اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !

 

لا اعرف هل إطلع شباب 25 شباط/ ساحة التحرير على طروحات القائد الثوري ارنستو تشي جيفارا حول البؤرة الثورية, والتي حاول تطبيقها في ظروف امريكا اللاتينية ام لا, لكن من المؤكد ان إصرارهم على حمل هموم الشعب والمضي في سعيهم نحو احقاق حقوقه المهضومة, بنكران ذات, يحمل, كما ارى, الكثير من ملامح التجربة الجيفارية, بفعل المضايقات الامنية والحملات الاعلامية الرسمية ومحاولات عزلهم المستميتة عن عموم ابناء شعبنا.

 

شبابنا المتظاهرون في ساحة التحرير وميادين العراق كافة المنحدرين من طبقات وشرائح مجتمعنا المختلفة والذين يمثلون مشارب فكرية واجتماعية متعددة, عانوا من سياسات نظام الدكتاتورية البائد القمعية والذين استمرت معاناتهم من سياسات نظام المحاصصة الطائفي العرقي المتمثلة في سرقة المال العام وحماية الفاسدين وفرض القيود على الحريات الشخصية والعامة, انطلقوا بعزم لأنهاء الاقصاء القسري للشباب العراقي عن مجالات العمل والفعل المبدع ولضمان تمتع شعبنا بثرواته.

 

لقد اضفى شبابنا على الطروحات الجيفارية حول البؤرة الثورة, قيمة جديدة, حيث استبدلوا العنف الثوري بالنضال السلمي الجماهيري مستلهمين بابداع متغيرات العصر وظروف العراق الفعلية في تحقيق مطامحهم الشرعية.

سمتهم البارزة هي, عراقية الطرح رغم ضغوط الفكر التجزيئي السائد للهوية العراقية وتعبيراته العملية من احزاب وتيارات وأطر ادارية, استغلت وتستغل نفوذها الحكومي وبدعم من بعض المرجعيات الدينية والتدخلات الاقليمية لتكريس حالة التمزق الطائفي والقومي والعشائري والفئوي والمناطقي. لذا فانهم, بما يحملون من روح العصر المتطلعة الى آفاق ارحب, قد عبروا بصدق عن جوهر علاقات التضامن والتلاحم الاجتماعي التاريخية بين ابناء شعبنا.

 

هذا وقد كان تمسكهم الثابت بانتماءهم الوطني وتبنيهم بصدق معاناة ومظالم شعبهم قد حصنهم من الخضوع لضغوط واملاءات وتأثيرات دول اقليمية لاتهمها, لا من قريب ولا من بعيد, مصالح شعبنا الوطنية, ولم يثنهم ذلك وكل الاجراءات القمعية ( اعتقال قادة المتظاهرين والاعتداء عليهم من قبل الاجهزة الامنية وشقاوات احزاب السلطة...) عن المضيّ في التظاهر لتحقيق ما يصبون اليه من رفعة للوطن وكرامة للمواطن.

 

ان دعوة هذه المجموعة من الشباب والمتظاهرين الى التخلي عن نهج المحاصصة التدميري الذي انتج لنا الاحتقان الطائفي والعرقي والازمة السياسية الفئوية الحادة والفشل الحكومي في تقديم ابسط متطلبات الحياة الكريمة للمواطن والهدر الهائل لثروات شعبنا والانفلات الامني والفساد الاداري والمالي والسياسي واستباحة دول الجوار لمياهنا واجواءنا واراضينا والاستخذاء امامها, مكتسبة للشرعية التامة والتي لابد وان تستقطب المزيد من ابناء شعبنا للانخراط في عملية المطالبة بالتغيير, وهذا بالضبط ما يقض مضاجع المتحاصصين.

وعلى الرغم من انطلاق تهديدات اسقاط رئيس الوزراء نوري المالكي عن سدة الحكم من اقرب حلفاءه في ائتلافه ومن المتحاصصين الآخرين الا انه غالبا ما توجه سهام الغضب الحكومي نحو شباب ومتظاهري ساحة التحرير السلميين والذين ليس لهم مصالح شخصية بل مطالب شعبية عامة , تهرب من استحقاقاتها وتنصل عن اغلبها هو وحزبه.

 

لابد لكل من يحمل الهم العراقي والمتطلع الى وطنه وشعبه ان يردد مع مطربنا المبدع قحطان العطار: عبرت الضيم بشراعك... انا المتعني لجروفك

تهت والروج دولبني... تعبت واتنخى بجفوفك

شتظن يبخل عليّ جفك... ولا سبّاحة بجروفك

http://www.youtube.com/watch?v=00RyMqRucac&feature=related

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.