اخر الاخبار:
غارة اسرائيلية توقع 30 قتيلا في عكار اللبنانية - الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2024 20:15
نينوى تعطل دوام المدارس المسائي - الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2024 09:31
اغاثة نينوى ... ومؤتمرها حول الصحة النفسية‎ - الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2024 09:24
قصف أمريكي - بريطاني يستهدف عاصمة اليمن - السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2024 21:27
ماذا الغي من التعداد السكاني في العراق؟ - السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2024 19:08
تهديد جديد للعراقيين: مسألة وقت فقط - الجمعة, 08 تشرين2/نوفمبر 2024 19:29
هزة ارضية تضرب غربي نينوى وسكان يستشعرون قوتها - الأربعاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2024 10:41
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• لنتضامن مع الشعب الايراني لاسقاط دكتاتورية الولى الفقيه ..!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

·        لنتضامن  مع الشعب الايراني لاسقاط  دكتاتورية الولى الفقيه ..!!

 

     لايمكن اعتبار التحرك الجماهيري في ايران مجرد احتجاج على نتائج الانتخابات بمعزل عن حركة المتغيرات في الساحة الايرانية وما شعارالتضامن مع المرشح الاصلاحي الا مدخل لتعبيرعن تلك المتغيرات ، لان هولاء الذين يسمون انفسهم الاصلاحيين ليسوا الا جزء من هرم السلطة الدينية التي تكبل الشعب الايراني لاكثر من 30 عام ..

 

 فالموضوع اذا ابعد من تاييد هولاء او استنكار ما جرى في الانتخابات من تزوير وانتهاكات ..فكانت نتائج الانتخابات مناسبة او فرصة لتعبر الجماهير عن غضبها وموقفها مما يجرى في ايران من انتهاكات لحقوق الانسان وتعريض الشعب الايراني من قبل هولاء المعممين الى مخاطر وحروب لا تحمد عقاباه بسبب تدخلهم في الشؤون الداخلية لدول الجوار من جهة وتهديدهم  الامن والاستقرار العالمي  من جهة اخرى .. فمن حق الشعب الايراني ان يعيش بامن وسلام مع الاخرين ،وما رفع المتظاهرين شعارات تدعوا الى اسقاط الدكتاتورالا هو المسعى  لتحقيق ذلك ،  خاصة وان عرفنا بان المقصود  بالدكتاتورهو ولى الفقية ( المرشد الاعلى – على خامنئي ) الذي يتمسك بكل خيوط  اللعبه السياسية والدينية رغم التناقضات التي يعيشها ، فقد كان قد قبل شكوى الخاسرين في الانتخابات ودعى الى التحقيق فيها واعادة  فزرالاصوات بشكل محدد .. الا ان موقفه قد تغيروحسم الامر في خطبة الجمعة ليوم امس عندما حمل المسؤلية القانونية وتبعية اي تظاهر او احتجاج على عاتق الذين خسروا تلك الانتخابات في حالة مخالفة امره ، وطبعا قراره وتوجهه هذا عزز باعتقال الكثير من قادة التظاهر والمحتجين على نتائج تلك الانتخابات .. واعلن صراحة بان نتائج تلك الانتخابات كانت نزيه وبعيده عن اي تزوير ، واعلن تاييده ودعمه واعترافه باحمدى نجادي رئيسا للجمهورية .. فماذا بقى من صواب الحكمة في حل هذا الاشكال ؟؟ بعد ان وعد بالتحقيق به ..؟؟ فاي تحقيق او اجتماع مع مجلس صيانة الدستور يكون ذي جدى والمرشد الاعلى حسم الامر واصدر قراره بان الانتخابات شرعية ولايقبل اي طعن بها .؟؟ فكيف سيكون والحال هذه ان وجد مجلس صيانة الدستوربان المعترضين محقين في دعواهم ..؟؟... فهل سيتراجع المرشد الاعلى عن قراره المؤيد لاحمدى نجادى ويؤيد قرار المجلس ..؟؟ ام ان العكس سيكون بان مجلس صيانة الدستور سوف ياخذ قرار يطايق راى المرشد الاعلى ، لكي لا يناقضه رغم كل المستندات والادلة الثبوتية التي يقدمونها لان المجلس اصلا هو لعبة بيد المرشد..؟؟

 

لان تشكيلت المجلس  هي ..

 

    (( يتشكل من اثنى عشر من أركان السلطة ستة منهم ينصبون بشكل مباشر من قبل ولي الفقيه و ستة ينصبون من قبل رئيس القضاء و هو منصوب من قبل ولي الفقيه )) لذا لايمكن ان يتنازع المجلس مع المرشد .. كما لايمكن ان يحقق الاجتماع المعارضه مع المجلس اي ايجابيه لهم .. فعليهم ان يحددوا ماذا يجب ان يتخذ بعد قرار المرشد الذي حسم الامر لصالح منافسهم نجادى ..

 

 

 

المعروف بالفقة الشيعي بان ولاية الفقية هي ولاية وحاكمية الجامع للشرائط في عصر غيبة الامام الحجة ( الامام المهدي ) حيث ينوب عنه الولى الفقية في قيادة الامة واقامة حكم الله على الارض .. وعن الإمام الخميني قوله (( إنّ ولاية الفقية هي التي تهدف إلى الوقوف بوجه النـزعات الفردية في الحكم، وهي إن غابت أصبح الحكم فردياً. واما آية الله كاظم الحسيني الحائري يقول إنّ أوامر الولى الفقية إذا ما صدرت عن مقام الولاية البحت تسمّى عندئذٍ بالأحكام الولائيّة وهي ملزمة الطاعة وليس للمكلّف عصيانها حتّى لو كان للمكلّف رأي مخالف ))..

 

فان كانت الاوامر ملزمة الطاعة ماذا سيكون موقف الاصلاحيين من هذا الولاية وماذا ستكون نتيجه استمرارهم في الاحتجاج والتظاهر عندما تصدم مع  الاحكام الولائية ..؟؟

 

 

 

 يعزز الدستور الايراني هذا التوجه فالمادة الخامسة من الدستور تؤكد ارتباط ولى الفقية بالسماء "في زمن غيبة الإمام المهدي تعتبر ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الولي الفقية العادل المتقي البصير بأمور العصر والشجاع القادر على الإدارة والتدبير ممن أقرت له أكثر الأمة وقبلته قائدا لها"..

 

 ويقول آية الله منتظري في أحد اجتماعات مجلس الخبراء في الأشهر الاولى بعد انتصار الثورة معلقا على حدود سلطة ووظائف ولى الفقية إن سلطة الولي هي "بلا حدود" نظرا لأنها سلطة إلهية حيث يقوم ولى الفقية بتنفيذها خلال غيبة ولى العصر (الإمام المهدي)،

 

 كما تنص المادة 110 على مهام القائد وصلاحياته بما نصه:

 

1.    تعيين السياسات العامة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام.

 

2.    الإشراف على حسن إجراء السياسات العامة للنظام.

 

3.    إصدار الأمر بالإستفتاء العام.

 

4.    القيادة العامة للقوات المسلحة.

 

5.    إعلان الحرب والسلام والنفير العام.

 

6.    نصب وعزل وقبول استقالة كل من: فقهاء مجلس صيانة الدستور، أعلى مسؤول في السلطة القضائية، رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رئيس أركان الجيش، القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، والقيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي.

 

7.    حل الإختلافات وتنظيم العلائق بين السلطات الثلاث.

 

8.    حل مشاكل النظام - التى لايمكن حلها بالطرق المتعارفة - من خلال مجمع تشخيص مصلحة النظام.

 

9.    إمضاء حكم تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب. أما بالنسبة لصلاحية المرشحين لرئاسة الجمهورية من حيث توفّر الشروط المدرجة في هذا الدستور فيهم، فيجب أن تنال موافقة مجلس صيانة الدستور قبل انتخابات، وموافقة القيادة في الدورة الأولى.

 

10.                  عزل رئيس الجمهورية مع ملاحظة مصالح البلاد، وذلك بعد صدور حكم المحكمة العليا بتخلفه عن مهامّه القانونية أو بعد رأي مجلس الشورى الإسلامي بعدم كفاءته على أساس المادة التاسعة والثمانين.

 

11.                  العفو عن المحكوم عليهم أو التخفيف من عقوباتهم في إطار الموازين الإسلامية بعد اقتراح من رئيس السلطة القضائية.

 

وينسق "مكتب القيادة" نشاط الولي الفقيه ومواعيد لقاءاته وخطاباته وزياراته الداخلية أو الخارجية. ولقائد الثورة في إيران أكثر من 2000 ممثل ينتشرون في كل الوزارات ومؤسسات الدولة وفي المراكز الثقافية داخل إيران وخارجها وفي محافظات إيران الثماني والعشرين.

 

  كما تنص المادة (107) من الدستور الإيراني على أن مجلس خبراء القيادة هو الذي يعين الشخصية الدينية التي تتوافر فيها كل الشروط الدينية والفقهية لتولي منصب قائد الثورة الإسلامية (الولي الفقيه).   و((إن مجلس الخبراء هم مجموعة من آيات الإسلام الشيعة الجعفرية الذي ينتخب ولي الفقيه إذا ما توفى, هو منصوب من قبل ولي الفقية نفسه لان صلاحية كل واحد من أعضاء مجلس الخبراء لابد وان تؤيد من قبل ولي الفقيه قبل إن يكون عضوا في مجلس الخبراء..... ومن بين هولاء ينتخب ولى الفقية ..))

 

وفق هذا المنظور فان الدستور الإيراني ينفي التساوي بين المواطنين لان المادة الثاني عشر من الدستور تنص صراحة ان الدين الاسلامي هو دين البلاد والمذهب الجعفري الاثنى عشري هو المذهب الرسمي  للبلاد ..)

 

وان (المادة 115 من الدستورالتي تخص انتخاب رئيس الجمهورية تذكر بصراحة إن احد شروط الترشيح هو إن يكون من المذهب الرسمي للبلاد و هو المذهب الشيعي و بغير ذلك لا يمكن لأي احد إن يرشح نفسه مهما كانت كفاءته العلمية و الإدارية و خبرته السياسة ..ويحرم غيرهم من حق المنافسة الوظيفية على اختلاف مستوياتها فهي حصرا بأبناء المذهب الشيعي الجعفري الاثنى عشري ، فاين  الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يتحدثون عنها اتباع ايران وابواقها في المنطقة ..؟؟ اضافة الى ان المادة 115 من الدستور بان المرشح لابد وان يكون من الرجال السياسين المؤمنين بالمذهب الشيعي .. و هذا يعني حرمان المواطنين رجالا ونساءا من غير الشيعة من الترشيح .... وان النساء اصلا لايحق لهم الترشيح ورفضن من قبل مجلس صيانة الدستور.. لان النظام الديمقراطي الايراني يحترمهن وليبعدهن عن المسؤولية يعتبرهن ناقصات عقلا ودين ..؟؟ ووفق التوجه العام في سيطرة ولى الفقية على زمام الامورالكلية في ايران ، فمن مجموع 1014 مرشح للرئاسة قبل منهم فقط ثمانية مرشح لاغير !!.

 

  إما صلاحيات رئيس الجمهورية و مهامه فـالمادة122 من الدستور فهومسؤول إمام الشعب والبرلمان و ولي الفقيه ،  نعم من حق الشعب إن يسال الرئيس ويقيله ومن حق البرلمان كذلك لانه ممثل الشعب و لكن ما علاقة ولى الفقية بتلك المسؤوليات..؟؟  فاية دكتاتورية هذه التي تعطى الحق لولي الفقية إن يقيل الرئيس  بجرت قلم رغم انتخابه من قبل الملايين من شعبه .. فبأي صلاحية يمكن ولى الفقيه ممارسة كل هذا ..؟؟ ولكن هذا الذي تم من قبل الخميني حين خلع الرئيس السيد بني صدر.. الذي كان منتخبا كما أعلنت السلطة أنذلك ب98% من أصوات الإيرانيين. فالرئيس ليس الا كونه الخادم المطيع ومنفذ توجيهات واوامر ولى الفقية ...الذي يتمتع بسلطة وامتيازات واسعة منحها له الله سبحانه وتعالى وفق نظرية التفويض الالهي التي كانت سائده في القرون الوسطى وقبلها .. لا بل ان الولى الفقيه في ايران جمع كل صلاحيات وحقوق الله في الارض لكي يمارسها على عباده نيابة عن الله في الارض..

 

 فكل المعطيات تشير الى ان المرحلة القادمة حبلى بالمفاجئات فالشعب الايراني شعب عريق وذو حضارة وتاريخ فلا يمكن ان يستمر برضوخه تحت نير وحكم وقمع المعمين الذين لم يقدموا لشعبهم الا الشعارات الواهية والغارغة ... فلماذا يتحمل هذا الشعب العريق كل هذا الحيف من هولاء المدعين..؟؟ ..فلقد سقطت كل الشعارات الإسلامية التي رفعوها منذ 30 عام ولم تحقق للشعب الايراني اهدافه وطموحه الذي ضحى من اجلها سنوات طويلة وقدم لها لكثير من التضحيات ..

 

  من هنا فإن مسيرة الجماهير في انتفاضتهم الشعبية ليست ويجب ان لاتكون فقط بايصال الإصلاحيين الى سدة الحكم  لابل تكمن في النضال المستميد في الزام هولاء بتحمل مسؤولية التغيير واقع التركيبه السياسيه والاجتماعي والدينية في ايران وابعادهم عن مسرح السياسي  بعد ان اثبتتوا فشلهم في دفه الحكم .. االذي كان الايرانيون يطمحون الى تحقيق .. 

 

من هنا فالواقع الراهن يتطلب من الجميع الوقوف مع نضال الشعوب الايرانية  في انتفاضتهم البطلة لاسقاط الدكتاتورية وانهاء دور ولى الفقيه المرشد الاعلى لارساء اسس دولة علمانية حديثة  تؤمن بالراى والراى الاخر والعيش بامن وسلام مع الاخرين ..

 

يعكوب ابونا ........................20 / 6 /2009  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.