كـتـاب ألموقع

نفق البراق وانتهاك سافر لارض المقدسات// وفاء حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء حميد

 

عرض صفحة الكاتبة 

نفق البراق وانتهاك سافر لارض المقدسات

وفاء حميد

 

في جلسة خاصة في انفاق باحة حائط البراق المحاذي للأقصى المبارك، تحديا جديدا من حكومة الاحتلال الفاشي، خطوات تهويدية ومحاولة لتزوير هوية مدينة القدس مايشعل استفزاز للمشاعر الفلسطينية والمسلمين عامة ، وتعقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد في انفاق حائط البراق  أسفل المسجد الأقصى المبارك للمرة الثانية، بعد اجتماع لها عام /2017/ للمصادقة على مشاريع تهويدية ب /27/ مليون دولار لدعم سياسات تهويدية في المدينة ، وحث المستوطنين في الخارج للاقامة فيها، بساعات من اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير ساحات الأقصى المبارك، خطوات متواصلة في انتهاك سافر للقانون الدولي وقرارت الشرعية الدولية، ممارسات تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والتصعيد لإشعال فتيل حرب دينية.

 

دليل على إفلاس الاحتلال بعد /56/ عامًا من السيطرة على المدينة، وتنفيذ كل إجراءات الطرد والتهويد والتهميش وكي الوعي.

 

وما زالت إسرائيل تحاول جاهدة إثبات وجودها، ودليل ذلك ما يُسمى بمسيرة الأعلام التي جهزت لها أشهرًا من التحضير من أجل تمريرها داخل البلدة القديمة، وإلى أكثر من /3/ آلاف عنصر أمني إسرائيلي لحماية عصابات حملة الأعلام الذين دخلوا إلى البلدة القديمة.

 

وبرغم ذلك ان الاحتلال يحاول باستمرار، لا ليثبت أنّ دينه صحيح، إنّما ليدعي أنَّ المسجد الأقصى مكان يهودي مقدس، ولا يزال هذا الاحتلال إلى الآن يجتهد في تهويده، ويدفع الملايين لأجل ذلك.

 

ويعتبر النفق الذي عُقِد فيه الاجتماع جزءاً من شبكة واسعة تضم /57/ نفقاً حفرها الاحتلال خلال العقود الماضية، ويتخذ الاحتلال هذا القرار مع عقد جلسته في النفق، ليشجع بقية الصهاينة على الاقتحام والتهويد، والسكن في مدينة القدس.

 

وهذه الخطوات خطيرة، وتفتح شهية الاحتلال للقضاء على الفلسطينيين والسيطرة على مدينة القدس.

 

حكومة متطرفة تثبت يوميًا أنها تزداد تطرفًا، والمسجد الأقصى المبارك هو مسجد عربي إسلامي، وهو للمسلمين غير قابل  للتقسيم ولا للتشارك.

 

والاحتلال الاسرائيلي يعمل بعقلية اللص قاطع الطريق، فلا يعنيه إلا نفسه، وهؤلاء رغم أنهم أقلية إلا أنهم يتجاهلون الأغلبية عندهم ويسارعون في وتيرة التهويد.

 

هو تأكيد على حالة التخبط الداخلي التي تشهدها الحكومة الإسرائيلية، وتريد تأكيد سيادتها على القدس من فوق المدينة وتحتها.

 

وهذه الحالة لن تغيّر من إصرار المقدسيين على رفض مثل هذه السياسات الإسرائيلية. ومعركة القدس مستمرة ولديها الكثير من الأدوات لاستعمالها لإنهاء هذا الاحتلال.