اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دور البطريرك يوحنان هرمز ابونا اخر بطاركة العائلة الابوية في القوش- الجزء 41// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

دور البطريرك يوحنان هرمز ابونا اخر بطاركة العائلة الابوية في القوش ..

في نشؤء الكنيسة الكلدانية-  الجزء 41

يعكوب ابونا

 

 كما ذكرنا انفا بان البطريرك ايليا الحادى عشر1722-1778م كان قد وضع يده على ايشو عياب ابن خوشابا "خذبشبا" ، ابن دنخا اخو البطريرك، المنذور نائبا له وولي للعهد، وبوفاة البطريرك، اعتلى الكرسي البطريركي، باسم ايشوعياب ايليا الثاني عشر1778م وهو التاسع عشر من البيت الابوي،..

 

ويذكر البطريرك  لويس ساكوفي ص 172 من كتابه سير بطاركة كنيسة المشرق، يقول "كان ايليا الثاني عشر دنحا قد سبق واسام ابن اخيه الاكبر ايشوعياب مطرانا على الموصل مع حق الخلافة، لكنه جمده لسوء تصرفاته ورسم ابن اخيه الاخر يوحنا هرمز مطرانا على الموصل مما عقد العلاقة بين المطرانين، وحمل نزاع بينهما على السلطة. انتهى الاقتباس

 

 تعليق على ما ذكره البطريرك ساكو للاسف ليس واقعا عندما يقول بان ايشوعياب جمده البطريرك، لانه لم يقول جمده عن ماذا؟ لان قول البطريرك ساكو مطلق والمطلق يجري على اطلاقه، بمعنى جمده من كل مسؤولياته، وهذا غير صحيح،  لانه لو كان جمده من كل مسؤلياته، لما كان قد اعتلى السدة البطريركية بعد وفاة عمه البطريرك مباشرة، ولكان كما يقول ساكو بان يوحنا هرمز الذي رسمه عمه البطريرك ايليا الحادي عشر (على راى الاكثرية وليس ايليا الثاني عشر)؟ لكان من باب اولى ان يعتلي يوحنا هرمز السدة البطريركية، وليس ايشوعياب خاصة وكلاهما كانا ناطر كرسي،.. ومن ناحية اخرى صحيح ايشوع عياب كان مطران الموصل، وعين البطريرك يوحنا هرمز ايضا مطران للموصل، وهنا كان الخلاف والاختلاف في الطروحات ووجهات النظر بيبن المطرانيين؟؟.

ويؤكد بطرس نصري ص 347 من كتابه ذخيرة الاذهان ج2، وما بعدها، بان البطريرك ايليا الحادي عشر قد اسام يوحنا هرمزد من السلالة الابوية وهو ابن الشماس يوحنا اخي ايليا الحادي عشر البطريرك، اسامه سنة 1773 شماسا، وهو في سن الثانية عشر، ثم قسيسا واخيرا عينه مطرانا على الموصل في سن السادسة عشرة وكان ذلك في عيد القنطفوسطي 13 ايار من سنة 1776، وسمى باسم ابيه الشماس حنا، علما بان كان ايشو عياب ابن اخ البطريرك الاكبر مطرانا على الموصل، الا ان بوفاة البطريرك ايليا الحادى عشر تولى امر الطائفة ايشوعياب الذي كان ناطر كرسي، وكان ذلك باتفاق وجوه الجماعة الموجودة في الموصل والقوش، وجلس في 30 نيسان 1778، ولا يعلم هل طلب التثبيت من السدة الرسولية،؟ لانه كان متظاهرا بالكثلكة، لان لا وضوح بان قدم صورة ايمانه، او طلب التثبيت، بعكس ما كان مار يوحنا هرمزد فانه اقتبل الحلة في اليوم الثاني من موت عمه البطريرك وذلك يوم 30 نيسان 1778م، وكان هذا يميل الى الكثلكة وان لم يجاهر بها، وقر الراى ان يعين ناطور الكرسي ويدعى مطران الموصل. انتهى الاقتباس

 

وتسلم البطريرك ايليا الثاني عشر البراءة الملوكية فرمان من سلطان القسطنطينية وكان ذلك بسعى والى الموصل، وطلب منه ان يقيم يوحنان نائبا له ويمنحه ولاية العهد طبقا للعرف السائد في اسرته، فتقبل البطريرك هذا الالتماس، بسرور واقام یوحنان ابن عمه ولي عهد للكرسي، ورقاه الى رتبه نائبا عنه،

  ويسرد لنا المطران ايليا ابونا ص 96 من كتابه انف الذكر، ما كان من موقف يوحنان هرمز من ابن عمه البطريرك، يقول كان  هذا يظهر له الطاعة والخضوع لاوامره وارادته، الا انه لم يكن مخلصا بنواياه بل كان يريد الاستحواذ على الامور الكنيسة والبطريركية باسرع وقت، فاخذ يعمل من خلف الستار ضد البطريرك ويؤلب بيت الحلبي الذي كان بيتهم مقرا للمرسلين الحاقدين على البطريرك، لانهم كانوا يكرهون بيت الصائغ، الذين كانوا عونا لكنيسة المشرق، وعندما وصل يوحنان موصل وجد المرسلين وال الحلبي بانتظاره... والاستعداد للوقوف الجانبه، فشرع يعمل ضد البطريرك جهرا، فاخذ يسعى للاتصال بالمؤمنيين وحثهم على الايمان الجديد واتباع كنيسة روما، رغم ان البطريرك ايليا كان من المؤمنين بتعاليم الكنيسة الجديده، ولكن كان يوحنان بجولاته في قرى ومدن شعبنا شاع خبر نزوع ايليا الى النسطرة، فقصد يوحنا عين كاوا وارموطة وشقلاوة واخص القرى المتعلقة بكركوك وانذرهم بالايمان الكاثوليكي، وتمادي عندما كان يمنحهم الحل من حرمهم رغم ان القانون والعرف لم يكونان يمنحاه له الحق بتفقد الابرشيات البطريركية،

 ويبين نصري ص 362 م كتابه اعلاه، بزمن دخول الكثلكة لقرانا، كان اول شخص اهتدى الى الكثلكة في القوش هو خوشابا او خذبشبا وعائلته، واسامه مار يوسف الرابع  قسيسا وصار باكورة الكهنوت الكاثوليكي في هذه القرية سنة 1763م، اما في زاخو فاهتدى ايضا اربعين عائلة بهمة الشماس حنا الجزري، وهكذا في تلكيف وباطنايا، اما قرية كرمليس فاهتدت كلها حول الكثلكة نحو سنة 1770م.

 

 ويذهب الدكتور هرمز ابونا ص 130 من كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية، الى القول،  بان حملة يوحنان هرمز ابونا المتواصلة اثمرت في كسب اعداد من المؤمنين كونه من بيت البطريركي، وهؤلاء الذين نجح في كسبهم من مؤمني كنيسة المشرق شكلوا النواة الاولى للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المعاصرة لذا فان يوحنان هرمز ابونا كان من دون شك اول مؤسس للخط البطريركي الكاثوليكي الكلدانـــي وسط الكثافة الكبيرة لاتباع كنيسة المشرق في سهل نينوى وما جاورها، وله يعود الفضل في قيامها اذ لولا ارتداده لما كانت امنية روما قد تحققت، وعليه فان يوحنان هرمز ابونا في الوقت الذي يعتبر مؤسس الكنيسة الكلدانية القائمة حاليا فانه ايضا اخر بطريرك من العائلة الابوية التي كانت قد خدمت رسالة المسيح منذ بداية المذابح المغولية بداية القرن الرابع عشر، انتهى الاقتباس:

 تعليق كان من باب اولى ان تكون باسم كنيسة المشرق الكاثوليكية، لانه لم نجد اي من البطاركة اطلقت عليه روما منذ سولاقا الى يوحنا هرمزاسم باطريرك الكلدان، ولكن للاسف الكتبه الكلدان استعملوت اسم الكلدان رياءاً ومجازا واسقطوه على الماضي الذي لم نجد فيه اي اشارة الى اسم الكلدان اطلاقا..

 

ويذكر المبشر بادجر بانه في اواسط القرن التاسع عشر اطلع وهو في الموصل على نسختين من ارادة السلطانية "فرمان" لتنصيب البطريرك من سلالة مار ايليا ابونا يعود تاريخها الى ما قبل قرن ونصف القرن من الزمان تضفي الشرعية على البطريرك في رئاسة الكنيسة وبذات الوقت تمنحه الصلاحيات المطلوبه لاداء مهمته والقيام بواجباته، وان الحدود الجغرافية التي اعترف بها العثمانيون لخط مار ايليا ابونا شملت اضافة الى سهل نينوى واقسام من شمال العراق كل من اورشليم، وصيدا، وقبرص، .

 واما البروفيسور جون جوزيف في حديثه ينقله لنا الدكتور هرمز ابونا ص 135 يقول عن بطريركية كنيسة المشرق بانها كانت المركز الرئاسي البطريركي الوحيد الذي اعترف به سلاطين الدولة العثمانية المتعاقبين كرؤساء ملة وان البطريرك كان بمثابة الرئيس الديني والمدني لشعبه، وان اعترافهم هذا كان محصورا بباطريركية القوش التي انتهت سنة 1844 ، انتهى الاقتباس

 

  ويضيف المطران ايليا ابونا عما حدث في تلك الفترة، يقول بان بعض من ضعاف النفوس افتروا على البطريرك ليقدموا شكاوى عليه ويتهموه زورا بتهم شتى وتعامله معهم بالاساليب الضغط والكره المستعمله ضدهم، فانخدع الوالي ووقف ضد البطريرك خاصة وان البطريرك كان على علاقة جيده وبحماية اسماعيل باشا حاكم العمادية عدو والى الموصل ، لذلك امر والى الموصل سلیمان باشا بان يمنع البطريرك من التصرف بشؤون القرى الخاضعه لسلطة الموصل، فسر المرسلين الدومنيكان وال الحلبي ذلك وفرحوا بجهود يوحنان ضد الكنيسة القديمه، فاتفقوا ان يحصلوا له على البراءة الملوكية ليكون الراس المدبر لكافه المسيحيين القاطنين ضمن ولاية الموصل، فاخذوه الى الحاكم والتمسوا منه ليكتب الى السلطان طالبا منح مار يوحنان البراءة الملوكية، فلبى الحاكم طلبهم وكتب الى السلطان بهذا الشان، وفي سنة 1781 نال يوحنان البراءة، كما كتبوا الاباء الدومنيكان الى بابا روما يطلبون منه منح مار يوحنان السلطة الكنيسة ليكون القائم العام على شؤون ابرشية الموصل والكنيسة الشرقية، وفي سنة 1782 وصل المنشور البابوي وفيه نصب مار يوحنان مطرانا على الموصل وقيما ووكيلا بابويا، على كل النواحي المتعلقة بالبطريركية، ويضيف المطران ايليا ابونا بان مبادرة الدومنيكان وروما هذه، كانت منافية للعدل لسببين الاول، هو ان البطريرك ايليا اكبر من يوحنان سنا، وتبعا للقانون والعرف يكون هو الاحق بالرئاسة وادارة الرعية، والسبب الثاني، هو ان البطريرك ايليا كان قد اعتلى الكرسي البطريركي بمعرفة روما ومباركتها وبارادتها التامة، وهو ان يكون ايشوعياب هو البطريرك، فلماذا اذا الانقلاب عليه وسلبه صلاحياته عنوة ومنحها لمن ليس له اي حق فيها، ؟. وعليه يعتبر هذا الاجراء مناقضا للعدل والقانون.؟ ما كان من البطريرك الا ان يرجع الى كنيسته الشرقية مما جعل ال بيت الصائغ الذين كانوا خير مؤيد ومعين له ان يتخلوا عنه..

 

 ولكن الاب البير ابونا ص 247 من كتابه تاريخ الكنيسة السريانية ج3  يقول، كما ارسلوا الى مجمع انتشار الايمان بتحريض من المرسلين صورة ايمان يوحنا هرمز، ورساله يبدي خضوعه التام للحبر الاعظم، وفي صور قرار مجمع انتشار الايمان في 18 شباط 1783 تعین يوحنان هرمز رئیس اساقفة الموصل ومدبرا للبطريركية البابلية رضى البابا بيوس السادس على ذلك ما خلا اللقب البطريركي والشارات المتعلقه بها، وكان هذا الاجراء موجه طبعا ضد البطريرك ايليا، مما جعل البطريرك يرجع الى ايمان كنيسته القديمه، فاخدت الحركة الجديدة بازدياد خاصة بغداد وموصل والقرى المجاوره، فنشا في الموصل حزبان او تیاران حزب المتقدميين الذين اردوا ازالة الطقوس والرتب القديمه وتغييرها وادخال عادات وطقوس غربية لاتينية عوضها، وتیار اخری محافظ، يريد التمسك بعادات الاباء وبالطقوس المتبعه القديمه، والايمان الصحيح، كان يتزعم التيار التقدمي بيت الحلبي، ويتزعم التيار المحافظين الشماس كيوركيس الصائغ وعائلته، وكان ذو ثقافه عاليه ورصينه وقد سعى في جذب البطريرك ايليا الثاني عشر الى عقد اتفاق مع روما، ..انتهى الاقتباس

 

 استمر یوحنان هرمز بنشاطه بنشر الكثلكه من خلال مواعظه وتعاليمه، بالتنسيق مع المرسلين، حتى ان مجمع انتشار الایمان اراد ان يمنحه بطريركية ديار بكر حينما استقال الباطريرك يوسف الرابع، وبهذا الصدد يذكر الدكتور هرمز ابونا في كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية ص 124 وما بعدها  يقول "في اب سنة 1780 كان يوسف الرابع التابع لكنيسة روما، قد قدم استقالته كبطريرك الى البابا بيوس الرابع، مؤكدا بانه سلم المنصب الى ابن اخيه: اوغسطين هندي" قبل البابا الاستقاله ولكنه رفض الموافقة على تعين هندي خلفا لعمه يوسف، فما كان من البطريرك يوسف الا ان يسحب استقالته،

 ولكن التطورات كانت تعصف في كنيسة المشرق، والامور تسير وفق مخطط روما لا سيما بعد ارتداد يوحنان هرمزابونا منذ 30 نيسان 1778 اليوم التالي لوفاة عمه مار ايليا هجر كنيسته واعلن خضوعه لروما بتحريض من المبشرين الكاثوليك في الموصل، وكان عمره ثمانية عشر عاماً، وجدت روما ارتداد يوحنان هرمز وخضوعه لروما، بان اخضاع كنيسة المشرق قد حسم لمصلحتها، فكان بالنسبة لها وجود خط البطاركة اليوسفين ليس الا مخلفات من الماضي، لان الغابة من وراء خلقه كان للسيطرة على خط ايليا في القوش، فروما عرفت مدى الثقل الذي يمثله يوحنان هرمز ابونا، بخضوعه لروما، ، انتهى الاقتباس

 

 وبهذا التوجه يذكر الباطريرك لويس ساكو في 39 وما بعدها من كتابه خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، يقول، بالرغم من ان البطريركية في الموصل فقدت تاثيرها في امد وماردين وجبال حكاري، الا انها حافظت عليه في دير الربان هرمزد والمناطق المحيطة به، وكان بطاركة هذا الكرسي من ابناء العائلة الابوية، اما كرسي امد، فالعديد من ابناء كنيسة المشرق ينظرون انه كان يجب ان لا يكون  اساسا، دعمته روما وعدته جسرا لكسب كرسي الموصل الى الشركة التامه معها، الامر الذي تم فقط في النصف الاول من القرن التاسع عشر في شخص البطريرك يوحنان هرمز، احد ابناء العائلة الابوية، انتهى الاقتباس

 

 ويذكر الاب البير ابونا، في ذلك الوقت ايضا ظهرت ازمة جديدة في العلاقات بين يوحنا هرمزد والمرسلين الذين اخذوا يتشكون منه ويلصقون به شتئ التهم، منها انه حل راهبا من نذوره لقاء مبلغ من المال، وانه يستخدم الكتب الطقسية الملئيه بالاخطار " كتب كنيسة المشرق" وانه رافق قباذ باشا الى الحرب، وانه لم يكن يسمح لاحد باعتناق الحياة الرهبانية، وانه بعد الاحتفال بالزواج كان يشترك في المادبة في بيت العريسين الجديدين، .

 ويضيف الاب البير والى غير ذلك من الماخذ التافهة التي لم تكن تمت الى جوهر الامور بصلة، وكان يوحنان هرمزد بدوره يتهم المرسلين بكونهم يتصرفون بتعسف وتسلط وانهم يمنحون السماحات التي كان يرفضها هو، وانهم كانوا يعيدون الغفرانات الكامله الذين يقدمون التهم ضده، الى مجمع انتشار الايمان، وكان يدحض التهم التي يلصقها المرسلون به، فما كان من يوحنان هرمز الا ان يطلب من مجمع انتشار الایمان ان يرسل شخصا نزيها لتقصي الحقائق، فارسل المجمع الاب الكرملي فولجانس وهونائب رسولي في بغداد زائرا رسوليا للكلدان، وحين انتهى من مهمته في البطركتيتين البابلية والامدية، ارسل تقريرا هاما الى مجمع انتشار الايمان يتضمن ايضا احصائية للكلدان، واشار في تقريره الى روح التعالي والتكبر لدى المرسلين تجاه الاساقفه الشرقيين، وبين بان هناك كذلك اخطاء عند يوحنان هرمز، انتهى الاقتباس

 

دعا البطريرك ايليا، حنا نيشوع ابن القس ماما ومنحه الرتبة الميطرافوليطة واقامه ولي عهده وجعله مساعدا له، بالمقابل جاء مار يوحنان بالشماس متي بن كوريال اخيه ووضع يده عليه مانحا اياه الرتبة الميطرافوليطية تحت اسم شمعون، وارسله الى ابريشة العمادية وسعرد، وكان ذلك سنة 1791 وفي سنة 1793 قرر مار يوحنان تفقد ابريشة العمادية، واذا علم اسماعيل باشا بقدومه امر بالقاء القبض عليه وعلى مار شمعون وزج بهما في غياهب السجون، ومكثا في سجنهما فترة تقرب من اربعة اشهر ولم يفرج عنهما الا بامر من حاكم بغداد،’..

 وقصد مار يوحنا بغداد بعد الافراج عنه ونزل ضيفا في بيت المرسلين الكرمليين، الا انه بعد فترة خرج من عندهم مغتاضا، لان الكاهن رئيس الارسالية منح حق الزواج لصبية كلدانية في الدرجات المحرمه ضد القوانين المشرقية التي تحرم مثل هذا الزواج كليا، دون الرجوع اليه، فغضب وتحول من عندهم الى بيت كان قد اشتراه واتخذ بيت صلاة للكلدان، ومكث فيه طوال فترة اقامته في بغداد، انتهى الاقتباس

 

توفي البطريرك ايليا الثاني عشر في سنة 1803م .ودفن في دير الربان هرمزد حسب النصب الجنائزي القائم هناك. وكما ذكرنا انفا بان البطريرك ايليا حنا نيشوع كان قد منح الرتبه المیطرافوليطيه ليوحنان هرمز واقامه ولي للعهد، ولتعزيز مكانت وكفة يوحنان ابونا بالنسبة لروما، وكما يقول هرمز ابونا فان التطورات عمقت من قناعة البعثات التبشيرية الكاثوليكية بان الفصل الاخير من تاريخ كنيسة المشرق سيطوى في القريب العاجل، من خلال الدور الذي سيكمله يوحنان هرمز الذي كان مستفيدا من وفاة عمه البطريرك ايليا، واما الخاسر الاكبر فكان البطريرك يوسف الرابع خاصة بعد ان اعلن يوحنا هرمز ابونا بانه اصبح البطريرك الوحيد لجميع اتباع كنيسة المشرق في المناطق السهلية التي اصبحت تعرف باسم الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية، الا ان اوغسطين هندي خلف عمه البطريرك يوسف الرابع وانتقل الى ماردين متخذا لنفسه لقب يوسف الخامس، من دون اعتراف روما به او تثبيته بهذه الدرجة، كانت صراعات ابناء الكنيسة الواحدة، موضع هجوم الغرباء الذين نجحوا في تقسيمها الى كيانات متناحرة وابراز كنائس جديدة، ابرزها كنيسة الكلدان الكاثوليك التي نالت اعتراف السلطات العثمانية بها كطائفه في سنة 1844م حيث قبل هذا التاريخ فان البطريرك الكلداني الوحيد الذي سعى للحصول على البراءة السطانية لتعترف به كبطريرك بعد وفاة يوحنان هرمز ابونا في اب سنة 1838 كان نيقولاوس زيعا والذي صدر الفرمان والبراءة السلطانية له سنة 1842 باسم بطريرك النساطرة، وليس باسم بطريرك الكلدان الكاثوليك، ولقرون عديدة فان جميع البراءات الصادرة من السلطان العثماني لتثبيت البطريرك كانت تصدر حصرا باسم "البطريرك النسطوري المقيم في القوش".. انتهى الاقتباس ..

 

 ويذهب المطران ايليا ابونا في ص 104 وما بعدها من كتابه انف الذكر، الى القول، بان روما وجدت يوحنا هرمز حسن في نظرها بان يكون هو البطريرك ولكن كثرة الشكاوى والوشايات ضده جعلت الكرسي الرسولي ان يحجم عن رسامته، وكتب الى ايشوعياب ميطرافوليط سلامس وطلب منه التوجه الى امد "ديار بكر" ليمنح الاسقفية للقس اوغسطين هندي، ليكون نائبا بطريركا للكنيسة الجديدة، ويضيف المطران ايليا بهذه الصيغة ومنذ البداية عاملت روما مار يوحنان هرمزد، ذلك العامل المجد والعبد الامين للكرسي الرسولي، الذي ترك اهله وناسه، وكفر بكنيسته وتبع الكنيسة الجديدة، وقد صال وجال للوعظ وبث تعليم كنيسة روما، وحث ابناء الكنيسة القديمة على اتباع ايمان الكنيسة الكاثوليكية، فكان جزاءه حال ارتقائه السدة البطريركية، التحريم والابطال والتجميد، وتفضيل القس هندي عليه ذلك الغريب الدخيل،

 رسم هندي ميطرافوليطا ليكون واسطة سلام وامان كما املت روما العظمى ،ولكنه غدا علة الخراب ومصدر المصائب، لانه توجه الى الموصل راسا حال تسلمه المنصب، واتحد مع الجانب المعادي ليوحنان هرمزفزرع بذور الشر في قلوب الناس، وصلت الى ان وشوا بالبطريرك يوحنان لدى والي الموصل بانه هو سبب الاضطرابات والقلائل والانشقاقات، ولن تهدا الامور الا بابعاده، فامر الوالى  بنفيه وابعاده الى بغداد، كما حثوا الوالي على تحرير رسالة الى والى امد ليوعز الى اغسطين هندي ليرسم القس شمعون الصائغ ويرفعه الى الرتبة الاسقفية على كرسي الموصل، وبذلك يغدوا اوغسطين هندي راسا للكنيسة وراعي الجماعة كلها، عوضا عن يوحنان هرمز البطريرك، وقصد القس شمعون امد مزودا برسالة في هذا الشان فقام هندي برسامته، سنة 1811م . ولكن روما حين علمت بهذا، بانه هذا العمل تجاوزا على المجمعية لكنائس الشرق والغرب، فتلقى هندي توبيخا قاسيا ورشق الاسقف الجديد شمعون بالحرم والابطال، انتهى الاقتباس

  

كان المرسلين يتداخلون في الخلاف بشكل واضح ويساندون فئة الكاثوليك في امد ضد عائلة بيت ابونا، وبتأثير المرسل الاب روفائيل كمبانيل وبالضغوط التي مارسها باشا الموصل وباشا دياربكر قام اوغسطين هندي برسامة الكاهن شمعون الصائغ الموصلي مطرانا على كرسي الموصل الا ان مجمع الايمان وضع اللوم على الاب روفائيل وامر هندي بارجاع الكاهن الى موصل بدون طابع الاسقفية،.

 

 يذكر المطران ايليا ابونا ص 105 بان اعطت روما امرا الى يوحنان ليخدم الكنيسة والطائفة كبطريرك بالارادة حرة وليعمل ما يراه وما يحسن في نظره ،ولكن شمعون اسقف بيت الصائغ وقف ضده وناصبه العداء في كل اعماله ،واجراءاته الروحية بكل ما اوتى من قوة، واما بالنسبة الى حنا نيشوع ابن القس ماما الذي كان نائبا للبطريرك ايليا الثاني عشر منح حلا من قبل مار يوخنان في السنة التي توفى فيها عمه البطريرك، واعطيت له ابرشية العمادية، كعهده بها قبل وفاة البطريرك،

 

  ويذكر الاب البير ابونا ص 251 من كتابه اعلاه ، فنهالت على البطريرك يوحنان التهم والشكاوى الى المجمع المقدس فقرر المجمع في جلسته 15 شباط 1812 ان يرشق يوحنا بالمنع الكنيسي، وتعين المطران الصائغ نائبا رسوليا على الموصل والكاهن كيوركيس الالقوشي لبطريركية بابل دون طابع اولقب اسقفي، وكانا النائبين يخضعان الى هندي بصفته القاصد الرسولي على شؤون بطريركية بابل، ابلغ يوحنا بهذه اقرارات من قبل كيوركيس الالقوشي، لكنه منعه من اعلانها، الا ان الاب كمبانيل نقل الخبر وعممه سرا الى الكهنه والوجهاء الامة، فانتشر الخبر وعرفه الجميع، وخلق ازمه شديده بين الطرفين المتخاصمين، ولكن الجميع كانوا قد سئموا الاضطرابات في الطائفه، فقرر الطرفين الاجتماع في القوش في 20 شباط 1818 وكان المشاركون في هذا الاجتماع نحو مائة شخص من كهنه ووجهاء الطائفة وشرعوا يفحصون اسباب المنع وموضوعه، وخلصوا الى الاستنتاج وهو ان المجمع المقدس لم يكن قد منع يوحنا هرمز من رسامة اساقفه للكراسي الشاغرة شريطة ان يكونوا نزيهين وذوسلوك حسن والا ينتموا الى العائلة الابويه ،فطلب منه انة يقدم خضوعه تحريرا مستنكرا كل ما قام به، وكان المستشارون في الاجتماع قد تعهدوا من جهتهم بالالتماس الحل له من الكرسي الرسولي وبتقديم الطلب بهذا الشان الى البابا، والمجمع المقدس، ارسلوا جميع الوثائق الى اغسطين هندي لكي يرسلها الى روما، الا ان التتري المكلف بنقل هذا البريد قد اغتيل في الطريق.. وضاعت جميع الرسائل التي كان يحملها،؟؟  انتهى الاقتباس

 

يحدثنا المطران ايليا في ص 106من كتابه اعلاه، عن قصة جبرائيل دنبو، يقول في عام 1812 قدم الى البطريرك يوحنان شخص اسمه جبرائيل دنبو من ماردين والتمس من البطريرك ان يساعده في تحقيق نذر قطعه على نفسه، والسماح له بافتتاح احد الاديرة ليحل فيه ويعبد الله، ففرح به الطريرك واستجاب لطلبه، وعرض عليه ثلاثة اديره، ويضيف بطرس نصري في كتابه ذخيرة الاذهان ج 2 ص بان جبرائيل دنبو الشماس المارديني، وكان تاجرا قد نذر عفته لله، فعرض شوقه لمار يوحنا، فعرض عليه ان يفتح دير مارجيورجيس باعويرا، او دير مار ابراهام المعروف بالمادي القريب من قرية باطناية، او دير مار ايليا الواقع شرقي الموصل، اما جبرائيل دمبو فطلب دير مار هرمزد القريب من باعذري والقوش لكونه اكثر موافقة لممارسة الطريقة النسكية، وكان يحوي اكثر من مائة قلاية محفورة في الصخر كما توجد بعضها الى الان، فمانعه مار يوحنا، لان الرهبان لا ينالون الامان في هذا الدير الباعذري الذي كان عرضة لغزوات الاكراد وهجماتهم،. الا ان دنبو اصر على فتح ديرالربان هرمز الذي كان هو الاخر مغلقا، ولكن بتدخل البعض من موصل والقوش فتوسطوا له لدى مار حنانيشوع ابن القس ماما الذي كان قد اهتدى سنة 1803 واقتبل الحلة من يد مار يوحنان بعد موت عمه مار ايليا الثاني عشر، وكان هذا الدير الهرمزي محسوبا من ابريشته العمادية، فاذن له بذلك. انتهى الاقتباس .

 نلاحظ بان دنبو لم يكن لا راهبا ولا كاهنا بل تاجرا، ومعروف بان التجار همهم هو الربح والمال، وان كان حقا قد نذر نفسه للرب لما كان يرفض عدد من الاديره ويصرعلى دير الربان هرمزد فقط لماذا؟؟ لانه ببساطة كان هذا الدير اخر معاقل كنيسة المشرق.. فارادوا ان يزيحوا اسم الكنيسة بعد ان استطاعوا ان يقسموها ويجزؤها ولنقرا ما يذكره البير ابونا ص 252 وما بعدها، كان بطرس اسكندر كوبري وهو من رهبانية الروح القدس قد عين مطرانا لاتينيا لبغداد في 2 ايار 1820 م بذل قصارى جهده في سبيل حل يوحنان من المنع الذي رشق به، لانه ظن ان خير وسيلة لاعادة النظام والسلام الى الكنيسة "الكلدانية" كانت اعادة الاعتبار الى يوحنان، وكان الانبا جبرائيل دنبو مع رهبانه يقفون ضد هذا الاجراء ويساندهم التاجر الكبير عبود في بغداد,؟؟ وحين توفي هذا التاجر سنة 1827 ظهر الخلاف من الجديد انتهى الاقتباس

 

 تعليق لاحظوا علاقة دنبو التاجر بتاجرفي بغداد.. من تخدم هذه العلاقة،؟ فاين نذور دنبو الروحانية، وخدمته الخلاصية في طريق المسيح؟؟ لان هذا يؤكد العكس بان خدمته كانت تجارة ومنافع خاصة، ظهوره كان مقصودا واصراره على  اخذ دير الربان هرمز، كان له غاية ليساهم في تدمير ما تبقة من ارث كنيسة المشرق والعائلة الابوية الباطريكية..

 

. ويذكر نصري ص 411 بان المطران مارشمعون الصائغ كان من اقوى اعداء مار يوحنان هرمز واختبطت الامور وصار من يقول انا حناني والاخر انا شمعوني، فاسام الصائغ جبرائيل دنبو رئيس الدير قسيسا، انتهى الاقتباس

 

،واستمرت الدسائس على البطريرك وكانت روما تتقبل تلك الافتراءات كحقائق، ففرضت روما على البطريرك اربعة قوانين يتقيد بها ويطبقها بحذافيرها وبهذا الشروط يقبل في الكنيسة، يذكرها المطران ايليا ابونا ص 107 م كتابه اعلاه..

1-عليه ان يرسم اساقفه ورؤساء اساقفه لكراسي الابرشيات الشاغرة ،

2- على ان يكون الاسقف مختارا من بيبن ابناء الابرشيه ذاتها،

3- ان يكون الاسقف المختار حكيما متعلما في قبله مخافة الله

4- ان لايكون من البيت الابوي اطلاقا ..

وفرضت عليه الطاعة التامة ليس للكرسي الرسولي، بل لارادة اوغسطين هندي ايضا، كونه قيما على البطريركية البابلية بقانون رسولي، ولا يحق للبطريرك ان يتصرف في الامور الكنيسة او يمارس الصلاحيات الروحية كبطريرك، الا بعد موافقة روما ومن ثم موافقة اوغسطين هندي، فقبل مار يوحنان هذه القوانين،  فوقعها وختمها بختمه البطريركي الخاص، ليبرهن للمجمع الرسولي انه ليس متمردا عليهم، كما يدعى الحاقدون زورا وبهتانا، انتهى الاقتباس

 

   ويكشف نصري ص 417 ان خصوم مار يوحنا بعد ان استحسوا بميل السيد كوبري الى حمايته شرعوا يعجون غضبا وصراخاً، فكتبوا الى روما مجددين  الشكايات الاولى وباكثر مبالغه، ومن جملة ما اردفه رئيس مجمع انتشار الايمان في رسالته الى مار يوحنان التي ينصحه فيها ليسدد معاملته مع اخصامه قال، "انه وصل اليه في يوم واحد مائة رسالة مشحونه كلها من الشكايات ولم يكن، ما يحميه منها سوى رسالة من السيد بطرس كوبري". وكان الد اعداء مار يوحنان ما خلا بيت الصائغ رهبان مار هرمزد. انتهى الاقتباس

 

ويضيف نصري في ص417 كان لاون الثالث عشر الحبر الروماني قد اجاز لمار اغسطين هندي النائب البطريركي عام 1820 ان يختار من اقليروس رجالا فاضلين ويسميهم اساقفة لتدبير الابرشيات الفارغة، فانتهز الرهبان الهرمزيون هذه الفرصة واختاروا خمسة اشخاص من ديرهم وانقذهم الى امد ليسميهم مار اغسطين هندي اساقفة، كان قصدهم ان يعدموا سطوة مار يوحنا الروحية، وان يؤخروا نية السيد بطرس كوبري الذي استحسوا بميله الى رفع شان خصمهم واعادته الى منزلته الاولى. فكان من هؤلاء الذين ترشحوا لدرجة الاسقفية، باسيليوس اسمر التلكيفي، واغناطيوس دشتو التلسقفي، واسيما سنة 1824، الاول على العمادية والثاني على تلسقف والقرى المجاوره لها، وفي 25 اذار من السنة 1825 اسيم القس يوسف اودو الالقوشي، اسقفا ثم مطرانا في 15 يوم انتقال العذراء على نينوى او الموصل، وسنة 1826 اسيم القس لورنسيوس شوعا التلسقفي على كركوك، وميخائيل كتولا على سعرت،

 ويضيف نصري لم تستفد الطائفة شيئا من اسامة هؤلاء الاساقفة لا بل اصيبت من جرائها بلايا واضرار لا تحصى، لانها اصلا كانت موجه ضد ماريوحنان هرمز واله وحزبه الذين كانوا ذوى قوة ونفوذ، كما وضعت حجر عثرة للمؤمنين ومانعا للاتحاد، واخرت توثيق عرى الصلح الذي كان السيد كوبري ساعيا في القائه بين بني الطائفة، لاقد نجم من تعاسة هذا التدبير انشقاق وخلل عظيم في نظام الكنائس، وكفاك حجة انه في القرى وحدها المجاورة للموصل كان ثلاثة مطارنه يتصرفون بها، الاول اغناطيوس دشتو في تلسقف، والاخر باسيليوس في تلكيف وطنه قبل ان ينفى الى الامد، والثالث يوسف اودو وكان كل منهم يدعى لنفسه الرئاسة على هذه القرى باسرها، انتهى الاقتباس

 

  ويضيف نصري في ص 420  من كتابه اعلاه، بان السيد كوبري وجد بان يجب ان يضع الحد للصراعات داخل الكنيسة، ففي اواخر سنة 1826 اتى الى الموصل وحل يوحنان هرمز في بيعة مسكنته بابهة واحتفال من الرباط سقط فيه منذ سنة 1813م، ولم يكف بذلك السيد كوبري لابل اعاد الى ماريوحنان منزلته الاولى وحقوقه التي كان متمتعا بها قبل تبطيله، ثم اعلن القاصد الرسولي ان وكالة القس كيوركيس يوحانا في جهات الموصل، والنيابة التي خولها الكرسي الرسولي لمار اغسطين هندي على البطريركيتين الامدية والبابلية قد الغيت، وكان هذا اقوى السهام التي غاضت في قلب مار اغسطين هندي الذي لم يعد بعد هذا القرار الا بمثابة مطران على امد لا غير..

 فعاد البطريرك الى جد وراح يعمل بكل ما اوتيه من قدرة وقوته هو وال بيته لايقاف الصراعات والنزعات وردم الانشقاقات فعم السلام والامان والمحبه، ثم اعلن القاصد الرسولي بان على هذه الجهات البابلية وناحية امد قاطبة، بان يرجع الاساقفه الى ابرشياتهم التي طردوا منها، الا يوسف اودو الذي رفض الالتحاق في ابريشيته زاخو وسنجار، مطالبه بعمادية، وعندما رفض البطريرك اخذ يتصل مع المنشقين ويتحالف معهم ضد البطريرك،

 

 وكان بعض من ابناء العائلة الابوية مخالفين للبطريرك، فارسلوا الشماس منصور سفرو الى قوجانس لدى مار شمعون ابراهام الذي رسمه رئيس اساقفة لابرشية العمادية باسم مار ايليا، الا ان الاسقف الجديد لم يستطيع ممارست عمله لان البطريرك ابطل صلاحياته الكنيسة والروحية لفترة طويله قبل ان يرجعها له كامله، اما اودو لم يتوقف عن تحريض الطائفة ضد يوحنان فانقسمت الطائفة الى حزبين الاول اطلق عليه يوسفي والثاني يوحناني، ..

ولكن موت اوغسطين هندي 1827 حل مشكلة وجود كرسين كما يقول البطريرك لويس ساكو ص 41 من كتابه خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، بطريركيين في طائفة واحدة وفي وقت واحد، فثيت البابا بيوس الثامن يوحنا هرمز رسميا بطريرك بابل على الكلدان وكرسيه في الموصل، كان ذلك في الخامس من تموز 1830 مع العلم انه لا توجد علاقة كنسية ببابل وان الكرسي البطريركي كان في المدائن (ساليق وقطيسفون) اي بغداد/ هكذا اندمجت البطريركيتان امد والموصل بشخص يوحنا هرمز ابونا، وحافظت السلسلة الباطريركية الخط الاول على شركتها التامه مع روما والى اليوم.

 ويضيف ساكو ثبت الكرسي الرسولي يوحنان هرمز بطريركا موحدا للكلدان في 5 تموز 1830 ولكن البراءة الرسولية والدرع المقدس وصلا متاخرا، وجرى الاحتفال بوصولهما بغداد في 6 نيسان 1834 وكان عمر البطريرك 74 سنة، وبتاثر مطران اللاتنين ببغداد لوران تريوش رسم القس كوركيس برطايا "دي نتالي" اسقفا باسم بطرس/ واقامه نائبا له، فارسله الى ىسلماس في 14 حزيران 1835 لكن الناس رفضته فذهب الىسعرد، وللحيلولة دون محاولة يوحنا هرمز حصر البطريركية في عائلته الابوية، اضطر البطريرك يوحنان ان يسيم نيقولاوس زيعا اسقفا لسلماس في كنيسة مسكنته مع حق الخلافة بعد موته بحسب ارادة الكرسي الرسولس وصدرت براءة حق الخلافة من بابا غريغوريوس السادس عشر " 1831 – 1846 " في 20 ايلول سنة 1838 ..

 وبسبب التعب وكبر العمر وافت المنية ماريوحنان هرمز ابونا في 16 ايلول سنة 1838 ببغداد ودفن في كنيسة ام الاحزان التي كان قد بدأ بتشيدها، ... انتهى الاقتباس

 

 في الحلقة القادمة سنتحدث عن مسيرة البطريرك يوسف اودو في الكنيسة الكلدانية .. بعون الله ..

يعكوب ابونا ...................26 / 2/ 2025

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.