اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

توقعات انتخابات 2021 في محافظتي نينوى وصلاح الدين (3)// د مهند محمد صبري البياتي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د مهند محمد صبري البياتي

 

توقعات انتخابات 2021 في محافظتي نينوى وصلاح الدين 3

د مهند محمد صبري البياتي

اكاديمي مقيم في الامارات

 

تعتبر نينوى المحافظة الثانية الأكبر في العراق، ومن المحافظات المختلطة الكبيرة في العراق، حيث يشكل العرب السنة نسبة كبيرة من سكانها ثم الاكراد، وهنالك نسبة كبيرة من المسيحيين يتمركزون في بعشيقة وتلكيف والحمدانية، مع وجود عدد كبير من التركمان الشيعة وخاصة في تلعفر، إضافة الى مكونات كبيرة أخرى مثل الايزيدية والذين يقيمون في سنجار، إضافة الى الشبك، ومنذ تأسيس الدولة العراقية كان للمسيحيين مقاعد نيابية لهم في الموصل وبغداد والبصرة.

 

من المهم معرفة نتائج الانتخابات الماضية وخاصة الأخيرة في العام 2018، لأنها توضح التوجهات العامة للناخبين، ولو ان الاستحقاقات النيابية حسبت على اعتبار ان المحافظة منطقة انتخابية واحدة ووزعت المقاعد حسب نسبة التصويت للكتلة، حيث كان على الناخب ان يصوت للكتلة، لكي يُحسب صوته، ويمكن بعدها التصويت لاحد المرشحين للقائمة، وفي اغلب الأحيان كان التصويت يتم للرقم 1 في القائمة وهو الذي يكون عادة رئيس الكتلة في محافظته، وجرت العادة بين الناخبين ان تتم الإشارة في كثير من الأحيان الى رئيس الكتلة وليس للحزب، فيقولون كتلة الصدر بدلا من سائرون، او كتلة عمار الحكيم بدلا من الحكمة، او كتلة نوري المالكي بدلا من دولة القانون، وهذا بحد ذاته يؤشر الى اختزال الكتلة برئيسها بدلا من الحزب وأهدافه ومسيرته، ولأنه لم تتشكل لحد الان مؤسسات بحثية رصينة تقوم باستطلاع اراء الناخبين والذين يمثلون المجتمع العراقي بكافة توجهاته واطيافه، وتقوم باستطلاع اراء عدد كبير نسبيا، تعكس النتائج الانتخابية بشكل علمي ومدروس، وقد لا يزيد اعداد المستطلعين عشرة الاف من الناخبين، وهو لا يمثل شريحة يٌعتد بها، كما يحصل في البلدان الأخرى.

 

كان العدد الجمالي للأصوات الصحيحة في العام 2018 هو 940445 صوت، لانتخاب 34 نائب من ضمنها ثلاثة مقاعد للأقليات المسيحية والشبك والايزيدية، وكان عدد الكيانات المشاركة في الانتخاب العام هو 23 كيان، فازت عشر كيانات فقط بما مجموعه 31 مقعد، أي ان حصة كل مقعد هو 27660 صوت، وكان اعلى الأصوات من حصة ائتلاف النصر والذي حصل على اكثر من 168 الف صوت، وبسبعة مقاعد، تلاه الحزب الديمقراطي الكردستاني بستة مقاعد وبأكثر من 139 الف صوت، وحصلت تمدن على 28543 صوت وهو اقل الأصوات لكيان فاز بمقعد واحد، وتلتها تضامن بما مجموعه 14917 صوت، وتلتهم بالتسلسل التنازلي للأصوات كل من تيار الحكمة وسائرون، ثم كيانات أخرى حصلت على اقل من خمسة الاف صوت.

 

شارك جميع نواب ائتلاف النصر في هذه الانتخابات، ولكن انتقل خالد متعب العبيدي والذي حصل على اعلى الأصوات في نينوى وكانت تقريبا 73 الف صوت، وهو ثاني اعلى الأصوات لنائب في العراق، الى الأعظمية ليترشح هنالك معتمدا على اصوات أهالي الاعظمية واغلبيتهم من العبيد، تاركا مريديه الذين صوتوا له وكانوا يأملون ان يساعدهم في محنتهم بعد تحرير المحافظة من داعش، لينظم الى تحالف عزم، تاركا تجمع بيارق الخير وهو احد مؤسسيها، والتي انظمت وقتها الى كتل النصر، وبانتقاله كان يامل ان يتولى اما مقعد رئاسة المجلس النيابي القادم، بعد ان خسرها عام 2018 مقابل الحلبوسي رئيس تقدم، او يحصل على منصب وزير الدفاع ان فازت كتلة عزم  المدعومة من خميس الخنجر. وانتقل نائبان اخران من النصر الى تقدم، واخران الى العقد الوطني والذي هو تجمع يضم الاخوان المسلمين وبعض شيوخ العشائر، وانظم اخر الى عراق النهضة والسلام، وبقي فقط خليل محمد سعيد في كتلة النصر، ولو ان حظوظه قليلة لانه حصل على 4498 صوت على مستوى المحافظة، ومن الصعب الحصول على هذا العدد في الدائرة الرابعة، الا اذا كان الاعتماد على كونه شيعيا تركمانيا وهو مرشح عن تلعفر.

 

يشارك في هذه الانتخابات 3 من نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني السته في هذه الانتخابات، ولم يشترك نائب الاتحاد الوطني الكردستاني في هذه الانتخابات علما بان الاتحاد حصل على 32845 صوتا مما اهله للحصول على مقعد نيابي، اما الأحزاب الكردية الثلاثة الأخرى والتي شاركت في انتخابات 2018 ، فقد كانت اصواتها قليلة جدا، واعلى شيء حصلت عليه كان 3139 صوتا، لذلك لا اعتقد ان لها الفرصة بالفوز باي مقعد نيابي في هذه الانتخابات. شارك جميع نواب الوطنية الاربعة في هذه الانتخابات لكن انتقل ثلاثة منهم الى تقدم، وأصبح الرابع وهو النائب نايف الشمري مستقلا ورشح عن الدائرة الرابعة والتي تضم تلعفر وربيعة، معتمدا على أصوات أهالي ربيعة.

 

اما نواب نينوى هويتنا فلقد شارك اثنان من ثلاثة نواب حاليين في هذه الانتخابات، أحدهم محمد اقبال الصيدلي وزير التربية السابق والمحسوب على تيار الاخوان المسلمين الى المشروع الوطني العراقي والذي يرأسه جمال الضاري، وترشح عن الدائرة الثامنة، وهي تضم بعض مناطق مدينة الموصل، وقد تكون له بعض الحظوظ حيث حصل على 7668 صوت عام 2018، اما النائبة الثانية محاسن حمدون والتي انظمت الى تقدم، وفرصتها متدنية لأنها جمعت 3542 صوت فقط وعلى مستوى محافظة نينوى.

 

حصل تحالف الفتح على ثلاث مقاعد نيابية، وترشح اثنان من النواب في هذه الانتخابات، لكن انتقل النائب مختار الموسوي الى تقدم ولديه 7449 صوت، اما النائبة الأخرى لليال العطو فترشحت عن الدائرة الرابعة والتي تشمل تلعفر. تغير اسم تحالف القرار العراقي والذي يرأسه أسامة النجيفي الى تحالف للعراق متحدون وكان لديه ثلاث مقاعد نيابية عام 2018، ولكن انسحب اثنان من النواب من قائمة القرار العراقي وانظموا الى عزم، وفرصتهم ضعيفة لان لديهم اقل من خمسة الاف صوت. وتحول نائبا الجماهير الوطني الى مستقلين في هذه الانتخابات، وكذلك نائب النهج الوطني ترشح كمستقل. وبسبب حل حركة تمدن انتقل نائبها الوحيد احمد عبد الله الجبوري الى حسم للإصلاح والمؤيدة للتظاهرات، وقد تكون فرصته جيدة لأنه ترشح عن الدائرة الخامسة والتي تشمل مناطق حمام العليل والشورة والقيارة والبعاج، وكثير من سكنة هذه المناطق اما من الجبور او من العشائر المتحالفة معهم.

 

عند تحليل الدوائر الانتخابية والمرشحين فيها، سنجد ان الدائرة الأولى والتي تشمل قضاء مخمور وغالبية سكانها من الاكراد بالإضافة لأقلية تركمانية، وقضاء الحمدانية وتسكنها غالبية سريانية، ترشح فيها 17 شخص للحصول على ثلاثة مقاعد نيابية، وهي من الترشيحات القليلة في نينوى، حيث معدل المرشحين لكل مقعد على مستوى المحافظة هو 13، في حين هي هنا اقل من 3 مرشحين لكل مقعد. وترشح في هذه الدائرة أربعة مستقلين، وترشح في هذه الدائرة النائبان طعمة حنظل اللهيبي وإخلاص الدليمي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، واللذان لم يغيرا حزبهم، وقد تكون حظوظهم جيدة بالفوز، وخاصة ان الدائرة الأولى ذات اغلبية كردية، وتتنافس 11 تكتلا على المقاعد الثلاثة، منهم تسع تكتلات رشحت شخصا واحدا. وقد تحصل منافسة قوية بين النائبة اخلاص الدليمي واحلام رمضان المرشحة الوحيدة من تحالف كردستان، لان المنطقة ذات غالبية كردية، ومن الصعوبة تخمين الفائز الثالث، لان غالبية المسيحيين في هذه المنطقة قد يصوتون للمرشحين على قائمة الأقليات، مما يجعل تخمين الثالث صعبا، ومن الملاحظ ان الديمقراطي الكردستاني قد رشح أشخاصا ذوي أصول عربية، في منطقة كردية، وبذلك سيضمن أصوات قسم من العرب في هذه الدائرة.

 

اما في الدائرة الثانية والتي تشمل قضاء تلكيف وبعض نواحي الموصل ووانه والقوش بالإضافة الى نوحي بعشيقة وقضاء الشيخان ومناطق فايده وفاروق في مدينة الموصل ولها أربعة مقاعد ومعظم اهاليها من المسيحيين، وترشح فيها النائب شيروان  جمال خضر وحصل على 7997 صوتا عام 2018، وله افضلية بالفوز لمقعد نيابي جديد، وعدد المترشحين هو 23 منهم 3 مستقلين، ورشح الديمقراطي الكردستاني أربعة مرشحين ورشحت تقدم ثلاثة، وللعراق متحدون والذين كانوا سابقا تحالف القرار العراقي والتابع لأسامه النجيفي رشحوا اثنين، ورشح الفتح اثنان، ويأملون في الحصول على أصوات الحشد المسيحي، ولم يرشح تحالف كردستان، واعتقد انه هنالك اتفاقا ضمنيا بين تحالف كردستان والديمقراطي الكردستاني بعدم التنافس فيما بينهما قدر المستطاع كي لا تتفتت أصوات الاكراد. وقد يحصل الديمقراطي الكردستاني على ثلاثة مقاعد ويتنافس على الرابع الفتح وللعراق متحدون وتقدم.

 

ويتنافس في الدائرة الثالثة 15 مرشح على ثلاثة مقاعد، منهم أربعة مستقلين وليس بين المرشحين أي نائب حالي، وتشمل الدائرة قضاء سنجار والبعاج وقضاء الموصل، وهي تجمع اكرادا من سنجار وعربا من البعاج والقحطانية والقيروان، ورشح الديمقراطي الكردستاني 3 مرشحين وتحالف كردستان مرشحا واحدا وللعراق متحدون مرشحا واحدا وتقدم بمرشحين، وقد يحصل الديمقراطي الكردستاني على مقعدين والأخر قد يكون للعراق متحدون او لتقدم والتي قدمت مرشحَين، وهي لا تضمن مرشحا واحدا. ومعروف ان هذه الدائرة هي مقر الايزيدية، ومن غير المعلوم ماذا ستكون توجهاتهم في هذه الانتخابات.

 

اما الدائرة الرابعة والتي لها اربع مقاعد، وتشمل قضاء تلعفر ذي الغالبية التركمانية الشيعية، إضافة الى زمار وربيعة، وفيها العشائر العربية من شمر، وترشح في هذه الدائرة 40 مرشحا بينهم 17 مستقل ومنهم خمسة نواب سابقين، ورشحت سته أحزاب مرشحا واحدا، في حين رشحت ستة أحزاب أخرى 17 مرشحا، ونلاحظ ان الديمقراطي الكردستاني رشح مرشحين ذكرين، في حين رشح تحالف كردستان مرشحة واحدة فقط لكي لا يكون بين الأحزاب الكردية الكبيرة تنافس على أصوات الاكراد، ورشحت أحزاب الإسلام السياسي مرشحين عدة للحصول على أصوات التركمان الشيعة والحشد في تلعفر. اذ رشح الفتح اثنين والنصر نائبين، ولكن رشحت تقدم وكالعادة عددا اكبر من المقاعد حيث رشحت اثنين من النساء وثلاثة ذكور، في حين رشح للعراق متحدون مرشحا واحدا. وقد ترشح في هذه الدائرة خمس نواب حاليين، حيث بقيت لليال العطو مع الفتح، وكانت اصواتها 2672، وخليل جولاق مع النصر، وحصل على 4498 صوتا، والغريب انتقال مختار الموسوي من الفتح الى تقدم علما بان لديه 7449 صوتا، اما محمد فرمان الجبوري من الجماهير الوطنية وله 3975 صوتا فترشح كمستقل في هذه الانتخابات، ويأمل نايف الشمري والذي حصل على 7819 صوتا بالحصول على اصوات القبائل العربية والذي كان في الوطنية واصبح مستقلا. واعتقد ان مرشح الفتح مختار الموسوي ونايف الشمري لهما حظوظ بمقعد، وقد تحصل مرشحة تحالف كردستان عزيزة البريفكاني على مقعد منافسة لمرشحة الفتح، والمقعد الرابع صعب التخمين.

 

اما الدائرة الخامسة فتشمل نواحي الشورة وحمام العليل والقيارة والمحلبية إضافة الى اقضية البعاج والحضر، وقسما من مدينة الموصل وترشح عنها 71 شخصا، منهم سبعة نواب سابقين، وهذه الدائرة فيها اعلى رقم من النواب، واغلبية النواب غيروا كتلهم، فمثلا انتقل فلاح حسن اللهيبي من الوطنية الى عزم، وحصل على 12558 صوتا عام 2018، وانتقل منصور الجبوري 9055 صوت وعبد الرحيم المطلك 8290 صوت من النصر الى العقد الوطني، وانتقل احمد الجبوري من تمدن الى حسم للإصلاح، حيث ان تمدن قد حُلّت، واصبح ميزر حمادي وحسن خلف اللهيبي مستقلين في هذه الانتخابات، وانتقل احمد مدلول الجربا من القرار العراقي الى عزم. وفي هذه الدائرة رشح الديمقراطي الكردستاني وتحالف كردستان مرشحا واحدا لكل منهم، وحظوظهم قليلة جدا في هذه الدائرة، ورشح العقد الوطني أربعة مرشحين اثنان منهما نواب حاليين، ورشح للعراق متحدون ثلاثة مرشحين ومرشحة واحدة، في حين رشح تقدم 8 مرشحين، منهم أربعة نساء يتنافسن على مقعد واحد، ورشحت عزم أيضا ستة مرشحين وامرأتين، ويبدوا ان هاتين الكتلتين لا تعرفان الف باء الانتخابات، قد يكون فلاح اللهيبي احد الفائزين في هذه الدائرة، واتوقع حصول احمد الجبوري على مركز متقدم، لان كتلته حسم للإصلاح لم ترشح سواه عن مقعد الرجال إضافة الى امرأة ، وقد يحصل احد مرشحي العقد الوطني على مقعد، ولا اعتقد ان فرص عزم او تقدم كبيرة بسبب عدد مرشحيهم العالي جدا.

 

ترشح عن الدائرة السادسة وهي تشمل جزءا من مدينة الموصل ولها خمس مقاعد 97 مرشحا وهو اعلى عدد من المرشحين في أي دائرة لنينوى او حتى على العراق، منهم 34 مستقلا، و26 كتلة، منهم 11 كتلة رشحت شخصا واحدة، و15 كتلة رشحت 52 شخصا، ومن المرشحين 4 نواب سابقين، وهم انتصار الجبوري 3354 صوتا عن الوطنية وانتقلت الى تقدم، ومحاسن حمدون الدلي 3542 صوت وانتقلت من نينوى هويتنا الى تقدم، ونواف سعود 6667 صوت من النصر الى عراق النهضة والسلام، وأخيرا أسامة النجيفي 11650 صوتا والذي غير تكتله من القرار العراقي الى للعراق متحدون.

 

رشحت الجماهير الوطنية خمسة مرشحين من ضمنهم امرأة واحدة، والديمقراطي الكردستاني مرشحا واحدا، والعقد الوطني اربع مرشحين من ضمنهم مرشحة واحدة، وكذلك عمل للعراق متحدون، وتحالف كردستان مرشحين، اما تقدم وكعادتهم فقد رشحوا 6 رجال وامرأتين للتنافس على خمس مقاعد، وعزم 6 رجال وامرأة واحدة. وسوف تتنافس محاسن الدلي وانتصار الجبوري فيما بينهما وهن من نفس الكتلة، لذلك قد لا تترشح أي منهن وتظهر نائبة أخرى بدلا منهن، وقد يكون للأحزاب الكردية مقعدا واحدا، وسيحصل للعراق متحدون على الأقل مقعد واحد شبه مضمون لاسامة النجيفي، وهنالك احتمال ان تفوز الجماهير الوطنية او العقد الوطني او تقدم او عزم بمقعد واحد لكل منها من ضمن الثلاث مقاعد الأخرى.

 

اما الدائرة السابعة ولها 3 مقاعد وهي تشمل أجزاء من مدينة الموصل، وترشح عنها 63 مرشح بينهم نائب واحد وهي النائبة منى العبيدي من النصر وحصلت على 1815 صوتا وانتقلت الى تقدم، وترشح عنها 15 مستقل، وترشحت 23 امرأة في هذه الدائرة لذلك سيكون هنالك تشتت كبير لاصوات النساء، وقدمت عزم كعادتها مرشحتين، لذلك ستكون فرصة منى عالية نوعما للفوز بمقعد النساء. اما المقعدين المتبقين للرجال فقد يفوز بها احد مرشحي المشروع الوطني او النصر او تقدم او عزم او للعراق متحدون، ومستبعد جدا ان تفوز احدى هذه الكتل بأكثر من مقعد واحد، ومن الممكن فوز احد المستقلين بمقعد واحد.

 

والدائرة الأخيرة وهي الثامنة ولها 4 مقاعد وترشح عنها 74 مرشح بينهم 19 مستقلا و24 امرأة وترشحت فيها 5 مستقلات ونائبتين سابقتين وهما بسمة محمد بسيم 2871 صوت  وانتقلت من النصر الى تقدم، وهدى جار الله 1178 صوت وانتقلت من القرار العراقي الى عزم، وقد يكون لبسمة فرصة اكبر من غيرها من المترشحات، وكذلك ترشح فيها نائبان سابقان وهما محمح اقبال الصيدلي  وهو من الإسلام السياسي السني او الاخوان المسلمين وحصل على 7668 صوت وكان في نينوى هويتنا وانتقل الى المشروع الوطني، ولطيف الورشان 9266 صوت وانتقل من الوطنية الى تقدم، ولكليهما فرصة جيدة للفوز بمقعد، وسيبقى المقعد الثالث للرجال من حصة عزم او الوطنية او للعراق متحدون او احد المستقلين.

 

اما في محافظة صلاح الدين والتي لها 12 مقعدا ومقسم الى ثلاثة دوائر انتخابية كل دائرة لها اربع مقاعد نيابية، وتشمل الدائرة الأولى اقضية تكريت وسامراء وجزء من الدور وتقع هذه الدائرة في وسط محافظة صلاح الدين، ومعظم سكانها من العرب السنة، اما الدائرة الثانية فتشمل اقضية بلد والدجيل وطوزخورماتو جنوب وشرق المحافظة والقسم الاخر من الدور، ومعظم أهالي بلد والدجيل هم من العرب الشيعة، اما طوزخورماتو فيشكل التركمان تقريبا نصف القضاء والنصف الاخر من العرب السنة وتقع شرق المحافظة. وترشح احد عشر نائبا من نواب المحافظة عدا عن النائب علي عبد الله حمود.

 

قد فازت كتلة قلعة الجماهير بثلاثة مقاعد وبحوالي 78 الف صوت وتشكلت كتلة جديدة  باسم جماهيرنا هويتنا واحتوت على غالبية أحزاب قلعة الجماهير، وحصل النائب احمد عبد الله خلف الجبوري على اكثر من 20 الف صوت من قلعة الجماهير وترشح عن جماهيرنا هويتنا، اما النائب الاخر قتيبة الجبوري والذي حصل على ما يقرب من 9 الاف صوت فقد انظم الى عزم، والنائبة الأخيرة منار والتي حصلت على ما يزيد عن 3 الاف صوت فأنظمت الى الفتح.

 

اما الفتح والذي جمع ما يقرب من 65 الف صوت وحصل على مقعدين، الأولى للنائب مهدي تقي وحصل على ما يقرب من 14 الف صوت، والثانية لمحمد كريم عبد الحسين وجمع على اكثر من 12 الف صوت، وترشحا عن فتح أيضا.

حصلت كتلة الوطنية على ما يزيد عن 56 الف صوت وترشح عنها النائبان مثنى عبد الصمد والذي حصل على ما يقرب من 12 الف صوت وجاسم حسين والذي حصل على ما يقرب من 6 الاف صوت، فلقد انظما الى عزم في هذه الانتخابات.

 

حصدت نصر على ما يقرب من 51 الف صوت وكان لديها نائبان أيضا هما عمار يوسف مع ما يزيد عن 11الف صوت والنائبة كفاء فرحان وحصلت على 1320 صوت وانظم كليهما الى العقد الوطني. اما تحالف القرار العراقي والذي جمع ما يقرب من 39 الف صوت، فلقد انظم نائبه مقدام محمد وكان لديه 7 الاف صوت الى تقدم، اما خالدة إبراهيم وشمائل سحاب والتي حصلت كلتاهما على 621 صوت فلقد انظمت الأولى الى تقدم والثانية الى عزم. اما صلاح الدين هويتنا والتي حصلت على ما يقرب ما يزيد عن 26 الف صوت، فلم يترشح نائبها علي عبد الله حمود والذي جمع ما يقرب من 10 الاف صوت، ولكن ترشح شعلان عبد الجبار وكان الرقم 1 في قائمة صلاح الدين هويتنا، ولكن حصل على ما يقرب من 5 الاف صوت وترشح عن تقدم.

 

رشح عن الدائرة الأولى والتي تشمل اقضية تكريت وسامراء وجزء من قضاء الدور ومعظم سكانها من العرب السنة ولها اربع مقاعد وترشح 58 شخص بينهم 24 كمستقل، وتعتبر هذه من النسب الكبيرة للترشيحات أي 15 مرشحا لكل مقعد، ومنهم أربعة نواب، حظوظ اثنان منهم جيدة، وهم مثنى عبد الصمد وقد حصل على 11644 صوت، وكان في القائمة الوطنية وانتقل الى عزم وعمار يوسف وحصل على 11499 صوت وانتقل من النصر الى العقد الوطني، اما النائبان الاخران في النصر والوطنية، جاسم حسين مع 5580 صوت وذهب مع عزم وكفاءة برهان مع 1320 صوت وذهبت الى العقد الوطني ففرصتهم ضعيفة نوعما. ورشحت عزم سبعة اشخاص عن هذه الدائرة وهذا قد يؤثر على أصوات مثنى.

 

الدائرة الثانية لها تشمل اقضية بلد والدجيل والضلوعية وفيها غالبية من العرب الشيعة، إضافة الى جزء من قضاء الدور، وكذلك قضاء طوزخورماتو، والذي ينقسم أهلها الى تركمان وعرب سنة، وترشح عنها 60 شخص منهم 19 مستقل، ورشح 13 تكتلا مرشحا واحدا فقط، ورشحت 12 كتله ما مجموعه 29 مرشح، ومن ضمن المرشحين 4 نواب حاليين، وللفتح حظوظ كبيرة للفوز بثلاثة مقاعد، وهي للنائب محمد كريم العبادي وله اكثر من 12 الف صوت، ومهدي تقي إسماعيل وله 13619 صوت، وهما بقيا في الفتح، إضافة للنائبة منار عبد اللطيف وحصلت على اكثر من 3 الاف صوت وانتقلت من قلعة الجماهير الى الفتح، واحسنت الفتح بعدم ترشيح شخص اخر. ولقد رشح التحالف الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وتركمان العراق الموحد شخصا واحدا، واعتقد ان فرصهم قليلة، لكن ترشيحهم يعطي فكرة جيدة عن تصويت الاكراد والتركمان في هذه الدائرة، وقد يذهب المقعد الرابع الى جماهيرنا هويتنا او الكتلة الصدرية، او لاحد المستقلين والذي لديه شعبية في طوزخورماتو.

 

الدائرة الثالثة والتي تغطي اقضية الشرقاط وبيجي والعلم وكانت تابعة أصلا للموصل، قبل الحاقها بصلاح الدين عام في العام 1976 بعد تحويل ناحية تكريت والتي كانت تتبع قضاء سامراء، الى مركز محافظه مستحدثة باسم صلاح الدين والحقوا بها اقضية سامراء وبلد والدجيل والتي اخذت من محافظة بغداد، واخذ طوزخورماتو من كركوك، والشرقاط وبيجي من الموصل، غالبية سكان هذه الدائرة من العرب السنة، ولهذه الدائرة أربعة نواب، وقد شارك اربع نواب حاليين في هذه الانتخابات، وللنائب احمد عبد الله الجبوري حظ جيد وخاصة ان لديه اكثر من 20 الف صوت في انتخابات 2018، وهو مرشح عن تحالف جماهيرنا هويتنا، وهو امتداد لكتلة قلعة الجماهير والذي هو نائب عنها، وقد أخطأت بترشيح 6 مرشحين عن هذه الدائرة التي لها اربع مقاعد.

 

اما النائب الاخر مقدام الجميلي والذي حصل على 7 الاف صوت وكان في تحالف القرار وانتمى الان الى تقدم، وله فرصة للفوز بمقعد، اما النائب الاخر في قلعة الجماهير قتيبة الجبوري، والذي حصل على ما يقرب من 9 الاف صوت وانظم الان الى عزم، فحظوظه مواتيه للفوز بمقعد، علما بان عزم وكالمعتاد رشحت 6 اشخاص، اما مقعد النساء فهو غير مضمون للنائبة السابقة شمائل سحاب لان ما حصلت عليه سابقا كان 621 صوتا، وستكون هنالك منافسة حادة لمقعد النساء، وقد تكون لمرشحة تحالف القرار العراقي لانها المرشحة الوحيدة للكتلة، وقد تفوز احدى المستقلات النشيطات بهذا المقعد.

 

اكاديمي مقيم في الامارات

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.