اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

المجد للشهيدين صباح مشرف وعلي إبراهيم// أمير أمين

 

عرض صفحة الكاتب

المجد للشهيدين صباح مشرف وعلي إبراهيم

أمير أمين

 

قدمت الناصرية كوكبة بارة من طلبتها الابطال شهداء في سبيل الدفاع عن مصالح شعبهم العراقي من خلال انتمائهم للحزب الشيوعي العراقي, رفاق ورفيقات بعمر الزهور نذروا أنفسهم قرابين لهذا الوطن المبتلى بالجلاّدين, كانوا شبيبة طيبون عشنا معهم أيام جميلة مفعمة بالفرح والتفاؤل وبحيوية الشباب المليئة بالنشاطات والحركة الدائبة وبشكل يومي, كانوا كتلة متوهجة فعلاً من النشاط في العملين المهني الطلابي والحزبي, كنّا نستمد منهم العزيمة على المثابرة في العمل والدراسة وبوتيرة متصاعدة, كانت ترتسم على محياهم الابتسامة على الرغم من التعب والارهاق من خلال صعوبات الحياة الدراسية والمعيشية والسياسية وخاصة احتكاكهم بما كنّا نطلق عليهم الحلفاء أي البعثيين من الحزبيين ومن أعضاء الاتحاد الوطني الطلابي التابع للسلطة والذين كانوا يضمرون لرفاقنا وزملائنا الحقد والضغينة ويناصبونهم العداء بإستمرار, هؤلاء الذين جمعتنا بهم جبهة بنيت على أساس غير سليم وبشكل فوقي, لكننا كنّا نسير مع خط الحزب الشيوعي الذي اعتبر الجبهة حلقة مركزية في نضاله بينما إعتبرها البعثيين تكتيك مرحلي للوقيعة بنا من خلال الدسائس والمؤامرات التي انتهت بهجمة شرسة على كل تنظيمات الحزب الشيوعي من شمال الوطن الى أقصى منطقة في الجنوب وخلال هذه الحقبة القاسية وأعوامها العجاف قدّم الطلبة الشيوعيين طلائع شبابية هم مفخرة بنات وأبناء الناصرية, وجوه محببة يعرفها سكان المدينة ويشعرون معها بإلفة كبيرة, كانوا من طلبة الثانويات والمعاهد والجامعات, شبيبة بأعمار متقاربة وبروحية عذبة نلتقي بهم في مجال الدراسة وفي مقرات الحزب الشيوعي التي كانت علنية لفترة محددة من الزمن من خلال الحفلات والندوات السياسية والثقافية أو نلتقيهم بالمقاهي الشعبية او الكازينوهات التي كانوا يرتادوها كمقهى أبو حنان في وسط المدينة حيث تشاهد الشهيدان علي وصباح والشهيد مناظل عبد العال وآخرين يحتسون الشاي المهيل بينما يتصفحون جريدة طريق الشعب وهم يستمعون الى إحدى أغاني السيدة كوكب الشرق والتي يصدح بها مسجل المقهى الاليف لنا جميعاً, شباب كلهم عزم وتصميم وإرادة قوية لتخطي الصعاب, لن ينسى أهالي الناصرية شبيبتهم الذين نذروا انفسهم في هذا الطريق الصعب المعمد بالدماء ولا زالوا يتحدثون عنهم في كل مناسبة أو بدونها, إنهم يفتخرون بالشهيد فيصل ماضي وزوجته الشهيدة نجية الركابي وإختها الشهيدة هدية على الرغم من مرور أربعين عاما على رحيلهم, ولا زالوا بذكرى الشهيد الشاب وائل عبد الجليل والشهيد هاني ناجي والشهيد فريد ماضي الجوهر والشهيدة الشابة سحر أمين والشهيدة زاهرة ذياب والشهيد الفنان التشكيلي مناضل عبد العال والشهيد البطل النصير الملازم جبار شهد والشهيد البطل النصير الملازم الطيار لطيف مطشر أبو الندى والشهيد النصير علي إبراهيم والشهيد النصير صباح مشرف وأخيه الشهيد صلاح والشهيد الشاب الطيب قيس عبد الكاظم والشهيد الكادر الطلابي فيصل عبد الغفار العاني والشهيد داخل فرهود والشهيدين صباح طارش وأخيه محمد والشهيد زكي محمود والشهيدين صبار نعيم وجبار نعيم والشهيد حسن مرجان والشهيد علي لفته وغيرهم وكذلك يجري الحديث والتذكر لشهداء الشطرة وسوق الشيوخ والقلعة وغيرها من أقضية ونواحي الناصرية من شبيبة وطلبتنا البواسل. وهنا سأتوقف للحديث عن الشهيدين النصيرين علي إبراهيم وصباح مشرف اللذين عملت معهما في تنظيمات الحزب الشيوعي وكانا من أقرب الرفاق والأصدقاء الى روحي وقلبي وأعتبر فقدانهما خسارة شخصية بالإضافة الى خسارة الحزب وعائلتيهما لهما.. هناك مشتركات بين الشهيدين هي أنهما من نفس المواليد أي عام 1957 ويعيشان في مدينة الثورة في صوب الشامية بمدينة الناصرية وبعد الحملة على الشيوعيين من قبل السلطة المجرمة عام 1979 وصل الشهيدان الى اليمن ومنها توجها الى كردستان العراق , كان الشهيد علي وإسمه الحزبي گوران يقود خلية حزبية ضمن اللجنة التي كنت أقودها وكذلك الشهيد صباح وإمتازا بالهمة والنشاط والصدق في العمل الحزبي وكان الشهيد علي يمتاز بطيبة كبيرة جداً وحينما ينتقد رفاقه او المسؤول فكأنه يعاتبه برقة وخجل ويترك أثراً طيباً في نفوس رفاقه وكان محبوب ومحترم بينهم جميعاً, وخاصة الذين يقودهم في الخلية الحزبية ويمتاز بالشهامة والشجاعة, ولم تحدث له أية مشكلة مع أحدهم طيلة الفترة التي كان فيها هو السكرتير, وكانت كلمته مسموعة ومقدرة أيضا في اللجنة الحزبية, ففي احدى المرات وعند بداية الاجتماع فاجئنا الرفيق أبو.. تاء.. بكلام غريب يحصل في اجتماعات اللجنة لأول مرة ومفاده أن الرفيق يطرح بأن المسؤول يتسلق على أكتافنا من خلال قيادته لنا حيث قيادته للجنتنا والتي هي سهلة جداً وتأتيه المسائل كلها جاهزة بينما نحن نقود خلايا وعملنا جداً متعب وشاق... ويستكمل الرفيق حديثه بالقول.. أرى أنني يجب أن أقود اللجنة هذه والرفيق المسؤول ينزل ويقود خليتي... الخ! ومن خلال حديث الرفيق أبو تاء, لاحظت إمتقاع وجه الشهيد علي الذي أراد أن يرده.. لكني أشرت عليه بعدم الكلام لحين انتهاء الرفيق من حديثه, أمتثل الرفيق علي ولا زال التوتر بادياً على محياه..! وبعد أن أنهى الرفيق المعترض حديثه, قلت له.. هذا يعني أنك ترشح نفسك لقيادة هذه اللجنة بدلاً عني.., فأكد ذلك وفي الحال خاطبت الرفاق بعدم التعليق بشيء على ما طرح وطلبت منهم أن يقصوا ورقة الى عدة قصاصات صغيرة, قمت بتسليم واحدة منها لكل رفيق قائلاً لهم.. أن الرفيق أبو تاء يرشح نفسه لقيادة اللجنة وأنا أنزل معه لترشيح نفسي لقيادتها مجدداً فمن يحصل على أعلى الأصوات يكون هو السكرتير ومن يحصل على أصوات أقل منه يكون هو نائب السكرتير.. هل أنتم موافقون..! طبعاً تعجبوا وكانوا ينظرون للرفيق بغضب.. كتب كل واحد منّا إسم المرشح الذي يريده ان يكون هو السكرتير وفتحنا الأوراق أمام الجميع وتم تدوينها بالمحضر وكانت احداها تحمل إسم واحد هو الرفيق أبو تاء وجميع الأوراق حملت إسمي بما فيها ورقتي, وبكل هدوء أعلنت النتائج وأبلغتهم بأنني السكرتير والرفيق أبو تاء سيكون نائب لسكرتير اللجنة لحصوله على صوت واحد فقط!.. نظر الرفيق لهم بحقد لكنه لم يعترض على النتيجة وهنا لاحظت ان الشهيد علي وبقية الرفاق لم يستحسنوا هذه العملية الديمقراطية والتي سبقت البيريسترويكا بعشرة سنين وحينما تم رفع المحضر للجهات العليا تعجب رفيقي المسؤول وكان حينها عضو لجنة محلية من هذه الممارسة التي لم نكن نعتاد عليها وضحك من نتيجتها ولما شرحت له إصرار الرفيق أبو تاء على تنحيتي وان يكون هو بديلي في قيادة اللجنة.. الخ, قال لي حسناً فعلت وخاصة أنك انهيت الموضوع بهدوء, فقلت له.. أنني لا احب ان أقود أي رفيق رغماً عنه وبدون قناعته.. طبعاً مصير هذا الرفيق المعترض كان السقوط بعد الحملة على حزبنا أوائل عام 1979 هو وأخيه الأكبر الذي قادني فترة من الزمن وكان شديداً جداً في المحاسبة والمتابعة, وهذا أبو تاء قد أطلق لحيته عدة سنتيمترات وصار عضواً نشطا الآنً في حزب الدعوة الإسلامية كما ذكر لي أحد رفاق اللجنة السابقين..!.. كان الشهيد علي إبراهيم يحب بنتاً جميلة فارعة القوام بيضاء, لا أعلم أين ذهبت حينما توجه هو الى البصرة للدراسة في معهد التكنولوجيا, كنت أتابعه حينما وصلت قبلهم الى كردستان العراق وعلمت انه في اليمن ولما وصل الى كردستان كان في منطقة أخرى بعيدة عن منطقة عملي وكنت في أحر الاشتياق للقياه, وفي إحدى نهارات حزيران القائظة وبينما كنت في أحد بيوت قرية في بهدينان مع النصير علي رسول أبو حسين ونحن قد أنهينا تواً تناول وجبة الغذاء لديهم.. التفت نحوي هامساً.. تدري علي إبراهيم استشهد..!! لم أستوعب كلامه شاعراً برجة قوية في رأسي.. كرر كلامه.. فقلت له شنو ومنو!!! .. وواصل الرفيق شرحه بإقتضاب بأنه سمع ان علي استشهد ولم يعرف التفاصيل وحينما التقينا بعدد من رفاقنا تبين أن غالبيتهم لم يسمعوا بالخبر الحزين. لم ابكي حينها لكني بقيت لعدة أيام حزين وخائر القوى. ثم تابعت ما جرى له بعد حين من خلال الرفاق الذين عملوا معه, فعرفت أنه التحق بقاعدة گوسته يوم 26 كانون الثاني عام 1981 عن طريق تركيا وإستشهد في الخامس من نيسان من نفس العام في قرية ورته حينما وصلت مفرزته اليها وعند مقهاها الصغير طلب ان يشرب عصير برتقال مع اثنين من رفاقه كان منهم الرفيق أبو ميلاد فقدم لهم الرجل ثلاثة اقداح وانصرف, شربوها وكان احدها مشبع بمادة الثاليوم القاتلة وبعد عدة ساعات أي عند المساء كان الرفيق الشهيد علي يصرخ من الم معدته ويتلوى ثم أسلم الروح ولم يستطع أي رفيق من علاجه تلك الساعة.. وفي اليوم الثاني المصادف 6 نيسان عام 1981 تم دفنه في المقبرة الصغيرة المطلة على سفح جبل كاروخ.. لم يكمل الشهيد علي مشواره النضالي في صفوف الأنصار من خلال خسة عملاء السلطة الذين ازهقوا روحه الغضة وهو في عمر لا يتجاوز الرابعة والعشرين عام أما صديقه ورفيقه الشهيد صباح مشرف والذي كان إسمه في الأنصار وضّاح, فقد كان في أواسط السبعينات شاباً دائم التأنق يرتدي بدلة جميلة مع ربطة عنق تلائمها وخاصة في الأعياد والمناسبات, كانت له علاقة حب مع احدى الطالبات الشيوعيات ونحن جميعاً كنّا نعرف بذلك ونحترمه لكننا كنّا نتصور أنه الوحيد الذي كان بيننا مرتبطاً بعلاقة غرامية ولكن عرفنا فيما بعد ان عددا من رفاقنا كانت لديهم علاقات يحرصون ان تبقى سرية.. وكان مسؤولنا يحثنا على النشاط والجدية في العمل ولا يحبذ إقامة مثل تلك العلاقات, وفي احدى المرات وما بين الجد والهزل ..قال لنا ..راح أصدر قرار ضد الحب ..ثم نظر الينا ضاحكاً .. وقال ..هذا القرار سوف يمتنع الرفيق صباح عن تنفيذه !!..وضحكنا جميعاً مشيدين بروحية رفيقنا وصدقه مع الحزب بشكل عام ..كان الشهيد صباح يقود خليته الحزبية بشكل ممتاز ويتابع رفاقه بمحبة واحترام وهو صادق في عمله وحريص على تطويره, ولما التقيته لأول مرة في كردستان فرحت كثيراً وكان بملابس البيشمرگة, يضع على رأسه الجمداني الكردي ويلفه بمهارة ..وكأنه أحدهم ويرتدي شروال بني يلف على خصره البشتيم الذي يضع عليه الاعتدة من شواجير الى حربة ورمانة يدوية وكان يمتشق سلاحه الكلاشينكوف بزهو ومحبة ..وعند اللقاء به كم كان حزيناً ومتألماً لإستشهاد رفيقه علي وعدد آخر من الرفاق ..وفي آذار عام 1983 قاد مفرزتنا الصغيرة وكنّا حينها متوجهين من أربيل الى قاعدة بشتاشان لغرض العلاج وشاءت الصدفة أن نمر بموقع صغير لمقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني والذين حاولوا تأسيرنا, إقترب الشهيد وضّاح مني وكان مسؤولي هذه المرة وهمس لي بهدوء ..ماذا نفعل لهم..! حيث كانوا يشهرون بنادقهم بوجوهنا وأيديهم على الزناد في حالة اطلاق نار..! قلت له ان نلتزم الهدوء وعدم استفزازهم ولكن عدم القاء السلاح أبداً لأنهم طلبوا ذلك وقالوا ..إلقوا سلاحكم..! وكان حينها معنا بندقيتين فقط واحدة مع الشهيد صباح وهو قائد المفرزة والأخرى يحملها رفيق آخر بسبب كون المفرزة جاءت للعلاج وليس للقتال وقد تركنا اسلحتنا في مقر قاطع أربيل لمعرفتنا بأن الطريق آمن ..ومن خلال حكمة الرفيق صباح, ورباطة جأشه وصبره وشجاعته والذي لم يهتز أمامهم, استطعنا ان ننجوا من تهورهم وطيشهم المعهود ....كان آخر لقاء لي بالشهيد في أواسط تموز من عام 1983 حيث جلسنا أنا وهو تحت شجرة نتحدث بأمور كثيرة وذكّرني بالرسالة التي بعثت بها اليهم في اليمن من كردستان وعاتبتهم على التأخير في الالتحاق بنا ..ضحك وقال ..رسالتك إشسوت بينا أنا وعلي وحاولنا السفر اليكم بأقصى سرعة ..ثم أسرني بشيء قائلاً ..تعرف الحزب يريد مساعدتي..!! قلت له بأي شيء ..قال ..أنا رشحني الحزب لزمالة حزبية لمدة عام لكن الرفيق أبو عامل/ وكان وقتها قائد المكتب العسكري المركزي للأنصار/ طلب مني تأجيل سفري للسنة القادمة وصارحني بمهمة تقع على عاتقي وهي أن أجلب لهم جهاز الاطلاق للستريلا والتي سبق وأن دفنتها في مكان ما وأعرف أين مكانها ..فرجاني الرفيق بأن أتوجه للمكان وأعثر عليها لحاجتهم لها لا سيما وأن الحزب كان يعتزم القيام بعمل عسكري ضد قوات أوك فيما سمي بعد ذلك ب بشتاشان الثانية ..كان الشهيد يتكلم بفرح غامر ويردد أمامي ..أن الحزب بحاجة لي وهذه أول مرة يحتاجني فيها الحزب وعلى هذا المستوى ..ناقشت معه كيفية الوصول للهدف ومخاطر الطريق وهل سيذهب معه عدد من الرفاق وهل أن المنطقة خطرة أي من ناحية خلوها من الجحوش او من قوات الاتحاد الوطني والتي كانت حينها أخطر علينا من الجحوش او من قوات الجيش العراقي ..أكد لي أنه يعرف المكان بشكل جيد وأكيد سيصطحب معه بعض الرفاق ..تمنيت له سلامة الوصول والنجاح بالمهمة, ثم فاجئته بأني أحمل معي الآن صوره تجمعه مع الشهيد علي إبراهيم كان هو أي الشهيد صباح قد أهداها لي في أواسط عام 1976, لم يصدق ذلك إلاّ حينما أبرزتها له وكانت في عليجتي ومع صوري وأوراقي, رجاني أن أهديها له..! ضحكت وسلمتها له كذكرى كما قال مع صديقه ورفيقه الشهيد علي واختفت مع جثته للأسف,.... وبعد أقل من شهر على لقائي به انطلق الشهيد وضّاح مع رفيقيه سمير عينكاوا وأبو مازن يوم 12 آب 1983 للبحث عن جهاز الاطلاق لصاروخ الستريلا الذي كان قد دفنه ويعرف مكانه بالضبط لكنه ورفاقه وقعوا في كمين محكم من عدد من مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني الذين أمطروهم بوابل من النيران وبشكل عاجل ومفاجيء وأردوهم قتلى جميعاً وهذا الكمين في منطقة تسمى كوفه كوتر ....إستشهد الرفيق وضّاح وهو في عمر ال 26 ولم يستطع من مواصلة مشواره الحزبي وحياته الشخصية بشكل عام كذلك استشهد معه رفيقيه الشاب الكربلائي أبو مازن والنصير الشهيد سمير وكانوا أيضاً في عز الشباب وإزهقت أرواحهم وهم يمتشقون سلاح حزبهم الشيوعي العراقي بفخر وإعتزاز على يد من باع شرفه وقضيته للعدو ..المجد للشهيد الأصيل علي إبراهيم والمجد للشهيد الوفي صباح مشرف ورفيقيه ..والموت للمجرمين القتلة..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.