اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الى متى تستمر المجازر ضد الايزيديين؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الى متى تستمر المجازر ضد الايزيديين؟

جمعة عبدالله

 

بعد النكبة الدموية التي حدثت  في الموصل, بحق المسيحيين الذين تعرضوا الى اعنف المجازر الدموية من الذبح والتشريد والتهجير والتصفيات الدموية التي ستبقى وصمة عار في تاريخ العراق, بان بتعرض مكون عراقي اصيل, الى الابادة الجماعية, وهاهي محافظة نينوى مدينة الاخاء والتعايش الديني, تودع بحزن وقهر غاضب وساخط, اخر مسيحي من مدينة الاديان السماوية على ايدي الوحوش البشرية (داعش) , هذه البهائم الادمية, المخلوقة لسفك الدماء والرعب الهمجي والسادي, ان الكابوس الذي جثم على مدينة الموصل الحدباء, لم يشهد له التاريخ مثيلاً, فقد فاقت الجرائم الوحشية حتى على جرائم النازية, لقد احرقوا ودمروا في الموصل (أم الربيعين) كل شيئ,  العباد والحجر والشجر, وبجرائم يخجل منها الضمير الانساني الحي, لقد عاثت هذه البهائم البشرية, الرعب الدموي والموت, وحولت الموصل الى مدينة اشباح  ونار جهنم على اهليها ومواطنيها, وحتى لم يسلم من حقدهم الاعمى والمتطرف المجنون, مراقد الانبياء والاوصياء  ودور العبادة والكنائس والاثار التاريخية التي يفخر العراق بها بانه صاحب حضارة اصيلة, لقد دمروا عبق التاريخ والحضارة والانسانية كل هذه الجرائم المروعة, حدثت في ظل الحكومة الفاشلة والكسيحة وفي ظل التآمر والخيانة والانهزام. وها هم الوحوش البشرية (داعش) تتمادى اكثر في اجرامها باكثر فظاعة ووحشية, ضد مكون عراقي اصيل (الطائفة الايزيدية) , ويرتكب بحقها أشد الجرائم بشاعة ورعباً ودماراً, وتعتبر اشد عنفاً وحشية ضد الحياة الانسانية من ابادة جماعية بالاعدامات بالجملة والتصفيات العرقية, وخطف النساء, وانتهاك كرامتهن, والقتل الوحشي السادي, هكذا يتعرض الايزيديين الى الفناء والابادة, وهكذا تكون مدينة (سنجار) مع القدر الاسود اللعين, من هؤلاء الذئاب البشرية, وهكذا العار مجدداً يلف العراق والضمير الانساني العالمي, وامام تقاعس الحكومة والمجتمع الدولي, في النجدة الفوري لابعاد هؤلاء البهائم, وهكذا يكون مصير المواطن الايزيدي الموت المحتم, إما على يد هؤلاء الذئاب البشرية, او بفعل العطش والجوع والمرض في الجبال الوعرة. انها محنة انسانية كبيرة, ترتكب امام انظار العالم المتمدن, الذي يعزف على نغمة الدفاع عن حقوق الانسان وكرامته, ويدافع عن الحضارة والتطور الانساني, فقد انتهزت جرذان داعش اندحار الجيش العراقي, وتقهقر القوات الكردية التي تركت مواقعها في مدينة سنجار, واصبح المواطنين فريسة سهلة لذئاب الوحشية لترتكب جرائم ابادة جماعية, ان على الحكومة العراقية والقوات الكردية والمجتمع الدولي النجدة الفورية, لدحر هؤلاء البهائم البربرية, وفك الحصار عن القرى المحاصرة, وانقاذ آلآف المشردين في الجبال الوعرة, قبل ان تفعل المسالخ البشرية في حق اخر ايزيدي في سنجار, لذلك على الحكومة والكتل النيابية ان تركز جهودها المدنية والعسكرية في انقاذ الطائفة الايزيدية من الابادة والتصفية التامة, ان التاريخ لايرحم العراق والعراقيين, سيلصق بهم عار ونقطة سوداء في تاريخ العراق, وهكذا يتحول العراق في زمن المحاصصة الطائفية ونظام الحكم الطائفي الى انهار من الدماء بكل طوائفه ونسيجه الاجتماعي, من الشيعة الى المسيح الى التركمان الى الشبك, والاخيراً وليس اخراً , الطائفة الايزيدية, اين الرأي العام الاسلامي, وترتكب هذه الجرائم, بأسم الاسلام؟ اين الانسانية والضمير الحي؟ الى متى تستمر آلة القتل والذبح ضد الطائفة الايزيدية؟ وهل يرضى كل مواطن عراقي شريف وغيور, بهذه الجرائم الوحشية؟ هل ماتت النخوة والشهامة العراقية؟ ومتى ندحر هؤلاء الوحوش البشرية ونرجعهم الى جحورهم القذرة, والى كهوفهم المظلمة؟ ان كل عراقي يشعر بالعار والحزن, وهو يتابع على شاشات الفضائيات, هذه الجرائم المروعة, والى متى يظل العراقي فريسة سهلة للبهائم البربرية ؟

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.