عبد يونس لافي
ريح الشآم
شعر عبد يونس لافي
ريحَ الشَّآمِ لقد هيَّجْتَ أشْجـــــــــاني
فالْوَجْدُ أَرْهَقَني والشَّوْقُ أرْدانـــــي
والروحُ وَلْهى الى تلكَ الرُّبوعِ فَهَلْ
أخْبرْتَني كيف أحْبابـــــــي وخُلاّني
فارْحَمْ أَيا ريحَ ذَيّاكَ الحِمى كَرَمــًا
اِنّــــــــي رَجَــوْتُكَ لا تَبْخَـــلْ فَتَنعاني
آهٍ ومــــــــــــا أكـثرَ الآهـاتِ أنْفُثُها
ما دُمْتَ تَعْصِفُني يا ريحُ تَغْشاني
فالبُعْدُ دقَّ سِهامَ الحُبِّ فــــي كَبِدي
حتى انْثَنَيْتُ وَلـــــــــم أُفْلِحْ بِتِبْياني
وقــــــــــدْ بَثَثْتُ هُمومًا قَلَّما هَدَأتْ
بل كـــلُّ من مَرَّ بي بَكى وَواساني
فيا أحِبَّتَنا أهْلَ الحِمى كَرَمـــــــــًـا
مُنّوا بوَصْلِكُموا، رِفْـــقًا بِتَحْناني