اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• خمسون عاما على رحيل جواد سليم

الحزب الشيوعي العراقي

مركز الاتصالات الإعلامية ( ماتع )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

خمسون عاما على رحيل جواد سليم

 

مرحى.. للحرية التي تشع من نصبك

 

أيّ سر تركه هذا الأثر البارز في الذات العراقية وهو يقلدها طينه المفخور بحب العراق، إذ تركزت إبداعاته النحتية والفنية بمجمل محصلتها على الوقائع العراقية ومشاهد التحولات الفكرية والسياسية العسيرة، والتي كانت نافذة لذاكرة العراق المعاصرة..

امتاز "جواد" بترميز أعماله بمسحة الحرية، وهذا يدل على مدى عمق وعيه واتساع ثقافته، فالمسافة بينه وبين رائعته بضع صور التقطتها عيناه وهو يقف أمام الإشعاع المنبعث من نصبه العراقي تجربة ونحتا وتأريخا.

 رحل جواد سليم ولم ير من مولوده "نصب الحرية" إلا قطعا توزعت عليه لمساته النابضة، ليقف هذا المولود عميقا في ذاكرة العراق بل الأعمق والأبرز... ليعلن عن جواده.

 

من رأى نصبا يغني؟

إن المرور بـ "نصب الحرية" دون الاستماع إلى اللحن الشهير الخارج من قضبان تعزف عليها الملاعق إضرابا، وبدون تنفس الكلمات التي تتطاير رسما من كل الثغور والمسامات وكأنها تنتظر عازفها الشهير ليقود سيمفونية التظاهرات والاعتصامات والخبز، هو مرور مَن كأنه لم يك في العراق البتة.

 

السجين السياسي مجهول

نطوف بالجسور التي تمتد إلى صرحك... وأنت العنيد المحصن بأرضك، الغارس جذرك الحيّ في باطن الصدق.. ونقول: هل تبقى اشتغالاتك على المجهول تحصد جوائزها.. وتبقى المعمورة قابعة بأصفاد النسيان؟

ألم يحن الوقت وبعد كل هذه الأعوام المؤلمة أن يكون مجهولك وسط المتحررين بأعلى نصبك؟.. نأتيك بسرّ أيها القريب.. بان لازال في العراق من يعشقون الحرية ويريدونها بأغلى الأثمان.

 

* ولد عام 1921 في أنقرة لأبوين عراقيين.

* اشتهرت عائلته بالرسم، فقد كان والده الحاج سليم واخوانه سعاد ونزار ونزيهة كلهم فنانين تشكيليين.

*  نال وهو بعمر 11 عاما الجائزة الفضية في النحت في أول معرض للفنون في بغداد سنة 1931، وعرف عنة شغفه بالأدب والموسيقى.

* أرسل في بعثة إلى باريس عام 1938، وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى ذهب إلى روما. * عمل مدرسا للنحت في معهد الفنون الجميلة ببغداد، كما عمل مرمما للتحف الآشورية والسومرية.

* شتاء 1942 التقى بمجموعة من الفنانين البولونيين اللاجئين إلى العراق باحثا معهم أساليب الفن الحديث.

* عام 1945 ينجر منحوتة (البناء).

* يواصل دراسته الفنية في انكلترا على يد هنري مور وفي أواخر 1949 يعود إلى العراق بصحبة زوجته الفنانة لورنا سليم.

* يعود للتدريس في معهد الفنون الجميلة ويؤسس قسم النحت.

* عام 1951 يؤسس (جماعة بغداد للفن الحديث) مع نخبة من الرسامين والنحاتين والمعماريين والكتاب والمنظرين.

* عام 1953 يفوز نصبه (السجين السياسي المجهول) بالجائزة الثانية في مسابقة نحت عالمية وكان المشترك الوحيد من الشرق الأوسط وتحتفظ الأمم المتحدة بمصغر برونزي لهذا النصب.

* عام 1954 يلبي دعوة جمعية أصدقاء الشرق الأوسط الأمريكية ويعرض أعماله في الرسم والنحت في واشنطن ونيويورك وشيكاغو ومدن أخرى، في جولة تضمنت لقاءات صحفية وتلفزيونية ونال تقييم عال من نقاد الفن.

* 1959 يشارك مع المعماري رفعت الجادرجي في (نصب الحرية) ولجسامة المهمة، ومشقة تنفيذ هذا العمل الهائل يتعرض لنوبة قلبية شديدة تودي بحياته في 23 كانون الثاني عام 1961.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.