اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية -3// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية -3

عبد الرضا حمد جاسم

 

يتبع ما قبله لطفاً

 

توقفنا في السابقة عند: [2ـ ورد في ص13 ايضاً: [دراسة الشخصية سيطرت عليها لعقود طويلة النظريات الكبرى التي حاولت تفسير الشخصية بصيغ شمولية  تخلى عنها التوجه الجديد في دراسة الشخصية الذي انتقل نحو التركيز على تفحص جوانب محددة من الشخصية ولقد حاول كل باحث او منظر في هذا الميدان تزويدنا بوجهة نظره في تعريف الشخصية وبمنظوره الخاص للإنسان او الشخصية او السلوك] انتهى

 

سؤال من مِنْ علماء النفس او المجتمع من أصحاب النظريات الكبرى او اصحاب الفكر الأصيل من العراقيين والعرب والأجانب من يستطيع اليوم بيان ماهية ""الشخصية العراقية""؟؟؟

 

لا نعرف او لم يذكر لنا البروفيسور قاسم في هذا الكتاب ما كان من رأي أصحاب النظريات الكبرى ب ""الشخصية السومرية"" وهل درستها بشكل شمولي كما غيرها وماهي وجهة نظر التوجه الجديد بتلك الشخصية إذا كانت قد درستها حيث تحولت الدراسة من الشمولية للمجتمع الى دراسة الافراد وهذا التحول يلغي نهائياً مفهوم ""الشخصية العراقية"" الشمولي ويلغي تأثير قانون الانتخاب الطبيعي ويلغي ما ورد في (1) في السابقة والذي هو: (تأسياً على ذلك فإننا لسنا فقط نتاج تكويننا البيولوجي الخالص انما أيضا نتاج ما صنعته الاحداث من تأثير في مورثات اسلافنا العراقيين) حيث ان التأثير نسبي / فردي وغير ميكانيكي... وأتمنى على الأستاذ البروفيسور قاسم  حسين صالح التفضل بإعلامنا  عن ذلك وهل ورد ذكره في كتبه الثلاثة الأخرى عن الشخصية العراقية ولوان توقعي هو ان هذا الكتاب هو الاشمل لأنه كما أتوقع هو الوحيد الذي حمل عنوانه الإشارة الى ""الشخصية السومرية"".

 

3ـ وايضاً ورد في ص13: [يصح القول بان هنالك تعاريف للشخصية بقدر عدد المهتمين بها من المنظرين في الشخصية. ولا يوجد في الوقت الحاضر تعريف متفق عليه وذلك لان أي تعريف لها يعكس أنواعا معينة من المشكلات و طرائق معينة تستخدم في دراسة هذه المشكلات بالرغم من حقيقة ان علم نفس الشخصية يستقطب أشخاصا من العلماء المميزين والمبدعين من ذوي التفكير الأصيل فكل مُنَّظِر في الشخصية هو عالم نفس مميز والعكس قد لا يكون صحيح دائما ( صالح 1988،ص12)] انتهى

 

أقـــول: هذا يعني انها اهواء مُنَّظرين لا تستند الى قواعد علمية متفق عليها او لا يتفق عليها علم او قانون ولم تُحدد بضوابط علمية لا تسمح بالشطط ولا تسمح ب بآراء (كل من هب ودب).

 

اكيد في كل بلد هناك العشرات من المهتمين بالشخصية والمنظرين فيها والعراق بلد من تلك البلدان وهذا يعني ان هناك تعريفات او توضيحات مختلفة عن ""الشخصية العراقية"" وحتى شخصية الشخص العراقي حيث لم يوجد تعريف متفق عليه ولن يوجد اليوم ولا يوجد في المستقبل لأن الحياة قلقة والمؤثرات عليها كثيرات ومتجددات ومتوسعات بحيث لا يمكن احصائها فهي ربما بعدد انفاس الانسان خلال حياته يضاف اليها انفاس أعضاء المحيط الذي هو فيه والكل لا يعرف عدد تلك الأنفاس وما معها من همسات ولمسات وتأثيرها على شخصية كل فرد في المجتمع او المجموعة. وهذا القول يدفع الى إلغاء طرح مفهوم او مصطلح او عبارة : ""الشخصية العراقية"" علمياً وعملياً كما أتصور/ اعتقد.

 

الخلاصة:

المقاطع الثلاثة أعلاه حصيلتها الآتي:

* 1 ـ صعوبة تحديد مفهوم الشخصية لأفراد فما بالك للمجتمعات؟

* 2 ـ التوجه الجديد في دراسة الشخصية الذي انتقل نحو التركيز على تَفَّحُصْ جوانب محددة من الشخصية/ الفرد/ الشخص. ولقد حاول كل باحث او مُنَّظِرْ في هذا الميدان تزويدنا بوجهة نظره في تعريف الشخصية و بمنظوره الخاص للإنسان او الشخصية او السلوك.

*3 ـ يصح القول بان هنالك تعاريف للشخصية بقدر عدد المهتمين بها من المنظرين في الشخصية ولا يوجد في الوقت الحاضر تعريف متفق عليه.

*4 ـ بالرغم من حقيقة ان علم نفس الشخصية يستقطب أشخاصا من العلماء المميزين و المبدعين من ذوي التفكير الأصيل فكل مُنَّظِر في الشخصية هو عالم نفس مميز و العكس قد لا يكون صحيح دائما.

 

هنا خلاصة الموضوع التي هي: على كل شخص مهما كان موقعه ودرجته العلمية التفكير ملياً عندما يريد التطرق الى موضوع ( ذكر او اطلاق او طرح) أي شيء تحت عنوان ""الشخصية العراقية"" واتمنى ان يُفكر البعض/ الجميع في غلق هذا الموضوع نهائياً... حيث ليس من المعقول/ العلم/ الاصول ان تتكلم بشكل مطلق وعام وشامل عن ""شخصية"" (43) مليون شخص وهم عدد سكان العراق اليوم وحتى على (35) مليون انسان وهم سكان العراق وقت صدور هذا الكتاب انت مختلف على وصف شخصية فرد واحد من هذه ال (43) (35) مليون شخص.

 

ونحسم هذا الموضوع بأن نقول ان الشخصية كما ورد أعلاه مأخوذة من شخص والشخص هنا مفرد ولا يمكن لأي أحد ان يصف جماعة حتى لو كانت مكونة من ثلاثة اشخاص متطابقين جينياً / اُسرياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً تطابقاً تاماً ومخزون اللاوعي في افرادها واحد فربما فصيلة دم هؤلاء الثلاثة مختلفة بحيث لا تسمح ان يتبرع احدهم بدمه او أي عضو من أعضاء جسمه للأخر.

 

عليه يجب إعادة النظر بموضوع ""الشخصية العراقية"" الذي صار اليوم وقبل اليوم على لسان كل من أراد شتم العراقيين وكل هذه الشتائم المقصودة وغير المقصودة تأتي تحت عناوين من قبيل: [دراسة علمية... تحليل سيكوبولتيك ...تحليل سيكوسوسيوبولتك] او استطلاع رأي او غيرها من العناوين والمسميات التي ليس منها الا العنوان والتي ما انتجت شيء في موضوعنا هذا سوى التغني بنغمة (السيسيو والسيكو) كما يكرر البعض الذي كما يبدو يريد بتكرارها إلا إخبار القارئ ان لا كلمة عربية تفي بمعناها!!!.. وهي جميعها هنا لا علمية ولا فيها تحليل انما ترتيب كلمات وإعادة تدويرها او نقل جمل وعبارات دون تدقيق ودون فهم أي دون تفكير سوى التفكير بملء صفحات وحشرها في مقالات ومن ثم تحويلها الى كِتابْ/ كتب تسمم أجيال كما سممت السابقات السابقة.

 

ثم هناك شيء غريب ورد في (3) أعلاه له دلالة عند كل من يقرأ بانتباه والمقصود هنا العبارة التالية: [ بالرغم من حقيقة ان علم نفس الشخصية يستقطب أشخاصا من العلماء المميزين والمبدعين من ذوي التفكير الأصيل فكل مُنَّظِر في الشخصية هو عالم نفس مميز والعكس قد لا يكون صحيح دائما ( صالح 1988،ص12)] انتهى

 

الأهمية هنا عندما نعرف/نتذكر ان تخصص البروفيسور قاسم حسين صالح هو علم نفس الشخصية والقول هنا يعني ان البروفيسور قاسم يريد او أراد تمييز تخصصه ومن هم من زملاءه في ذلك التخصص عن غيرهم بأن وَّصفهم: [فكل مُنَّظِر في الشخصية هو عالم نفس مميز والعكس قد لا يكون صحيح دائما...]انتهى

 

واغرب شيء هنا هو غير المفهوم التالي الذي ورد وهو: [صالح 1988،ص12]... ماذا تعني او ماذا يفهم القارئ منها او كيف يستفيد منها القارئ اليوم وبعد اليوم... ربما لا يحتار قارئ اليوم في إهمالها او تفسيرها لكن قارئ الغد بعد عقود ماذا سيقول عنها؟؟؟

 

 اليوم استطيع القول ان الارقام والكلمة اقرب الى لُغز... (صالح) 1988 والحرف (ص)12... يمكن تفسيرها بالتالي: ان (صالح) إشارة الى (قاسم حسين صالح) و1988 ربما السنة التي صدر فيها احد كتب الأستاذ قاسم حسين صالح والذي حمل ذلك الطرح و(ص) تشير الى رقم الصفحة!!!]...

 

السؤال اليوم: هل سيفهمها قارئ الغد أي بعد عقود؟؟؟ وهل من الصحيح ان يستعير كاتب من كتاب هو من كتبه ونشره أي انها خلاصة تفكيره وتحليله واستنتاجه؟؟ أم ان الأصح هو ان يقول: [ كتابنا المعنون/ كذا... الصادر عام 1988 صفحة12].

 

((ملاحظة: اعرف ان هذه النقطة غير مهمة لكن الإشارة اليها يعني اهمية الانتباه الى الاهتمام بالدقة وصعوبة مراجعة الخطأ او تصحيحه بعد فوات الأوان علية فالدقة مطلوبة حيث تكرار عدم الدقة تؤشر ان المعني او المعنيين بإنجاز المشروع/ الكتاب يحتاج او يحتاجون الى انتباه اكثر وإعادة الاهتمام بالموضوع وبخلافة ستظهر علامات استفهام وتعجب عن وعلى المعني تلازمه في حياته وتنتقل الى ما بعدها.

 

العراق جغرافياً متنوع وسكانه خليط جيني غير متجانس وهم متنوعين قومياً ودينياً وثقافياً أي ""سلوك ومشاعر واحاسيس ومعتقدات"" وكانت ولازالت هناك فواصل بعضها حادة بين هذه المجاميع لا تُمَّكِنْ ولن يتمكن الزمن والعلم والتطور الاجتماعي والانفتاح من ردمها... عليه لا يمكن ان نطرح مفهوم "الشخصية العراقية" عند دراسة افراد الشعب او مجتمعات/ تجمعات هذا الشعب. اعيد هنا للتأكيد: هل يمكن ان نقول/ أقول: الشخصية الامريكية؟ او الشخصية الفرنسية او الشخصية الإيرانية او الشخصية التركية؟

 

"بعيداً عن التمنيات والرغبات والملاطفات أقول: ان "شخصية" الشخص/ الانسان الصابئي العراقي لا تلتقي مطلقاً وفي كل جوانبها وفي كل الأوقات، زمانها ومكانها ماضيها وحاضرها مفردها ومجموعها في يسرها وفي عسرها مع "شخصية" أي شخص من اشخاص المكونات الأخرى العراقية.

 

كما ان شخصية الشخص ابن الجبل ما التقت يوماً ولن تلتقي مع شخصية الشخص ابن الهور او ابن السهل الرسوبي حتى لو عاشوا في محيط واحد وتحت ظروف واحدة وفي جغرافية واحدة حيث تأثير صخور الجبال وبرودة المناخ/ الطقس على ابن الجبل وتأثير جريان المياه في الرسوبي وركودته في الهور واضح  ليس على الانسان فقط انما على الحيوان فحليب الجاموس يختلف عن حليب البقر... في الجبال هناك المعيز وفي الاهوار هناك الجاموس و لهما تأثير كبير غذاء الانسان وحياته.

 

يمكن لي ان أقول ان ليس هناك أي علاقة جينية او ثقافية اليوم كما يبدو  بين ما قيل ويُقال عنها"" الشخصية السومرية"" و"الشخصية العراقية" ولم يُلمس اليوم أي تأثير للسومريين على عراقيي اليوم بل ان عراق اليوم ليس عراق السومريين... ليس هناك احفاد كُثر او مؤثرين اجتماعياً واعتقد ان ليست هناك من جينات السومريين تطابق جينات عراقيي اليوم... ليس هناك أي علاقة حتى ثقافية بين سكان العراق الحالي مع القدامى من سكان العراق الجغرافية أي سكان عراق اليوم... واليوم ليس هناك أي توافق "شخصية" بين مكونات مركز بغداد لا الجينية ولا الثقافية مع ما يُقال عن ""السومريين"" فشعب بغداد اليوم مكون من بقايا مَنْ وَفَدَوا اليها بعد تأسيسها حيث ليس بينهم تشابه حتى في المطبخ او الملبس او اللغة او اللهجة أو الملبس رغم عوامل الاندماج الكثيرة التي فرضتها الحياة وضغطت عليهم من تقارب سكني/اجتماعي وتشارك سياسي وثقافي وضغط اللغة العربية التي سادت والدين الإسلامي الأكثر انتشاراً.

 

اليكم ما ورد في مقالة البروفيسور قاسم حسين صالح : [استهلال في مفهوم الشخصية العراقية] بتاريخ 29 أيلول/سبتمبر 2010

 

1 ـ [وكما لا يصح القول بوجود " شخصية اميركية "تمثل مائتي مليون امريكيا" و"شخصية صينية" تمثل 1500 مليون صينيا"، فانه لا يصح القول بوجود "شخصية عراقية" تمثل ثلاثين مليون عراقيا"]

 

2 ـ [و الأغرب انك تجد صوراً نمطية قائمة على أساس المحّلة: ابن الفضل، ابن باب الشيخ، ابن الشواكه، كظماوي، معظماوي (وكلها أحياء سكنية في بغداد- وربما تجد ما يشبه ذلك في عواصم عربية أخرى)… وما يجعلك تندهش أنهم يعِّدون أنفسهم مختلفين تماماً بعضهم عن بعض، بالرغم من انهم يسكنون في محلات متجاورة. ولا تجد تفسيراً لذلك سوى انهم مصابون بـ (الحَوَل العقلي)]انتهى.

 

اعتقد انهم غير مصابين ببدعة ""الحول العقلي"" ""الحول الادراكي"" التي نحتها كما يقول البروفيسور قاسم انما المصاب بذلك الحول هو من يقول هذا القول.

 

يتبع لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم

....................................

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.