزحف باقدامنا زحفاً بين الحشود التي تسير ببطيء ولا مفر من الانتظار .. حينما جاءنا سردار ضاحكاً كعَادته  وهو يسرد بهدوء مختصراً القول ..

ـ لدينا مشكلة ارجو مساعدتكم في حلها .. قلت له

ـ خير ما الامر؟ ..

ـ خالي ابو نزار جلب معه كميات كبيرة من العملة العراقية المعدنية من فئة (ه) دنانير حديد ويطلب مساعدتنا في حملها ..

ـ الا يستطيع اخفائها؟ ..  قال ضاحِكاً

ـ لا تناقشني بذلت كل جهدي لاقناعه باخفائها لكنه يصر على نقلها واصطحابها معه ..

ـ حسناً اجلبها كي نوزعها على الانصار ..

بعد دقائق جائنا بكيس كبير ظننت به اكثر من خمس كيلوات من الطحين.. لكن حين القاه على الارض سُمعت خرخشة النقود .. قلت له ماهذا؟.. قال لديه (5) أكياس اخرى معبئة مثله بالنقود الخردة .. قلت له مازحَاً .. "الله يخرب بيت خالك هذه الكمية من العملة المعدنية بحاجة الى فصيل من البغالة لحملها" قد لا نستطيع اجبار الرفاق والانصار التعبانين على حملها .. مع ذلك حاولنا توزيعها قدر الامكان بالتساوي على الجميع .. لكننا في اليوم التالي وما تلاه من مسير شاق بدأنا نشعر بعجز الانصار وتضايقهم من حمل ودائع ابو نزار مع تزايد التعب والجوع ولم تنفع كل محاولاتنا للعثور على الخال وسط الحشد التائه لغاية وصولنا چلي التي اصبحت محطتنا للاستقرار في ذلك الجو المرعب وتخلصنا من الكثير من الاعباء في المقدمة منها الودائع الثقيلة التي بدأ كما افهمنا سردار بعد يومين من تسليمها له بالبحث عن مشتري لها كي يستبدلها بالورق لقاء تنازل عن جزء من قيمتها.. قلنا هذه مشكلته المهم تخلصْنا منها..

بعد عودتنا الى دهوك وتحريرها من جديد بعد الانتفاضة الثانية التي لعب فيها دورا قيادياً مهماً الطالب في معهد التكنولوجيا أري الصوراني من اهالي خانقين(1)

وعودة سردار لمدينته وتوزيع العمل بيننا حيث تقرر ان يتوجه مع غيره من الانصار ذوي الخبرة للانضمام الى تشكيلات الجيش الكردستاني ومنح رتبة عميد واصبح مع الايام عضوا في اللجنة المركزية لم يتغير شيئاً من طباعه او سلوكه بقي وفياً يتعامل مع الجميع ببساطة وود وقد اكتسب احترام الجميع وكان صادقاً مع نفسه والآخرين وحينما التقيته اكد لي .. انه قرر التقاعد والانسحاب من صفوف الجيش ليس لسبب الا لكثرة من لا يستحقون الاحترام والتزام السياقات العسكرية المطلوبة اثناء التعامل والعمل معهم.. قال لي بالحرف الواحد .. (اليسوا والمايسوا.. اصبحوا ضباط في الجيش وقيمي الفكرية لا تسمح لي باخذ التحية العسكرية لهذا النمط من الناس ولا استطيع المساومة ومجاراتهم لهذا فكرت بالتقاعد)..

هكذا عرفه رفاقه في سهل نينوى بعد ان نسب لقيادتهم .. كان يعتبر نفسه واحداً منهم يخالطهم ويتابع مناسباتهم وافراحهم واحزانهم خاصة بعد تسليم سنجار وسهل نينوى للدواعش وهجرة الشيوعيين وغيرهم من قراهم حيث اجتمع حوله التركماني والشبكي والايزيدي والمصلامي يتابع شجونهم في هذه المحنة ويقدم يد المساعدة قدر الإمكان للكل، وقد جعل من المقر مآوى لعدد من العائلات المنكوبة ..

 كان متفائلاً يشد من عزيمة الجميع دون استثناء في الوقت كان يصارع المرض الذي داهمه في غفلة من الزمن وجعله مضطراً للمغادرة الى المانيا للعلاج .. العلاج غير المجدي امام المرض اللعين الذي فتك برئتيه وانتشر في خلايا جسمه يوماً بعد آخر.. وكان رغم حالته الصعبة مَرحاً مبتسماً ضحوكاً مبادراً.  

كما بادر قبل أيام من مغادرته الأخيرة لزيارتنا ومشاهدة اصدقائه في لقاء هانوفر .. وكانت فرصة له لتوديع نخبة من اعز اصدقائه الذين عمل معهم في فترات مختلفة واعتزوا به وبادلوه نفس المشاعر والمودة..

 سردار كنت رمزاً للوفاء والطيبة والتفاؤل منذ أن كنت مكافحاً في صفوف الشبيبة الديمقراطية في بغداد..

عرفتك وخبرتك قرى ومدن كردستان.. مع اول خطوة لك في شعاب جبل متين الأشم وفي الانتفاضة ومسارت العمل الشاق والطويل .. بين سنجار ودهوك والشيخان وسهل نينوى وأربيل .. التي لم تكن بالنسبة لك الا محطات للدفاع عن حقوق الكادحين وحياة الناس .. تركت بفخر اثراً لا يمحو في ذاكرة كل من عرفك وعمل معك ..

لذلك لن نرثيك بالرغم رحيلك المبكر وفراقك المؤلم .. أجل يا صديقي آزاد هذا ليس رثاء بل هو جزء من الوفاء لحكايا الانصار والجبل ..

ــــــ

ـ اري الصوراني شاب من اهالي خانقين كان طالباً في معهد التكنولوجيا او المعهد الفني في دهوك لعب دوراً مهماً في التخطيط والتهيأة للانتفاضة الثانية في دهوك اثناء وجود مسعود البارزاني وسامي السنجاري في بغداد في جولة مفاوضات عام 1991.. تزوج من فتاة من السليمانية اسمها (زينب) وغادر الى سوريا وبقي في دمشق فترة يعاني من اوضاع اقتصادية صعبة يقال انه توجه للعمل في مزرعة تعود لتاجر فسطيني في احدى الدول الافريقية وانقطعت اخباره نرجو ممن لديه معرفة به وبمصير زوجته وابنه الاتصال بنا على العنوان المرفق او من خلال تثبيت التعقيبات على النص كي نعرف ما حل به ونثبت دوره التفصيلي في تلك الانتفاضة التي حررت دهوك من قبضة الفاشست بشكل نهائي.