كـتـاب ألموقع

حوار خاص وجريء مع الشاعرة المغربية الأصيلة أمينة المريني// حاورها: عبده حقي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حوار خاص وجريء مع

الشاعرة المغربية الأصيلة أمينة المريني

 حاورها: عبده حقي

إذا كانت كل شاعرة أوشاعريخصب ويسقي حدائقه الشعرية من مرجعية ما قد تمتح من روافد الأصالة ويقينياتها أومن رياح الحداثة وقناعاتها أومنهما معا ، فإن شاعرتنا أمينة المريني قد نسكت في معبدها الشعري وما بدلت تبديلا بنفس وروح ورؤية تشربت من عتاقة العدوتين وعبق أندلسي تليد كامن بين أسواروأقواس وحارات فاس العالمة .. لقد رمنا من خلال هذا الحوارأساسا أن نكرس لإيماننا ومبدئنا بحق الإختلاف بأن يكون فسحة بوح إن لم نقل منبرإعترافات جريئة غيرمسبوقة تصدع بها الشاعرة الأصيلة أمينة المريني باعتبارها صوتا شعريا نسويا صوفيا مغربيا جاهد واستمات وأصرمنذ أربعة عقود ومايزال على أن يبقى وفيا للجذورالروحانية والصوفية الكامنة في لاوعي مجتمعاتنا العربية الإسلامية ... في هذا الحوارالمكاشفة نتعرف مع شاعرتنا على أسباب الشعروأسباب التصوف وأسباب هذا الإختيارالصعب بالرغم من كل هذه التحولات التاريخية الجدلية والجمالية والشعرية والموضوعاتية التي عرفتها القصيدة العربية .

ـ "لولا معارك الإقصاء التي خضتها في التسعينيات مع ظاهرة الشللية الثقافية التي جملت وجوها وقبحت أخرى لتأخرالنشرعندي أكثر"

ـ "أنا مفتونة منذ الطفولة بالمساجد كنت أتطوع وأنا طفلة أنا وأختي لتنظيفها ، مفتونة بالمآذن و بالمزارات وبطقوس رمضان والعيدين"

ـ "أخطا من استسهل قصيدة النثر وأخطا من ازدرى قصيدة الوزن .....فالأولى"

ـ "أتصور ان عولمة الاقتصاد والسياسة لاتعني عولمة الهويات والمجتمعات الاسلامية والقضاء على الخصوصيات"

ـ "الحرية مكفولة للبشر بموجب قانون سماوي قبل المواثيق الانسانية، لكن حين تمس الثوابت والمقدسات كالدين والوطن واللغة... "

س ـ الأستاذة أمينة المريني هل تتذكرين أولى خربشاتك الشعرية قبل أربعة عقود ونيف؟ وماهوالعامل السري أوالعلني الذي جعل من أمينة شاعرة وليست قاصة أوروائية أوحتى طبيبة أطفال مثلا ؟ .

ج ـ أتذكرأن أولها كان بداية السبعينيات من القرن الماضي حين كنت تلميذة بثانوية أم البنين. أكتب خواطر وأعرضها على أساتذتي فيأخذونها بالتوجيه....توجهي الشعري يعود الى والدتي/اطال الله عمرها/فهي التي حببت الي الشعر كنت أصغي اليها وهي تتغنى بصوت جميل بأشعار المرحوم علال الفاسي..هذا الصوت المنقوش في الذاكرة هوالحبل السري الذي "يربطني بكوكبة الشعراء

س ـ حينما نتحدث عن أمينة المريني الشاعرة من مدينة فاس يتبادرإلى ذهننا توا القاصة خناتة بنونة مثلا على إعتبار أنكما من نفس الجيل تقريبا وأنكما تتقاسمان نفس الشروط الإجتماعية والثقافية التي أسهمت في تكوينكما إلى أي حد هذه المقارنة صحيحة ؟

ج ـ ولدت فجرالاستقلال بينما الأستاذة خناثة ولدت سنة1940....وسميت باسم اللأميرة المرحومة للا أمينة شقيقة الملك الراحل الحسن الثاني ..كان والدها المغفور له محمد الخامس محبوبا من شعبه...حديث والدي بعد ذلك عن الكفاح الوطني حيث كان صانعا تقليديا انخرط الى جانب بعض الصناع في حركة المقاومة بفاس رسخ في نفسي عشقا قويا للوطن ...بيئة فاس ايضا بمساجدها ومآذنها وأضرحتها وكتاتيبها وأهلها المحافظين شكلت تجربتي..أي أديبة أوأديب عاش في فاس تجد في روحه عبق المآذن ونفحات القرويين وأنوار سيدي أحمد التيجاني ..وإشراقات سيدي علي بوغالب....

س ـ طيب بعلاقة بالسؤال السابق لوكنت قاصة أو روائية هل ستنحوكتاباتك نفس المنحى الصوفي الروحاني الإسلامي أم أن القصيدة هي القالب والمعمارالأدبي الأنسب لتوجهك واختياراتك الموضوعاتية ؟

ج ـ الرؤية الأدبية مشروع الأديب يشكل من خلاله أعماله ويجعلها جسما متناميا يقدم من خلاله وعيه بالعالم وفيها من الكشف الفني والشمولية ما يسمو بالقوالب وأي قالب هو مجرد عارض واتفاق بينما الجوهر هو الرؤية الشعرية التي تمتح إشعاعاتها من التجربة الإنسانية وتعبرعن قدرات المبدع وخبرته في الخلق والإبداع قبل أن نتحدث عن المعمار يجدر أن نعرف هل الأديب يمتلك رؤية أو مشروعا أم لا

س ـ من من الشعراء الرواد المغاربة من أثروا أوتأثرت بتجاربهم الشعرية التقليدية قبل خمسة عقود في فاس ، أوفي المغرب والعالم الإسلامي بشكل عام ؟

ج ـ أنا قرأت قبائل الشعراء منذ امرئ القيس وحفظت من عيون الشعر الكثير ثم نسيت..وربما هذا الذي أورثني حاسة موسيقية قوية .علم العروض لا يصنع شاعرا إنما الحفظ الذي أشارإليه الجاحظ هو الذي يقوي ملكة الشعر....لكن أظل معجبة بالحلوي والجواهري والسياب والمتنبي وجوته وجلال الدين الرومي وابن عربي....وغيرهم.

س ـ لوطلبنا منك تصنيف حصيلة منجزك الشعري منذ البداية إلى اليوم إلى أي الأغراض تنتسب قصائدك هل إلى الشعرالكلاسيكي أم الصوفي أم الإسلامي أم التقليدي ؟

ج ـ والله هذا عمل موكول الى الناقد ..وإن كنت أعتقد ان الإيديولوجيا إذا دخلت الأدب أفسدته لكن الشاعر يجب أن يجعل الشعر هدف الشعر....فالقصيدة الناجحة هي التي تكتب فقط من أجل الشعر وهي التي تقود ولا تقاد وهي التي تفاجئ ولاتفاجأ ولأن الشاعر إنسان والانسان بفطرته نزاع الى الأنقى والأسمى فلا بأس اذا وجه الشعر الى تسديد افعاله الناطقة الى جهة الحق والخير للوصول الى السعادة القصوى

س ـ طيب إلى ما يعزى تأخرك في النشربعد تجربة طويلة ناهزت أربعة عقود لم يخرج قطافك الأول (ورود زناتة ) إلا سنة 1997 لماذا ؟

ج ـ أعرف شعراء كثيرين لديهم حصيلة ثلاثة دواوين ولم ينشروا إلى حد الآن ..في البدء لم أكن مهتمة بالنشر ..ولولا معارك الإقصاء التي خضتها في التسعينيات مع ظاهرة الشللية الثقافية التي جملت وجوها وقبحت أخرى لتأخرالنشرعندي أكثر لكنه أصبح تحديا وأصبحت الجوائز تأكيدا للذات وغدا خوض المعترك ضرورة فإما أن يكون الشاعر شاعرا أو لا يكون.

س ـ بالإضافة إلى ديوانك البكر(ورود زناتة ) صدرت لك أيضا : حرة في ظل الإسلام ( 1998 ) وسآتيك فردا ( 2001 ) والمكابدات ( 2005 المكاشفات (2008) الملاحظ من خلال عتبات العناوين هناك تدرج موضوعاتي من التيمة الدينية الواضحة إلى طرق التيمات الصوفية من خلال العناوين ما رأيك ؟

ج ـ أزعم أنني متخصصة في الكتابة الصوفية ذات الجذور الدينية الصريحة....وتلك نتيجة حتمية أنا عشت في بيئة محافظة ..وجو فاس الروحي ألهمني كثيرا وشكل تجربتي أنا مفتونة منذ الطفولة بالمساجد كنت أتطوع وأنا طفلة أنا وأختي لتنظيفها ، مفتونة بالمآذن و بالمزارات وبطقوس رمضان والعيدين كما أن النص الصوفي هو حنيني الى المطلق ومركبي للبحث عن الجمال الأعلى بالتخلص من الأسر المادي حسب تعبير ابن سينا. النص الصوفي ينع بذوري الأولى إنه ليس تصاوفا بل هو فعل حقيقي لصقل الروح من صدا الوجود ولذلك يصعب فصله عن هويتي الدينية ولست مع بعض الشعراء الذين رفضوا الانتماء الديني في نصوصهم الصوفية لانهم بذلك .

س ـ في خضم المئات من الأصوات النسائية الشعرية في المغرب اليوم كيف تنظرالشاعر(الأصيلة .. المحافظة ) أمينة المريني إلى خصوصية القصيدة النسائية ؟

ج ـ لا أتحمس كثيرا لتصنيف الشعر إلى نسائي ورجولي. فالشعر هو شعر الإنسان لا شعر رجل وامرأة ....فمثلا من يقرأ شعري غير موقع باسمي يصعب عليه عند غياب القرينة أن يجنس شعرى...

س ـ لاأحد يمكنه مصادرة إي إنسان الحق في حرية التعبير لكن ألا ترين أن إستسهال قصيدة النثر هو من بين الأسباب التي أسهمت في تفجيركل هذه المئات من الأصوات على النت ؟

ج ـ أخطا من استسهل قصيدة النثر وأخطا من ازدرى قصيدة الوزن .....فالأولى لم يقعد لها بعد ولذلك من يقتحمها أشبه بمن يقتحم الأدغال الفاتنة لأنه قد يضيع الطريق إليها..أما الذين يزدرون الثانيه ــ قصيدة الوزن ــ فانهم لم يعدوا أن يكونوا تابعين لحداثة غريبة عنا وهناك فريق يستسهل قصيدة الوزن فيسقطون في النظم ...الوزن ليس قيمة شعرية مطلقة..والشاعر الشاعر ..يقدر على كل الأشكال أويتجاوزها ..كما فعل أدونيس ..القصيدة عندي لا تكون قيمة بشكلها ولكن بالصورة واللغة والرؤيا....اذن اصبح متجاوزا ذاك الصراع حول الاشكال ...وقد أصاب الجاحظ حين اعتبرالشعر صياغة وضربا من التصوير وبذلك تجاوز الوزن لأنه معيار تقليدي وهناك تجارب نثرية غنية بالشعرية الخلاقة وهناك نماذج موزونة تصيب بالغثيان... ويمكن أن نجلو من نظرية النظم عند الجرجاني آفاقا رحبة في الكتابة الشعرية....أما ما نراه على النت.فهو حادث أيضا على الورق. ..ففي كل منهما تصادف شعراء وأشباه شعراء...

س ـ من دون شك أن الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعية قد أسهمت كثيرا في تقريب القارئ المغربي والعربي من تجربتك الشعرية ، ماهورأيك وأين تفضلين إقامة قصائدك تحت سقف من ورق أم تحت أعمدة أضواء النشرالإلكتروني ؟

ج ـ نشرت إلكترونيا خلال فترة محدودة ولم أنشر بعدها لإسباب أولها أنني أتلمس خطواتي الاولى في هذا المضمار...ومنها ان هذا النوع من النشر يدخل في مجاملات وردود قد يضيق وقتي عنها لأنه موزع بين العمل والكتابة والنوم الباكر ...ومن اللياقة أن نرد ونتتبع في لباقة ...ناهيك أن بعض نصوصي تعرضت على أيدي البعض للمسخ....إضافة الى ما أعرفه في النت من مجاملات مجانية ومناوشات كلامية ومقالب وتصفية حسابات..في غياب أية رقابة .....وتحضرني أمثلة كثيرة منها أن شاعرا عراقيا أقحم نفسه في أمر يخص القصيدة المغربية في معرض رده على شاعرة من المغرب لها وزنها....فكان ماكان من شتيمة وتعريض فلماذا يدخل الانسان نفسه في مازق هو في غنى عنه؟؟ أنا مع الانفتاح على الجديد ولكن بتوفر ضمانات قانونية أواخلاقية.....

س ـ لنبقى في موضوع مقالب الإنترنت مما لاشك فيه أن تكنولوجيا المعلومات والتواصل والإنترنت أيضا قد قلبت الكثيرمن يقينياتنا الثقافية والسياسية والروحية في ظل إنتفاء سلطة الرقابة والحجزوالمنع ماهوتصورك لواقع ومستقبل المجتمعات العربية والإسلامية ؟

ج ـ أتصور ان عولمة الاقتصاد والسياسة لاتعني عولمة الهويات والمجتمعات الاسلامية والقضاء على الخصوصيات ، خصوصا وأن هذه المجتمعات تصدر من تصور شمولي للكون والحياة ويبقى على القيمين ترسيخ الوعي لدى الشباب بهويتهم ونفحهم برشفات نورانية تقوي وتحصن الذات ... العولمة كما يقول الجابري قطار يمر بنا ركبناه ام لم نركبه.... ولذلك يجب ان نعرف كيف نركبه

س ـ يتصدرالمشهد الحقوقي النسائي في المغرب الواجهة النضالية على المستوى العربي والإسلامي إنطلاقا من توجهك الأدبي الإسلامي (المحافظ) كيف تنظرين إلى جرأة بعض النساء المغربيات اليوم في ظل الحقوق الكونية التي أقربها دستورالمملكة والمواثيق الدولية ؟

ج ـ الحرية مكفولة للبشر بموجب قانون سماوي قبل المواثيق الانسانية، لكن حين تمس الثوابت والمقدسات كالدين والوطن واللغة... فانها تتحول الى فوضى... فكيف يتم تجريم التعدد في مجتمع مسلم ولله من حكمته شؤون؟ وما الأفضل أن تتعدد الزوجات أم الخليلات!؟ وكيف يهاجم نظام الارث وأنا أعلم أنه نظام عادل بحكم أن المراة في الحقيقة ترث أكثرمن الرجل فلوافترضنا أن نصيبه 40 و نصيبها 20 فهو مطالب بالانفاق شرعا بينما هي غيرملزمة بها فالواجب أن ينفق عليها وتحتفظ بمالها زيادة على ذلك ، وإذا تكلفت المرأة عندنا بالإنفاق من مالها فانما يكون ذلك عن طيب خاطر منها . وانخراطها الآن في النفقة إنما يعود إلى متغيرات العصر والى رياح التغريب التي هبت علينا

س ـ طيب هذه إشكالية طبعا لايسع المجال للخوض فيها باستفاضة في هذا الحوار... الأستاذة أمينة المريني خضت تجربة إعلامية إذاعية بتقديمك لبرنامج إذاعي بالإذاعة الجهوية بفاس "الواحة الشعرية" كيف كانت أصداء البرنامج وإلى أي حد أسهم في تفتق مواهب لشواعروشعراء قادمون ؟

ج ـ قدمت البرنامج خلال تسع سنوات تعرفت من خلاله الى حساسيات شعرية مختلفة في الزجل والفصيح والحساني والامازيغي---وأجريت حوارات مع شعراء شباب لهم حضورهم الآن في المشهد الشعري ثم غادرت الإذاعة باختياري حين أحسست أن بعض الظروف قد تغيرت لكن عوضني الله بانشغال آخر بالفئة الشابة حين أصبحت عضوا بالمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب مكلفة بابداعات الشباب ...

س ـ حصلت على عدة جوائزمحلية وعربية هل الجوائز الأدبية ضرورية في مسارالمبدعة  ؟

ج ـ الجائزة أساسية في مسير المبدع خصوصا العصامي الذي لا يتسلق كذا النشرالمستمر وحضور اللقاءات الشعرية بعيدا عن الانتقائية والنرجسية بعض الشعراء عافاهم الله لايحضرون قراءة حتى يسالوا عمن سيقرأ معهم وبعضهم يشترط أسماء معينة والبعض الآخر يريد ان يكون وحده ولم يسألوا أنفسهم يوما عما اذا كان الاخرون يودون حتى سماعهم مثل هؤلاء اضحوا نكتة يتندر بها كذا التخلي عن الغرور والطموح القاتل ومنطق التسلق والانتهازوالربح السريع الخطوات في هذا المجال يجب أن تكون محسوبة بالملمتر لان أي خطوة خاطئة تعرقل المسير لسنوات وأعود الى مسالة الجائزة على ضرورتها يجب أخذ الامربروية لان بعض الجوائز قد تكون محسومة سلفا قبل المشاركة فيها وعلى كل حال فالشاعر لا يصنعه أحد  وقد رأينا فقاقيع توهجت ثم بادت .. الشاعر يصنعه قلمه لايصنعه المطبلون والمهرجون والشلة والاخوانيات والقرابات وأكيد أن الناس يعبرون والشاعر الحقيقي يبقى كالنخل سامقا مهما تلاطم سعفه وسيأتي على الناس زمن يجلس فيه التاريخ بحكمته المعهودة ليكتب ما مضى لانه في الاخير ما ينفع الناس يبقى أما الزبد فيذهب جفاء.

س ـ أخيرا ماهو عنوان ديوانك القادم ؟

ج ـ لدي مشرو ع ديوان أحتفي فيه بالمكان وفاس تيمة رئيسة فيه لم اختر له العنوان بعد وأخيرا اشكركم وأتمنى لكم مزيدا من التوفيق.

شكرا لك الشاعرة أمينة المريني .

تعريف :

إزدادت الشاعرة أمينة المريني سنة 1955م بمدينة فاس العتيقة .. ونشأت وترعرعت على القيم والمبادئ الأصيلة، التي تشربتها من مناهل علماء فاس ومفكريها.. درست بكتاب الحي، ثم تابعت دراستها الابتدائية والثانوية والعالية في مدارس فاس والرباط. وعملت أستاذة للغة العربية بالتعليم الإعدادي ثم الثانوي.. وقامت بمهمة الإرشاد التربوي للمعلمين المتخرجين من المراكز التربوية. بدأت بكتابة الشعر منذ سن الخامسة عشرة، حيث كانت محاولاتها الشعرية الأولى. نشرت إنتاجها الشعري في مجلة (الراية) والمشكاة ومنارالإسلام، والمنتدى، ودفاترالمغربية، باسم (فتاة المحيط). هي عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو في جمعية الامتداد- المكتب المركزي المغربي قامت بإعداد برنامج إذاعي (واحات الشعر) في إذاعة فاس الجهوية .

حازت على جائزة الثقافة والإعلام بولاية فاس سنة 1998عن ديوانها (ورود في زنزانة). كما حازت على الجائزة الرابعة في المباراة الشعرية العربية التي نظمت بمناسبة افتتاح مسجد الحسن الثاني. أصدرت ديوانها الشعري الأول سنة 1997. حيث حددت فيه تصورها للشعر من خلال أبيات متفرقة في الديوان كقولها: وما الشعر إلا ذوب روح ونغمة أليفين صيغا من لظى القلب والفكرصدر لها:

ورود من زناتة ( 1997 ) – دار السلمى الحديثة

حرة في ظل الإسلام ( 1998 ) – مطبعة أنفوبرات – فاس

سآتيك فردا ( 2001 ) – منشورات حلقة الفكر المغربي – مطبعة إيميديا – فاس

المكابدات ( 2005 ) –مطبعة إميديا – فاس

المكاشفات (2008) منشورات حلقة الفكر المغربي – فاس