كـتـاب ألموقع

في دهرنا علة العلات ام فينا// عباس طريم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

في دهرنا علة العلات ام فينا

عباس طريم

 

في دهرنا علة العلات ام فينا؟

ام حكمة الله خطت في

ايادينا ؟

+

اقدارنا هكذا صيغت معادنها؟

ام تلكم لعنة ظلت

تماشينا؟

+

في كل يوم يد الماسات تفجعنا

وطارق الموت تواقا

ينادينا

+

في كل يوم لنا نجم نودعه

حتى خلت من ذوي القربى

اماسينا

+

الحمد لله ما زالت مقابرنا

حبلى .. وما زال حيا من

يوارينا

+

مالي ارى الود قد غابت ملامحه

كانه طارق ما عاد

يعنينا

+

مالي ارى الاه قد حطت بتربتنا

واينعت ادمعا تسقي

اغانينا

+

كنا نواسي عباد الله كلهم

واليوم نبحث عن خل

يواسينا

+

نستنهض الامس كي يحيا وينقذنا

ونستجير اذا ضاقت

بماضينا

+

كانت تعمر ايمانا مجالسنا

ويهدر الشعر تيها في

نوادينا

+

والعلم يجري كما الانهار , يلهمنا

من المعارف ما يكفي

ويغنينا

+

كانت لوحدتنا تسعى .. وعزتنا

فبارك الله ممشاها

مساعينا

+

كانت تحاذر منا قبل صولتها

وتستغيث اذا شدت

اعادينا

+

كنا كراما .. شعوب الارض ترهبنا

الجود منبعه مستاصل

فينا

+

في كل فن لنا في الارض سابقة

تنبي بانا نغالي في

تفانينا

+

قد غيرتنا يد الاحقاد .. فانفجرت

منا الصدور بغل , ظل

يكوينا

+

وباعدتنا اقاويل يرتبها

من لا يود بان تغفو

مراسينا

+

وقلبتنا يد الامواج ضاربة

في كل شبر , لكي تهوي

بسارينا

+

واستصغرتنا وحوش الارض قاطبة

واستسهلت ساحة العليا

مواضينا

+

لما رات اننا لا شيء يجمعنا

قد فرقتنا , وما زالت

مرامينا

+

لما رأتنا قتلنا سر لحمتنا

وقد دفنا بايدينا

تاخينا

+

نستصرخ الدهر , كي ياتي لينقذنا

مما جنت من حماقات

ايادينا

+

ونستغيث بشيطان معاوله

تقتص منا جميعا كي

يوالينا

+

الموت يابى بان يخلي مضاربنا

هو الطبيب الذي سرا

يداوينا

+

كانت اواصرنا من فرط لحمتها

كالصخر , من لجج الامواج

تحمينا

+

وكالسدود التي تحمي معابرنا

من كل ذئب وخنزير

بوادينا

+

اليوم كل عيون الشر ترصدنا

وتحرث الارض كي تهوي

مبانينا

+

قد غرها اننا بعنا اخوتنا

واننا لخراب الدار

ساعينا

+

فارسلت من يسم الود عن عمد

وبالعداوة والفرقى

يغذينا

+

فليعلم الدهر انا رغم محنتنا

لا نستكين لغدار

يرامينا

+

ان التفرق كالامراض تسلبنا

روح الحياة , وحبل الوصل

يشفينا

+

اين الوجوه التي كانت تصبحنا

بالاطيبين وبالبشرى

تمسينا

+

كانت اذا ضاق منا الصدر تحضننا

فينجلي صدرنا مما

يعانينا

+

اين الوجوه التي كانت تنورنا

ونستريح بها .. ننسى

ماسينا

+

كانوا نجوما .. ينير الارض مطلعها

ويملاء البيت من اصواتها

زينا

+

الله انزل ايات وفسرها

كي لا نؤول ما يحيي

تعاطينا

+

وحثنا كي نداري نهر وحدتنا

ليملاء الود والتقوى

اراضينا

+

كان الرسول .. بما اوتي يؤدبنا

وبالتزاور للقربى

يوصينا

+

بحرمة الجار انى كان منهجه

وللتقارب والاحسان

يهدينا

+

وكان سيدنا الفاروق .. يخبرنا

ان التوادد يوم الحشر

ينجينا

+

وقال حيدرة الكرار قولته

" ان التفرق كاس الذل

يسقينا "

+

كانوا الصحابة .. يدعونا لوحدتنا

وكان قولهموا حقا

يقوينا

+

اين التعقل , في يوم تداهمنا

كل الذئاب ..وتدنوا من

مراعينا

+

ماذا تغير , كي تبقى اعزتنا

نهب الشتات , الى المجهول

ماضينا

+

شعب تغرب في البلدان اغلبه

وبانت الارض لا تكفي

اقاصينا

+

حتى متى راية الاسفار تتبعنا

والارض تدفعنا دفعا

وتطوينا

+

نشكو الى الله من ارض نقدسها

ونستميت للقياها

وتقصينا

+

نشكو الى الله قد ضعنا بغربتنا

والارض تعلم ان لا شيء

يغنينا

+

عن العراق , وان طالت مسافتنا

فالقلب في ساعة اللقيا

يمنينا

+

نشكو الى الله اوجاعا تقطعنا

وتستبيح على مرأى

امانينا

+

هو الاله الذي ترجى عدالته

يميتنا ثم يوم الحشر

يحيينا

+

 

عباس طريم