كـتـاب ألموقع

السمسرة السياسية والمشاريع الفاسدة لا تصنع نصر انتخابي // جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

السمسرة السياسية والمشاريع الفاسدة لا تصنع نصر انتخابي

جمعة عبدالله

 

من المتعارف عليه في كل دول المعمورة , بان الحزب الحاكم , يتبجح ويتحجج في دعايته الانتخابية , لتقوية موقفه السياسي وسط الشعب والكتل المتنافسة في حلبة الانتخابات , بانه يفتخر بانجازاته التي حققها على الواقع الفعلي والملموس والمحسوس  , ويتخذها محطة لتدعيم قوته السياسية  والانتخابية , وتعزيز صلة الثقة والعلاقة مع ابناء شعبه .. اما في العراق الجديد فالامر مختلف تماما , فالحزب الحاكم ( الدعوة ) يتفنن بصناعة الاوهام والخيالات , التي تتحدث عن انجازات  وهمية من صنع الخيال المنفصلة والمنعزلة تماما عن الواقع المرير , وهكذا نائبي قائمة انتلاف دولة القانون الاشاوس , يتحدثون عن الانجازات الباهرة التي تحققت خلال ثماني اعوام من حكم حزب الدعوة وقيادة  المالكي , وفق نظرية ( اكذب واكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ) وهكذا يتحدثون عن النجاحات العظيمة في مجال الوضع الامني , حيث قتل واعتقال المئات من اذناب ( داعش ) المجرمين , ومصادرة مخابي السلاح , وبعض المنافقين الجهلة والاغبياء من اعضاء البرلمان يتحدثون  بشكل يدعو الى الرثاء والمهزلة والمسخرة , وهم يصرحون  الى الاعلام عن ضبط 2000 سيارة مفخفخة في مناطق بغداد فقط !!  . كأن بغداد تحولت الى ورش ومصانع لصنع السيارات المفخفخة , او مثل تصريح ينطبق عليه الكوميديا السوداء  ( شر البلية ما يضحك ) حين يصرح احدهم وبشائر  بالابتهاج العظيم تغطي ملامحه  , بان انجاز كبير يسجل الى قيادة المالكي , ان يقتل شهريا الف ضحية من التفجيرات اليومية وليس 3000 الاف ضحية . كأن العراق لا توجد فيه قوات امنية وعسكرية , سوى الوحوش المتعطشة للدماء . بهذا الشكل المأساوي وسط برك من الدماء , والذي اصبح القتل اليومي , ظاهرة يومية للمواطنين الابرياء , هذه انجازاتهم وانتصاراتهم الوهمية  , التي  حولت العراق الى ساحة حرب لتصفية الحسابات للدول الطامعة في العراق ارضا وشعبا , وهكذا صناعة الدجل تشهد رواجا من العهر السياسي  , بهدف  تقوية موقف قائمة ائتلاف دولة القانون في معركتها الانتخابية للبرلمان القادم  لعام 2014  , والتي تعدت حدود العقل السليم , بالتصريحات  العجيبة  والغريبة ,  والتي  تدل على  الخواء السياسي او تمثل  قمة الغباء والهبل في الف باء السياسة , حين يصرح احد فرسان الزمن الاغبر والتعيس , حين يشير بان الفياضانات التي اصابت بغداد ومحافظات الوسط والجنوب , بانها عقوبة سماوية , حتى ينتخب المواطنين المالكي , حتى يرفع الله سبحانه وتعالى العقوبة  ,  بفوز المالكي بالولاية  الثالثة , وحينئذ يكرم الله الشعب ,  بان تمطر السماء على العراق ازهار ورياحين , وسيدخل العراق في جنة عدن من الخيرات والبركات , التي ستجعل الشعب يسبح بالسعادة الغامرة  , بهذا هراء المجانين والمشعوذين والفاسدين , يحاولون بترهاتهم الممجة والسخيفة  اقناع الشعب بهم , وهذا يدل بشكل واضح  على فشلهم وعجزهم واخفاقهم في تحقيق انجاز واحد يفتخرون به

 خلال حكم المالكي لثماني اعوام . سوى تفجير  الازمات والمشاكل , التي جلبت الاحزان والخراب والقتل اليومي  , فاين انجازاتهم في مجال التعليم ومدارس الطين جرفتها المياه , اين انجازاتهم في مجال الصحة والمستشفيات تحاكي القرون الوسطى , وتحولت الى مسالخ بشرية وليس مستشفيات لعلاج البشر  , حتى مدينة الطب , التي كانت مفخرة العراق في المنطقة , تحولت الى خراب . اين انجازاتهم في محاربة الفقر , واعداد العاطلين والعوائل الفقيرة بتزايد متصاعد , حتى وصل الفقر الى ربع السكان تحت خط الفقر . اين قانون الرعاية الاجتماعية ؟ اين المشاريع التي يفتخرون بها ؟ سوى شيء واحد تفتخر وتعتز به قائمة ائتلاف دولة القانون . بان اصبح الفساد المالي والادري قانون شرعي لدولة العراق العظيمة !!هذه قمة انجازاتهم الثرية التي سيكتبها لهم التاريخ

 

 جمعة عبدالله