اخر الاخبار:
اطلاق رواتب المتقاعدين لشهر تشرين الثاني - الأحد, 03 تشرين2/نوفمبر 2024 09:39
"انفجار عنيف" يهز قاعدة أمريكية في سوريا - الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2024 20:25
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ماذا بعد 100 يــوم ....؟؟

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

المحامي : يعكوب ابونا 

 مقالات اخرى للكاتب

ماذا بعد 100 يــوم ....؟؟

 

    مئة يوم مضت والمالكي و وزراءه لم يقدموا شئ لشعبنا ، الخدمات اكثر سوءأ ، الامن اكثرهشاشة ، والاستقرار معدوم ، ومحاسبة المقصرين لم ولن يكون لان من يحاسب من ،

       في دولة ( حارة ) كلمن ايده الو كما يقول غوار الطوشي .

  لا بل ان الامر ازداد سوءا في الكثير من الامور في الايام الماضية ، القليل منها يكفى لو كنا في دولة تحترم نفسها اقل ما كان يجب ان تفعله حكومتها ان تقدم استقالتها وتتحمل مسسؤولية ما جرى بروح المسؤولية العالية .. ولكن هذا غير ممكن ولايمكن ان يحدث في بلداننا ودولنا لان استقاله المسؤول تعتبر اهانه بحقه وانتقاص من مكانته ورجولته فعليه ان يقاوم في سبيل كرسيه ومصالحه لاخر نفس من حياته وحياة عائلته ليثبت بانه موجود وقوي ومهاب في ممارسة المسؤولية لان هذا هو الفهم السلوكي في ممارسة المسؤولية لانها تشكل قناعات في التعبير عن ميراثنا ومعتقداتنا واعرافنا وتقاليدنا التي لا ترتقي اليها الامم الاخرى لانه حصرا بنا والحمد لله ..!!  وامتدادا لهذه السلوكية المرضية لاحظوا ما جرى ويجرى في عراقنا الجديد وفي ليبيا وسوريا واليمن ومصروتونس وغيرهم من دولنا العربية وغدا ستمتد لدولنا الاسلامية المباركة بنعمة ربهم وسنة رسوله ، اليس هذا هو واقعنا المعاش ام هناك غير ذلك ..؟

 فهل كان المالكي جادا ان ينفذ مطاليب المتظاهرين ؟؟ ام ان الامركان مضيعة للوقت  ليس الا ؟؟  لانه من الطبيعي ان لايستطيع المالكي وحكومته ان ينفذ ما وعد به لان  كما يقال فاقد لالشئ لا يعطيه .هو وهولاء الوزراء والمسؤولين عموما ليس همهم تلبية مطاليب الشعب بل كل همهم ان يحققوا ما يصبون اليه في الاعتلاء على كراسي الحكم لتحقيق رغباتهم وتنفيذ نزعاتهم الشريره والاستثار بالكعكة العراقية بالقدر الاكبر لهم ولكتلهم السياسية ….

  ولابعاد الشبه والتهمة عنه سوف يرمي المالكي مسؤولية اخفاق وزراءه على كتلهم .. ؟؟ ولقد سبق وان اعلن بان كتلة الوزير تتحمل وزر اخفاقه وفشله في مهامه ، ولكن هل سيبرأ المالكي نفسه من هذا الفشل وهو رئيس الوزراء ..؟؟ طبيعي لا يمكن ان يحقق ذلك في ادعاءه وعليه ان يتحمل المسؤولية بروح رياضية .. لانه ان استطاعه ان يكذب على بعض الناس بعض الوقت ، فانه لايستطع ان يكذب على كل الناس وكل الوقت ...  

  هذا هو الواقع العراقي المزري فهل امام جماهير شعبنا طريق غير الطريق التي تشكل رد فعل لهذا الواقع بعد انتهاء ال 100 يوم ..؟؟  مطالبة الجماهير بالتغير الفعلي للحكومة وحل البرلمان مطلوب لانهما وجهان لعملة واحدة وايقاف العمل بالدستور..؟؟  لذلك سوف لاتكون هناك مفاجئ ان تردد الجماهير وتهتف في كافة مدن العراق في الساحات والميادين الهتاف الذي يخشونه الطغاة والظالمين (( الشعب يريد اسقاط النظام )) ....

   بهذا الهتاف سوف تضع الجماهيرالبرلمان والمالكي امام الامرالواقع لقبول التغير ومسايرت الجماهير، بامكان المالكي حل البرلمان وفق احكام الفقرة اولامن المادة 64 من الدستور ، وتقديم استقالة الحكومة لتبقى حكومة تصريف الاعمال واجراء انتخابات برلمانية ، وان تلكئ المالكي في هذا الاجراء ، سيكون لمجلس النواب وفق احكام الفقرات سابعا وثامنا من المادة  61 من الدستور من استدعاء المالكي واستجوابه  ، بهذا الاجراء سيمنع المالكي من اتخاذ قرار بحل البرلمان لان الفقرة الاخيرة من الفقرة اولا من المادة 64 تمنع رئيس الوزراء من حل البرلمان اثناء الاستجواب .. .وسيكون مستقبل المالكي فهذه الحالة مهددا عندما يتم استجوابه ، ولا يستبعد ان يتم سحب الثقة منه ان توفرة اسبابها الموضوعية والشكلية واسقاط حكومته والسيرالى تشكيل حكومة جديده لتنال الرضى والقبول ، ونحن ننتظر هذا المشهد الذي لا يمكن ان يحدث الا بارادة جماهير شعبنا وضغطها على كل الاطراف السياسية  وحتى الدينية التي لها الثقل على الساحة السياسية والشعبية .. ومع كل هولاء وعلى كل هولاء ان يعوا حقيقة واحدة بان السلطة الحقيقة هي للارادة الجماهيرية التي لا تعلو عليها ارادة اخرى او اي جهة اخرى .. والنصر دائما لاارادة الشعوب في التغيير والشعوب دائما هي الغالبه والمنتصره وسواها هم المغلوب على امرهم حكام ومسؤولين ..فالى غدا جديد ومشرق ليعبر عن طموح جماهير شعبنا ويحقق لهم اهدافهم ومطاليبهم العادلة .لان الشعب الذي تحمل كل هذه التضحيات عبر تاريخه الطويل لابد ان يحقق اهدافه السامية في بناء عراق جديد يسوده الامن والاستقرار والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية التي ينال فيها الصغير حقوقه قبل الكبير وليس كما يحدث الان مصادرت حقوق الاخرين لقلة عددهم او لاختلاف دينهم او مذهبيهم مع الاكثرية ، فنحن نعيش الان في زمن دكتاتورية الاكثرية التي لا تختلف مطلقا ان لم تكن اكثر سوأ من دكتاتورية صدام ، لكل هذه المعطيات يكون التغيير مطلوب وواجب في هذه المرحلة وعلى شعبنا ان يتحمل مسؤوليته امام الله والتاريخ ...

يعكوب ابونا ...............................21 /5 /2011  

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.