كـتـاب ألموقع

الرسائل الملكية- الرسالة الثانية: عِشْ مع الفراعنة في تلِّ العمارنة// عبد يونس لافي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: عبد يونس لافي

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 28 أيار 2025 11:19

كتب بواسطة: عبد يونس لافي

الزيارات: 652

عبد يونس لافي

عرض صفحة الكاتب 

الرسائل الملكية- الرسالة الثانية

عِشْ مع الفراعنة في تلِّ العمارنة

رسائل مراسلات العمارنة

Letters of the Amarna Correspondence

عبد يونس لافي

رسالةٌ من فرعون مصر

امنحوتپ الثالث (Amenhotep lll)

إلى مسؤول مملكة أمْيا (Ammia):

في هذه الرسالةِ نجدُ فرعونَ مصر،

امنحوتپ الثالث يخاطبُ أحدَ مسؤولي

مملكةٍ مجاورةٍ اسمُها أمْيا (Ammia).

وأميا هذه، مدينةٌ قديمةٌ جدًّا من مدنِ

لبنان اليوم، وتسمى أميون (Amioun)،

مركزُ قضاءِ الكورة  (Koura)،

وهي مركزُ مملكةٍ تابعةٍ لمصرَ القديمة

زمنَ العمارنة، وكان لموقعها اهميةٌ،

وكان مسؤولُها شريكًا دبلوماسيًّا

او شريكَ مصاهرةٍ

لفرعون مصر امنحتوب الثالث.

في رسالته الى هذا المسؤول،

يوجِّه ملكُ مصرَ اوامرَ ومطالب؛

اما الاوامرُ

فهي أن يأخذ حِذرَه، ويعملَ ما في

وُسْعهِ لحماية مدينة أمْيا،

التي يسميها مدينة الملك.

واما المطالبُ

فهي ان يُرسلَ اليه ابْنتَهُ فورًا،

ويرسلَ عشرين عبدًا أصحّاء،

وكذلك عرباتٍ مطليَّةً بالفضة،

تجرُّها خيولٌ متميزة.

ثم يقول له مشجٍّعًا، إن فعل ذلك،

فسيعتبرُه الملكُ شريكًا جيدًا يعتمد عليه،

وسيصرِّحُ له أنَّ ما ارسلهُ من هدايا،

بالاضافة الى تقديمه ابنته للملك،

أنَّه مسؤولٌ جيد.

ويختتم رسالتَه مُطَمْئنًا إيّاه،

أنَّ الملكَ في حالٍ جيدةٍ

كأنه إلهُ الشمسِ في السماء،

وأنَّ جنودَه وعرباتِه بخير.

هكذا قارئي الكريم، كان الملك

يقدم نفسه على انه ممثلٌ

لآلهة السماء على الأرض،

ليمنح نفسه شيئًا من القُدسيَّة

وهكذا هم يفعلون إلّا .......!

والآن الى نص الرسالة الفرعونية:

أخبِرْ (.......) الرجلَ المسؤولَ

في بلاد أمُيا (Ammia)،

أنَّ ملكَ مصرَ يرسل إليك هذه الرسالة:

اني مُرسِلٌ من خلال هذا الخطاب،

امرًا أن تظَلَّ على حذر،

واحْمِ مدينة الملك التي هي

تحت مسؤوليتك.

أرسل ابْنتَك فورًا إلى ملكِك وسيدِك،

وأرسلْ هداياك:

عشرين عبدًا أصحّاء،

عرباتٍ مُغطّاةً بالفضة،

وخيولًا رائعة.

إذا فعلتَ ذلك، سأقولُ لك:

ما قدَّمتَه للملك كهديةٍ،

بالإضافة إلى ابْنتك عملٌ جيد.

أطمئن  أنَّ الملكً بخيرٍ،

مثل إلهِ الشمسِ في السماء،

وجنودَه ومركباتِه في حالة جيدة جدًا.

• < السابق
• التالي >