اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عابرون..// خديجة جعفر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

خديجة جعفر

 

عرض صفحة الكاتبة 

عابرون..

خديجة جعفر

 

أُسَابِقُ هداةَ الدَّمعِ

لا وَقْتَ

لتَرَفِ البُكَاء

ما الجَرْحُ؟

والنَّزْفُ سَيْلٌ

دونَ ارتواء

ما الأَلَمُ؟

والوَجَعُ  مَوَّال

مُسْتَرْسِّلٌ

في  الغناء

ما المَوْتُ؟

والمَوْتُ زفافُ البيوتِ

على المَقابِّرِ اشتهاء

أَنشغلُ عَنْ بكاءاتِي الصغيرةِ

أَنْ يصمتَ النَّومُ ذهولاً

مِنْ رعودٍ

دونَ شتاء

أَعتذرُ مِنْ دمعةٍ

إنْ تعصفَ ريحٌ

لتَتَبَعْثَّرَ مخابئَ

الجدرانِ في إناء

لا أَملكُ  ما يكفي مني

لأَتباركَ مِنْ آلهةِ الحبِّ

لا أَملكُ ما يكفي مني

لأُفاوِضَ النَظَرَ انتهاء

عُرَاةٌ دونَ ستائرٍ

نَبحَثُ وَهْم َ اختباء

ما بَالُ أيدينا

تلهو بالرُّكام

والمشطُ قاصرٌ

عَنْ تَسريحَةِ

العروسِ السَّمراء

أَيَّها العابرون

ارْحَلُوا على مَهْلٍ

لا تَتَركُوا ظلاً

للمُحَاكَمَات

اتْركُوا لَنَا ليلاً

يحلمُ بنا

نَحْنُ المغادرون

اخْطِفُوا الأَحْمَرَ

مِنْ لَوْنِ الشَّمسِ

كُحْلاً

للأَعينِ  السَّوداء

أَيَّها العابرون

لا تقربوا صَمْتَ النَّومِ

مُرُّوا على ذاكِرَتِنا

بلا أُنوفِكُم

فنَحْنُ الرَائحةُ

إزعاجُ خَدرٍ

هابطٍ مِنَ السَّماء

ارْحَلُوا عَنْ شَمسِنا

فنَحْنُ ظِلٌّ

يَسْتَلِبُ الصَّومَ

في أَشْهُرِ الرخاء

أَيَّها العابرون

اتركوا مِنَّا أَثَرَاً  لل" هُمْ"

وأَنَا الأَعمى

يَتَحَسَّسُ مِنْ نبضِ

اللَّونِ نقاء

لا صَوْتَ يَلْفِتُ

انتباهاتَنا

ولا  للرَّتابةِ

وَقْتَ اقتناء

أيَّها العابرون

هُمْ مسرعون

لا نملكُ للرَّكضِ وَقْتَاً

فهُمْ نائمون

والجديرُ بالنائِمِ

على الحلمِ وفاء...                                                                           

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.