كـتـاب ألموقع

امراء الحرب ماضون في تدمير العراق// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

امراء الحرب ماضون في تدمير العراق

جمعة عبدالله

 

ابتلى العراق الجديد , بقادة سياسيين , لا يمتلكون  ذرة واحدة من الحس الوطني , ومفهوم ومعنى  المسؤولية , وتحمل اعباء الوطن , بنزاهة وشرف , فقد حولوا المبادئ السياسية , الى تجارة وسمسرة وارباح مالية , ولديهم  كامل الاستعداد لبيع الوطن بسعر زهيد , او حرقه وتدميره حجراً على حجر , في سبيل الحفاظ على الامتيازاتهم السخية , , قادة لاهم لهم , سوى اشباع انانيتهم الضيقة , واطماعهم الجشعة , في تحصين مصالحهم الشخصية , من اي طارئ مفاجئ , لا هم لهم سوى نزعة وغريزة  الاستحواذ على الغنائم والامتيازات ومراكز النفوذ والمناصب . فقد تحولوا عن حق وحقيقة الى امراء حرب , او زعماء لعصابات ومليشيات المافيا , في تقسيم العراق الى غنائم , وتوزيعها على المقربين والاقرباء وافراد العائلة , وحولوا العراق الى دولة العوائل  , لاتسد غريزة جشعهم ويكتفوا  , حتى لو نهبوا كل ثروات العراق , وقيادة العراق الى الخراب , هؤلاء امراء الحرب تفننوا في فنون الخداع والحيلة والمكر  , ولبسوا زوراً وبهتاناً ثوب الدفاع عن طوائفهم ومذاهبهم , وهم يبيعونها في سوق النخاسة , امراء حرب يتمتعون بالترف والنعيم والجنة , ويسوقون اولاد الخايبة الى مطحنة الحرب , ليكونوا حطباً ووقوداً لها , من اجل الحفاظ على مناصبهم وكراسيهم وامتيازاتهم الرفيعة , انهم بارعون في فن المراوغة والحيلة والمناورة والمؤامرة والخيانة , في سبيل جلب اكبر قدر من المكاسب الجديدة . وحتى برلمانهم الجديد فشل في مهمته الاولى , بالاتفاق على تسمية من يتولى , الرئاسات الثلاث , بالتفاهم والحرص ,  من عدم  امتداد الازمة الى التفاقم الخطير , ومن اجل الحفاظ على مصالح الوطن من الانهيار  , لكنهم داسوا على كرامة الوطن والشعب في اخفاقهم المخجل والعار , والعراق يتعرض الى اكبر حملة من  التدمير والخراب ,  من داعش واخواتها , وهدفهم المكشوف  في احتلال العراق واقامة الدولة الداعشية , التي تؤمن بشريعة العصور الظلامية والكهوف . ان هؤلاء امراء الحرب الجدد , لايمكن ان يتنازلوا عن امتيازاتهم ومناصبهم الرفيعة , إلا بالضغط قوي  من الشعب ,  في هبة جماهيرية عارمة , في الساحات والشوارع , وتجربة الثورة المصرية , خير مثال  على ذلك , حين اجبرت ملايين الشعب الثائر , في  اسقاط الرئيس المنتخب الذي فاز في صنادق الاقتراع , المعزول ( مرسي ) هذا هو الرد الحاسم لانقاذ العراق من الهلاك والضياع . لابد من رفع غطاء الشرعية عن امراء الحرب , بالتظاهرات السلمية الحاشدة بالجماهير الغفيرة , هذا هو السبيل الوحيد لخلاص العراق من هؤلاء القادة السياسيين , عبدة المال والمنصب . لانهم لاينتمون الى العراق , إلا لاشباع نزعتهم الانانية , وتكبير مصالحهم الشخصية , فوق مصالح العراق , لقد ادخلوا العراق في عين العاصفة المدمرة , وسيستمر مسلسلهم التدمير , حتى على حرق العراق , لذلك يجب كنسهم ورميهم في مزابل القمامة , اذا اعتزم الشعب انقاذ العراق , وليس ان يتحول  الى ببغاوات تردد , شعارات  وسمومهم الطائفية , او ترديد نغمتهم المفضلة التجنيد والحشد من اجل  الدفاع عن الطائفة والمذهب , وهم يكفرون بهما في العلن والسر , انهم القدر الاحمق الذي تسلط على العراق , لا يزول  إلا اذا عزم الشعب بارادة وعزيمة صلبة , في ازالتهم اجباراً , بانتفاضة شعبية واسعة , انها الطريق الوحيد لانقاذ العراق , لقد حولوا الشعب الى محنة قاسية , مثل صخرة سيزيف الجاثمة على الصدور , كلما حاول الشعب رفعها , تدحرجت فوقه , لذا لايمكن ان يتنعم العراق بالاستقرار والامان , إلا بتنظيف هؤلاء امراء الحرب ورميهم في مجاري الصرف الصحي

 

جمعة عبدالله