اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• جعفر هجول ...وداعا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد علي محيي الدين

                جعفر هجول ...وداعا

   في الطريق للمشاركة في مهرجان المربد الشعري.... تسلل الموت فجأة ليختطف من بيننا المربي الأستاذ الأديب جعفر حمود هجول مساء يوم 22-3-2010، فوجئنا بالخبر فقد كان في كامل صحته وأوج عطائه وعنفوان تألقه ،يشارك في أماسي اتحاد الأدباء ويسهم في الحياة الثقافية والاجتماعية بنشاط ملحوظ،وآخر نشاطاته أسهامه في المهرجان ألتكريمي لعلم من أعلام العراق الحديث  الأديب الكيماوي البروفسور عدنان الظاهر الذي أقامته جامعة بابل  في أنتباهة ذكية لتكرم أعلام الحلة،ورغم أن الظاهر الطاهر يعيش في غربته الإجبارية في ألمانيا ،إلا أن حضوره من خلال الهاتف الجوال كان له الأثر الكبير في إضفاء نكهة على المهرجان عندما أستذكر ماضي الحلة ولياليها في لمحة خاطفة،تناول فيها أقرانه ولداته ولا زال صدى صوته يرن وهو يناجي بصوته المهيب(جعفوري) في أشارة لصديقه الصدوق جعفر هجول.

 بينا يرى الإنسان فيها مخبرا  وإذا به أثر من الآثار

  ولد الفقيد جعفر هجول في الحلة الفيحاء عام 1940 وأنهى دراسته الأولية فيها ليلتحق بدورة تربوية تخرج فيها معلما أسهم في تنشئة جيل من ألطلبه له أثره وإسهامه في مختلف المجالات،وسعى لإكمال دراسته فحاز على البكالوريوس من كلية الآداب الجامعة المستنصرية عام 1969 ليتحول تدريسيا على الملاك الثانوي  حتى عام 1985،وكان له نشاطه الدائب في الحياة الثقافية ،فقد أسس مع نخبة من مثقفي الحلة وأدبائها  ندوة عشتار الأدبية من عام 1969 حتى نهاية  عام 1973 ،وكانت منبرا ثقافيا حرا أسهم في أماسيها أعلام الأدب والفكر في العراق،وأدت خدمات جليلة لا زالت آثارها ماثلة في المشهد الثقافي الحلي ومن خلالها انطلقت الكثير من الأصوات الشعرية التي شكلت علامة بارزة في الحياة الفكرية والثقافية.

  وأصبح نائبا لرئيس اللجنة الثقافية في محافظة بابل عام 1974 حتى نهاية عام 1976،وهو عضو في إتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ومن العاملين النشيطين في فرعه في بابل وكان له بعد سقوط النظام الدور الكبير في أعدة بعثه من جديد ليصبح المتنفس الوحيد لأدباء المحافظة ومثقفيها رغم التهميش والإقصاء الذي مارسته السلطات العراقية حيال الثقافة والمثقفين.

  ولأن التعليم مهنته الحبيبة الى قلبه فقد تعاقد مع وزارة التعليم الليبية لتدريس العربية في مدارسها ،فانتقل الى هناك عام 1995 ليمارس دوره التربوي وأستغل وجوده  هناك لإكمال دراسته فحصل على الليسانس في الحقوق،ليعود نهاية 2001 .

  وقد أسهم الفقيد في العديد من النشاطات الثقافية والمهرجانات الشعرية والندوات الأدبية في العراق وخارجه ونشر العديد من قصائده في الجرائد والمجلات العراقية والمصرية والمغربية والليبية،وصدرت له العناوين المدرجة أدناه ولا يزال الكثير من آثاره مخطوطا كان ينوي نشره ولكن الأقدار لم تمهله وعسى أن يقوم أصدقائه ومحبيه  بنشره وفاء لهذه الشخصية التي كانت مثالا للعفة والشهامة والعلاقات الحميمة :

 1-   من أصداء الغربة ديوان شعري صدر في دمشق  مطبعة دار العلم عام 2003 جمع فيه قصائده التي قالها في الغربة.

 2-   الحلة بين العشق والانتماء ج1  طبع في الحلة /مكتبة اللقاء العراقي للطباعة والنشر 2008 وفيه ذكرياته التي تناول فيها طفولته ومدينته ونشاطه السياسي في الحزب الشيوعي العراقي مدرسته الأولى في الانتماء الوطني.

 وفي مناسبة قادمة سنتطرق لتناول نتاجه الشعري والأدبي ودوره السياسي خلال حياته الحافلة بالعطاء.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.