كـتـاب ألموقع

ما الهدف من عنتريات مليشيات البطة في الشوارع// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

ما الهدف من عنتريات مليشيات البطة في الشوارع

جمعة عبدالله

 

خلق الاستعراض العسكري في شوارع بغداد والناصرية وكربلاء والنجف حالة من الاحتقان السياسي بالصراع الدائر داخل الاحزاب الشيعية, بانها دلائل تشير بأن وصلت الامور الى الحسم وكسر العظم بين الاحزاب الشيعية في ابراز عضلات مليشيات (البطة) التابعة لتيار الصدري, وهذا الاستعراض العسكري  يحمل رسائل خطيرة للداخل والخارج بأن التيار في صدد استلام مؤسسات الدولة (البرلمان ورئاسة الحكومة) وانه لم يعد يطيق شراكة تقسيم الغنائم بين الاحزاب الشيعية وهو يسعى في حصر القرار السياسي بيده دون مشورة الاخرين, وبالتالي ينسف التوافق الهش والمهزوز بين الاحزاب الشيعية نفسها. . والرسالة الاولى هي موجهة بشكل مباشر الى أنتفاضة تشرين الشبابية, في سبيل اخراجها من المعادلة نهائياً بعدما اغرقها بالدماء وممارسة عمليات التهديد وتشريد نشطاء الحراك الشعبي من محافظاتهم بعدما تسارعت وتيرة الخطف والاغتيال الى ارقام مخيفة ومرعبة في المحافظات, في سبيل افراغ ساحات التظاهر واخماد الانتفاضة بالدماء, اما الرسالة الثانية للتيار الصدري هي موجهة الى الاحزاب الشيعية, الى فرض أمر الواقع بالقوة والعنف, حتى يخمط البلاد والسلطة بنفسه دون شريك من احد. وما الحجج والذرائع التي يدعي فيها, فأنها لم تقنع حداً, بأنه يقول أن انزال مليشيات (البطة) التابعة له بكثافة وبكامل سلاحها حتى الثقيل بذريعة بأن هناك معلومات أستخبارية عن نسف المراقد الدينية المقدسة في بغداد والنجف وكربلاء من قبل تنظيم داعش الارهابي وأيتام البعث. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ماهي وظيفة مليون عنصر في وزارة الداخلية؟ ما هي وظيفة الاجهزة الامنية؟ ماهو دور المؤسسة الامنية والاستخبارية في ردع تنظيم داعش الارهابي وايتام البعث, في الضبط الامني وحماية المواطنين والمراقد الدينية المقدسة من الاعداء. بهذا المنطق السليم, بأن الاستعراض العسكري, هو بكل ببساطة تمزيق هيبة الدولة وتمريغها بالتراب هو بكل بساطة يلغي وزارة الداخلية والاجهزة الامنية والمؤسسة الامنية , لتحل محلها مليشيات ( البطة ) . ويعتقد التيار الصدري بأنه سيطر على الدولة ومؤسساتها, بذلك  يقوم بعمليات التهديد وتشريد وخطف واغتيال  نشطاء الحراك الشعبي, ولا يجرؤ أحداً في ايقافه ومحاسبته على الاعمال الاجرامية التي يقوم بها, سوى ان السيد الكاظمي يصر على العزف على  معزوفته, التي اصبحت هذيان وسخرية وتندر, بأنه يتعهد في حماية المتظاهرين من الارهاب المليشياوي, ربما يقصد حماية المتظاهرين في موزمبيق, وليس المتظاهرين في العراق.

 

 ان ممارسة الارهاب والقمع الوحشي على المتظاهرين, بتواطئ من الاحزاب الشيعية الاخرى, انجر اليهم  حتى  وصلت النار اليهم, بفرض امر الواقع  بشروط التيار الصدري على الاحزاب الشيعية التي  بدأت تظهر  مظاهر الرفض وتعميق الخلاف بين الاحزاب الشيعية, ربما تؤدي الى الحرب الاهلية شيعية / شيعية اذا استمرت. وهذا ما يتمناه داعش المجرم وايتام البعث, وما تصاعد حد التشنج بين التيار الصدري وحزب الدعوة, وتهديد المالكي الموجه الى التيار الصدري, وتذكير التيار الصدري ب ( صولة الفرسان ) عام 2007 , التي الحقت بالتيار الصدري خسائر فادحة في الارواح, إلا هي حالة الرفض. واذا كان في الوقت الحاضر, يتم تراشق بالكلام العنيف المتبادل بالتصريحات المتشنجة , ربما يتحول الى الترشق بالسلاح والرصاص المتبادل, اذا لم يعد التيار الصدري الى رشده , فأن الامور قد  تتجه الى الخراب والدماء, في ظل فراغ السلطة وضعف رئيسها المهزوز

   ............. والله يستر العراق من الجايات !!

 جمعة عبدالله