كـتـاب ألموقع

• ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

      ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟

 

انبرت جهات حكومية ودينية وحزبية عراقية في تثبيط عزم الجماهير عن المشاركة في تظاهرة يوم 25 فبراير المطالبة بالحريات والخدمات المفقودة.

مثبطو العزائم وضعونا امام خيارين, اما عودة البعث او بقاء الفاشلين ولكن لشعبنا خياره الأفضل : لا فاشية البعث ولا جشع المتحاصصين, انما دولة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وقد اختلفت دوافع هذه الدعوات, الظاهرة منها والباطنة , فبعض القوى  بدأت تتحسس قرب خسارتها لكراسيها وامتيازاتها وهيبتها, و بعضها القليل , تتخوف من استغلال قوى مشبوهة لتنفيذ اجندات ضارة بمظاهر ديمقراطية تحققت بعد سقوط صدام عام 2003. فكل المبررات المطروحة تتعلق بمعلومات باحتمال اختراق عصابات القاعدة والبعث البائد للتظاهرة وسرقتها ثم توجيهها لاغراضها.

ان التهويل المبالغ فيه لأمكانيات ايتام صدام وحارث الضاري هي السمة الظاهرة لدعوات عدم المشاركة في التظاهرة. وهذا يتناقض مع التصريحات الاعلامية الرسمية الرنانة بتحقيق انتصارات مؤثرة ضد الارهاب, كما يضفي ظلالا من الشك على حقيقة هذه الانجازات.

فعدم الثقة بصدق تحذيرات الجهات الحكومية ومرجعيات دينية ينبع من سكوتها المطبق طوال ثمان سنوات على الفساد وتسيّد المفسدين والاشتراك في التجاوز على حريات المواطنين وحقوقهم.

وقد كان من الاحرى, بذوي النوايا الطيبة حقا من مسؤولي السلطة ورجال الدين واحزابهم دفع التابعين لهم ومريديهم ومؤيديهم الى المشاركة الفعالة وبكثافة في التظاهرة لا مقاطعتها, لسد الطريق على اعداء الوطن والشعب.

خصوصا وانهم كانوا قبل اسابيع يتباهون بجبروتهم الجماهيري القاصم, مشيرين بفخر الى الزيارات المليونية اثناء شهر محرم واربعينية استشهاد الامام الحسين بن علي ونجاح خططهم الامنية في حمايتها, فلماذا لايستطيعون زج جزءا من هؤلاء لمواجهة شراذم متفرقة متعادية من البعثيين والارهابيين الذين يمقتهم شعبنا , ماداموا يعترفون بنقص الخدمات ووجود الفساد ؟

انهم يعرفون بان زوار الحسين الذين نهلوا من نبع الشهادة البطولي لمقارعة الظلم والظالمين, هم ذاتهم ومعهم كل ابناء شعبنا, هم اصحاب الانتفاضة ومحركها وموضوعها. ويعرف شعبنا جيدا هاضمي حقوقه وسارقي قوته وسبب حرماناته.

ان رفع المنتفضين شعار الديمقراطية والحرية, هي دعوة صريحة لمحاربة الاقصاء والتهميش والدكتاتورية والتجهيل ايا كان مصدرها, وهدفها اسقاط المصّرين على العمل بقوانين البعث البائد البالية والمتبنين لجوهر افكار القاعدة الظلامية.

 

نشد على ايادي ابناء شعبنا في المضي في انتفاضتهم المجيدة !