اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مجاهد متعدد الاستعمالات

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

مجاهد متعدد الاستعمالات

 

لابد ان يكون شعورا فظيعا ومدعاة للرعب مواجهة ارهابي معبأ بايديولوجية دينية حاقدة, وقتل الكثير من البشر بدم بارد, وجها لوجه ولكن كان السيد عبد الكريم حمادي في القناة التلفزيونية الحكومية " الفضائية العراقية " محظوظا بلقاءه يوم السبت الماضي 4/ 6 بالارهابي فراس فليح حسن في الاستوديو بعد القاء القبض عليه.

ولا نود سبر اغوار نوايا القائمين على " الفضائية العراقية " من الغرض لعرض هذا الارهابي على الشاشة للمرة الثانية خلال ايام معدودات, لعله الخضوع اخيرا للمطالب الشعبية الداعية الى عرض الارهابيين الذين اوغلوا بدماء العراقيين على الشاشة كان هو السبب.

 

وكانت هذه الفضائية قد عرضت قبل ايام في برنامج " العراقية والحدث " بحضور اللواء قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد وبتقديم السيد حمادي, اعترافات ضافية للارهابي فراس مع مقتطفات من اعترافات ارهابيين آخرين, ينتمون لمنظمة الجيش الاسلامي الارهابية التابعة لمنظمة القاعدة, شاركوا جميعا في ارتكاب مجزرة شاطيْ التاجي الرهيبة بحق زفة عرس راح ضحيتها العريسين بعد اغتصاب العروسة امام عريسها في الجامع ثم قتلهما ببشاعة اضافة الى المعازيم جميعا. حيث جرى اغتصاب النساء وقتلهن ورميهن في النهر واعدام الرجال ثم اغراق 12 طفلا احياءا في النهر.

 

لا اعرف لم وصف المجرم فراس فليح حسن بانه المتهم الرئيسي مع ان امير المجموعة ومفتيها المصري وشيخ الارهابيين العشائري في منطقة الفلاحات, اهم منه واخطر كما اظن. فقد كان دوره, كما ورد في اعترافاته وفي مراحل متعددة من العملية الارهابية, مراقبة الطريق العام لتنبيه الآخرين عند اقتراب قوة عسكرية من مكان تواجدهم.

ولعلي لا أخطأ الظن اذا قلت, بان المجرم فراس فليح حسن قد اكتسب اهميته, لأنه كان صيدا سياسيا دسما اكثر منه مجرد ارهابي سادي.

فالتركيز عليه وتقديمه على غيره من الارهابيين كان بسبب انخراطه بمنظمة حقوق انسان مدعومة من ( د. طارق ) كما قال في اللقاء, ولك عزيزي القاريْ تخمين من هو هذا الطارق الذي يهتم بقضايا السجناء المتهمين بالارهاب. ثم تسريب صورة له مع الدكتور اياد علاوي قائد القائمة العراقية الى المواقع الالكترونية اضافة الى عرض صورته مصليا مع مجموعة من رجال الدين الشيعة في ساحة التحرير ببغداد... ومن هنا يظهر جليا المغزى السياسي من التركيز عليه واستثمار اعترافاته سياسيا لتسقيط مناوئين لطرف من متحاصصي السلطة .

 

وكما تلاحظ عزيزي القاريْ فان هذا المجاهد استعمل مرة كارهابي واخرى كناشط حقوق انسان ثم استعمل كأداة للاسقاط السياسي.

اننا نوقع تحت المطالب الشعبية باعدام هؤلاء المجرمين وغيرهم من القتلة في مكان ارتكاب جرائمهم وكذلك ملاحقة كل من دعمهم واحتضنهم ومن يقف وراءهم من سياسيين قضائيا وانزال العقاب الصارم بهم.

لكن استغلال آلام اهالي الشهداء الذي تحول عرسهم الى مأتم بسبب هؤلاء المجرمين لتصفية حسابات سياسية وللحصول على مكاسب فئوية من مناوئيهم هو ايضا جريمة بحق شعبنا عموما واهالي الضحايا خصوصا. وان ماينبغي فعله هو التحرر من أسار التحاصص الفئوي المافيوي الذي انتج هذه الحالة المشوهة لصالح خدمة الصالح العام واعتماد نظام ديمقراطي حقيقي ينهي اسباب نشوء ظاهرة الارهاب ويفتح الطريق امام حل مشاكل مجتمعنا المستعصية.

ولابد لنا اخيرا ان نتفق مع السيد عبد الكريم حمادي في نهاية لقاءه التلفزيوني بالارهابي بدعوة الحكومة بمعاملة المواطن العراقي كما الارهابيين في السجون من حيث تمتعهم بخدمات الكهرباء المستمرة والتبريد والطعام الصحي والمعاملة الجيدة.

 

ارهفوا السمع معي, أتسمعون كركرة الضباع ؟ !!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.