وهيب نديم وهبة
وَجْهُكِ ﭐلْوَرْدِيُّ بَيْتِي
الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة
إِرْتَجَفَ ﭐلزَّهْرُ عَلَى أَعْتَابِ ﭐلشَّبَابِيكِ...
يَدْخُلُ ﭐلشِّتَاءُ، كَالرَّحِيلِ قَاسِيًا.
تَحْتَاجِينَ إِلَى رِدَاءٍ جَدِيدٍ...
إِجْعَلِي جَسَدِي مِعْطَفًا...
حِينَ تَرْتَجِفِينَ مِنَ ﭐلْبَرْدِ،
وَأَنْتِ هُنَاكَ.
إِجْعَلِي عِشْقِي صَيْفًا،
وَنَامِي تَحْتَ يَدَيِ ﭐلشَّمْسِ...
أُدْخُلِي رُوَيْدًا، رُوَيْدًا، فِي شَرَايِينِي،
حِينَ تَتْعَبِينَ مِنَ ﭐلْغُرْبَةِ...
قَدْ نَسْقُطُ فِي مُنَاخٍ آخَرَ؟
قَدْ نَسْقُطُ مَعًا...
فِي مَكَانٍ خَارِجَ ﭐلْحُلْمِ وَﭐلْغُرْبَةِ.
يَرْجِعُ وَجْهُكِ فِي أَثْوَابِ ﭐلْحُلْمِ...
يَخْرُجُ مِنْ أَزْرَارِ ﭐلْوَرْدِ.
أَرْسُمُ، بَيْتًا، شَجَرًا، دِفْلَى،
أَحْضُنُ وَجْهكِ مِنْ خَوْفِ ﭐلْبَرْدِ
وَجْهُكِ شَفَافٌ...
يَتْرُكُ فَوْقَ أَوْرَاقِي بَصَمَاتِ ﭐلْغُرْبَةِ
وَﭐلْأحْزَان...
لَا أعْرِفُ تَأْرِيخَ حُبِّكِ لِي؟
أَعْرِفُ عَيْنَيْكِ...
عَيْنَاكِ،
تَحْضُنُ مَوْجَ ﭐلْبَحْرِ، وَﭐلتَّعَبَ ﭐلْغَرِيبَ
عَيْنَاكِ... أَبْعَدُ مَا تَكُونُ، وَﭐلْقُدْسُ...
أَقْرَبُ مَا تَكُونُ...
هَلْ تَعْرِفُ ﭐلْقُدْسُ ﭐلَّتِي عَاصَرَتِ ﭐلْأَنْبِيَاءَ
جَسَدِي ﭐلَّذِي صَارَ سُورًا فَوْقَ زُنَّارِ ﭐلْمَدِينَةِ..
غَنَّيْتُ لِوَجْهِكِ ﭐلْوَرْدِيِّ،
كَأَزْرَارِ ﭐلْجَوْرِيِّ،
وَجَعَلْتُ جَسَدِي سُورًا حَوْلَ ﭐلْمَدِينَةِ...
فَكَيْفَ يَأْتِي ﭐلْبَرْدُ إِلَيْكِ؟...
ﭐلشَّوْقُ أَوْسَعُ مَا يَكُونُ...
وَﭐلْبُعْدُ أَصْعَبُ مَا يَكُونُ...
وَقَدْ نَنَامُ عَلَى أحْلَامٍ...
لَا تُشْرِقُ إلاَّ فِي ذَاكِرَةِ ﭐلْغُرَبَاءِ...
أَلْحُلْمُ يَا صَدِيقَتِي خُبْزُ ﭐلْغُرَبَاءِ...
أَلْحُلْمُ عَذَابَاتٌ،
يَصِيرُ ﭐلْحُلْمُ عَذَابَاتٍ يَا صَدِيقَتِي...
حِينَ تَصِيرُ ﭐلْمَسَافَاتُ بَعيدَةً.
أَتَصَوَّرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْ أَثْوَابِ ﭐلْحُلْمِ
مَرَّةً.
لِمَاذَا تُحَاوِلُ ﭐلْجِرَاحُ ﭐلسُّكُوتَ...
صَارَتِ ﭐلْجِرَاحَاتُ مَدِينَةً...
وَﭐلْمَدِينَةُ قَاسِيَةٌ يَا صَدِيقَتِي...
مِثْلَ لَيَالِي ﭐلشِّتَاءِ ﭐلْبَارِدَةِ.
أَتَصَوَّرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْ أَثْوَابِ ﭐلْحُلْمِ
مَرَّةً...
وَنَبْنِي فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ بَيْتًا مَعًا...
يُصْبِحُ فِيهِ جَسَدِي مِعْطَفًا
وَوَجْهُكِ ﭐلْوَرْدِيُّ...
بَيْتِي