اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

خرجت سكاكين المطابخ السياسية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

خرجت سكاكين المطابخ السياسية

جمعة عبدالله

 

انتهت زوبعة الانتخابات النيابية , وحصلت كل الكيانات الفائزة , على حصتها من المقاعد البرلمانية , وانحسر الغبار وانكشف المستور . واتضحت صورة  الحقيقة الناصعة , التي لا تقبل الشك والطعن , واتضح جلياً فحوى ومضمون الانتصار المزعوم , الذي هلهلت وتبجحت به كثيراً  , ببهجة نشوة  الانتصار  العظيم , قائمة المالكي , وادعت بان هذا الانتصار , جاء نتيجة منطقية لسياسة المالكي الحكيمة , ولكن اتضحت الحقيقة الناصعة لمزاعم هذا  الفوز الساحق , كان في واقع الامر , انتصار  بطعم الهزيمة الشنيعة , والخذلان الكبير , من خلال الجدول لمقاعد الكتل المنضوية تحت قائمة أئتلاف دولة القانون , وهي كالاتي :

1 - كتلة المستقلين ( حسين الشهرستاني ) حصلت على 33 مقعد برلماني

2 - كتلة بدر ( هادي العامري ) حصلت على 22 مقع برلماني

3 - كتلة تنظيم العراق - حزب الدعوة ( الخزعلي ) 16 مقع برلماني

4 - حزب الدعوة ( نوري المالكي ) حصل على 23 مقعد برلماني

ويتضح بوضوح بان المنتصر الاول في قائمة ائتلاف دولة القانون , هو ( حسين الشهرستاني ) وهو بموقع اكثر حسماً للجدل حول منصب رئيس الوزراء , وبأستطاعته قلب الطاولة على المالكي وسحب البساط منه , في المطالبة بالمنصب , لان المالكي ضمن المقاعد التي حصل عليها , لم تمكنه بان ان يكون الاعب الاول , او من  يطلب بتجديد ولايته الثالثة , او في موقع القائمة التي تفرض شروطها على الاخرين . اما ( هادي العامري ) فانه مستعد ان يتحالف مع الشيطان ويعقد معه زواج كاثوليكي , من اجل وزارة سيادية , وبذلك خرج منصب رئيس الوزراء من عباءة حزب الدعوة والسيد المالكي , بفعل الخسارة المنكرة التي مني بها , لم تؤهله بالمطالبة , والشيئ الاخر الذي كشفت عنه هذه الانتخابات , بفشل قيادات حزب الدعوة البارزين في الخط الاول  , من الحصول على اي  مقعد في البرلمان , اذ اصابتهم الخسارة الشنيعة , بالمقابل صعود الى قبة البرلمان اقرباء المالكي والمقربين له , الذين احتلوا المقاعد النيابية لحزب الدعوة , وحتى الشخص الثاني في الحزب ومنافس الاول  للمالكي , لم يحصل إلا على اصوات ضعيفة , ولكن بفضل اقرباء المالكي , الذين حصلوا على الاصوات الساحقة في القائمة  , منعته من تجرع  الخسارة الشنيعة , وبفضلهم منوا عليه بمقعد في البرلمان , هذه المنحة الذليلة , كسروا لسانه وقزموا حجمه , بانه غير مؤهل للتنافس والمطالبة ,حتى همساً , لان المنحة الذليلة اصابت كيانه السياسي بالفشل المنكر  , وسيظل يلوحون له بالمنة الذليلة عندما يهمس همساً  , وليس صوتاً  , لان  لولا اقرباء المالكي , لكان في طابور المنهزمين في الانتخابات . لذلك يظل منصب رئيس الوزراء منحصراً بين كتلة المواطن , وكتلة الاحرار , لان شخصية ( الشهرستاني ) تثير اعتراضات وتحفظات وبعض الرفض , من  بعض الاطراف السياسية الرئيسية والفعالة في المشهد السياسي . اي ان حظوظه ضعيفة في تولي منصب رئيس مجلس الوزراء , لذلك تنحصر المنافسة الفعلية , بين كتلة المواطن والاحرار , وخاصة كل طرف , اعلن مرشحه للمنصب المذكور  , ولكن بعض المؤشرات , تشير بان حظوظ ( علي دواي ) مرشح الاحرار , اكثر قبولاً وتوافقاً في منصب رئيس الوزراء . بمعنى ان اوراق المالكي على وشك الاحتراق والتمزيق , إلا اذا ضغطت ايران على التحالف الوطني وبعض الاطراف الاخرى  , بقبول المالكي , مقابل بعض التنازلات هنا وهناك لترضية , وخاصة وان المالكي مد يده لاي تنازل واي شروط تفرض عليه  , بقبولها  دون نقاش وتحفظ , في سبيل بقاءه في المنصب . ولكن كل الضغوط , لايمكن لها القفز وتجاوز الواقع الفعلي , ومتطلبات المرحلة الصعبة , ومواجهة التحديات التي تحيط بالعراق من كل جانب وصوب , ان كل المعطيات والمؤشرات , تتطلب تجاوز مرحلة المالكي , الى مرحلة اكثر قبولاً واتفاقاً , من اجل تخفيف حدة الازمات , التي تعصف بالعراق

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.