اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوم المرأة العالمي ؟؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

يوم المرأة العالمي ؟؟

يعكوب ابونا

 

نهنئ كل نساء العالم بعيدهن ونتمى لهن مزيدا من التقدم والازدهار

 

عبر التاريخ تحملت المرأة سطوت وسيطرت ذكورية الرجل، استغل الرجل هذه الصفه ليعطي لنفسه الحق بانتهاك كرامة المراة وسلب ارادتها وقمع حريتها, هذا الواقع المهان والمستهجن لانتهاكات حقوق المرأة استمر حتى بعد ظهور الشرائع والاديان السماوية ،التي ذهب البعض منها الى اضافة صفات اخرى تنتقص من قيمة المرأة ومكانتها كانسانه عندما اعتبرتها ناقصة عقل ودين، بالاضافة الى ورود العشرات من المصطلحات والمسميات لتصبح اعراف اجتماعية مذله، لكي    ينحصر دورها في طقوس الطاعة والولاء للرجل واشباع غرائزه الجنسية، كونها وعاء جنسي لا اكثر ...’؟؟ ..

 

    طبعا المرأة لم تقف مكتوفة الايدي امام هذا الذل والقمع والهوان الذي مارسه الرجل والسلطات والشرائع ضدها، بل ناضلت وكافحت من اجل ان تثبت وجودها كانسانه اولا وكقوة فاعلة على ارض الواقع ثانيا، فصرخت بوجه هذا الواقع الاليم الذي فرض عليها لتقول انها ليست وسيلة للتمتع فقط ، بل هي نصف المجتمع هي الام وهي الاخت وهي الابنة وهي الزوجه والحبيبة، لا بل هي كل الاستمرارية في هذا الوجود، لولاها لما كان للحياة قيمة ومعنى، فهي التي تضفى للحياة جمالها ورونقها، للمراة دورأ كبيرا واساسيا في تطور وبناء المجتمع والانسان معا، فلولا المراة  لما كانت للحياة معنى ..؟؟  ..

 

    ففي نهاية القرن التاسع عشر بدأت الاصوات النسائية تعلو في الكثير من الدول في العالم منها اوربا وامريكا الشمالية مطالبة بتحسين ظروف العمل، وحقها في التصويت وحريتها في اختيار ممثليها في المجالس الوطنية والسياسية.. من الطبيعي ان يكون لمثل هذه المطاليب ومن اجل تحقيقها نضال وتضحيات ، فاخذ الامر منحى الى قيام عاملات صناعة النسيج في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية يوم 8 اذار عام 1857 باضراب عام ، وقدمنا التضحيات وشهيدات، ومن المصادفه ان يقمن يوم 8 اذار عام 1909 باضرابهن كذلك احتجاجا لظروف العمل السيئة التي كنٌ يعانهن. 

 

وفي عام 1910 عقد مؤتمر نسائي عالمي في كوبنهاكن في الدانمارك ، للاحتفال بنضال المرأة في انحاء العالم والسعي لنيل حقوقها المشروعة.. ولاول مرة في عام 1911 تم الاحتفال بيوم عالمي للمرأة، وكان ذلك  في كلا من الدانمارك والمانيا والنمسا وسويسرا.. وبعدها اخذت الاحتفالات بيوم المرأة في الدول الاخرى وفي ايام مختلفه.. الا ان المؤتمر الذي انعقد في باريس عام 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي اعطى لهذه الاحتفالية دوراً اساسياً للمرأة في المجتمع، عزز ذلك الاحتفال بالسنة الدولية للمرأة عام 1975 ، وفي عام 1977 ، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو الدول لاعتبار يوم 8 اذار يوماً للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي وذلك وفقا للتقاليد والاعراف التاريخية والوطنية لكل دولة ، اطلق على هذا اليوم يوم المرأة العالمي ، فكان يوما احتفاليا للامم كافه بهذا اليوم.. 

 

  صحيح لقد تحقق للمرأة بعضا من المكتسبات في بعض الدول الا انها لازالت بحدها الادنى في دول اخرى لحد يومنا هذا، وبلداننا خير دليل على هذا الواقع المتخلف والرجعي، واقع مدان بكل معنى الكلمة، لان العالم الذي يتطور بعلومه وفنونه وتكنولوجيته وحضارته، واما نحن رفعنا بالمقابل شعارالتخلف والارتداد الى الوراء لما قبل التاريخ، فعندما تمنع المراة من التعليم، فماذا تقول؟؟، طبيعي ستنشأ اجيالا متخلفه اميه جاهله. وعندما تمنع المراة من حرية التعبير، فاعلم انك تنشأ جيلا مقموعا عبدا للتقاليد والعادات وعنددما تمنع المراة من ممارسة حقها في ممارسة حقوقها اسوة بالرجل فاعلم ان الرجال ليسوا الا عبيد لطبقة متنفذه في ذلك البلد تتحكم في شؤونهم وتستعبدهم لممارسة العادات والتقاليد البالية.. لتصادر عقولهم وحرياتهم وانسانيتهم .. 

 

 فالرجل يتحمل مسؤولية ما آل اليه الامر في حياته وحياة امراته وافراد عائلته، فعليه ان يكفرعن ذنوبه ويستيقظ من غفوته وسباته وليقف الى جانب المرأة ويساهم واياها في ثورة عارمة ضد العادات والتقاليد والافكار البالية التي تقيد وتتحكم بسلوكيته تجاه المرأة، لكي يتحرر هو نفسه من ربق تلك العادات والتقاليد، والافكار والسلوكيات المرضية لانها تجعله عبدا لها وليس حرا صاحب قرار، ،فحرية الرجل مطلوبه، ان لم ينالها لايستطيع ان يمنح الحرية للمراة ، ففاقد الشئ لا يعطيه،  كما قال الشاعر الفيلسوف جميل صدقي الزهاوي

... " ثوروا على العادات ثورة حانق وتمردوا حتى على الأقدار "

 

التغيير مطلوب ولكن للافضل وليس للارتداد الى الوراء الى ازمنة التخلف والتقهقر والرجعية، الى القرون الوسطى ان لم يكن قبلها كما حدث بالعراق ودول الربيع العربي سئ الصيت، بظهور الارهابين والقتل والمجرمين واصحاب الفتاوي باعطاء لهذا الحدث بانه صحوة اسلامية، فنتسائل هل الصحوه هي القتل والسلب والنهب والاغتصاب والذبح والارتداد الى الخلف لمئات السنيين بعد ان كانت شعوبنا قد تحضرت وتطورت وسايرت ونافست العالم الغربي بتقدمها وحضاراتها ومدنيتها؟؟؟ فان كانت هذه صحوات اسلامية، فلماذا تستنكرون وتعربدون اذا عندما يضع الغرب على المسلمين علامة استفهام وعلى الفكر الاسلامي عموما..؟؟

   اليس هو منبع هذه الصحوات والاحداث كما تقولون انتم وليس غيركم، اليس الهدف هو اقامة الخلافة الاسلامية. ؟؟ وهذا هو اليوم ما نجده من تقدم  وحضارة واختراعات وعلوم في افغانستــان الاسلامية طالبان؟..

  بعد ان حققتها الخلافة الاسلامية بـ (داعش)؟، انتم قبل غيركم ادنتم اعمالها وافعالها وسلوكها.؟ لانها اوصلت الانسان وقيمه الى الحضيض، صحيح حوربت الدولة الاسلامية وقضى عليها كدولة خلافة سنية ،..؟؟

ولكن ياترى متى سيتم القضاء على الخلافة الشيعية الاسلامية؟ المتمثلة بالاحزاب الشيعية الحاكم في العراق وايران اليسوا هؤلاء دواعش بفكرهم وسلوكياتهم واعمالهم؟ ما الفرق بينهم وبين داعش السني الذي كان يقتل؟ وهؤلاء يقتلون، كانوا الدواعش يسلبون هؤلاء كذلك يسلبون؟ يغتصون هؤلاء كذلك يغتصبون، كانوا الدواعش مرتدون ومتخلفون ورجعيون؟ هؤلاء الذين يتسلطون على رقاب العراقيون والايرانين اليوم اكثر تخلفا وارتدادا ورجعية منهم، وهؤلاء اكثر انتهاكا لحقوق الانسان بكل معنى الكلمة، يرعبون النساء وخاصة الفتيات فرضوا عليهن الحجاب بالقوة في الشارع والمدرسة والجامعة والدوائر والمؤسسات الحكومية. كم شهيدة وقعت في ايران بسبب هذا الحجاب؟؟ ماذا بقى لم يفعلوه هؤلاء من الشرور، اليسوا وهم داعش؟؟

 

 شعوبنا شعوب حي ومتطلعه للمستقبل دائما، فما عليها الا ان تاخذ دورها اليوم وتنتفض بوجه هذه الممارسات الغير الانسانية وتستنكر وندين هذه الاعمال، ونتضامن جميعا لنقف ضد كل انواع التمييز والاستغلال والعنف باشكاله المختلفة ضد المراة وحقوقها، ونطالب لا بل نحمّل الحكومة مسؤولية اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المجرمين والمسيئين للمرأة، ومطالبين بتأمين الامن والاستقرار لشعبنا وللنساء خاصة ليمارسن حقوقهن القانونية والدستورية، لياخذن دورهم في المجتمع، ولقد برهنت المرأة العراقية على رفضها هذا النهج الرجعي المتخلف واثبتت قدراتها الحية ووجودها في دورها النضالي قبل وأثناء انتفاضة تشرين الأول 2019 المجيدة بما قدمته من تضحيات بطولية وفداء ومساهمة فعالة لتحقيق اهداف وطموحات شعبنا وخاصة الشباب منهم، لبناء وطن حر مستقل متحرر من الانتهاكات والتدخلات وتحقيق الامن الاجتماعي بتطبيق القانون والكشف عن المجرمين قتلت المنتفضين الابطال، بتحقيق العدالة، بعيدا عن الطائفية والمحاصصة ومحاسبة الحرامية وسراق المال العام، من اجل كل هذا علينا التزام اخلاقي بان نحرر المرأة من سلوكيتنا المريضة وافكارنا المقيته لكي نستطيع معا كسب حريتنا وانعتاقنا من عبوديتنا المتوارثة عبر الزمن الطويل ، بهذا نتمكن من بناء عراق جديد .. والا ..

 

       وختاما اهدي كل نساء في العالم والمراة العراقية بوجه الخصوص باقات من الورد عطرها الحرية والمساواة والعدالة ..

                        والى الامام ...

 يعكوب ابونا  ..... 9/ 3 /2023    

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.