كـتـاب ألموقع
البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين.. ونشوء كنيسة قوجانس.. ودور العائلة الابوية- الجزء 18// يعكوب ابونا
- المجموعة: يعكوب أبونا
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 25 تموز/يوليو 2024 08:33
- كتب بواسطة: يعكوب ابونا
- الزيارات: 690
يعكوب ابونا
البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين..
ونشوء كنيسة قوجانس.. ودور العائلة الابوية- الجزء 18
يعكوب ابونا
تحدثنا في الحلقة السابقة عن البطريرك ايليا الثامن 1617 – 1660 الذي ارسل صورة ايمانه الى مجمع انتشار الايمان سنه 1657 طالبا ان تبقى طقوس المشارقه وعوائدهم سالمه من اي تغيير ، وان يكون لطائفته بيعه كنيسة في روما ، وحسب نصري ص 190 فان البابا بولس الخامس لم يجد ايمانه وفق هذه الصورة مستقيما حسب العقيدة الكاثوليكية ..
بعهد هذا البطريرك حدثت امور تستحق الذكر ، منها ما يذكره البطريرك ساكو في ص 148 من كتابه سير بطاركة كنيسة المشرق ." في سنة 1653 حدث نزاع دموي بين افراد العائلة ( يقصد الابوية ) على الممتلكات، فنزح فرع منها الى سلامس في ايران، ونقل شمعون الثالث عشر دنحا 1662 – 1700 مقره الى قوجانس " جبال هكاري " المحصنه، مركز القبائل الاشورية التي عاشت حالة من الحكم الذاتي ، وسكن في دير مار شليطا الذي شيده ،" انتهى الاقتباس
واما المطران ايليا ابونا يذكر في ص 61 من كتابه تاريخ بطاركة البيت الابوي،
في عهد هذا البطريرك تعرض البيت الابوي وكنيسته لمصائب واهوال مرعبه، فكانت هناك صعاب واهوال في بناء الكنيسة او ترميمها ، لان الامر كان منوطا باذن السلطان لم يكن لياذن ببناء الكنايس ولا حتى ترميمها الا باذن منه ، وكانت في ذلك الوقت كنيسة أمد / ديار بكر، أل لسقوط ، فقدم البطريرك طلبا لترميمها ، ولم يحصل على اذن من استنبول لترميمها وتصلحيها الا بعد ان دفع اموال طائله لمسؤولي الدولة، فحصل بعدها على اذن من استنبول فرمم واصلح كنيسة امد..
ويضيف كان على البطريرك ايليا وقبل ان يشيخ ان يقيم ولى العهد ليخلفه بعد وفاته، وكان هناك اثنين من اولاد اخوته منذورين ليعهد لاحدهما ولاية العهد للبطريركية، وهما ايشوعياب بن دنخا، وحنا يشوع بن ابراهام، فطلبوا منه ابناء الطائفة ان يقيم لهم "ولى العهد" بحسب التقليد المتوارث انذاك، وبموجبه كانت ولاية العهد من حق ايشوعياب بن دنخا ، لكونه ابن الاخ الكبير للبطريرك ، ولكن الطائفة والكنيسة اختاروا ابن الاخ الاصغر حنانيشوع بن ابراهام، لانه كان اكثر حكمة وعلما وخبرة، بالاضافة الى وداعته واستقامة، والمامه ونشاطة بادارة الكنيسة والجماعة، لذلك فضلوه على ايشوعياب بن دنحا، فوضع البطريرك يده عليه ومنحه الرتبة الميطرافوليطية فصار ولي العهد لكرسي باطريركية كنيسة المشرق.
فسبب ذلك الما وحزنا وغضبا لوالده دنخا، ولم ينجح البطريرك باقناعه واخرجه من الالم والحزن الذي انتابه بسب ابعاد ابنه عن ولاية العهد، بل اشتد غضبه وكبر الشر في قلبه، فحدث نزاع دموي، وعلى اثر ذلك ترك القوش هو وعائلته وعبد المسيح وتوجه الى الجبل، ووصل الى اورمية في بلاد العجم، وكان ذلك بزمن البطريرك شمعون الرابع، المعين من قبل البابا، وكان مقيما كرسيه في اورمية، فروى دنخا قصته للبطريرك والاساقفه، ولدى تعرفهم به وتثبيتهم من اصله بانه من البيت الابوي ومن حكايته ومعاناته، فعاملوه بكل حب وموده وطيبوا خاطره ووعدوه خيرا شرط ان يمكث معهم ويحل بين ظهرانيهم ، ". انتهى الاقتباس
وبعد وفاة البطريرك شمعون الرابع في سنة عام 1692، الذي كان من خط سولاقا ، اقاموا الاباء والشعب هناك ايشوعياب بن دنخا بطريركا عليهم ، وهو ابن عم البطريرك ايليا التاسع الجالس في القوش ..
.
جلس مار شمعون دنحا الكرسي البطريركية الذي يعتبر البطريرك الرابع عشر الذي قام من البيت الابوي، وهو شمعون الحادى عشر دنحا في سلسلة الشمعونيين وهو الاول في بطاركة قوجانس الجالس سنة 1692م، فكان اول ما فكر به هو ابعاد كنيسته وشعبه عن مسرح الاحداث لكي لاتطاله المضايقات الاضطهادات من الامراء والقساة ولا تطال كنيسته سهام الحاقدين فاتخذ قوجانس مقرا له واعاد قانون الوراثة الذي وضعه شمعون الباصيدي، فنصب اخاه سليمان ناطر الكرسي البطريركي، " ملاحظ الكاتب هناك اشار الى ان سليمان كان ابن عبد المسيح الذي رافق دنحا وعائلته، وقد يكون اخوه " وتوفى البطريرك شمعون دنحا سنة 1700 وفي نفس السنة توفى ابن عمه البطريرك ايليا التاسع في القوش.. .
واصبح ناطر الكرسي سليمان البطريرك شمعون سليمان 1700 – 1740 ، ومن الملفت بان لا نجد اية معارضة او احتجاج او استنكار على استلام سليمان الكرسي البطريركي، في الوقت الذي هو وعائلته ليسوا الا لاجئين قدموا الى تلك الديار، وانتخبوا بالاجماع ليكون باطريرك لفرع كنيسة عريقة، فماذا يدل هذا؟؟ بكل بساطة وانصاف يدل هذا على كذب ورياء الذين كانوا يدعون وادعوا بان نظام التوريث لم يكن مقبولا لدى الشعب، والواقع اثبت عكس ذلك بدليل ان الناس لم يكونوا رافضين بل كانوا راضين وموافقين على قيام وتطبيق نظام الوراثة ، لان ثقتهم العالية بالعائلة الابوية كانت موضع تقدير واحترام وقدسية ، ..
والا ان كان لراى المرائين مكانه او بعضا من الصحة الم يكن بالامس قد انشق وتمرد يوحنا سولاقا على ما ادعوه باطلا احتجاجا وسببا لقانون الوراثة ؟؟ فلماذا الشعب اذا لم يمنع سليمان اخو شمعون دنحا من استلام الكرسي البطريركية ؟ فهل استعمل القوة وهو لاجئ عندهم ؟ ام كان له ميلشيات وعساكر ليفرض سلطانه وسطوته ؟. فعيب تزوير الحقائق وتشويه سمعت الكنيسة وقدسية ابائها ..
لنقرأ بعضا عما كتبه عن العائلة بطرس نصري ص83 و 84 من كتابه انف الذكر " المراد بعشيرة بيت الاب العائلة او السلالة التي كان يخرج منها الجاثليق او البطريرك ابو الاباء للطائفة النسطورية، ويراد بالاب على الاطلاق وبدون اضافة او قيد في اصطلاح المشارقة البطريرك نفسه ، ودخلت هذه العادة اي ان يختار البطريرك لديهم من عشيرة واحدة عمومية رويدا رويدا ، وجرى ذلك في البدء الامر بطريق الصدفة والاتفاقية اي انه منذ القرن الرابع عشر كان اكثر الجثالقة يختارون على الرسم الجاري اولا وبرضى الاباء اصحاب الراى من تلك العائلة وحدها اما لتساميها بالشان والعلم والفضيلة او لغير ذلك من اسباب الانفراد في الاوصاف ، وكان اول من اسيم جاثليق من هذه العائلة هو طيماثاوس الثاني خليفة يابالاها المنغوري سنة 1318 م " انتهى اقتباس .
هذه كانت عائلة الابوية فمن الطبيعي ان تحارب من مجموعة الانتهازيين والمصلحين والمرائين الكذبه لان مثل هذه العائلة لاتروق لهم هم يسعوا لتحقيق اطماعهم على حساب مبادئهم وعقيدتهم وكنيستهم ، فهمهم الوحيد مصالحهم وليس خدمة الكنيسة والمؤمنين والمسيح ، وهناك الكثير من الشواهد للذين كانت روما والمبشرين تشتريهم بالمال لكي يتمردوا وينشقوا عن كنيسة المشرق ويعلنوا انتمائهم لكنيسة روما بالمال بعيدين عن الايمان الخلاصي بالرب يسوع المسيح، هذا كان الواقع ومن لديهة غير ذلك ليحدثنا عنه للاستفادة ؟
نرجع الى عهد البطريرك شمعون سليمان، فهو السادس عشر الذي قام في البيت الابوي ، وهو الثاني عشر في سلسلة الشمعونيين ، والثاني من بطاركة قوجانس والجالس سنة 1700 م ، حدث في سنه 1724 كما يذكر المطران ايليا ابونا في ص 85- 87 " ان تعرض مسيحي عيلام واذربيجان التابعين لكرسيه للاضطهادات القاسية على يد قبيلة البلوصيون، الايرانية وهم اشرار وقطاع طرق مجرمين فنهبوا الكناس والاديره واحرقوا البيوت وقتلوا وذبحوا ، واجبرهم على حجد ايمانهم وخيروهم بالقتل اوالاسلام فنالت الغالبية مهم اكليل الشهاده ، واخذوا الآخرين اسرى ، وعندما وصل خبرهم الى البطريرك فجمع من الاموال ما تمكن منها وافدى هولاء الاسرى لكي يعيشوا بسلام ، وقسم منهم هربوا وسكنوا نواحي الموصل وعرفوا ب " الاورميجيين " نسبة الى اورمية ، وفي عام 1733 و 1734 قامت حرب بين الفرس والاتراك وسقط من الجانبين اعداد كبيره وخسرت فارس الحرب وفقدت مساحات كبيره من اراضيها وقراها ، ..
وكان سبب الحرب طموحات نادر باشا شاه ایران ،(طهماسب) للاستلاء على اراضي المملكة التركية وكان قدم الى كركوك واربيل واقتحمهما وعمل السيف والدمار بيهما وتوجه الى الموصل وضرب القرى كرمليس وبرطلي وقرقوش والقوش وغيرها من القرى ونهب الاديره والكنايس وحاصر موصل وعجز عن اقتحامها ، فتراجع وتوجه الى جزيرة بني عمر وكان الناس في الكنايس يصلون فدخلوا جنوده وابادهم بالسيف ، ورجع الى الموصل ولم يستطع اقتحامها بصمود حسين باشا حاكمها وهو من عائلة عبد الجليل التي کانوا نصاری نساطرة من اصل حصن كيفا ، الذي قاوم ببسالة منقطقة النظير حتى فقد الشرير الامل في امكانية اقتحام اسوار المدينة فرجع القهقرى ..
وهناك من شهد بالحق بان حماية الموصل كانت بحماية العذراء مريم عندما شاهدوها الكثيرون من اسلام ومسيحين واقفه فوق سور المدينه تصد بيدها سهام الاعداء فترتد الى نحورهم ، وكان ذلك سبب بان امن بها الكثيرون.
وامر حاكم موصل بان ترمم البيعتان التي على اسم العذراء والمعرفتان باسم الطاهرة على نفقة الدوله وتم ذلك في عام 1736
توفي البطريرك شمعون سليمان بعد ان خدم كرسيه اربعين سنة بجد وغيره عالية وبتفاني فدفن في كنيسة مار شليطا سنة 1740م، وجلس بعده في نفس السنة على الكرسي البطريركي مارشمعون میخائیل مختص "الذي كان ناطر كرسي" قيوما " وهو الثالث من سلالة الشمعونيين في قوجانس ... .
اما الحديث عما كانت عليه كنيسة اورمية التي كانت امتداد لكنيسة امد ديار بكر ، فكانت تمر بمرحلة من الضعف ولقد ساءت احوالها، رغم ان هدف الكنيسة الكاثوليكية كان اضعاف والسيطرة على كنيسة المشرق، رغم محاولتها الثانية المتمثلة بخط مار شمعون وحصولها على مناطق جبلية وعرة، الا انها فشلت كما كانت قد فشلت في محاولتها الاولى عندما اراد تقسيم كنيسة المشرق بيد يوحنا سولاقا ، .
وجدت روما بان اتباعها وكنيستها من خلفاء سولاقا قد انتهوا ، خاصة بعد ان قام البطريرك شمعون دنخا بتحول كنيسة قوجانس الى اصلها النسطوري واتبعت نظام التوريث اسوة بكنيسة الام في القوش.. فما كان من بعثت روما التبشيرية وبالتعاون مع الممثلين الدبلوماسيين الفرنسيين في المنطقة الا ان يجاهدوا لايجاد البديل المناسب لاسيما بعد ان اصبح البطاركة الشمعونيين قوة معادية لها ،
كان لتوجه القنصل الفرنسي في حلب "فونسيس بيكيت" بمساندت المبشرين فقاموا في امد باغواء مطرانها للذهاب الى روما ، بعد ان كان كما يقول بطرس نصري ص 229 جزء 2 " تدخل بيكيت في شؤون اتباع كنيسة المشرق والسريانية الارثوذكسية وقيامه بتقديم الرشاوي من اجل خلق انقسامات، منها مساعدة المطران يوسف ،
ويضيف نصري بان له "يقصد بيكيت" ماثر جليلة مشكورة ساعد بها الكنائس الكاثوليكية في المشرق ولا سيما الموارنه والسريان والكلدان فساعد السيد بيكيت بمبلغ من الدراهم مطران يوسف حتى تمكن من ترجيع كنيسته من يد المطران داود واستحصل براءة سلطانية بالتولي على جماعة امد وماردين سنة 1677 ".. انتهى الاقتباس ..
ويذكر هرمز ابونا بهامش ص 111 من كتابه صفحلت مطوية " تذكر المصادر الكاثوليكية بان المطران يوسف قد اتخذ مقر كرسية في ديار بكر امد ، وكان قد اقام اتصالاته مع روما في سنة 1667 -1678 حين اسيم مطرانا ، ولقد ارسله المبشرون الكاثوليك الى روما سنة 1673 وعاد الى ديار بكر واستلم التثبيت البابوي له كبطريرك في سنة 1681 م ثم عاد ثانية الى روما سنة 1694 وظل فيها ولم يعد الى امد الى ان توفى في تشرين الثاني سنة 1707 بعد ان عين خليفة له بشخص يوسف الثاني " انتهى الاقتباس
وهنا يبدا خط البطاركة اليوسفيين الذين سناتي الى الحديث عنهم لاحق ـ
ويضيف نصري " وتدارك اوربانس الثامن البابا امر الكلدان المتكثلكين الذين لم يكن لهم على عهد ايليا الثامن النسطوري رئاسة كاثوليكية مؤيدة من الكرسي الرسولي ، فانه نصب سنة 1638 اسقفا بابليا باسم بابل ويضيف نصري " او هي بغداد" واصغهان وزائر قسطفون ، وكان من رهبنة الكرمليين الذين انتشروا في بلاد ما بين النهرين والهند منذ سنة 1622 وخوله ولاية على كل المشارقة الذين ليس لهم راع كاثوليكي من طائفتهم ليسوسهم هذا الاسقف البابلي ، واقامه في دير الكرمليين في اصفهان ، انتهى الاقتباس
كما ذكرنا انفا بعد ان انتخب ايشوعياب بن دنخا بطريركا بعد وفاة شمعون الرابع من خط سولاقا ، والذي لقب بشمعون دنحا ، الباحثون في تاريخ الكنيسة المشرق يؤكدون بان خط مار شمعون بدا مع تمرد شمعون دنحا سنة 1580 م ، الذي تسلسله حسب خط سولاقا هو شمعون الرابع ، وهناك من يعتبره شمعون الاول بالخط الجبلي للباطريركية النسطورية ، وهناك من يعتبره شمعون التاسع 1580 – 1600 ، ...
ولكن وحسب شجرة البطاركة الابوية تشير الى انه اول باطريرك من العائلة والذي اعلن انفصال عن خط سولاقا وعن الكنيسة الكاثوليكية في روما ، ورجوعه الى كنيسته الاولى كنيسة المشرق النسطورية، واتخذ قوجانس مقرا له وسميه بمار شمعون هو شمعون دنحا" ايشوعياب" وكان ذلك سنة 1692 م ، الذي كان عمه انذاك البطريرك ايليا الثامن ، فرجع الى تطبيق نظام الوراثة اسوة بما كان مطبق في كنيسة القوش ـ
ومن ناحية اخرى وفق المعطيات ان كان لشمعون دنخا علاقة بخط سولاقا لما كانت روما قد سعت الى خلق انقسام جديد في كنيسة المشرق ، الذي احدثته فعلا وكان ذلك في أمد سنة 1681 ، عند ظهور خط بطاركة اليويسفيين ، وهذا ما سوف نتحدث عنه لاحقا ..
ونرجع الى البطريرك ايليا الثامن الذي وضع يده على "مروكي" وهو الاخ الاصغر للمتوفى حنا نيشوع ومنحه الرتبة الاسقفية ، واقامه ولي عهد لكرسي كنيسة المشرق ، ويذكر نصري ص 194 يقول لقد دبر البطريرك ايليا الثامن كرسيه ثلاثا واربعون سنة وتوفي في 8 حزيران سنة 1660 في الاحد الثاني من سابوع الرسل نسطوريا كما يستدل من صورة ايمانه المنقوشه على قبره في دير الربان هؤمزد ..انتهى الاقتباس ..
ويذكر المطران ايليا ابونا ص 71 من كتابه ، وبعد وفاة ايليا الثامن ، اعتلى مروكي في السنة عينها السدة البطريركية ودعى ايليا التاسع مروكي ، 1660 – 1700 وكان رغم صغر سنه قويا بعقله وثابتا برايه حاد الذكاء نبيها قوي الحجة عنيفا حاد الطبع ازاء من يقف بوجهه ويخالف افكاره واعماله اويعارض ارادته كل ذلك من اجل حرصه على مصالح کنیسته ، فعندما علم بان اسقف آمد يوسف الذي اتحد مع روما بعد ان وجدت روما ضالتها فيه ، بعد رجوع الشمعونيين الى كنيستهم الاصليه المشرق، فاشتد غضبه عليه وحاربه مما اضطر يوسف الهرب وترك امد مرغما ، وبجهوده وجهود يوحنان میطرافولیط آمد تحققت اماله باعادت كنيسة امد الى حضن كنيسته الام الحنونه على ابنائها الاحبه، ولكن كان البطريرك حزينا على ضياع كنيسته في اورشليم التي ظلت دوما تعاني الظلم والاضطهاد على ايدي الكنايس الاخرى، مما سبب ضياع المؤمنين وتوزيعهم الى كنايس اخرى ، فقدت كنيسة المشسرق وجودها في اورشليم المقدسه ،
توفي البطريرك ايليا التاسع في الحادي عشر من شهر ايار سنة 1700 بعد ان جلس على كرسيه سعيدا 40 عام ودفن في دير الربان هرمزد .. ومن غريب الصدف ان يموت بنفس السنه ابن عمه البطريرك شمعون دنخا في قوجانس..،..
سنتحدث لاحقا عن دور البطاركة في كنائسهم .. والرب يوفق ..
يعكوب ابونا ............. 24 /7 /2024
المتواجون الان
489 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع