كـتـاب ألموقع

الحُزْنُ الدَّفين// عبد يونس لافي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد يونس لافي

 

عرض صفحة الكاتب 

الحُزْنُ الدَّفين

شعر عبد يونس لافي

 

أَوَلا عَلِمْتُم أَنَّنا

أثْناءَ راحَتِنا سنَبْقى مُتعَبينْ؟

نَتَكَلَّفُ الضِّحْكَ ولكنْ

نُضْمِرُ الحُزْنَ الدَّفينْ،

نَتَنَفَّسُ الآهاتِ حتى أَنَّها

باتتْ تَئِنُّ، وَمِنْ أنينِ الصَّدرِ

أَتْقَنَتِ الأَنيِنْ!

 

إنّي لَأَعْجَبُ أن يَظَلَّ الحُلْوُ حُلْوًا،

والمَرارَةُ تَمْلَأُ الأفْواهَ مِنّا،

والْأسى يَعْلو الجَبينْ!

تَتْرى هِيَ البَلوى

تُعَكِّرُ صَفْوَنا في كلِّ حينْ.

 

تعبٌ نَنوءُ بهِ فَيُزْعِجُنا،

ثقيلٌ قد مَلَلْناهُ

ولكنْ صارَ مِنّا،

نَرْتَضيهِ.... يَرْتَضينا

نقْتَفيهِ .... يَقْتَفينا

أيْنَما سِرْنا نسيرُ معًا

أَلِفْنا بَعْضَنا

نحْفَظُ عَهْدًا بيننا،

كيفَ يكونُ العهدُ محفوظًا إذا

نحنُ حَنَثْنا باليَمينْ؟!