اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لعبة التظاهرات والتظاهرات المضادة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لعبة التظاهرات والتظاهرات المضادة

جمعة عبدالله

 

كلما اقتربنا من موعد الحسم (يوم الانتخابات البرلمانية) كلما زادت وتفاقمت وسائل المكر والخداع السياسي والاعلامي, في جذب اهتمام الناخب العراقي, بصيغة التظاهرات والتظاهرات المضادة , التي لها هدف واحد محدد فقط , هو تمجيد وتعظيم القائد المظفر  ( فلتة العصر ) . لذلك تشتغل الماكنة الحزبية , باقصى سرعتها , في الحصول على الزخم البشري الضامن لتصويت لهم دون غيرهم , طالما وضعت خزانة الدولة المالية تحت تصرفهم , في الحصول على اصوات انتخابية مضمونة , طالما الدفع المالي يكون مقدماً , على سبيل زرع الثقة بين الطرفين ( البائع والمشتري ) بعدة اساليب وطرق شيطانية , فاقت العقول المملوئة  بالخبث والدهاء والمكر , لذلك انتشرت بسرعة البرق , ظاهرة بيع البطاقة الانتخابية , مستغلين حالة العوز والعجز عند العوائل الفقيرة , وكذلك الاشتراك في التظاهرات المدعومة بالدفع المالي والتسهيلات الاخرى الممنوحة  , التي تجذب الفقراء اليها , ان هذه التظاهرات المدفوعة الثمن , هي نوع من التهريج في السيرك  السياسي الضحل والسخيف , لانها لا تحمل صفة المطالبة باصلاح الحياة الفقيرة والضحلة  , او التي تطالب بتضميد جراح العراق الدامية , او اعلان السخط والاحتجاج على الارهاب الدموي , الذي تصاعد في السنوات الاخيرة , بشكل مخيف , حتى مواطن صار لا  يضمن رجوعه الى  البيت مساءاً , عندما يذهب صباحاً الى عمله , او ان هذه المظاهرات تطالب بتوفير الخدمات , او اعلان قرارات تشريعية صارمة ضد الفساد المالي , او ان هذه المظاهرات تدعوا الى تعميق اللحمة الوطنية والوقوف ضد الطائفية , وانما تتسم بالتهريج المصطنع  والسخيف  بتعظيم القائد , والوقوف الى جانبه لذبح الوطن المفجوع بهم , هدفها الاساسي ,  الحفاظ على الكرسي والامتيازات والمناصب , وهي تدخل في باب تسميم المناخ السياسي , بالتوتر المشحون بالصراع السياسي المتأزم , ولتعميق الخلاف والتناحر والتطاحن والتنافس على الغنيمة والفرهود , وهي ضمن برنامج الحملة الدعائية للكتل السياسية  المتنافسة في الانتخابات , وهي فرصة سانحة لاصطياد المغفلين والمخدوعين والمغررين  والسذج والجهلة والاغبياء , ولكنها تكبد الوطن بخسائر فادحة , في زيادة وتيرة العنف الدموي , وزيادة الشقاق التي  تمزق اوصال الوطن . وبحجة العمل الديموقراطي واجواء الانتخابات الحرة , في نفس الوقت , تجري خلف الكواليس , الاساليب الماكرة , التي معاول لهدم نزاهة الانتخابات , ونشهد كل يوم تصاعد اسعار البطاقة الانتخابية , طالما موجود بوفرة عالية  المال الحرام عند بعض الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات , او افراد المرشحين للحصول على مقاعد البرلمان , او اعطاء الهدايا مثل الادوات الكهربائية او المواد الغذائية , او اجهزة الهاتف النقال ومقتضياته  , او على شكل مكرمات يوزعها زعيم  القائمة على المواطنين في مناطق متفرقة  , او على شكل سندات تملك للاراضي السكنية , ودائما يكون  تسليمها بعد نتائج الانتخابات , حتى يتملص الضامن والمكرم بها من المسؤولية , وحتى تصبح من الاوهام بالضحك على الذقون , ان هذا المكر والغش في التعامل , قد يخدع الذين في حاجة ماسة الى قشة تنجيهم من الغراق من  المشاكل الجمة , تجري هذه الالاعيب الماكرة والشيطانية , في ظل التقاعس والتقصير والاهمال والتماطل والتسويف , في تأخير اقرار الموازنة السنوية , التي هي عصب الحياة المالية للدولة  , وهي تدل احسن دلالة على ان القادة الجدد , بعيدين جداً , بعد الارض عن السماء , عن الاهداف التي تخدم الشعب والوطن , والفشل الكامل في قيادة الدولة العراقية . وان استمرار وجودهم في هرم السلطة , يعني استمرار تمزق الوطن ,واستمرار  الجو المشحون بالتعصب في تأزم المشاكل والازمات . لذا على الناخب العراقي النبيه والواعي والناضج , ان لا يقع فريسة سهلة لهذه الالاعيب الماكرة والمخادعة . وان مسؤولية حفظ العراق من المخاطر , يعتمد على الورقة الانتخابية , التي يضعها في صناديق الاقتراع

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.