اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دير الربان هرمزد علو وشموخ// نبيل يونس دمان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نبيل يونس دمان

 

عرض صفحة الكاتب 

دير الربان هرمزد علو وشموخ

نبيل يونس دمان

 

 

يمتد تاريخ هذا الدير العتيد الى القرن السابع الميلادي، حيث اقدم الراهب التقي هرمز يوسف، وهو من بلاد فارس على بنائه، في احضان وادٍ عميق، وعلى ارتفاع شاهق من جبل القوش، ضمن ساسلة جبال قردو.

يبعد الدير عن مركز نينوى، عاصمة الامبراطورية الاشورية، في غابر الازمان ما يقارب( 38) ميلاً شمالاً، ويبعد عن ناحية القوش حوالي ثلاثة اميال شرقاً.

 

لقد تنبأ الاسقف مار ميخا النوهدري عن الربان هرمزد وديره في القرن الرابع الميلادي، والذي بدوره شيد اول مدرسة داخل البلدة العريقة القوش، وعلى سفح جبلها الذي يحفظ ظهرها في الملمات، ويعطيها منظرا جميلا ساحرا، ومما قاله" عتيد هو الله، ليرسل لكم ايها الالقوشيون نسرا عظيما لكي يصعد بمقامه فوق الملائكة. ويعشش في هذا الجبل بجانبكم، ويولد افراخا روحية.... إخرجوا للقائه بكل فرح" .

في نفس تلك الفترة، افترق عن الربان هرمزد، رفيق له اسمه اوراها، وانشا ديرا قرب قرية باطنايا التي تبعد مسافة( 15) ميلا تقريبا شمال نينوى، وسمي بدير مار اوراها. وقد زاره ملك العراق فيصل الاول عام 1931 بصحبة البطريرك عمانوئيل تومكا.

 

حين سمع الناس بخبر قيام الراهب هرمزد بحفر صومعته في الجبل، هرع العديد منهم تاركين عالمهم الخاص، وشرعوا يحفرون ايضا صوامعهم، متعبدين للرب بعيدا عن صخب الحياة وهموم الدنيا، فكبر الدير وازداد عدد المنتسبين اليه من مختلف المناطق، ليصبح مأوى جديدا لهم، وليكون خلوة ممتازة في طبيعة جبلية جذابة، يتمنى الكثيرون ان يقضوا حياتهم فيها، مقتاتين على ما تمنحه الطبيعة من نباتات واحوم.

 

يكاد يكون تقليدا في العديد من الاديرة، تثبيت سلسلة معدنية تنتهي بطوق، ويحاول الكثير من الناس وضع ذلك الطوق في رقابهم وبالاخص الصغار ليكونوا في مأمن من ويلات الدنيا، وكذلك تربط تلك السلسلة وتقيد على رقاب المرضى، وقد يبقى المريض راقدا اياما لغرض الشفاء. هكذا الحال في هذا الدير التاريخي، حيث توجد تلك السلسلة امام صورة الراهب المؤسس في داخل فناء الكنيسة، وامامها دهليز ضيق، يقود الى صومعة الراهب هرمزد والتي حفرها بنفسه (بخشوكه) اي بيت الظلام.

 

وقد جرى التقليد بان يسير الراهب وخلفه مجموعة من الزوار، حاملين الشموع عبر ذلك المسار الصخري المظلم، حيث مقطعه العرضي دائري تقريبا، وبعد قطع مسافة معينة، يصل الجميع الى صومعة( قليثه) الراهب، التي كان يختلي بهاللصلاة والتأمل، وهي غرفة صغيرة محفورة في الجبل، وفي احد جدرانها مربع فيه صليب منحوت وكتابة بالرامية، حيث يتناوب الجميع على تقبيلها واداء الصلاة اللازمة.

يشكل الدير قوسا في الثلث الاعلى للجبل، يمتد من شرق الوادي الى غربه، فشرقه هو ظهر وادي اعمق اسمه( نيرد ايوه) اي نهر الغيوم، وفيه يكثر الماعز الجبلي الرشيق. وفي كل تلك الوديان من( كبه كومه) و( برسملي) وحتى( بسقين) ، تكثر الطيوربمختلف انواعها من قبج وحمام ودراج ونسور وصقور، واشكال من العصافير والبلابل تصدح وتزقزق طوال ايام السنة، كما وتكثر اشجار البلوط والزيتون والتين والطاوك واللوز، وازهار جميلة تزين الوادي خصوصا في الربيع. يعقد الناس من الورود البرية تلك( بيبونه) اكاليل بديعة، يضعونها بخاصة الاطفال وعلى شكل اطواق ملونة على رؤوسهم، وفي موسم من السنة يتزود البعض بباقات النرجس وبعطروا بيوتهم بها.

في وسط الدير، الكنيسة الفخمة، وبجانبها غرف الزوار التي فيها فتحات عجيبة، ياتي منها تيار الهواء البارد ايام الصيف، فيكيفها طبيعياً. في داخل الكنيسة حفرة فيها فتات صخري او رخامي يشبه الدقيق، يعب منه الزوار للتبرك. وعلى حافة حوش الدير العليا، مطلا على الهوة السحيقة للوادي، يشمخ ناقوس مهيب، ذو قبة نصف كروية فوقها صليب، ومرتكز على اربعة اعمدة رخامية، يطلق الناقوس دقاته القوية التي تهز الوادي والسهول المجاورة، معلنة حلول اوقات الصلاة او الطعام او النوم.

في اعلى مكان في الدير يقع ايوان واسع، في صدره رسم لنسر كبير باسطاً جناحيه وحواليه كتابة بالارامية، والى جانبيه غرفتين يقيم فيها رئيس الدير ومعاونوه. على سطح ذلك المبنى العالي يطيب النوم في اشهر الصيف، لست ابالغ اذا قلت انه الذ نوم، حيث الهواء العليل والروائح الزكية والانغام الشجية.

مقابل برج الناقوس تقع غرفة الطعام، وهي منقورة في الصخر واعمدتها جزء من الجبل نفسه! ، انها غرفة واسعة، مريحة، ومكيفة، في الصيف والشتاء. من الجانب الغربي للدير صوامع الرهبان، وهناك سلالم صخرية شهيرة باسم (درواثد اربي) ، وتؤدي الى مجموعة اخرى من المغاور والصوامع التي حفرها الرهبان في اوقات تاريخية مختلفة.

مقابل ضريح الربان هرمزد تتسلسل مقابر بطاركة المشرق من بيت ابونا الشهير، حيث توجد تسعة قطع رخامية، مكتوب فوقها باللغة الارامية، شرح مفصل ثم اسم البطريرك المتوفي وسنة وفاته، وهي تبدأ من سنة 1497 وحتى سنة 1804 حيث يرقد البطريرك مار ايليا الحادي عشر. وبعده تولى كرسي البطريركية مار يوحنان هرمز وحين توفي عام 1838 دفن في بغداد. ويجدر بالذكر ان ابرشيات عموم بلاد ما بين النهرين، ارمينيا، قبرص، نصيبين، حلب، الشام، القدس، مصر، فارس وحتى الهند كانت تدار من هذا الدير ولقرون عديدة.

 

للدير ممتلكات في القوش وبهندوايا والشرفية وغيرها، وكثير من الاراضي الزراعية، وله كرم عنب كبير في الجبل (خلف بركاره) ، وفي وسطه ربيت (برجا) للسكن والمراقبة، وفيه علية يرتقى اليها يالسلم الخشبي. في الاسفل جزء يسمى ( نسبة) ، وهناك نقر في الصخر الراهب سمعان من مانكيش، صهريج ماء استغرق نقره عشرون عاما، قضاها في العمل باناة وصبر، حتى انتهى منه، فكان رائعاً وسمي باسمه. لهذا الراهب نهاية حزينة، فبعد هجر الدير في حدود عام 1979 بسبب الظروف الصعبة، رجع الى مسقط راسه، وقد بلغ الشيخوخة من عمره، واصيب بعدم الاستقرار، فتنقل من مكان الى آخر، وحين اشتد به الحنين الى الدير، عاد اليه وفي الطريق عجز قلبه عن العمل، وهو يسعى لبلوغ الاماكن التي ألفها، وافنى شبابه فيها، فسقط ميتاً.

 

للدير مكتبة فيها من الكتب القديمة والنادرة، بعضها مكتوب على الرق، وجلد الغزال، ولكنها تلفت في غالبيتها بسبب نكبات الدير والتي سنأت على ذكر بعضها. فيما نقلت البقية الباقية منها الى دير السيدة ومنها الى دير الدورة في بغداد. ومنذ عام 1926 وضع نظام سجل الزوار، حيث يوضع دفتر كبير نسبيا مع قلم ليسجل كل زائر ملاحظاته. كبرت تلك السجلات بالافكار والمشاعر والملاحظات من مختلف مشارب الناس ومن شتى الاجناس والاديان واللغات، وهي كذلك مادة للدارسين في يوميات الدير وظروفه.

 

يتم الوصول الى الدير في طريقين، الاول في وسط الوادي، ويمر مقابل قطع صخري كبير اسمه ( كافه سموقه) ، وامامه احجار مستوية ومفروشة بانتظام على شكل مصاطب للاستراحة، وقد وسع الطريق واسند بجدران من الحجر ليدور حلزونياً، ويكون سالكا للسيارات حتى مسافة قريبة من الدير، عند كهف صغير يسمى( كبيثه) ، حيث على متنه قبور الشهداء، وقبل الوصول الى بوابة الدير الرئيسية، هناك مراقٍ صخرية عريضة يرتقيها المرء، ثم مسارا مستويا مائلا.

اما الطريق الاخر الجبلي (ارخد جوبا) ، فهو للمشاة فقط ويبدا من صهريج صغير نسبيا يسمى ( سارجته) ثم يصعد فوق القطع الصخري ويمر بين عدد من المقابر القديمة تسمى قبور التتار ( وهم مراسلي السلطة الابوية البطريركية) ، وامام كهف ذو طابقين اذا صح التعبير يسمى كهف المطران، وقبل الوصول اليه، تظهر صخور منتظمة منحوتة فيها قبور العائلة الابوية، وهو عمل هندسي بارع، جرت التقاليد ان يدفن افراد تلك العائلة في تلك الربوع الى اواسط القرن التاسع عشر. حينها اصبح الدير وممتلكاته تحت سيطرة الكنيسة الكلدانية التابعة الى روما، بموجب سلسلة من المرافعات في استانبول والتي انتهت عام 1865، وقد مثل عائلة ابونا فيعا العم ياقو مروكي، ومثل الكنيسة الكلدانية رئيس الدير الانبا اليشاع اسحق.

 

ويذكر ان الكنيسة الكلدانية قد منحت بعض ممتلكات الدير الى بيت ابونا بموجب الوثيقة المصورة ادناه:

وقد وقعها كل من:

1- مار يوسف اودو- باطريرك بابل الكلداني

2- يوسف رئيس حنا كوزي- رئيس القوش

3- القس ميخائيل يوحانا- مدبر الدير

4- الانبا اليشاع- رئيس الدير

5- جونا ميخا دمان- وكيل الدير

6- القس نيسان رابا- رئيس كهنة القوش.

 

نظرا لبعد الدير النسبي عن القوش واحاطته بالقرى الكردية والايزيدية، فقد نظم لنفسه الحماية اللازمة، وفي مقدمتها فتح ابوابه على مصراعيها نهارا للمارين من مختلف الاديان للتزود بالماء والمأكل والماوى، وتلك من صفات الكرم الرفيع التي تحلى بها الدير. اضافة الى ذلك، كانت ابوابه الضخمة تغلق مساء. وتحيط بالدير مجموعة من الكلاب القوية، يكاد يعجز السارق او المتربص من اختراق محيط الدير منها.

 كذلك امتلك بعض الرهبان، قطع سلاح لحماية انفسهم والدير في تجوالهم في المنطقة او حراستهم لكرم العنب او ذهابهم الى الرحى والبساتين في بهندوايا وقصرونة. وقد اشتهر الراهب عوديشو ميخو( من القوش) بالشجاعة، فكان يحمل بندقيته ويمتطي فرسه على الدوام، ولكن في عام 1944 كمن له قطاع طرق وقتلوه في طريق بهندوايا. وكذلك اشتهر الراهب ابم نفسو( من تلكيف) بقوته الجسدية وجراته، فكان يواجه العابثين بممتلكات الدير في حزم وشدة.

رغم حصانة الدير وقدسيته، فقد تعرض الى نكبات عدة في تاريخه، كانت اشدها حملة نادر شاه( طهماسب) على نينوى وضواحيها عام 1743. ومن ضمن الاماكن التي تاثرت بتلك الحملة دير الربان هركزد، فقد خرب الدير واحرقت العديد من كتبه وقتل العديد من الرهبان. وادق ما قيل عن تلك الفترة ان( اصبحت آثور كلها صحراء، حيث عششت فيها البومة) . نتيجة ذلك توقفت الرهبنة في الدير واوصدت تبوابه ولعشرات السنين.

 

في عام 1808 فتح الدير بهمة الرجل الشهير الاب جبرائيل دنبو ( من ماردين) ، بعد استحصال الموافقة من المطران حنانيشوع ابونا في العمادية. ذاع صيت الدير مرة اخرى وتوافد عليه الرهبان، ولكنه تعرض في عام 1832 لنكبة اخرى قوية على يد امير راوندوز محمد باشا الملقب ( ميري كور) ، وعلى اثر تلك الحملة استشهد رئيس الدير جبرائيا دنبو وعدد من القسس والرهبان ولحقت اضرار بالغة بالدير وممتلكاته. وفي عام 1843 شنت حملة اخرى على الدير بقيادة ةالي العمادية اسماعيل باشا، الذي اغاضه تحول المار شمعون في قوجانس عن مناصرته ضد الهجوم التركي، فسجن الرهبان في صوامعهم ونكل بهم، ثم احرق مكتبة الدير وفيها من المخطوطات والكتب النادرة، وسلب الكثير من الممتلكات، واخيرا ساق معه رئيس الدير حنا جرا وبعض الرهبان الى العمادية فعذبوا حتى الموت.

 

نكبات اخرى للدير هي سلسلة الظروف الصعبة التي مرت على المنطقة منذ عام 1963 وحتى يومنا هذا، فقد اصبح رئيس الدير والرهبان منذ فترة طويلة لا يعيشون في الدير العلوي( الربان هرمزد) بل في الدير السفلي المسمى دير السيدة حافظة الزروع المبني من الحجر والكلس عام 1858.

 

من اهم رؤساء الدير ومشاهيره عبر تاريخه الطويل، يوسف بوسنايا، ادم عقرايا، البطريرك يوحنان سولاقا( من القوش- اغتيل عام 1555 في العمادية) ، الاب جبرائيل دنبو، الاب حنا جرا( من القوش) ، الاب اليشاع اسحق( من دهوك) وفي ايامه تم بناء دير السيدة وفي عهد البطريرك مار يوسف اودو الذي كان نفسه راهبا وتلميذا للاب جبرائيل دنبو مجدد الرهبنة الهرمزدية في العصر الحديث، الاب شموئيل جميل( من تلكيف) وقد امتدت رئاسته من عام 1881 وحتى 1917، وقد كان رجلا متمكنا في العلوم ومؤلفا للعديد من الكتب وكان اداريا جيدا قاد الدير بروية وحكمة، ثم توالى الرؤساء حنا هرمز، موشي ايرميا، يوسف داديشوع، اسطيفان بلو الذي بنى الميتم والحقه بالدير.

 

تناوب على رئاسة الدير شموئيل شوريز، عمانوئيل حداد، روفائيل شوريز، ابلحد ربان، ابراهيم يوسف. والان يتراس الدير القس الشاب مفيد توما مرقس( من عنكاوا) ومنذ كانون الثاني 2000، وقد شمر عن ساعديه للعمل لترميم الدير وبمساعدة الاخوة الخيرين في القوش، وتتوقف الكثير من اعمالهم على المساعدات التي ترسل لهم من المغتربين، وبهذه المناسبة نهيب بمن يريد مساعدة مشروع اعمار الدير الاتصال بلجنة مار ميخا الخيرية في مشيكان.

من الرهبان الذين عاصرتهم ولا زالت ذاكرتي تحتفظ باسمائهم كل من: برعيتا، داويذ، منصور، برنو، ابلحد، يوسف، ساوا، شعيا، ايرميا، اسطبانوس، سمعانأ ابرم، وباق من الجيل القديم فقط الاخزان شمعونا ومقاريس، وقد اشتهر بعضهم بعمل الخمر المعتق، وينفرد هذا الدير بجودة صناعته وغلاء ثمنه.

لمياه الدير نظام خاص ومتميز، فالرهبان يحتفظون بمياه الامطار في الشتاء في خزانات صخرية او صهاريج( سارج) نقروها بايديهم، الى باقي ايام السنة، وهي على شكل مخروط، فوهته الصغرى فوق والسفلى التي يبلغ قطر اكبرها( 14) مترا، لها باب يؤدي الى مركزها لتنظيفها في خريف كل عام.

توجد العشرات من تلك الصهاريج، بعضها معطلة ولا يتم استخدامها، وهناك عيون اخرى صغيرة مثل عين القديس( ايند قديشا) وعين البارود( ايند بارُد) والتي مياهها معدنية تفيد في معالجة الامراض الجلدية، وقد انتظمت شبكة مياه الى كل غرف الدير.

 

اجمل ما في الدير موسمه الذي يكون في الربيع( شيرا) ، فيتجمع آلاف الناس في الوادي وفي السهل وحول الطريق وبين الصخور والكهوف، فرحين ومنطلقين بازيائهم المختلفة ومن شتى انحاء العراق، حيث يعقدون جلسات طرب وغناء وشرب ورقص، بعد اداء الفرائض الدينية، والمشاركة في الصباح بالاحتفال الديني الكبير( زوياحا) الذي يطوف حول الدير. وفي العصر يتجمع الرجال المسلحين ليتباروا بالرمي على هدف معين، والذي يصيب الهدف يكون مبعث فخر ورفعة الرأس، وتلك الفعاليات كانت تتم بخاصة في العهد الملكي.

 

عندما تستقر الاوضاع ويسود السلام والطمانينة عراقنا الحبيب، ستبعث الحياة مرة اخرى في دير الربان هرمزد وسيعج بحركة الرهبان، اولئك الزاهدين المنقطعين عن العالم، وسيبتهج الوادي بالاشجار والاحراش، وسيضحك مع الامطار والثلوج التي تغسل صخوره وتعطيها بريقا يعكس اشعة الشمس الذهبية المتحللة فوقها ويكون المشهد زاهيا ياخذ بالالباب، وستتواصل زيارات الناس اليه كما في السابق، وسترمم ابنيته وتحسن طرقه وتوضع ابواب ونوافذ جديدة لغرفه وكنيسته التي فيها من الفن والعمق التاريخي ما له الدلالة، وستعود اليه كل الطيور التي هاجرته بسبب تعقد الظروف والاحوال.

سيضاء الدير بالانوار التي سيكون بالامكان رؤيتها من مدينة الموصل وتلكيف وباطنايا وتلسقف والشرفية والحتارة وبيبان، وستعود الحياة ايضا الى بستانه خلف الجبل( كرمه علايه)، وستشرع ابوابه لكل مستطرق وعابر. تلك مهمة الجميع بان يسعى لتقريب ذلك اليوم السعيد.

 

مبارك دير الربان هرمزد المقدس، والعيون ترنو، والقلوب تهفو، والحناجر تشدو، لمشاهدته عامرا، جميلا، مزدهرا، وقبلة للزائرين من كل حدب وصوب.

 

بعض المصادر التي استعنت بها في كتابة الموضوع:

-أثر قديم في العراق- كوركيس عواد

- القوش عبر التاريخ- المطران يوسف بابانا

- الديورة في مملكتي الفرس والعرب- القس بولس شيخو

- تاريخ كلدو واثور- ادي شير

-  الاشوريون بعد سقوط نينوى- هرمز ابونا

- مختصر تاريخ القوش ودير الربان هرمزد- يوسف حداد

- احاديث الشماسين: حنا شيشا كولا و بدو ابونا

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

كتب الموضوع عام 2000

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.