كـتـاب ألموقع
الفساد من الإيمان// جمعة عبدالله
- المجموعة: جمعة عبدالله
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 04 آب/أغسطس 2024 20:53
- كتب بواسطة: جمعة عبدالله
- الزيارات: 691
جمعة عبدالله
الفساد من الإيمان
جمعة عبدالله
اشتدت هوس ضجيج الحملة الايمانية على أشدها واعلى مراحلها الشيطانية, حتى الشيطان لم تخطر في باله, من الشهية العظيمة في النهب والاختلاس واللصوصية, بكل طرق الاحتيالية في الخدع والدجل, واصبح مبدأ الضحك على ذقون البسطاء والجهلة, المبدأ المقدس والمعصوم من الخطأ والزلات, اصبح المبدأ الايماني القائل: من يسرق وينهب اكثر يفوز في الدنيا والآخرة , من يختلس أكثر يفوز بنعيم الدنيا والآخرة, بهذا النهج الإيماني العظيم, أقامت الأحزاب الدينية الفاسدة, الصرح العظيم لحكم اللصوصية ( كليبتو كراتيا ) حكم مغلف بالفساد والسرقة من قمة رأسه إلى أسفل قدميه, حكم ديستوبي في اعلى مراحل الفساد, واشتد التنافس الضاري والكاسر على الإيمان المطلق بالفساد كشريعة ومذهب وعقيدة ونهج واسلوب حياتي, وأصبح هذا التنافس الشديد أكثر حدة من تنافس الفرق الأوروبية المحترفة, وسلك هؤلاء المؤمنين الفاسدين الافاضل الطريق الى الازدهار والرفاه لهم, أن يكونوا شموع مضيئة لطرد ظلام بدع العمل بالمسؤولية والنزاهة والإخلاص والعفة, لقلعهم من الجذور لانها هرطقة الزنادقة وبدع الكفار اعداء الشريعة والمذهب ولتغطية على مبدأ الإيمان بالفاسد المبجل, أقاموا مهرجانات التبجيل العظيم للإمام الحسين, في مهرجانات السيركية في توزيع التمن والقيمة, فمن يسرق مليار دولار, يحلل ذمته بمليون دولار, في توزيع التمن والقيمة مجاناً, وتصبح السرقة حالا شرعاً وقانونياً بصك الغفران, ويغفر لهم الله تعالى كل ما نهبوا وسرقوا ( حلال عليهم ) وبهذا الأسلوب العظيم الذي يعجز الشياطين والابالسة في اختراعه, تحولت ملحمة كربلاء العظيمة واستشهاد الامام الحسين ( من اجل الاصلاح وقلع جذور الفساد والطغيان ) الى ملحمة التمن والقيمة, اضافة ظهور طقوس غريبة وعجيبة زاخرة بالخرافات البذيئة يستهجنها العقل السليم, اصبحت محل استهزأ وتهكم بما وصل اليه العقل الى ادنى مستويات الضحالة والجهل, هذه براعة تفتق وتفنن العقل اللصوصي في خلقها واختراعها, هؤلاء عظماء الفساد الكرام, ان تكون ايام عاشوراء اعياداً سيركية تجدد البيعة والثقة والاعتزاز بهم, ان يحولوا ملحمة كربلاء العظيمة, التي هي بمثامة منارة الشعوب في سبيل التحرر والحرية, الى ملحمة القيمة والتمن, لكي يقول عنهم الانسان البسيط الذي يتمتع بأكل التمن والقيمة. كأنها ثمار التي جاء ذكرها في القرآن الكريم ( التين والزيتون وهذا البلد الأمين ) , حلال عليهم السرقة والنهب, ليبارككم الله ويشد أزرهم ويمد طول أيديهم في النهب واللغف, ويواصلون عزيمتهم في مواصلة الطريق الإيمان الإلهي, ويباركهم الامام الحسين, ليفتح لهم أبواب الجنة على مصراعيها, وبهذا الشكل اللصوصي وصلت سرقة القرن, من خلال التحقيقات الرسمية الجارية إلى أكثر من 5 مليار دولار مسروق من أموال الدولة والمواطنين , بخفة سريعة كسرعة البرق ( والعداد يحسب حسب قول عادل امام ) , وبهذا الاسلوب الشيطاني المقدس, تهاوت وسقطت الدولة العراقية الى مستنقع الضحالة والوحل, وحلت محلها الدولة العميقة الفاسدة, وأصبحت دولة مليشيات العامرة في شموخها العالي, وتقوم بشكل متسارع في تجنيد الايرانيين والافغان والباكستانيين, وتجنيدهم في الحشد الشعبي, بعد منحهم الجنسية العراقية والبطاقة التموينية والرواتب العاليا والشقق المجانية, ليكونوا جيوشاً جرارة لحماية صرح الحكم اللصوصي, وان يكونوا القبضة الحديدية, التي تضرب بالنار والحديد والرصاص الحي دون رحمة وشفقة, لكل من يتجاسر ويتطاول على حكم المؤمنين العظام . حكم التمن والقيمة في ادارة شؤون الناس, وبهذا النهج الجهنمي , يكونوا العراقيين اقلية في وطنهم المنكوب العراق, اما الاغلبية فهم من الأجانب حاملي الجنسية العراقية, ويأتي اليوم القريب بعون الله تعالى, ان تطلب الأغلبية بطرد الأقلية , من أجل نقاوة وطهارة حكم المؤمنين العظام , الحكم الرشيد القائم على المبدأ المقدس: الفساد من الإيمان, ليذهب الشعب الى جهنم وبئس المصير.
جمعة عبدالله
المتواجون الان
399 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع