كـتـاب ألموقع

بمناديل الساحلِ أوقدْتُ الرقْصَ// مصطفى معروفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى معروفي

 

عرض صفحة الكاتب 

بمناديل الساحلِ أوقدْتُ الرقْصَ

شعر مصطفى معروفي

 

من واحدة من شرُفاتي

كنت أطل على النوءِ

هناك قرأت جباه الخيلِ

وسقت مواويل العيد

إلى نبع الحدأةْ

أجعل من ظمإ البيد

صهاريج الفلواتِ

وقافلتي تصدحُ

تعطي الليل ضفائرَها العشرَ

وتحرسه إن هو عسعسَ

نيراني العذبةُ يتقصاها شجري

والأرض تمنحني متكأً

فأهبُّ لمدح الغابِ

وأذكر بعض الأسلاف

لهم طعم يشبه هوس الطرقاتِ

(لماذا أنا منهمكٌ أفتح رئة الماء

على أسئلتي؟)

أنسج قلقي

ألقي جمرته في اللغة البكْرِ

ولا ثانيَ لي

أنا كالحجر السرّيِّ

أشاهِدُ نبض الطينِ

أخط مكْلُؤةَ الكوْنِ على

باب اللهِ

وأعلو منفايَ بمتَّسع الكفينِ

لأرويَ ما حدثَ الشهرَ الفارطَ

للشجر الضالِّ

وكيف انْحَتِ المقبرة المهترئةْ...

بمناديل الساحلِ

أوقدْتُ الرقْصَ على مصراعيْهِ

فتحْتُ صنابير الخضرةِ

حتى ارتكس الوقتُ

وألقى للطوطمِ باستبرقه الملكيِّ

أفقْتً

ولم أخطئْ

وأنا بين جدارٍ للزهوِ

وآخَرَ سوف يؤجِّلُ معركتي الاستثنائية.

ـــــــــــــــ

مسك الختام:

فـي قـهوتي لـي آيةٌ

تـشـهدُ أنــي شـاعرُ

هـمْـسـاتها وطـرْفـها

ذاك الـكـحـيل الـفـاترُ

كـأنـهـا فـــي لـونـهـا

وجـــــهٌ شـهـيٌ نـاضـرُ

مـنـها اسـتـعار ريـحَه

طِـيب الروابي العاطرُ

كـأنـمـا قـــد صـاغـها

طَـعْما وحسناً ساحرُ

ومــن جـنانٍ لـي أتى

بهـــا مـــلاكٌ طـاهـرُ

ما شجني إن حضرتْ

إلا ســـحــابٌ عــابــرُ