اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العار لكل العراق// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العار لكل العراق

جمعة عبدالله

 

لبس العراق ثوب العار والسواد والهزيمة والانكسار, في ظل قيادة الاحزاب الاسلامية, التي طبقت نظام المحاصصة الطائفية في توزيع الغنائم, الذي جلب كل الشرور والامراض المعدية والسرطانية, وجراثيم الفساد المالي وعصابات المافيا, والغيوم السامة, فاصبح العراق ساحة حرب , لكل انواع الموت المجاني, حتى سدوا  باب الاحلام والامال والتطلعات, بالعهد الجديد, بانه سيجلب الحرية والحياة الكريمة والامن, ولكنه بدلاً من تطبيق هذه الاماني, انجرف الى خلق  الازمات والمشاكل بكل صفاتها المزرية, لذلك اصاب التدهور بكل  الاوضاع التي تخص الميادين الحياة العامة والخاصة, حتى وصلنا الى المأساة الكبيرة, في الموصل الحدباء, بتفريغ اهلها الاصليين, احفاد حضارة وادي الرافدين, بان يعانوا من علقم ومرارة التهجير القسري والابادة الجماعية بالموت المحتم للمسيحيين, على ايدي جرذان داعش الارهابية, بعدما فجروا واحرقوا وخربوا الكنائس ودور العبادة, بشكل وحشي وبربري, في ظل الصمت المريب والمخجل من احزاب الاسلام السياسي, والبرلمان والحكومة, التي عجزت بشكل معيب, في حماية اهل العراق الاصليين, من المسيحيين, في موصل الحدباء, التي تركوها ضحية وكبش فداء, لنزوات تنظيم داعش الارهابي, ليتصرف بشكل بربري, خارج حدود العقل والضمير الانساني, ان يتصرف بوحشية سادية في مصير المواطنين. لذلك نتساءل بحرقة موجعة, وغضب ساخط. من المسؤول عن هذه الفاجعة المروعة للمسيحيين في الموصل, بتهجيرهم وافراغ من محافظة الموصل ومن تواجدهم؟ من يتحمل المسؤولية, في عدم الالتزام بنواحي الحماية والدفاع عنهم, من الوحوش الضارية, اصحاب الكهوف المظلمة ؟ اين دور الحكومة والبرلمان وقادة البلاد والكتل السياسية المتنفذة والشعب الدايح في فلك الاحزاب الطائفية؟ ومن اوصل العراق الى اسفل الدرك الخطير؟ ولماذا لم تقم حكومة المحاصصة الطائفية, في واجبها ومسؤوليتها, وتستجيب الى اصوات النجدة والاستغاثة, في ابعاد الذئاب المتعطشة لسفك الدماء؟ ولماذا يتحول العراق الى مشرحة لكل انواع القتل والموت للاقليات الدينية والعرقية؟ اين ذهبت القوات العسكرية والامنية والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية؟ اين الشرف والاخلاق والدين والمسؤولية, حين يتعرض المسيحيين الى التهجير القسري والابادة الجماعية؟ فاي مصير اسود ينتظر العراقيين, في ظل هؤلاء قادة البلاد الجدد, اشباه الرجال؟ ام ان الكرسي والمنصب, اهم بكثير من حياة العراقيين, ومن العراق حتى لو تحول حجراً على حجر؟ ان العار الشنيع الذي لطخ وجه العراق بالسواد, وخزي لكل القادة السياسيين, اشباه الرجال, ما هم إلا داعش بثوب اخر, حين يلوذون بالصمت العار, ولم يحركوا ضميرهم الذي مات بالمال الحرام , امام هذه الجرائم المروعة, وعار لكل مواطن عراقي شريف وغيور,

لم يرفع صوت الاحتجاج والغضب, ويكتفي فقط  بمتابعة فصول النزوح الجماعي للمسيحيين في  محافظة الموصل, ان الشرفاء والغيارى هذا يومهم الموعود, ان يقفوا وقفة شجاعة, بالتظاهر في جميع المدن والساحات, احتجاجاً لكل انواع الاضطهاد الديني, والتعبير عن روح التضامن الحقيقية الى جانب اخوتنا المسيحيين, في محنتهم الفاجعة, لنعبر بصوت مدوي, ضد كل اشكال التهجير القسري , والقتل الوحشي الذي يتعرض له اشقاءنا المسيحيين

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.