اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مانكيش بلدة الجمال والعطاء" للدكتور عبد الله رابي// يوحنا بيداويد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يوحنا بيداويد

 

عرض صفحة الكاتب 

مانكيش بلدة الجمال والعطاء" للدكتور عبد الله رابي

يوحنا بيداويد

ملبورن/ استراليا

13 كانون الاول 2022

 

قبل اسابيع وصلتني نسخة من كتاب "مانكيش بلدة الجمال والعطاء" دراسة اجتماعية وانثروبولوجية مهداة من الاخ الكبير والصديق العزيز الدكتور عبد الله رابي الذي يعيش في كندا/ لندن اونتاريو. لقد قرات معظم فصوله خلال هذه الفترة واطلعت على الجهد الذي بذله الباحث الكبير د.عبد الله في تاليف هذه الكتاب الكبير الذي تتجاوز صفحاته اكثر من 534 صفحة. حقيقة قليل من الكتب التي اطلعت عليها تناولت بهذه  الشمولية من حيث كثافة المعلومات التي احتواها الكتاب، لاحظت وجود جهد مبذول  للحصول على المعلومة الصحيحة بقدر الامكان، لهذا نجد ان الكتاب كثيف بالمعلومات عن هذه البلدة الجميلة  "ناحية مانكيش" التي اسمها الاسطوري يدل على قدمها و سحر جمالها.

     وهنا اضع بعض ملاحظات المهمة التي  وجدت ان الكاتب اهتم بها في بحثه او اثناء تاليفه هذه الكتاب وهي:

     طريقة تقسيم فصول الكتاب، الامر الذي يسهل على الكاتب للبحث عن الملعومة الخاصة التي قد يحتاجها.

     الاهتمام الكبير الذي اولاه الدكتور عبد الله رابي للانسان الذي ولد في هذه البلدة، فوثق انجاز كل انسان ( حسب قراءتي)  مهما كان كبيرا او صغيرا، حتى لو كان تحريك حجرة من الطريق.

     كان اهتمامه اكثر مركزا على اصحاب الشهادات العليا والمهنيين والمبدعين والمختارين والموظفين في البلدة والمتعلمين، كان يعطي النسب الرقمية بصيغ مختلفة كي يطالع القاريء او يقارن التقدم والتطور التعليمي بين ابناء البلدة بتقدم الزمن. بل يشجع الجيل الجديد للدخول في السجل الذهبي لابناء القرية، من خلال عمل اي انجاز مميز خاص به.

     بخصوص تاريخ الكنيسة  واحداثها وطريقة تحولها من النسطورية الى الكاثوليكية والشخصيات المؤيدة اوالمعارضة والرسائل المتبادلة بين البطريرك اهالي القرية للعودة الى الكنيسة الام في تلك الفترة المضطرية من تاريخ الكنيسة .

     تناول د. رابي ايضا باسهاب سيرة المطرانة والكهنة والشمامسة الانجيليين من اهالي القرية وكذلك سرد اسماء وسيرة المطارنة والكهنة الذين خدموا القرية خلال ثلاثة القرون الماضية. كذلك ذكر عن ابرز السياسيين من اهل الناحية وانتمائاتهم الحزبية.    

     ذكر الكاتب الموسوعي معلومات مهمة عن العشائر الاصيلة في القرية،  ثم عرج الى  العشائر المهاجرة خلال القرنين الماضيين لا سيما بعد مذابح العثمانيين (سفر برلك) في الربع الاول من القرن الماضي.

     الكتاب ايضا يحتوي على معلومات عن البلدة  والمنطقة المحيطة بها من القرى والتضاريس الجغرافية والاثار التاريخية فيها .

     تناول ايضا الكاتب العلاقات مع العشائر الكردية والنزاعات ومن كان يحمي ويساعد اهالي القرية ومن كان يعتدي عليهم، لا سيما العلاقة مع والي العمادية قبل زوال هذه الامارة الكردية من الوجود  بحدود عام 1843.

     لقد جمع الكاتب كماً كبيرا من المعلومات بعد ان بذل جهدا كبيرا من خلال الاتصالات والمراسلات والمطالعة او البحث في المكاتب عن المصادر العلمية حول الطوبغرافية واركيولوجية  "ناحية مانكيش" والمنطقة المحيطة بها، لهذا نجد ان الكتاب غنيا بنوعية المعلومات النادرة حول اسماء المواقع الاثرية والجبال والكهوف والينابيع واطلال القرى المخربة.

     الكتاب ايضا لم يحسم الراي في قضية تفسير التسميات التي اطلقت على هذه المواقع بل ذكرها جميعا بكل موضوعية كل الاراء المطروحة.

     تناول الكاتب تاريخ الاثنيات التي ظهرت وعاشت في المنطقة منذ فجر التاريخ، وكذلك الادارات السياسية لا سيما الامبراطوريات العظيمة (الاشورية والكلدانية والفارسية والاغريقية) التي سيطرت وحكمت على المنطقة، وذكر الاثار التي تركت واحدة منها.

     في النهاية نجد الكاتب يقدم شكره بكل التواضع لكل من ساعد او ساهم بصورة او اخرى ان ياتي هذا الكتاب الى الوجود.

 

     هنا اقدم بعض مقترح للاخ الدكتور عبد الله اذا ما طبع طبعة ثانية للكتاب وضع فهرس لمحتويات  كل فصول ايضا، كي يسهل الامر للقراء لحفظ المعلومة او استخدامها.

 

     في الختام اود اهنيء وابارك الدكتور عبد الله رابي على نجاح مشروعه في توثيق تاريخ "بلدة مانكيش" خلال القرون الثلاثة الماضية واتمنى له كل الصحة والعافية كي يتمم بقية ابحاثه وافكاره لنقلها للقراء.

 

     في هذه المناسبة اكرر ما اقترحته او كتبته عنه سابقا الا وهو توثيق تاريخ كل قرية من قرانا اينما كانت (بيث نهرين، تركيا، سوريا، بلاد فارس)، هذا العمل  هو مهمة  مقدسة ملقاة على عاتق مثقفي كل بلدة او قرية،  اذا ما ارادت الاجيال القادمة العودة الى تاريخ اصولها او البحث عن مصيرها او مطالبة حقوقها امام المحاكم الدولية يكون هذا الكتاب وغيره وثيقة رسمية تساعده، وان يبذلوا قصارى جهدهم لتوثيق تاريخ قراهم وان يوسع في ذكر المعلومات لا سيما قصص واحداث الكبيرة داخل القرية او خارجها

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.