كـتـاب ألموقع

• هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

     هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟

 

انطلت كذبة رئيس الوزراء نوري المالكي, بكون انتفاضة 25 فبراير مشبوهة تقف وراءها شراذم البعث وعصابات القاعدة, على المرجعية الدينية وشيوخ عشائر وبعض العراقيين, لصالح بقاء المفسدين ومافيا المحاصصة.

وكانت جماهير شعبنا المنتفضة قد وجهت لناهبي ثرواتها وحاجبي حقوقها ولايتام البعث والقاعدة صفعة مدوية باسلوبها الحضاري السلمي وشعاراتها الوطنية المسؤولة.

لقد اقترنت كذبة المالكي في خطابه المشين, قبل يوم من انطلاق التظاهرة, بسلسلة من الاجراءات التعسفية. ابتداءا من الاعتقالات الكيفية لنشطاء وصحفيين ومواطنين عاديين والضرب المبرح لبعضهم, مرورا بغلق طرق بغداد واطرافها لمنع المتظاهرين من المشاركة في التظاهرة ثم فرض التعتيم الاعلامي, بمنع القنوات الفضائية من النقل الحي لأحداث الانتفاضة وتوظيف برامج القناة الرسمية, الفضائية العراقية, ووسائل اعلام اخرى كليا لخدمة اغراضه.

وقد كان تجاهل وسائل الاعلام الرسمية الكلي للانتفاضة والمطالب الشعبية وبالا على اعلاميي السلطة وعكس بؤس الاداء الاعلامي الفئوي للفضائية العراقية وعزلتها عن متابعيها من المواطنين العراقيين وتنازلها الطوعي عن مسؤولياتها المهنية لصالح قنوات فضائية خاصة مشكوك في تغطيتها المحايدة لاوضاع العراق.

ورغم التجاوزات الحكومية على حقوق المواطن اثناء التظاهرة, الا ان وزير حقوق الانسان الجديد في حكومة المالكي اثناء مقابلته المقتضبة على الفضائية الحكومية, لم يذكر هذه التجاوزات واكتفى بامتداح الطريقة الحضارية الغالبة للمتظاهرين مع استثناءات بسيطة. واضافة الى ما اشرنا اليه واشار له غيرنا من خروقات حكومية لحقوق الانسان وترهيبه , فان قيام طائرة مروحية بالطيران على مستوى منخفض على رؤوس المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد, مثيرة زوبعة ترابية لترويعهم واهانتهم مرة واحدة, في استعادة كريهة لممارسات البعث الاجرامية, اعطت نتائجا معكوسة لما تمناه القائد العام للقوات المسلحة العراقية من خلال شحن مشاعر الرفض والغضب لاستهتار السلطات.

وكان لتلويح بعض المتظاهرين بمكانس يدوية بوجه السلطة, معناه الرمزي البليغ, باصرارهم على كنس الفاسدين ومعهم الاتربة التي خلفها فسادهم , حتى عجزوا عن تخليص شوارع البلاد منها.

ان على رئيس الوزراء نوري المالكي الاعتذار لشعبنا على اتهاماته وبهتانه او الاستقالة, ثم الشروع بنقاش وطني عام للخروج من نفق المحاصصة المظلم والاتيان بنظام ديمقراطي حقيقي.

كما ان لابد لشباب الانتفاضة من مراجعة متأنية لحصيلة يوم الانتفاضة الاول من انجازات واخفاقات وخسائر لتصحيح المواقف التي تحتاج للتصحيح وتجذير المطالب ورفع الشعارات المناسبة التي تتلائم مع المستجدات , انحيازا لشعبنا الصامد.

أتى امر الشعب فلا تستعجلوه !