اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أفول نجم المالكي ونهاية حقبته

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

    أفول نجم المالكي ونهاية حقبته

 

ليس من اهداف المعارضة الشعبية العامة المتمثلة بانتفاضة 25 شباط لحكومة المحاصصة, اسقاط النظام. ولم ترفع بعد شعار اسقاط حكومة نوري المالكي ( هذا سيحدده, كما اعتقد, سلوكه من تظاهرة يوم غد الجمعة 4 آذار ), لكن ضغط انتفاضة الغضب و انجازاتها الاولية, التي اطاحت ببعض رؤوس الفساد في المحافظات, جعل شركاء المحاصصة المتحالفين مع رئيس الوزراء نوري المالكي يبحثون عن مصالحهم بعيدا عنه. حيث تطفو على السطح يوما بعد يوم اشارات واضحة عن تفتت داخلي في بنية تحالفهم وظهور اصطفافات جديدة داخل قوى الحكم. فطبيعة حكومة المحاصصة الهشة وصراع الارادات داخلها ثم مقدار الغنائم الكبير تدفع لذلك سريعا. حيث يتناسب نهم الفاسدين طرديا مع حجم هذه الغنائم.

فكما نلاحظ, يتعرض المالكي لحرب شعواء من قبل حلفاءه في الائتلاف الوطني العراقي.. وقد بدأ كل منهم يغني على ليلاه, بعد ظهور بوادر افول نجم المالكي. وابرز هذه المواقف كان, تحول التيار الصدري عن اسناده الى معارضته وتوجيه انتقادات لاذعة لأداءه, ثم تقرب التيار من غريمه الآخر اياد علاوي لتشكيل جبهة معادية له, للاطاحة به. وهذا يجري ايضا مع شروع حلفاءه الآخرين في تمييز انفسهم عنه ونبذه, في تسابق مصلحي محموم منهم جميعا مع منتفضي 25 شباط لرسم ملامح الوضع الجديد لما بعد حقبة المالكي.

ان جماهير شعبنا لاتجد في هذه القوى بديلا مقبولا للمالكي في الحكم... فهي مشاركة فعلية في ثمان سنوات فشل وفي تحاصص 42 وزارة عاطلة عن العمل, والتي كان ترهلها قد شل تقدمها خطوة واحدة باتجاه تحقيق اصلاحات تطمن الحاجات الملحة لأبناء شعبنا الصابر.

فالشخصيتان البديلتان للمالكي التي يمكن ان تقترحها هذه القوى قد استهلكتا صلاحيتهما. فأياد علاوي اللاهث وراء منصب وجاهي يرضي غروره, لفظته الجماهير لما وجدت فيه من نزوع ذاتي سقيم. اما ابراهيم الجعفري فهو يمثل البديل الأسوأ, الذي لايحضى على ابسط تأييد شعبي, لما ارتبطت فترة تسنمه لرئاسة الوزارة قبل سنوات في وعي المواطن بالمجازر الطائفية البشعة والفشل الامني الفاضح والغياب التام للخدمات.

ان محاولتهم ايجاد توليفة جديدة من التحالفات السياسية مع الابقاء على الجوهر التحاصصي للحكم, للقفز على اهداف انتفاضة الشباب السامية, لن تنطل على جماهير الانتفاضة الساعية قدما نحو تغيير ديمقراطي حقيقي. وسيكون الفشل التام مصير هذه المحاولة.

ان قطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر, يلقي على عاتق شبيبة الانتفاضة مهمة ايجاد شخصية ديمقراطية قادرة على تحمل مسؤولية قيادة حكومة انتقالية, تحضى باحترام شعبي, كالاستاذ ضياء الشكرجي مثلا, ليقدم وحكومته مشاريع قوانين تأسيس الاحزاب والأنتخابات البرلمانية والمحلية الجديدة, لمجلس النواب, للتهيئة لأنتخابات حرة وديمقراطية حقا, تضمن تمثيلا نيابيا حقيقيا, بعيدا عن داء المحاصصة الطائفية ـ العرقية المقيت.

 

وان الصبح لناظره قريب.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.